
مخلتكيش تتمني تبوسي جزمتي عشان ارضى
عنك و اسامحك…. بصي قدامك و شوفي
بابي اللي إنت فخورة بيه بيعمل إيه و فين؟؟
مش داه الكباريه اللي إنت بتروحي تسهري
فيه كل ليلة مع اصحابك الو…. اللي زيك…
مش هو داه نفسه….
فتحت يارا عيناها على وسعهما و هي تشاهد
صدمة عمرها أمامها على شاشة الحاسوب…
كان فيديو لوالدها المستشار ماجد عزمي
في غرفة خاصة يراقص إحدى فتيات الليل
ممسكا في إحدى يديه كأس مشروب و هو
يتمايل دون حياء مع فتاة في عمر إبنته….
حدقت أمامها و هي تحرك رأسها يمينا و يسارا
بينما دموعها عرفت مجراها…
همس صالح بصوت أشبه بفحيح أفـ,ـعى :”
إيه رأيك بقى في المفاجأة الحلوة… متقوليليش إن داه كمان فيديو مفبرك زي الصور….شايفة بابي
بيعمل إيه… بيرقص مع واحدة من ال…..اللي
في النايت كلاب اللي إنت بتسهري فيه… لا و المفاجأة
الأكبر إنه متجوزها عرفي…..
شهقت يارا بصدمة أخرى أكبر رغم إختناقها و هي مازالت لا تستوعب حجم الكوارث المتتالية التي
ستقلب حياتها الوردية رأسا على عقب…
لم تعد تشعر بما يحدث حولها و لا باختناق إنفاسها
بسبب قبضة صالح علي رقبتها و لا بالشتائم البذيئة
التي يرددها على مسمعها و كأنها إحدى فتيات الليل
إختفى كل الكون من حولها و لم تعد ترى سوى
صورة والدها أمامها حتى شعرت بارتخاء جسدها
و سقوطها في دوامة سوداء سحبتها نحو المجهول….
في مكتب سيف……
قطبت سيلين عيناها باستغراب قائلة :”مش
فاهم إنت يقصد إيه؟؟؟
رمقها سيف بنظرة حادة متوعدة و هو يضع
إصبعه على شفتيه يأمرها بالصمت قبل أن
يقف من مكانه وفي يده إحدى الأوراق…
جلس وراء مكتبه ليرفع سماعة هاتفه و يطلب
من السكرتيرة أن تستدعي كلاوس و جاسر….
أشار لسيلين ان تجلس لكنها رفضت و ظلت
ترمقه بنظرات متحدية و غاضبة… جعلت وجهها
يتلون بالأحمر ليزداد فتنة و روعة خاصة عيناها
البلوريتان التين كانتا تلمعان بعناد أثار فضوله…
كيف لفتاة صغيرة ان تكون بهذه الثقة و الشجاعة
و هي تقف أمامه غير مبالية… سحقا الا تعلم من
هو….من سيف عزالدين الملقب بالشبح…طبعا هي لاتعرف أيضا مالذي ينتظرها على يديه إذا ثبت
خداعها…
أرجع ظهره للوراء و هو يتذكر منذ سبعة أشهر
ماذا فعل بذلك المدعو أكسل و صديقه مارتن
لقد جردهما من كل فلس يملكانه… جعلهما حرفيا
يتسولان في الشوارع للحصول على ثمن وجبة
طعام…ليصبحا عبرة لكل شخص يتجرأ على التفكير
في خداعه او اللعب معه…
كم يكره الكذب و الغش لا شيئ يجعله يخرج
طبيعته سوى هاتين الصفتين… لا أحد ينجو
بفعلته إذا تجرأ على خداع الشبح…
رغم هدوء ملامحه و نظراته التي كان يرمقها
بها إلا أنه بداخله كان أشبه ببركان هائج..مرت
ألف فكرة في رأسه من أجل عقاب هذه الصغيرة
الشبيهة بحبة البرتقال…
اخفي إبتسامته القاتلة عندما طرق باب المكتب
ليأذن لهما بالدخول…..
جلس جاسر على اليمين بينما أخذ كلاوس المقعد الاخر منتظران أوامره، لم يتأخر عليهما سيف
ليعطيهما الأوراق التي أعطتها له سيلين
منذ قليل و هو يقول :” في إديكو ساعة واحدة
بس عشان تجيبولي معلومات عن الشخص
اللي موجود في الأوراق دي عاوز كل حاجة
بالتفصيل و إتأكدوا كمان من الورق داه فيه
عنوان مستشفى إتصلوا بيه و إعرفولي كل حاجة