روايات

سكريبت  شـ,ـياطين_الانس الحكاية_الثانية بقلم الكاتبه سلمي سمير حصريه وجديده 

سكريبت  شيـ,ـاطين_الانس الحكاية_الثانية بقلم الكاتبه سلمي سمير حصريه وجديده 

بالصدفة، اتصل بها حبيبها فهد لكنها أغلقت المكالمة، فقد شعرت بالعجز عن إخباره بما حدث. كيف يمكنها أن تُخبره بفضيحة كهذه؟
ظل “فهد” يرسل لها الرسائل طوال الليل، بينما هي لم تنم، مرهقة وخائفة من مواجهة الصباح.

مع انبلاج الفجر، نهض والدها ليستعد لعمله. قابلته عند الباب وقبلته مودعة كالعادة، لكنه لم يلحظ بؤسها وانكسارها، فقد كان هو نفسه غارقًا في صدمته وحزنه.

بعد مغادرة الأب، بدأت ملك تتجهز للقاء الملعونة نجوان. اتصلت بها، وأعطتها عنوانها لترسل من يُقلها كما اتفقتا. ارتدت ثيابها على عجل، لكن بينما كانت تهم بالخروج، رن جرس الباب.
فتحت الباب لتجد أمامها فهد، يقف غاضبًا ويسألها بعصبية:
ممكن أفهم إنتِ ليه مش بتردي عليا؟ مالك؟ إيه؟ مش مالي عينك؟ ولا ناسية إننا مخطوبين وكلها شهور ونبقى مراتي؟ معقول ده تقديرك ليا يا ملك؟

ابتلعت “ملك” ريقها بصـ,ـعوبة، وقالت له بحـ,ـزن:
معلش يا فهد، أنا تعبانة جدًا ومش قادرة أتكلم معاك دلوقتي. أنا نازلة أروح لصاحبتي، هنكشف، ولما أرجع هكلمك وأطمنك. ياريت تسامحني.

أمسك بكتفها وهزها بعنف، قائلاً:
تعبانة إزاي؟ وإيه تـ,ـعـ,ـبك؟ وليه صاحبتك؟ أنا جاي معاكي!

ارتعبت ملك، وردت عليه بذعر:
مينفعش، دي حاجة تخص البنات. اسمعني، هي ساعة واحدة وهرجع. وحياة حبنا يا فهد، استحملني!

تركها فهد على مضض، لكن قلبه ظل يعتـ,ـريه شعور بالقلق والشك، غير مطمئن لما يحدث.

غادر خطيبها فهد، ونزلت ملك تنتظر الشخص الذي سيأخذها، حتى وصل أحد أعوان الـ,ـشـ,ـيطانة نجـ,ـوان. أركبها بجواره في السيارة، وقادها إلى بيت الأخيرة.
ـــــــــــــ
استقبلتها نجوان بترحاب زائف، وقالت بنبرة مكر:
اسمعي يا حلوة، من الآخر أنا مش عايزة منك فلوس. جسـ,ـمك يهوس، وكل اللي عايزاه منك إنك تعملي عرض قدام كام راجل وأنتِ لابسة ماسك قطة. ترقصي قدامهم شوية، وبعدها تاخدي الفيديو وتروحي على الله. لو موافقة كان بها،
لو مش موافقة يبقى مع السلامة. ومن الصبح، استني صورك على صفحة الجامعة مع تحياتي.

انهارت ملك باكية، وركعت عند قدميها، تستجديها بعينين مغرورقتين بالدموع:
اللي بتطلبيه ده مستحيل اعمله ! أنا كده بأكد على نفسي سوء سلوكي. ارحميني، أرجوكِي!
أنا ليَّا خطيب وأب هما كل حياتي. و فرحي كمان شهرين. حاجة زي دي هتدمر سمعتي كلها.
وانت بتخدديني رفضت، اللي هتعمليه فيا هينهي مستقبلي وبردك هخسر خطيبي، ومش هيبقى ليا عين أشوف بيها حد. ارحميني، أبوس إيدك. أنا حتى مزتغقة أشتغل عندك خدامة بس ما اعملش كده.

