
تأتي غرام الي المستشفي وتعرف ان والدها تعرض لأغمائة !!!!
تجري علي غرفة الرعاية وتدخل لتري والدها في غيبوبة تامة !!!
تقف غرام بجواره متأثرة بشدة وتنساب دموعها …..
هل كان لقائها بوالدها مجرد لقاء للوداع !!
” معقول !! معقول وقت ما اقابل بابا يكون في اخر ايامه وملحقش احس باحساس الابوة اللي اتحرمت منه طول عمري !!! ” . هذا ما كان يدور في تفكيرها .
تجري اليها شهد : ارجوكي يا غرام ارجوكي يا بنتي انقذي حياة باباكي بأي طريقة .
غرام ” بدموع ” : متخافيش يا طنط انا هعمل اي حاجة علشان بابا ميضعش مني تاني .
شهد ” ببكاء ” : سلطان تعبان قوي !! اول مرة اشوفه تعبان بالشكل ده !!
دكتور عمران : ارجوكم تخرجوا بره .
تخرج شهد وشيماء وتبقي غرام مع باقي الاطباء .
دكتور عمران : مفيش فايدة لازم جراحة .
غرام ” بدموع ” : مفيش اي حل تاني يا دكتور ؟؟
دكتور عمران : للأسف مفيش حل تاني .
غرام : مين اللي هيعمل العملية يا دكتور ؟
دكتور عمران : انا اللي هعملها بنفسي ، اطمني يا دكتورة متخافيش باباكي صديقي و عشرة عمر وهعمل كل جهدي علشان انقذه .
غرام : انا لازم اكون حاضرة العملية يا دكتور .
دكتور عمران : بلاش ، هيكون الموقف بالنسبالك صعب !!!
غرام ” بدموع ” : لازم اكون موجودة يا دكتور بعد اذنك .
دكتور عمران : حاضر يا دكتورة هتحضري العملية .
تخرج غرام مع دكتور عمران من الغرفة ليجدوا شهد تبكي .
شهد ” ببكاء ” : خير يا دكتور ؟ سلطان عامل ايه دلوقتي ؟
دكتور عمران : دلوقتي بقي احسن .
غرام : امتي العملية يا دكتور ؟
دكتور عمران : ممكن بعد تلات او اربع ايام بالكتير تكون حالته استقرت واتحسنت .
شهد : عمليه ؟؟ عمليه ليه يا دكتور ؟؟
دكتور عمران : حالة قلب سلطان دلوقتي لازم لها عملية جراحية .
شهد : و العملية دي خطيرة ؟
دكتور عمران : مش هخبي عليكي يا مدام هي فعلا خطيرة لكن باذن الله تعدي علي خير .
تمر ساعات ببطئ شديد بينما القلق والتوتر يسيطر علي مشاعرهم جميعا .
شهد تجلس تبكي في صمت وهي تراجع ذكرياتها مع سلطان حبيب عمرها وتشعر بقلق بالغ خوفا من فراقه .
اما شيماء فتشارك اختها خوفها وحزنها ولا تنسي ما تمر به هي من حالة حزن ووحده بعد موت زوجها وسجن ابنها وفراق ابنها الاخر بعد ان تركها ورحل .
اما نور فتسيطر عليه مشاعر القلق علي والده ومشاعر التوتر والخوف من ان يكون هو سبب لفقدانه .
اما غرام فتتملكها مشاعر القلق والخوف من فقدان الاب الذي قابلته اخيرا بعد ان عاشت طيلة حياتها بعيدا عنها .
وقبل ان تنتهي ساعات عمل غرام بالمستشفي تتصل بوالدتها …..
غرام : عاملة ايه يا ماما ؟
جميلة : الحمد لله كويسة يا حبيبتي .
غرام : انا بتصل بيكي يا ماما علشان اقولك اني هبات النهاردة في المستشفي .
جميلة : تباتي في المستشفي !! ليه يا غرام ؟ انتي عمرك ما عملتيها !!!
غرام ” ببكاء ” : بابا تعبان قوي يا ماما .
جميلة : بابا !!! ماله سلطان ؟ ايه اللي حصل له ؟
غرام : تعب قوي يا ماما ودكتور عمران مدير المستشفي قال انه لازم يعمله عملية قلب مفتوح .
جميلة : للدرجادي ؟!!
غرام : ايوه يا ماما انا كنت عارفة انه تعبان لكن كان عندنا امل يتحسن بدون جراحة .
جميلة : وايه اللي حصل ؟
غرام : معرفش يا ماما لكن هو في غيبوبة كاملة من النهاردة الضهر لحد دلوقتي .
جميلة : استر يارب ، طيب يا غرام خليكي جنب ابوكي لما تطمني عليه ، خلي بالك علي نفسك .
غرام : حاضر يا ماما متخافيش عليا .
ينتهي عمل غرام وتدخل غرفة الرعاية فتجد احدي الممرضات لتتابع حالته فتقول لها غرام انها ستتابع حالته بنفسها طوال الليل .
تجلس علي كرسي بجوار والدها و تنظر له بحزن وقلق وتطارد تفكيرها افكار حول موت ابيها !!
عيناها مركزتان عليه تتابعه في قلق بالغ .
ثم تجد اتصال علي هاتفها من باسل !! فتأخذ هاتفها تخرج خارج الرعاية و ترد عليه …..
باسل : مساء الخير يا غرام .
غرام : مساء النور .
باسل : اسف لو اتصلت في وقت مش مناسب او تكوني نمتي .
غرام : لأ انا لسه في المستشفي .
باسل : لغاية دلوقتي ؟!!