روايات

سكريبت  شـ,ـياطين_الانس الحكاية_الثانية بقلم الكاتبه سلمي سمير حصريه وجديده 

سكريبت  شيـ,ـاطين_الانس الحكاية_الثانية بقلم الكاتبه سلمي سمير حصريه وجديده 

أما نجوان، تلك الشيطانة، فقد انصرفت إلى التفكير في فريستها التالية. كان انتقامها الآن موجهًا نحو ابنة الرجل الذي كان مع الزوجه حتى تنتقـ,ـم منهم جميعا كأنها تريد ان تجعل من كل فتاة فاسقة مثلها

في اليوم التالي، التقت نجوان الي الرجل، الذي بدا عليه الإنهاك النفسي والجسدي. جلس أمامها مذهولًا، يتحدث بصوت مكسور:
أنا مش قادر أصدق اللي حصل. واحدة تموت وهي في حضني؟! هو الموت قريب كده؟”
اقتربت نجوان منه بخبث، ربتت على كتفه بدلال وقالت:
ده قضاء وقدر، مالكش ذنب. دلوقتي قوم، روح بيتك، خدلك دش دافي ونام. بكره تصحى تنسى كل حاجة.”

نظر إليها بحيرة واستغراب:
إزاي؟ إزاي تقدري تكوني صلبة كده؟ معقول معندكيش أي إحساس بالذنب على اللي عملناه؟

ابتسمت نجوان ببرود وقالت:
الحياة ما بتقفش علي حد، ولازم نكمل. أنت محتاج ترتاح. بلاش تفكر كتير.وقولتلك ده قضاء الله

ارتجف الرجل من إنكارها الذنب وقال بذعر:
أنا خايف من الموت وعقاب ربنا،

ردت بسخرية واضحه من الموت الحقيقة الوحيدة في الحياة وقالت :
انت خايف من الموت للدرجة دي؟ على فكرة، المـ,ـوت بيقرب من اللي بيفكر فيه. انسى اللي حصل، حب الدنيا وعيشها زي ما تحب، وخد منها اللي يمتعك. الموت هييجي وقت ما يجي. لكن بلاش تقعد تفكر فيه من دلوقتي. هتفضل قافل على نفسك وخايف من بكرة؟
عيش لحياتك وبلاش الحزن… مش بيدوم لحد.
بقولك إيه، قوم دلوقتي روح بيتك. تعال بكرة، وأنا هاعملك أحلى حفلة. مع بنت خبرة هتخليك تعيش اللي عمرك ما عشته. يلا سلام يا باشا.
تركته وهو يغرق في شعوره بالذنب، بينما خططها الدنيئة بدأت تنسج خيوطها على ضحية جديدة.
*******
خرج الرجل من عندها، ولم يكن يعلم أنها تدبر مكيدة لابنته البريئة لتلقي بها في هاوية الحضيض مثل غيرها.
عاد الرجل إلى البيت منهك القوى، محطم النفس. حين دلف من الباب، هرعت إليه ابنته ملك وسألته بلهفة:
بابا، أنت كنت فين؟ اتأخرت قوي كده ليه؟

ربت على شعرها بحنان وقال بصوت منهك:
معلش يا حبيبة بابا… أنا تعبان دلوقتي. سبيني أدخل أرتاح، ولما أصحى هاحكيلك كل حاجة.

قطبت الفتاة حاجبيها بحزن وقالت:
بس أنا كان نفسي تشوف الحاجات اللي جبتها وتقولي رأيك.

سرق الأب ابتسامة حزينة ورسمها على شفتيه بحنان وقال:
ماشي يا حبيبة قلب بابا. يلا روحي هاتيهم… مش هنام قبل ما أشوفهم وأقولك رأيي بصراحة.

ضحكت الفتاة وهرعت إلى غرفتها لتحضر ما اشترته، لتُريه لأبيها. حملت المشتريات إليه وقدمتها له بحماس، فأخذها منها وهو ينظر إليها بلا تركيز، لكنه أراد أن يُرضيها. ثم قال مباركًا:
مبروك عليك يا حبيبتي… عقبال ما أشوفك بفستان الفرح.

ثم تابع بصوت خافت:
يلا، أنا هدخل أنام شوية… ولما أصحى، نقعد ونتكلم براحتنا.

تركها ودخل غرفته لينام، ولم يكن يعلم أنها ستكون آخر مرة يراها فيها سعيدة وآمنة بين يديه.

عاد الرجل إلى غرفته مـ,ـحطّم النفس، منهك الجـ,ـسـ,ـد، وهو يحمل على عاتقه أعباء الذنب والخطيئة. ألقى بجسـ,ـده على السرير، لكن عقله لم يمنحه الراحة. كانت صورة الزوجـ,ـة البرـ,ـيئة التي فاضت روحها بين يديه تطـ,ـارده، وكأنها تذكره في كل لحظة بخـ,ـيانته وبطـ,ـغيان الشـ,ـيطانة التي سمح لها بالتحكم بمصيره.
كيف فعلت ذلك؟ كيف سمحت لنفسي بالمشاركة في هذه الجريمة؟ لقد اختارت الموت حفاظًا على شرفها، وأنا كنت سببًا في إنهاء حياتها…!

ضغط على رأسه بيديه، وكأن الألم الذي يعتصر روحه يكاد يمزقه. لم يستطع الهروب من صدى كلماتها الأخيرة، من نظراتها التي كانت تستجديه بالرحمة.

