
سيف في مكتبه وبابه اتفتح فجأة لدرجة انه اتخض ولسه هيزعق بس شاف مروان اللي دخل وقعد قصاده وقبل ما يتكلم سيف شتمه : يا بارد دي طريقة تدخل بها ؟
مروان ضحك : معلش بس مبسوط
سيف استناه يكمل بس لقاه سكت فسأله : خير مبسوط ليه ؟
مروان بحماس : كلمت أبو هالة وأخيرا وافق وهنروح نلبس دبل ويااا لو يوافق نتجوز على طول .
سيف ابتسم وباركله بفرحة بعدها علق : اتجوزوا في نص السنة لكن دلوقتي صعب الاستعداد للفرح والجواز نفسه ده هيضيع منها على الأقل شهرين وكده طيرت منها الترم يا حلو .
مروان بإحباط: انت اديها دروس خليها تتابع
سيف بصله بذهول : أديها دروس في أنهي مادة ؟ انت واعي بتقول ايه ؟ مروان نص السنة حلو يا إما كنت روحت بدري شويتين واتجوزت من شهر فات كده .
بصله باستسلام : أمري لله المهم كملت تحقيقاتي في المصنع والحمدلله
سيف ابتسم بحماس : وصلت لايه ؟
مروان بابتسامة : ما وصلتش لأي حاجة ولا مين أصل الإشاعة ، الكل بينكر و بيقولوا سمعنا فاللي وصلتله اني ما وصلتش لحاجة .
سيف بغيظ : جبت الديب من ديله يعني ، طيب وبعدين هنعمل ايه ؟
جاوبه ببساطة : انت لازم تتواجد ويشوفوك ويطمنوا ان كل حاجة تمام وانهم مش هيترفدوا من شغلهم .
سيف بصله بحيرة : مش هقدر خلينا واقعيين من الجامعة لهنا يادوب لكن كمان المصنع مش هقدر .
مروان اقترح : لازم تعين حد يمسك المصنع ويكون ثقة علشان ما يبقاش كلب زي حسام الزفت .
سيف اقترح بدون تفكير : انت امسك المصنع .
مروان بصله كتير قبل ما يعلق بشك : انت مستغني عني هنا يعني أروح المصنع ؟
نفى بسرعة : لا طبعا انت هنا مكاني في أي وقت مش موجود فيه ومع بداية الدراسة هبقى في الجامعة كتير ، مين طيب ممكن يمسك المصنع ؟
مروان بتفكير : تعال نعمل إعلان ونطلب حد نوظفه
سيف بصله كتير بتفكير بعدها طلب منه يسيبه شوية يفكر و يرد عليه .
كريم وصل الشركة وراح لمؤمن قعدوا مع بعض شوية واتصلت به ناريمان تأكد عليه انها في انتظاره .
مؤمن بلغه ان سيف هيروح وهيتبرع بأجهزة للسنتر فكريم اقترح انهم يتبرعوا زي سيف ويدفعوا تمن نص الأجهزة معاه ومؤمن رحب بالفكرة ، كريم كمان بلغه برغبة حسن في عمل حفلة كبيرة بمناسبة المشروع الجديد واتفقوا يستعدولها .
كريم راح السنتر وهناك استقبلته ناريمان اللي كانت فرحانة بوجوده
كريم فوجئ انها عازمة عدد كبير من الصحفيين و في عدد كبير لحضور الندوة .
اتصل بسيف يشوفه فين فبلغه انه جاي بس هيعدي على همس يجيبها في طريقه .
سيف وصل لهمس وأول ما شافها انبهر بها وبالبدلة اللي كانت لابساها ، قعدت جنبه ولاحظت نظراته اللي بتلمع فسألته بتردد : في حاجة غلط ؟ قولي
ضحك على توترها ورد : لا يا حبيبتي زي القمر ، معجب بس مش أكتر .
اتنفست بارتياح وفضلوا يدردشوا طول الطريق لحد ما وصلوا ، سيف ركن عربيته ونزل هو وهمس ولقوا الصحافة اتلمت حواليهم وشبه مش عارفين يتحركوا من الزحمة ، ناريمان خرجت تستقبلهم ورحبت بسيف بشكل مبالغ فيه لدرجة انه استغربها وهمس رفعت حاجبها باستنكار وبصتلها بتحفز، ناريمان لاحظت نظراتها فتراجعت ورحبت بها هي كمان وسيف عرفهم على بعض : همس حبيبتي دي أستاذة ناريمان المسئولة عن المكان ده
همس ابتسمت ابتسامة صفرا وسكتت ، ناريمان دخلتهم القاعة الكبيرة وهناك لمح كريم فشاورله وراح ناحيته ، قال لهمس بابتسامة: افردي وشك
همس بصتله بضيق : أصلا لو أعرف ان دي ناريمان قبل ما نيجي كنت رفضت أجي وكنت رفضت انت نفسك تيجي .
بصلها بذهول لوهلة بعدها بص لكريم لانه وصله وسلم عليه ، كريم سلم على همس واستغبى نفسه انه ماجابش أمل معاه بدل الخناقة اللي بدون داعي دي .
الندوة بدأت وناريمان بدأت تتكلم وترحب بكل الموجودين وهمس قاعدة جنب سيف اللي همسلها : ايه اللي ضايقك ممكن أعرف ؟
همس بصتله بغيظ وسألته بغيرة : سيادتها مسكت ايدك ليه ؟ وانت ليه بتسلم بايدك أصلا ؟
سيف كان هيضحك بصوت عالي بس تماسك علشان الناس حواليه فسألها بمشاكسة: انتِ غيرانة منها بجد ؟
همس اتغاظت أكتر : وهغير منها ليه ؟ علشان طويلة شوية ؟ أصلا زي النخلة مش حلو طولها – بصتله فجأة باتهام – ولا اوعى يكون عاجبك شعرها الطويل ده، أصلا مش حلو طول على الفاضي .
سيف كان بيحاول يمسك نفسه علشان مايضحكش فقرب منها وقال بخفوت : اسكتي خالص ، نتكلم في البيت – قرب منها أكتر وكمل بثقة – وبعدين بحب واحدة أوزعة قصيرة لسانها متبري منها وعينيا مليانين بها ما بشوفش غيرها ولا طويلة ولا قصيرة ، بحبك انتِ وبس .
غصب عنها لقت نفسها بتبتسم وهو حضن ايدها بايده وبدون ما حد ياخد باله رفع ايدها لشفايفه باسها فابتسمت ابتسامة عريضة ولقت نفسها بتبصله بوله : بعشقك يا سيف يا صياد .
ابتسم وحاوط كتفها ، انتبه لكريم اللي طلع وبدأ يتكلم عن البرمجة وأهميتها ودورها في الحياة بشكل عام .
همس انتبهت وعجبها شرح كريم ، مسكت دراع سيف وهمست بعفوية: أنا عارفة البرنامج اللي كريم بيتكلم عنه ، برنامج تحفة معقول هو اللي عامله ؟ ده عبقري بقى
سيف ضيق عينيه ونوعا ما إعجاب مراته بحد تاني ضايقه فرد بهدوء : كريم أيوة عبقري وده ما يختلفش عليه اتنين .
بصتله بحماس : لو هو اللي هيدرس الكورس ده كنت هقولك سجل اسمي أحضر معاه .
بصلها بغيرة وضيق وهي لاحظت نظراته المستاءة وصمته فسألته: مالك يا حبيبي ؟
ما ردش عليها بس هي ملاحظة ضيقه ومرة واحدة استوعبت انه غيران وخصوصا لما قالها بتهكم : عجبك أوي كريم المرشدي ؟
قررت تتعامل بأسلوبه هو وردت ببرود: شرحه مش هو تفرق يا حبيبي
اينعم هو ما يختلفش عليه اتنين و
قطعت كلامها أول ما سيف حرك ايده لرقبتها ومسك شعرها بخفة علشان محدش ياخد باله وشده جامد ، كتمت صرختها وقالت بتأوه : بهزر بهزر والله بهزر خلاص .
عيونهم اتقابلت فكررت باعتراف : والله بهزر علشان تجرب نار الغيرة بس
ساب شعرها ورد بتحذير : في حاجات ما ينفعش الهزار فيها وخصوصا لو حد قريب مني وأعرفه زي كريم ، حتى الهزار يا همس مش مقبول .
هزت راسها بتفهم وانتبهوا الاتنين لناريمان بتطلع جنب كريم وبتشكره انه حضر معاهم وانه هيوفرلهم تلميذته الأولى علشان تشرح في السنتر وبعدها شكرت سيف الصياد لتبرعه وطلبت منه يطلع عندها فقام بهدوء وطلع جنب كريم وهي دخلت في النص بينهم اتكلمت عنهم الاتنين وعن سعادتها بمشاركتهم ليها ، ادت المايك لسيف يتكلم عن أهمية الكبيوتر في حياة كل إنسان ويتكلم عن تبرعه للمركز بكل الأجهزة الموجودة فيه واعتذر عن مشاركته لان وقته محدود .
الصحافة طلبت صور كتيرة ليهم وركزت على سيف وكريم ، ناريمان تعمدت تكون قريبة من كريم وكل صورها جنبه ، حد من الصحفيين البنات طلبت من ناريمان تصورها وهي بتسلم على سيف وكريم ، ناريمان راحت لسيف الأول ومدت ايدها فبصلها باستغراب ، ابتسمت و وضحت : صورة للصحافة مش أكتر
سيف سلم عليها وبص ناحية المصورين وابتسم بمجاملة وسمحلهم يلقطوا كام صورة بعدها شد ايده وهو محافظ على ابتسامته المصطنعة، ناريمان شكرته وراحت ناحية كريم ومدتله ايدها فبصلها برفض فاترجته : أرجوك اوعى تحرجني قدام الناس دي كلها ، هتبقى صورة الموسم ، كريم بصلها بعدم اقتناع وقبل ما يرد لقاها مسكت ايده بسرعة والكاميرا لقطت الصورة تحت ذهوله
شد ايده بعنف وقبل ما يتكلم لقاها بتقول باعتذار : أنا آسفة يا باشمهندس بس منظري كان هيبقى وحش جدا
بصلها بضيق : طالما مش عايزة شكلك يبقى وحش فماتغامريش بفعلك، أتمنى ما تتكررش تاني علشان ساعتها رد فعلي مش هيعجبك
ابتسمت بتوتر وشكرته هو وسيف على مشاركتهم وانسحبت.
سيف مروح بهمس وهما في عربيتهم سألها : ايه اللي ضايقك الصبح ؟ مش ناوية تقوليلي ؟
بصتله بحيرة لانها متناسية ايه اللي حصل : أنا يا ابني ؟ وهتضايق ليه طيب ؟
بصلها لوهلة بتعجب: ما أنا بسألك ، صباحنا كان مميز وحلو فايه اللي ضايقك ؟
أكدت وهي بتمسك ايده من على الغيارات في العربية : مفيش يا حبيبي حاجة مضايقاني .
ضغط على ايدها قبل ما يقول بحب: على فكرة أنا عارف مين ضايقك وصدقيني حبي ليكي اللي كان واصل لما لانهاية وصل لأبعد من مالا نهاية .
استغربت بس فرحت أكتر بكلامه فسألته بفضول : ليه ؟ ليه حبك زاد ايه اللي عملته زوده ؟
جاوبها بوضوح: كلام سلوى ضايقك وانتِ مش عايزة تقوليلي خفتي أتخانق معاها صح ولا فسرت غلط ؟
بررت بحرج : مش عايزاك تتخانق أو تختلف مع حد بسببي ، وبعدين أكيد هي
قاطعها بجدية : لا هي ماعندهاش حق لو ده اللي هتقوليه ، اللي جوا أوضتنا ما يخصش حد أبدا يا همس ، احنا ما بنتخطاش حدودنا برا أو قدام أي حد يبقى محدش له انه يتدخل في خصوصياتنا محدش يقنعك بعكس ده وبعدين ياريت لما حاجة زي كده تضايقك أو حد يتكلم في حاجة زي دي من أساسه تبلغيني أنا أتعامل معاه ، اتفقنا ؟
هزت راسها بموافقة وما ردتش .
بالليل أمل قاعدة في أوضتها في الفندق ومعاها الولدين ، الباب خبط كان أخوها دخل ومعاه بنته ناولها لأمل بمرح: بما انك النهارده بيبي سيتر فخلي حور معاكي بصي دي نسمة وبتعشق عمتها .
بصتله بتردد : نسمة ؟ وبتعشق عمتها في جملة واحدة ؟ الجملة مش عايزة تركب معايا أصلا .
ضحك وربت على كتفها: قدها يا روحي ، وبعدين لو جوزك موجود ماكنتش جبتها ، قلت تسليكي انتِ وعيالك .
سألته بفضول : امال فين أبوك وأمك ؟
جاوبها : خرجوا يتعشوا يا اختي برا هما وكل الكبار طلعوا اتنين اتنين ، أبويا وأمي ، عم محمد ومراته ، وحماكي وحماتك ، قلت يا واد جت عليك انت يا قرمط يا غلبان ؟ روح لأختك حبيبتك وروحك وخليها تاخد بنتك واخرج انت ومراتك .
أمل ضحكت على طريقته : طيب اخرج يا قرمط يا غلبان اسهر مع مراتك وأنا ليا رب كريم .
ضحك بعدها افتكر فسألها : إلا كريم مارجعش ليه أصلا ؟
حاولت تداري حزنها وردت بنبرة طبيعية : قال تعبان ومش قادر يجي في نفس اليوم تاني فهيريح لبكرا .
طه هز دماغه بتفهم : أيوة المشوار رخم فعلا ، يلا عايزة حاجة ؟ لو في حاجة كلميني ، أشوفك آخر الليل
أمل وقفته : لو نامت خلاص سيبها ولو صحيت أو قلقت هبقى أكلمك تاخدها غير كده اهي معايا للصبح روح اسهر مع مراتك يلا .
سابها وخرج وهي قعدت وسط الولاد وقالت بابتسامة : حبايب قلبي الكتاكيت خليكم هاديين وخلونا نسهر سهرة حلوة مع بعض .
موبايلها رن كان كريم ، قلبها دق بسرعة وحاولت ترد بشكل طبيعي : الو السلام عليكم
رد عليها السلام : عاملة ايه ؟ الولاد عاملين ايه معاكي ؟
طمنته على الولاد وقالتله ان حور كمان معاها واتكلموا شوية عنهم وعن شقاوتهم وبعدها ساد صمت تام لحد ما الاتنين قطعوه في نفس اللحظة فقالها : قولي عايزة تقولي ايه ؟
ردت بتردد : كنت عايزة أقولك سوري على غبائي الصبح ، وانت ؟
ابتسم قبل ما يصارحها : كنت هعتذرلك برضه على غبائي الصبح واني ماعرضتش عليكي تيجي معايا نعمل المشوار ده مع بعض ، بس بصراحة مافكرتش غير في الولاد وخفت يتعبوا الكل لو ما شافوش حد فينا أنا أو انتِ.
أمل بتفهم : حصل خير المهم مؤمن راح معاك ؟
نفى بهدوء : لا سيف اللي جه هو ومراته وأول ما شوفتهم ندمت أوي اني ما أخدتكيش معايا ، استغبتني وبس .
أكدت بهزار : انت فعلا ساعات بتكون غبي وبس ، المهم مش هتيجي بقى ؟
جاوبها بتردد : أنا قلت أريح شوية وأجي بدل ما أجي كده من غير نوم ولا ايه رأيك انتِ ؟ زي ما تقولي هعمل
ابتسمت بود: نام طبعا وارتاح ولما تصحى تعال .
استمرت مكالمتهم أكتر من ساعة لحد ما حست انه هينام منها فسابته ينام .