روايات

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والأربعون والثاني والاربعون الثالث والاربعون حصريه وجديده

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والأربعون والثاني والاربعون الثالث والاربعون حصريه وجديده

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الحادي والأربعون والثاني والاربعون الثالث والاربعون حصريه وجديده
بأحد الأماكن بالصحراء الغربية بمصر نرى الخيمات التي هي منصوبة بالخفاء بها، و ندخل لأحد الخيم هذه و نرى هناك رجلين و بنفس اللحظة كان احداهم يقوم بصفع الذي امامه و بقوة و هو يقول…
بغضب: اصبحت غبي يا ابو حمزة حقا، اقول لك احضرلي هذه الحقيرة تقوم بجلب لي فتاة اخرى، هل اصبح عملنا صعب عليك يا ابو حمزة…
ابو حمزة بخوف: اقسم يا امير المؤمنين اني اكدت على الرجالة على مياسين لكن معرفش ازاي جابوا البنت دي. والله يا ابى الحكم…
ابى الحكم بغضب: إذا اذهب و اعلم لي كيف حدث هذا، كيف غلطتم غلطة مثل هذه، صدقني عقابك هيبقى عسير يا ابو حمزة، هيا اذهب و اخرج المعلومات من هذه الفتاة…
ابو حمزة: و هنعمل بعدها فيها ايه…
ابى الحكم: ألا تعلم بتأكيد سوفه نضيفها إلى نسائنا المجاهدين. هيا اذهب ماذا تنتظر…
ابو حمزة: حاضر يا ابى الحكم، اوامرك مطاعة علينا، و تحرك ابو حمزة للخارج لكي ينفذ ما طلبه ابى الحكم و هو يفكر بهذه المصيبة التي وقعت فوق رأسه بسبب غباء رجاله و كل ما يفكر به انه سوفه ينهي الأمر مع هذه الفتاة سريعا و لكن تمهل يا عزيزي فمن ستتعامل معها ليست بالهينه بتاتا فهي تجعلك تذهب للبحر و ترجعك عطشان.
: انتم يا متخلفين انتم ياللي خطفيني انا عاوزة اكل مفطرتش من الصبح، ايه الهم ده بس يا ربي يعني مخطوفة و مهنش عليهم حتى يجبولي بسكوتة اسكت بيها الحيتان اللي في بطني دي، ايه القرف ده، اكيد عرفتم المتكلمة صحيح. نعم يا سادة انها مجنونتنا عنان التي كانت قاعدة على كرسي و ايديها مربوطه فيه و نرها و هي تصيح بغضب و هي بهذه الخيمة لوحدها و تقول…
عنان بغيظ اكثر: انتم يا عصابة نص كم انتم، يا م، و لكن لم تكمل كلامها بسبب هذا الشخص الضخم الممسك بسلاحه و يدخل عليها و هو يردف بغضب…
الرجل بغضب: انتي ايتها الفتاة ألا تصمتين. اقسم إذا سمعت صياحكي مرة اخرى سوفه اقوم بتمزيق حنجرتكي بيدي…
عنان بتشنج: تمزيق حنجرتي، هو ايه فيلم فجر الأسلام اللي دخلت فيه ده، ثم نظرت له و قد ارتسمت ابتسامة سمجة على محياها و هي تكمل. : كابتن بالله عليك يا شيخ احيات عيالك لتجيب ليا اكل اصلي مكلتش.
الرجل بحدة: اصمتي انتي لن تاكلي او تشربي إلا حين يأذن امير المؤمنين…
عنان بغباء: امير المؤمنين، الله انتم قررتم تعملوا فيلم بدل فجر الأسلام لفيلم فيه مسيرة الخليفة عمر بن الخطاب صح، قولي بالله عليك انا هطلع في الفيلم، طب مش تعرفني على المخرج. طب المنتح اعرف هاخد كام، اكيد تامر مرسي اللي بينتج الفيلم ماهو راشق في كله، كانت عنان تثرثر و قد اوشك الرجل على الأنفجار بسببها و عندما كاد ان ينقض عليها قاطعه دخول ابو حمزة و هو يقول…
ابو حمزة: انا شايف ان الضيفة بتاعتنا صحيت. اتمنى رجالتي متعبتكيش و انتي جاية لهنا، وجهت عنان نظرها للذي وقف امامها و نظرت له جيدا و عندما نظرت لوجه عرفته سريعا. فهذا الشخص هو من ضمن الرجال التي تعلم عنهم بتجارتهم للاسلحه و انه من الذي يمول لهم المال من بعض الدول…
عنان بنفسها: ميكونش عرفوا ان انا اللي اخترقت حسابتهم و خطفوني عشان ينتقموا مني، ظلت عنان تفكر في الكثير من التوقعات التي من الممكن ان تحدث معها و لكن افاقت على يد تلمس فكها و ترفه لفوق و هو يقول…
ابو حمزة بمكر: واضح ان خطفك بدل مياسين هيجي بنفع لينا اوي و شكلك هيعجب بيكي اميرنا و هتبقي من نسائنا، بس قبلها قولي ليا مين اللي بيساعد قريبتك مياسين و اداها عننا المعلومات و لو قلتي وقتها صدقيني هنسعدك اوي، فهمت عنان كيف اتت لهم هم و لما خطفوها، هم كانوا يردون مياسين و ظنوا انها هي اللي معاها فضايحهم كلها، نظرت له عنان و قد تبدلت ملامحها من الهزار للجمود و هي تقول له…
عنان: تعرف المثل اللي بيقول، عشم ابليس في الجنه، اهو شيفاه بينطبق عليك دلوقتي، و انهت كلامها و في بتبص عليه و راحت تفت في وشه، اما ابو حمزة فهو اتعصب منها و راح ضربها بالقلم على وشها بقوة و هو يقول…
ابو حمزة بغضب: واضح اني اتساهلت معاكي و افتكرت انك هتسمعي الكلام و تساعدينا، بس طلعت غلطان و طلعتي طاغية زيك زي الباقي عدوين الله.
عنان بسخرية و عدم تصديق لما يقوله: انت بجد مصدق اللي بتقوله، بجد مش مصدقه ان عقليتكم بالشكل ده، انتم مين اصلا عشان تقولوا عيلنا عدوين الله…
ابو حمزة: احنا ناس عارفين كتاب ربنا و رسالته…
عنان: عارفين كتاب ربنا منين هااا، ده ربنا عمره ما بيرضى باللي انتم بتعملوه ده…
ابو حمزة: و هو احنا بنعمل ايه يعني احنا بنصحيكم من غفلتكم و من معصياتكم اللي بتعملوها عشان كده بقولك تساعدينا و تكسبي الثواب معانا…
عنان بسخرية: اساعدكم في انكم تكملوا  في الشباب، اساعدكم في انكم تيتموا اطفال و تحرقوا قبل امهات و ترملوا ستات كتير. اسعادك في نشر الفساد، و كمان رسالة ايه اللي بتتكلم عنها، رسالة ايه اللي بتنشروها  و ال د   م و  في  الناس و رعبهم و اجبارهم، يا اخي ده ربنا قال. (بسم الله الرحمن الرحيم. فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر صدق الله العظيم، )، ربنا بنفسه بيقول كده فمبالك بالأنسان بقى، نظرت له عنان بسخرية بأخر جملتها اما هو فشعر فتيل النيران تشتعل بقلبه فقام بأمساك شعرها بين يديه بقوة لدرجة إلامها و قال لها…
ابو حمزة بنبرة اشبه بفحيح كالأفعى: انا هوريكي ازاي تسخري مني يا و…
عنان رغم الالم الذي تشعر به: والله مفيش حد و غيركم انتم…
ابو حمزة بغضب و هو يبتعد عنها: عمار عاوزك تجهزها للجهاد كويس…
عنان: جهاد ايه…
ابو حمزة ببتسامة خبيثة: أبدا اصلنا هنصلح خطياكي و نخليكي فدائية لرسالتنا ابشري، اصل انتي اللي هيكون في ايدك تفجير احد قواعد الطواغين في الصحراء هنا، و بعدها خرج ابو حمزة تحت نظرات عنان و تحركها الهستيري من الكرسي و هي لا تصدق عقل هذا الحقير عل يريد عن طريقها  بعض من الجيش…
عنان بوجع: يا رب، يا رب، كانت عنان تراجي ربنا و هي تشعر بهذا الشخص المدعو بعمار يقوم بجلب شسئ يشبه السترة و بداخله متفجرات كثيرة و يلبسها اياع تحت مقاومتها، فيا ترى حقا هذه هي نهاية عنان، ام ماذا.
في الصعيد نعود لداخل البيت القديم لعيلة رعد، و نعود لداخل الأوضة اللي هما محبوسين فيها و نرى صقر الذي لا يزال مرتسمه على وجه ابتسامه مرعبة و قد اسود عقله و اصبح تفكيره شيطاني للغاية لما سوفه يفعل و لكن استفاقت على اليدين الدافئة التي اشتاق لها و قد كانت يدين مياسين و هي تحتضن وجهه و تلصق جبينها ضد جبينه و تقول…
مياسين: بلاش يا صقر، عشان خاطري بلاش اللي بتفكر فيه. بلاش توسخ ايديك فيها. انا عندي اعمل اي حاجه غير انك ايدك تتوسخ، و هنا نظر لها صقر و قد تغيرت مشاعره ل180 درجة و قال لها و قد تذكر هذه الجملة…
صقر: لدرجة دي لسه بتحبيني بعد اللي عملته فيكي و الوجع اللي سببتهولك، تعرفي الجملة اللي قولتيها دي فكرتني بنفس اللحظة اللي انقذتيني و رجعتني ليكي و هي نفسها اللي بسببها بخسرك دلوقتي يا مياسين، اللي حصل من 10 سنين بيتعاد تاني يا مياسين، بس المرادي محدش عارف مين اللي هيخسر، نظرت له مياسين و هي تتذكر هذا اليوم المشؤم الذي دمر حياتها و حياة صقر. بل دمر عيلتهم كلها…
Flash back…
: بارك لكما و بارك عليكما و جمع بينكم في خير و بالرفاء و البنين، و هنا صدح صوت الزغاريط من جميع نساء العائلة تحت نظرات غيث الساخطه هو و ابنائه و هنا نزل لمستوى رعد و قال…
غيث: فكريني كده انا ايه اللي خلاني اوافق اجوز بنتي للحيوان صقر ده و هي لسه 18 سنه…
رعد و هي تكتم ضحكتها بصعوبة: يمكن عشان بلفك بكلمتين اقنعوك و خلاك دلوقتي بتكتب كتابها عليه، نظر لها غيث بغضب و هو يتذكر ما فعله هذا الحقير صقر منذ يومين…
Flash back 2…
غيث بتهكم: لا معلش قول كده تاني عاوز ايه يا حبيب عمك…
صقر ببساطة و برود استفز غيث: زي ما قلت ليك يا عمي عاوز اتجوز بنتك مياسين…
غيث: واد انت اتهبلت في مخك ولا ايه بنتي مين اللي عاوز تتجوزها انت اتجننت، انت نسيت هي عندها كام سنة دي لسه صغيرة دي لسه متممه ال18 من اسبوع يا حيوان انت. ده غير انك لسه متخرج من كلية الشرطة من قريب. تقدر تقولي هتفتحوا بيت ازاي يا استاذ انا مش هقبل اجوز بنتي بطريقة دي او انها تعيش مع جوز ليها يكون جده اللي بيصرف عليه، اسف يا صقر طلبك مرفوض انا بنتي لسه صغيرة و انا مش هدفنها و ادفن شبابها، نظر له صقر و قد تبدلت ملامحه من البرود و ظهرت مشاعره بعينيه التي قد رأها غيث بوضوح فهو يعلم حب صقر لمياسين منذ الصغر و لكن كيف تريدون منه تزويح ابنته صغيرته بهذا الشكل و لكنه افاق على صوت صقر و هو يقول.
صقر بصدق واضح بنبرة صوته: يا عمي افهمني انت عارف اني بعشق مياسين مش مجرد اني معجب بيها او بحبها و ده مش من شوية لا ده من اول ما هي جت على الدنيا و عيني جت عليها و هي اتكتب ليا يا عمي يكفي انها كل مرة بتكبر قدامي حبها بيزيد جوا قلبي لدرجة اني بقيت مهووس بيها، انا طلبت اتجوزها دلوقتي عشان اتصرف معاهت براحتي و انها تخرج معايا ده غير انها على مشارف دخول الجامعة يعني في شباب و هتختلط بيهم و اكيد منهم هيبقى عينه عليها و وقتها انا مش هسمح بكده و اكيد انت كمان مش هتسمح ان الشباب تقرب من بنتك جوهرتك الغالية لكن لما تكون متجوزة و دبلتي تزين ايديها وقتها مش هيفكروا يقربوا منها ده غير عشان اقدر اوصلها و اجيبها، و اوعدك انك لو وافقت هيكون كتب كتاب بس و لما هي تتخرج و انا اثبت مكانتي في شغلي و اقدر افتح بيت من تعبي هاجي لحضرتك و هطلب منك انك تدهالي وقتها، فكر يا عمي كويس لأني متأكد اني عارف انك حاسس بأللي بيحصل معايا لأنك مجرب، و بعد ان انتهى صقر من كلامه نظر لغيث و هو يترقب رده و قد داس على الوتر الحساس و هو وجودها بالجامعة و يحيطها الشباب و هذا ما لن يقبله غيث بأبنته فصقر يعلم غيرة غيث على زوجته و ابنته بالأخص، و بعد صمت دام لدقائق قال غيث و هو يحسم الأمر…
غيث بهدوء: موافق يا صقر لأني مش هلاقي حد يحب بنتي و يخاف عليها من بعدي زيك، بس طبعا لازم موافقة مياسين في الموضوع…
صقر بفرحه: شكرا، شكرا اوي يا عمي اما مياسين فأنا فتحتها في الموضوع و هي موافقة و طلما مفيش اي اعتراضات يبقى خلاص نكتب الكتاب بعد بكرة و اهو خير البر عاجله، و خرج صقر سريعا قبل ان يسمع رد من غيث و هو فرح بأن حبيبته و طفلته سوفه تصبح على اسمه و له وحده…
The end…
Flash back 2…
غيث بغيرة: اسكتي يا رعد و متفكرنيش انا كل ما بفتكر دمي بيفور اني وافقت اصلا، بقى انا غيث يونس حوت الاقتصاد اتبلف بكلمتين من عيل…
رعد بضحك: هههههههههه، معلش يا حبيبي، و كمان حوت الاقتصاد عمره ما حد يضحك عليه في قرار او يجبره على حاجه انا عارفه انك لولا انك شايف الحب في عينين بنتك و فرحتها اتجاه صقر و ان هو كمان بيعشقها بجنون و هيعرف يحافظ عليها كويس مكنتش وافقت تدهاله…
غيث ببتسامة: طول عمرك فهماني. و انتبه الأثنان لصوت الضجة التي صدرت من اخوة مياسين، و الذي قبل قليل عند صقر و مياسين التي حين انتهى كتب كتابهم كانت تنظر لصقر بغيظ و عبوس طفولي جعلها بنظر صقر قابلة للأكل و هنا تكلم صقر و هو قال.
صقر: ينفع اعرف مضايقة ليه…
مياسين بغيظ: يعني حضرتك مش عارف ليه.
صقر بستغراب مصطنع: لا معرفش. قوليلي مالك يا مياسين.
مياسين بعبوس: لا يا صقر انت عارف و بتتريق يا بيه، تقدر تقولي ازاي تكدب عليا و تفهمني ان كتب كتابنا بعد اسبوعين و اروح ارجع من اخر امتحان ليا ألاقي المأذون قاعد لا و كمان تخليني احضر بلبس اللي المفرود كنت خارجه بيه مع صحابي بعد اخر امتحان اقوم ارجع ألاقي الكل متشيك و انا اللي عامله زي البنت اللي في اولة اعدادي، يأخي دا المأذون افتكرني بنتك.
مياسين.
و هنا لم يقدر صقر على التحمل و انفجر في الضحك على ملامحها و هي تتكلم و لأول مرة يضحك من قلبه بعد حادثة موت والديه و اصابة جده بالشلل بقدميه كان يضحك من قلبه و امامه هذه التي تبتسم بحب لأنها استطاعت اسعاده و رسم البسمه على وجه و لكن فجأة شعرت بمن يجذبها من جانب صقر و تقف بين اثنين يحاصراها بينهم و يتمسكون بها من خصرها بتملك فتوقف صقر عن الضحك و قد تغيرت ملامح وجهه و قد تملكها البرود و هو ينظر للواقفان تارة و ليديهم التي تحاوط خصر مياسين تارة اخرى و هنا تكلم صقر و قال…
صقر ببرود و رفع حاجب: رجعها مكانه يا بابا منك ليه عشان منزعلش من بعض يا برق انت و غياث، و بعد ان انتهى نظر الأثنان له بغضب فتكلم غياث و قال…
غياث ببتسامة مستفزة: لا، اصل اختنا واحشتنا اوي و محتاجينها…
صقر و هو يجز على اسنانه: سيبوها و نزلوا ايديكم من عليها قلت ليكم لتاني مرة، دي بقت مراتي، هنا نظر له برق و غياث بغيرة و هم يحتضنوا مياسين التي كانت تكتم ضحكاتها على هؤلاء الأطفال التي تحيطها و الغيرة التي تراها بعين الثلاثة و هنا تكلم برق و قال…
برق بغيرة: صدقني مكناش موافقين انها تبقى مراتك يا صقر و حتى لو هي كده، متنساش انها هي تبقى اختنا احنا و تؤامنا احنا من قبل ما تشوفها انت يعني دي اختنا لوحدنا.