وفي الخارج، كانت ابنته الصغيرة تجلس في غرفتها، ترتب أغراضها الجديدة بفرحة طفولية، لا تعلم أن والدها يحمل عبئًا قد يسلبها ابتسامتها إلى الأبد.

أما نجوان، فلم تضيّع الوقت. كانت تخطّط بخبثها المعروف للإيقاع بالفتاة البريئة.
لازم أخلّيه يدفع الثمن . لو كان هو سبب في موت مراته، بنته كمان لازم تدفع تمن غبائه.”

كانت الشيطانة تعلم جيدًا كيف تستخدم نقاط ضعف الرجل وتحولها إلى سلاح يُمكّنها من تنفيذ خططها الدنيئة.

لكن، وسط هذا الظلام، كان هناك سؤال يحوم في ذهن الرجل وهو يحاول الهروب من الحقيقة:
هل يمكن أن أهرب من أفعالي؟ وهل يمكن أن أستعيد شيئًا مما ضاع؟
الجواب كان واضحًا أمامه، لكنه لم يجرؤ على مواجهته بعد.
.. .. .. . .. .. .. .. .. .. .. .. ☆

اسكريبت
#شياطين_الانس
#عذرية_مسلوبةج٣
#الحكاية_الثانية
**************
دخل الرجل غرفته لكي يريحه جسده ويهدا روحه المعـ,ـذبة من صدمته التي لحقت به جراء موت الزوجـ,ـه بين يديه هربا من اغتيال شرفها لقد ألمه موتها بهذه الطريقه المفزـ,ـعه والسريعه،
شعر بالذنب بأنه كان السبب في موتها بمساعده هذه الشيطانه التي سلمت له بيدها الـ,ـسـ,ـلاح الذي هددها به فقضت نحبها هربًا من ان تدنس وكأن الموت اتاها فرحبت به حتي لا يغتال شرفها؛

أما ملك بعد أن أوي والدها إلى فراشه، عادت إلى غرفتها واتصلت بصديقتها لتتحاور معها وتاخذ رأيها فيما اشترته. وأثناء حديثها، ظهر اتصال وارد على تطبيق الماسنجر الذي كانت تهاتف منه صديقتها. نظرت إلى الاتصال الغريب، فتذكرت الفتاة التي قابلتها في المحل والتي أصبحت صديقة لها حديثًا.

استأذنت من صديقتها قائلة:
ثانية واحدة، في حد بيتصل بي. هارد وأرجع لك.

وياليتها لم تُجب على الاتصال. ما أن فتحت المـ,ـكالمة حتى فوجئت بالصديقة الجديدة تفتح الكاميرا وتعرض لها فيديو صادمًا تُظهر فيه الفتاة نفسها وهي تُبدل ملابسها.

تجمدت الفتاة في مكانها، تملأها الصدمة والذهول، وهي تنظر إلى جسدها العاري في الفيديو. صرخت بذعر:
إنت مين؟ وجبتي الفيديو ده منين؟ ومين المجرم اللي صورني؟ أنا مش هاسكت! هروح أبلغ عنه!

ضحكت الشيطانة “نجوان” بتهكم وهي تُظهر حقدها الدفين تجاه جمال الفتاة وثقتها بنفسها. وقبل أن تردعها الفتاة، قالت نجوان بخبث:
بقولك إيه يا حلوة، بوليس مين اللي هتبلغي عنه؟ الفيديو متصور بكاميرا موبايل يعني بمزاجك. وساعة زمن والفيديو هيبقى على موقع الكلية، وكل زمايلك هيشوفوه. ويتمتعوا بالنظر لجسمك الجميل، وهيعرفوا نوع ملابسك الداخلية، وأظن الفيديو بيبين اللي تحتهم كمان. فمن الآخر، كدم بلاش شغل التهديد ده. متبقيش بتاجري بجسـ,ـمك وتعملي فيها فيها ملاك عليا يا حلوة.

صرخت الفتاة بهلع، ترتجف من فكرة أن يشاهدها زملاؤها في الجامعة بهذة المنظر. شعرت بالاخـ,ـتناق وهي تُحاول استيعاب الكارثة.
بتوتر بالغ غيرت نبرتها، وأصبحت أكثر استسلامًا، فقالت برجاء:
أرجوكِ، ما تعمـ,ـليش كده… أنا تحت أمرك. قوليلي إنتِ عايزة إيه وأنا هعمله. بس بالله عليكِ ما تنشريش الفيديو. دي فيها نهايتي

علت ضحكة الشيطانة “نجوان” بخـ,ـبث، وقالت بمكر:
الكلام دلوقتي مش هينفع. بكرة متروحيش الكلية وتعدي عليا، ونتفق. واسمعي، لو فكرتِ تتذاكي وتبلغي حد، إنتِ اللي هتكوني الجانية على نفسك. بكرة لما تكوني جاهزة، كلميني، وأنا هبعت حد يوصلك لحد عندي. سلام.

أغلقت الاتصال، وظلت الفتاة تنظر إلى هاتفها بذهول، غير مصدقة أنها أصبحت على حافة فضـ,ــ,ـيحة قد تدمر حياتها بالكامل أمام الجميع، خاصة أمام حبيبها. وابيها

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل