
وضح بضيق : المشكلة في توقيتك لو قلتي من ساعة ما عرضت عليكي الموضوع انك رافضة الفكرة كنت قفلتها لكن مش دلوقتي .
زعقت بحدة : أنا معرفش انك فاكر أصلا الموضوع ده ولا انك مهتم به من أساسه .
رد بهدوء: وأنا معرفش من امتى انتِ تعرفي عني بوعد وبخلف ولا بنسى حاجة في مجالي أساسا علشان تفكري بالشكل ده -كرر بهدوء صارم – قومي البسي يا أمل
بصت بعيد بعناد : مش هقوم اتفضل شوف وراك ايه وأنا هروح الفندق بمعرفتي في الوقت اللي يناسبني .
كريم نفخ بضيق : يا ربي منك يا أمل ، قومي البسي لان مش هينفع أسيبك هنا وغير كده شوية والشغالين هنا هيوصلوا فانجزي واتحركي أنا قلتلهم اني همشي الصبح فانجزي يا أمل مش هكرر كلامي تاني .
وقفت قصاده وسألته بحدة: انت جبتني هنا ليه ؟
مافهمش قصدها فسأل باستغراب : يعني ايه جبتك ليه ؟ جبتك نقضي ليلة أنا وانتِ لوحدنا ، جبتك نهرب من الدنيا وما فيها ، جبتك علشان واحشاني ، جبتك علشان بحبك هكون جبتك ليه مثلا ؟
ردت بتهكم : علشان تقضي وقت لطيف فلما تيجي تقولي نازل للهانم أقولك اتفضل ماهو المفروض أحمد ربنا على الليلة دي وأسكت بقى .
كان هيرد بس تراجع وقال بحزم: البسي هدومك واقفلي الكلام لحد كده علشان بس ما نزعلش من بعض ونقول كلام أكبر يزعل وبعدها نندم ونقول ياريت .
جت تتكلم بس رفع ايده في وشها بتحذير : ولا كلمة زيادة يا أمل ، خمس دقايق وتحصليني على تحت .
سابها وخرج و رزع الباب وراه وهي قعدت على السرير فكرت في مليون فكرة لكن ما نفذتش ولا واحدة فيهم ، قامت باستسلام تلبس هدومها ونزلت عنده خرجوا بصمت و ركبوا عربيتهم واتحركوا وطول الطريق محدش فيهم اتكلم بحرف واحد .
وصلوا الفندق وطلعوا جناحهم مباشرة ، غيرت هدوم السهرة ولبست بلوزة وبنطلون واسعين وقعدت راقبته وهو بيغير هدومه و بيحط في شنطته الصغيره اللاب بتاعه وحاجاته الشخصية فسألته بسخرية: مش هتاخد هدومك كمان ؟
لاحظ نبرة السخرية في سؤالها بس تجاهلها ورد عليها باقتضاب : لو ما رجعتش ابقي هاتيها انتِ
اتغاظت أكتر من إجابته وسألته بتحدي : ولو قلتلك ماليش دعوة هتعمل ايه ؟
حافظ على هدوئه وهو بيرد: هبقى ساعتها أقول لنونا أو عمتي يلموها وانتِ ما تتعبيش نفسك ، أي أسئلة سخيفة تانية ؟
ماردتش وقامت من مكانها بغضب: رايحة أشوف الولاد وهريحك من أسئلتي السخيفة .
خرجت وقفلت الباب وراها بعنف وهو فضل واقف مكانه شوية بيفكر ايه الغلط اللي ارتكبه نرفزها للدرجة دي ؟ موضوع الندوة مش جديد ولا مفاجئ ليها فليه عملت رد الفعل ده ؟ ماقدرش يوصل لأي سبب .
أمل راحت أوضة حماتها خبطت خبطة واحدة بحيث لو نايمين محدش يصحى بس لحظات وحسن فتح الباب ورحب بها بابتسامة: تعالي كلنا صاحيين .
دخلت وفوجئت بزينب معاهم والولدين صاحيين وأول ما شافوها جريوا عليها الاتنين فحضنتهم وباستهم وقعدت وسطهم على الأرض .
حسن سألها باهتمام : كريم مشي ولا لسه ؟
أمل اتصدمت ان حماها عارف وقبل ما ترد زينب علقت باستغراب : مشي فين ؟ اوعى تقول هيمشي – بصت لأمل ونبهتها- بت يا أمل امسكي جوزك من قفاه واوعي تسيبيه يمشي مش كفاية الغلبان مؤمن اللي سيبناه لوحده ؟ – بصت لأخوها بعتاب – اخص عليك يا حسن .
حسن بصلها باستنكار : اخص عليا في ايه ؟ أنا مالي أنا ؟
زينب : مش انت اللي مجنن العيال بالشغل كده ؟
حسن رفع ايديه بدفاع : مش أنا وهو مش نازل لشغل ده عنده ندوة هيحضرها .
زينب بصت لأمل بمرح: لا يا أمل ، شكلك مش مسيطرة خالص .
أمل اتضايقت وزينب بتهزر بس ما أخدتش بالها ان أمل بالفعل متضايقة وكلامها بيضايقها أكتر .