جذبتها نجوان بعنف من يدها، وأوقفتها وهي تضحك بخبث رافعه وجهه بيدها:
طيب يا حلوة، ما تسمعي الكلام وطوعيني. بصي، محدش هيشوف وشك، جسمك بس اللي هيبان. هتلبسي بدلة الرقص وتحطي ماسك على وشك. متخافيش على نفسك، بنات التوكتوك بيعملوا أكتر من كده.

وضحكت واكملت بشر:
ولو عجبك الشغل، أنا اللي هديلك فلوس. قولت إيه؟ فكري كويس في سمعتك. لو وافقتي، ادخلي الأوضة دي. هتلاقي فيها بدلة الرقص والماسك.

فجأة، دفعت نجـ,ـوان في فمها قرصًا، وضغطت عليه بقوة حتى ابتلعته. نظرت إليها بنظرات خبيثة،:
القرص ده هيجمد قلبك، ويخليكي جامدة! يلا يا غندورة، استعدي!

خرجت نجوان وتركت الفتاة وحدها تُصارع نفسها بين خيارين مرين:
الفضيحة أو الانحراف لليلة واحدة. ومع تضارب الأفكار والخـ,ـوف من الفضيحة،
الي أن اتخذت ملك قرارها:
ستفعل ما طُلب منها، طالما أنها مجـ,ـهولة الهوية.
*****ـ,ـ
دخلت إلى الغرفة المظلمة، وارتدت بدلة الرقص الشفافة ووضعت الماسـ,ـك على وجهها، ثم خرجت شبه عارية. استقبلتها نجوان بضحكة خبيثة، وقالت بسخرية:
برافو عليا يا عروسة! شبار، جهّز المكان للرجالة.

وبعد لحظات، امتلأت الغرفة بعدد من الرجال، وبدأت ملك بالرقص أمامهم. كانت تتمايل بحركات مثيرة، يكـ,ـسوها خجل مختلط بتأثير القرص الذي لم يكن سوى منشط قوي زاد من رغبـ,ـتها وأشـ,ـعل جسـ,ـدها. أصبحت حركاتها خليعة بطريقة استثارت الجميع، واشتعلت نظراتهم بشهوة جامحة نحوها.

خلف الستار، كانت نجوان تتحدث مع أحدهم قائلة:
ها، عجبتك؟ متقلقش، لسه بختم ربها. محدش لمسها، لسه عذراء. ودي أول ليلة ليها معانا. بس مش خسارة فيك، اكتب شيك بعشرة آلاف جنية وقص الشريط

كتب الرجل الشيك بسرعة، ثم اندفع إلى الغرفة التي تتراقص فيها ملك المغيبة بالتشوة ،جذبها من وسط الرجال الذين كانوا يتهافتون للاقتراب منها. اعترض البعض بغضب، لكن نجوان هدّأتهم، وعوضتهم برقصة منها بنفسها حتى لا ينقلبوا عليها.

دخل الرجل مع ملك إلى غرفة خاصة، وأغلق الباب. مزق عنها بدلة الرقص بقسوة وألقاها على السرير. تمدد بجوارها، وكانت الفتاة في أوج تأثرها بالمنشط، جسدها يشتعل رغبة، وصرخت به تطلب منه أن ينالها. دون أن تنظر إلي وجهه المقنع،

لم يتردد الرجل في منحها ما تريد، بل انقض عليها بوحـ,ـشية. كانت لمسته عنيفة، وكأنه ينتقـ,ـم منها علي كل من تهافت عليها من قبله.
لم يكتفِ بذلك لقد سلـ,ـبها عـ,ـذريتها وسط صرخاتها التي سرعان ما اختفت حين أغمي عليها بين يديه.

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل