
نهض الرجل بعد أن أنهك جسدها وروحها، وغادر الغرفة دون أن يترك لها حتى فرصة لتراه أو تعرف هويته حتي تجعله يدفع الثمن،
وقف أمام نجوان وقال لها بغـ,ـضب وحقـ,ـد:
إياك تفكري تتصلي بيا تاني! وعندك لعبتك الجديدة، متّعي بيها رجالتك. سلام.
ثم غادر المكان، تاركًا وراءه فتاة مدمرة وحطامًا من إنسانية ضاعت بسبب نزوة ابيها.
خرج الرجل ناقمًا على نفسه وعلى نجوان، بينما كانت الأخيرة تدخل الغرفة التي شهدت أبشع جريمة بحق الفتاة. ألقت نظرة على جسدها المستباح وعذريتها المهدورة، فضحكت بخبث وشفقة مزيفة.
اقتربت منها وجلست بجوارها، وبدأت تهز كتفيها لإفاقتها، وقالت بصوت يقطر شماتة وحقدًا، بينما الفتاة تحاول فتح عينيها بصعوبة:
أخص عليكي! مش كنت تقوليلي إنك عذراء؟ كنت خليته يدفع أكتر، يا خسارة الفرصة ضاعت بس تتعوض المرة الجاية ولا ايه يا غندوه
نظرت إلى الفتاة التي بدأت تستوعب حالها، ثم تابعت بسخرية لاذعة:
يلا يا حلوة، قومي غيري وخدي دش ينعشك، شكلك وحش كده! جهزي نفسك عشان الزباين مستنيينك. بقولك إيه؟ انت بقيتي نجمة بعد رقصتك الليلة.
فجأة وقفت نجوان ووضعت يديها على خصرها، مكملة ببرود قاتل:
ولو مش عاجبك الشغلانة، الباب يفوّت جمل. بس خلي بالك، البيت ده مش هيتفتح ليكي تاني إلا لو وافقتي تبقي لكل الرجالة. فاهمة، يا زبالة؟
فتحت الفتاة عينيها بذعر، وألقت نظرة على جسدها المُنهك، فتذكرت كل ما حدث. شعرت بطعنة تغوص في أعماقها، وعندما أدركت أنها فقدت كل شيء، انطلقت منها صرخة مدوية:
“لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا!”
صرخة ملأت الغرفة بالبؤس والعجز، بينما وقفت نجوان تراقب المشهد بابتسامة خبيثة، كأنها تشاهد انتصارها الدنيء يُترجم أمام عينيها.
**********
يتبع