ناهد علقت بهدوء: الموضوع مش سيطرة يا زوزة هو بس ادى كلمة للناس انه هيكون موجود والندوة معمولة على شرفه وعلشان كده مش هينفع يعتذر .
زينب حركت راسها بتفهم : اه طيب هيرجع تاني صح ؟
ناهد : اه إن شاء الله .
الباب خبط وحسن فتح لقاه كريم اللي دخل و سلم عليهم والولدين جريوا عليه وسابوا أمل فشالهم الاتنين بابتسامة : حبايب قلبي اللي بيوحشوني دول .
حسن سأله : هتتحرك دلوقتي ؟
كريم : اه إن شاء الله ، عايز حاجة مني قبل ما أمشي ؟
ابتسمله بحنو : سلامتك يا حبيبي ، طمني أول ما توصل وما تنساش تجتمع بسيف ونادر ومؤمن وتشوفوا العرض الجديد اللي جه من السعودية ولو هتخلصوا فيه عايزكم تجهزوا لحفلة كبيرة .
كريم سأله : كبيرة قد ايه ؟
حسن بجدية : كبيرة تسمع في العالم كله وتعزموا فيها ايليجا واندرسون وكل عملائنا في كل حتة ، عايز المجموعة صيتها يسمع في العالم كله .
ناهد اتدخلت بلوم : وقته ده يا حسن ؟ ما تسيب الولد يقعد مع عياله دقيقتين قبل ما يتحرك .
حسن بصلها وراح قعد جنبها باستسلام : حاضر سيبته اهو ، وهسكت خالص ، مبسوطة كده يا روح قلبي ؟
ابتسمت بحرج وما ردتش بس زينب اللي علقت بمشاكسة: يعني اعمل اعتبار ان في خلق في الأوضة معاك وفي أطفال كمان .
كلهم ضحكوا وكريم نزّل الولدين وبصلهم : يلا أسيبكم أنا ولو في أي جديد كلموني .
باس عمته وناهد وبعدها باس أمل على خدها بس لاحظ نظراتها له فمسك ايدها شدها لبرا الأوضة وقفل الباب و وقف قصادها فبصت للأرض فرفع وشها وسألها بنبرة حنونة: وبعدين يا أمل معاكي ؟ حبيبة قلبي مش عايز أمشي وانتِ زعلانة كده
رفعت عينيها و بصتله بعتاب : خلاص ما تمشيش ، خليك معايا
اتنهد بعدها باس خدها أكتر من مرة وحاول يراضيها بعدها قال برفق: أمل وبعدين ؟ قلتلك مش هينفع فأرجوكي -مسك وشها بايديه الاتنين وكمل برجاء – علشان خاطري ما تخلينيش أمشي وانتِ زعلانة .
بصت لعينيه وما ردتش عليه فباسها بحب ومسك دراعاتها وابتسم : حبيبي خلاص بقى ماتزعليش
رددت بخفوت: لو حبيبتك بجد ما تسيبنيش وتمشي وخليك في حضني
نفخ بضيق و بصلها : أنا مش فاهم أصلا ايه رد الفعل ده ؟ مش فاهمك يا أمل ، من امتى بتصممي على حاجة بالشكل ده وانتِ عارفة انه مش هينفع ؟ بتفكري ازاي طيب فهميني ؟
بصتله وبعد تردد قالتله باندفاع: بفكر … أو حاسة انك زي الزوج الخاين اللي علشان يداري خيانته بيعمل حاجة حلوة لمراته أو يجيبلها هدية كبيرة أو – كملت بتهكم – أو يسهرها سهرة حلوة علشان ضميره ما يؤنبهوش تاني يوم لما يسيبها .
أمل ماكانش عندها أدنى فكرة كلامها عمل ايه في كريم اللي اتصدم من كل حرف هي نطقته ، اتصدم وبس .
نزل ايديه اللي كانوا ماسكين دراعاتها وبعد خطوة عنها بعدم استيعاب وأول ما عيونهم اتقابلت أمل عرفت ان تعبيرها خانها وانها صدمته وبدل ما كان ليها حق تتدلل عليه بقى الحق عليها بالغباء اللي قالته ده ، حاولت تتراجع أو تقوله ان التعبير خانها بتشبيهها له بالزوج الخاين بس مفيش ولا كلمة رضيت تطلع من بوقها فبصتله بندم وسكتت .
كريم ردد بعدم تصديق : زوج خاين ؟ أنا بتشبهيني بالزوج الخاين اللي عامل عملة بداريها بسهرة حلوة ؟ وضميري بيأنبي فبصالحك ؟! – كمل بغضب – طيب يا ستي حقك عليا وليكي عليا مش هسهرك تاني أي سهرات حلوة ولا هجيبلك أي هدايا ولا هقف أتأخر على شغلي علشان أصالحك وأعبرك علشان ما أبقاش خاين بس كده ؟ من عينيا يا أمل من النهارده هقولك اخبطي دماغك في أتخن حيطة جنبك، بعد إذنك بقى علشان ألحق أخونك .
ونكمل بعدين 😂
توقعاتكم
بقلم / الشيماء محمد احمد
شيمووووو