
الحلقة ٢٨
خرجت غرام من الغرفة و بدأت تجهز نفسها للأنصراف من المستشفي والعودة للمنزل لتنال قسطا من الراحة واذا بها تجد امها جميلة امامها !!!!
غرام ” بتعجب تكاد لا تصدق عينيها ” : ماما !!!!!!!!!
جميلة : انا منمتش طول الليل وجيت اطمن عليكي .
غرام : انا كنت لسه همشي دلوقتي .
جميلة : طيب كويس علشان نروح مع بعض ، سلطان عامل ايه دلوقتي ؟؟
عادل_عبد_الله
غرام : احسن الحمد لله فاق بالليل ونام تاني .
جميلة : ممكن اطمن عليه من بعيد .
غرام : حاضر يا ماما .
تدخل غرام مع جميلة غرفة الرعاية ويقفوا بجوار سلطان اثناء نومه .
تنظر له جميلة وتدمع عينيها وتدور في ذاكرتها كل ذكرياتها معه …
بدءا من ليلة زفافهما حتي لحظة طردها من المنزل !!!!!
تلاحظ غرام الدموع في عيون جميلة فتسألها : ماما انتي بتحبي بابا ؟؟
جميلة : اوعي تنسي ان سلطان الرجل الوحيد في حياتي يا بنتي !! عمري ما حبيت قبله ولا بعده !!!
غرام : يعني لسه بتحبيه ؟؟
جميلة : اللي بيحب مش ممكن يكره .
غرام : سامحتيه يا ماما ؟؟
جميلة : ربنا يسامحه ، سلطان معملش معايا حاجة وحشة الا حاجة واحدة بس غيرت كل حياتي ، انه خذلني يوم ما شيماء و شهد جم وطردوني قدامه ومدافعش عني ، مش قادرة انسي الموقف ده ابدا .
هنا يفتح عينيه سلطان قليلا قائلا : معلش يا جميلة الحمد لله اني شوفتك قبل ما اموت .
تنساب دموع جميلة : الف بعيد الشر عنك ، هتقوم بالسلامة ان شاء الله .
سلطان : انا عايزك تسامحيني .
للكاتب عادل عبد الله
جميلة : مسمحاك وربنا يسامحك .
سلطان : روحتي فين وغيبتي كل ده ؟ ليه اختفيتي انتي والبنت ؟ دورت عليكي في كل مكان .
جميلة : بلاش تتكلم ، انت تعبان .
سلطان : انا لما شوفتك ارتحت .
جميلة : الف سلامة عليك ، الحمد لله اني اطمنت عليك ، لكن انا لازم امشي .
سلطان : استني شوية .
جميلة : معلش علشان متتعبش اكتر من كده ، هجيلك تاني ان شاء الله .
سلطان : انا عايز اشكرك انك ربيتي بنتنا واهتميتي بيها لحد ما بقيت كده .
سلطان : انا صممت اني اربيها احسن تربية علشان ميجيش يوم انت او ابنك وتتكسف ان لك بنت من واحدة كانت خدامك عندك .
سلطان : انتي تشرفي اي حد يا جميلة ، اللي تضيع عمرها في تربية بنتها وتتعب وتجتهد عليها وهي في ظروفك لازم اي حد يتشرف بها وببنتها .
جميلة : كفاية يا سلطان ارجوك علشان صحتك ، انا هسيبك وبأذن الله تخف وترجع زي الاول واحسن .
سلطان : جميلة انا خايف يكون لقائنا ده وداع !!
جميلة : ربنا يخليك لولادك ، بأذن الله ربنا يمد في عمرك .
سلطان : متشكر قوي يا جميلة علي زيارتك ليا و انك سامحتيني .
جميلة : متقولش كده ، انت مش ابو بنتي وكنت جوزي وبس ، انت كنت سيدي وحبيبي والرجل الوحيد اللي عرفته في حياتي .
سلطان : كنت ومازلت يا جميلة .
جميلة : مش فاهمة !!!!!!!!
سلطان : يعني انتي لسه مراتي ومهانش عليا اطلقك .
جميلة ” في ذهول من هول المفاجأة ” : يعني ايه ؟؟ يعني كل السنين اللي فاتت كنت لسه علي ذمتك ؟؟؟!!!!!!!
سلطان : ايوه يا جميلة ، انا روحت للمأذون علشان اطلقك لكن مقدرتش .
جميلة : و افرض اني كنت اتجوزت كان ايه الموقف ساعتها ؟؟
سلطان : قلبي كان بيقولي انك مش هترضي تتجوزي و هييجي يوم واشوفك تاني واهو حصل .
جميلة : عموما بالنسبالي مش فارقة لأنك طلقتني بلسانك وده كفاية وسواء طلقتني رسمي او مطلقتش رسمي احنا كل واحد فينا راح لحاله .
غرام : كفاية يا ماما ، كفاية كده يا بابا علشان متتعبش اكتر من كده ، احنا لازم نمشي دلوقتي ، هروح انا وماما و قبل الضهر هرجعلك تاني .
سلطان : ماشي يا بنتي ، خلي بالكم من بعض .
جميلة : اشوف وشك علي خير .
سلطان : اشوف وشك علي خير يا جميلة ، يا ريت اشوفك تاني .
جميلة : بأذن الله المهم خلي بالك انت علي نفسك .
ينتهي اللقاء وتخرج جميلة وعيونها كلها دموع ومعها ابنتها غرام .
فتسألها غرام : ممكن اعرف الدموع دي سببها ايه يا ماما ؟
جميلة : السنين يا غرام ، السنين !!
غرام : مالها السنين يا ماما ؟؟
جميلة : السنين بتغير كل حاجة !! مكنتش متوقعة اني اشوف سلطان عجز وكبر وتعب للدرجادي !!!!
غرام : اكيد يا ماما ٢٥ سنة مش قليل .
جميلة : ربنا يشفيه ، خليكي جنبه يا غرام لحد ما يقوم بالسلامة .
غرام : انا اتفاجئت انه مش طلقك لحد دلوقتي !!
جميلة : ابوكي رمي عليا يمين الطلاق من ٢٥ سنة يعني حتي لو مش طلقني رسمي احنا مطلقين .
غرام : ممكن سؤال يا ماما وتجاوبيني بصراحة ؟
جميلة : انتي عارفة اني مش بخبي عليكي حاجة .
غرام : لو بابا طلب منك ترجعوا لبعض هتوافقي ؟
جميلة : لا يا غرام .