صقر ببتسامة باردة: اديك قلت اختكم لوحدكم لكن، هي بقت مراتي و ملكي لوحدي، و بنفس اللحظة قتم صقر بشد مياسين ناحيته اوقعها بداخل حضنه و هو يلف يديه حول خصرها و يحتضنها و قام بتقبيل خدها و هو يستفز غياث و برق الذين اشتعلت الغيرة بقلبهم و هنا تكلم برق بغضب و انتبهت العيلة للذي يحدث…
برق: اسمع يا صقر مياسين دي تبقى اختنا و محدش يقدر ياخدها مننا انت سامع…
غياث: ايوة و كمان احنا مستحيل نتنازل عن تؤامنا يا صقر…
صقر بستفزاز: احب اشوف…
غيث بصرامة: ايه اللي بتقولوه ده انتم التلاتة ما تضربوا بعض احسن والله انتم فكرينها لعبة و كل واحد فيكم بيتخانق على مين اللي هياخدها، نظر الثلاثة لبعض نظرات نارية و لكن انتبه صقر لصوت مياسين الهامس له و هي تقول.
مياسين: صقر عشان خاطري بلاش تعمل كده معاهم انت عارف انهم بيغيروا عليا عشان خاطري، تنهد صقر و نظر لها و هو يومئ لها بالموافقة و بعدها نظر للأثنان و قال…
صقر بهدوء: انا عارف انها اختكم و غالية على قلبكم و انا مستحيل اخدها منكم او حتى اخد مكانتكم في قلبها منها لأنكم اخواتها و سندها اللي بتتسند عليه و انا مبسوط ان مياسين ليها اخوات بيحبوها بالشكل ده و بيغيروا عليها. و انا اوعدكم اني مستحيل اخد مياسين منكم و اني هحافظ عليها و احميها و اكون ليها سند و ضهر ليها و اني مش هسمح ان مجرد دمعة تنزل من عينيها…
رعد: صقر معاه حق يا ولاد و كمان انتم فاكرين مياسين هتبقى مبسوطة لما تشوف اخواتها و جوزها بيتعاملوا كده يبقوا غلطانين، نظر لها برق و غياث و صقر و بعدها نظروا لمياسين التي تنظر لهم بحزن و هنا تنهد الأخوان فقال غياث…
غياث ببتسامة: خلاص يا صقر متزعلش بس هي اختنا و مش بساهل نسيبها تبعد عننا.
صقر بسخرية: هو انتم ليه محسسني اني اجوزتها و همشي بيها خلاص اش حالبد ان ابوكم ده مش موافق اتمم الجوازة و امشي بيها…
غيث ببرود: ده لما تشوف حلمة ودنك يا زفت…
صقر بسخرية: مش عارف من غيرك مين كان هيضيعلي هيبتي اللي بيتمسح بيها الأرض دي…
عنان بمرح: انت لسه واخد بالك يا باشا، ده مش مضيع هيبتك بس ده مضيع هيبت الكل…
غيث ببرود: بتقولي حاجه يا عنان…
عنان ببتسامة غبية: يتقطع لساني يا حاج ده انا بس كنت بقول ربنا يبارك في عمرك و تفضل تقلل من قيمتنا دايما كده، انفجر الكل في الضحك على مشاكسة عنان لغيث و لكن فجأة صدح صوت طلقات نارية في الخارج تحت صدمة الكل و من ما يحدث…
غيث: بابا خد الأولاد و الباقية و انزلوا للأوضة اللي تحت القصر بسرعة يلا مفيش وقت، و بالفعل تحرك يونس و اخذ عاصف و شادي و هنا و نور و مريم و سلمى و حمدي و معهم الأولاد، و هنا نظر غيث لأبنائه و قال…
غيث: انتم واقفين ليه روحوا معاهم و انتي يا رعد انتي و رنا و جميلة انزلوا معاهم…
رعد ببرود: لو فاكر هسيبك في المحنة دي تبقى بتحلم…
رنا: و احنا كمان مش هنسيبكم متنسوش اننا كنا في الجيش بردو…
صقر: مياسين روحي معاهم يا حبيتي…
مياسين: لا طبعا انا مستحيل اسيبكم، ثم اكملت بغمزة. : متنساش اني مدربة على ايدك يا صقر، و انتبه الكل لصوت برق و هو يأتي مع غياث و يحملون اسلحه و قال…
برق: بابا احنا جبنا الاسلحة دي من المخزن…
غياث: بسرعة مفيش وقت، و بالفعل اخذ الكل الأسلحة و بنفس الوقت كان هناك رجال ملثمين يقتحمون القصر بقوة و يطلقون الطلقات النارية على الكل و لكن يا عزيزي مع من تلعب فهم عيلة رعد، كان المكان عبارة عن مجزرة في الساحة القصر و كان ابطالنا يصيبون هدفهم بدقة و كان صقر يقوم بحماية مياسين برغم مهارتها بالتصويب و غيث يحمي رعد التي كانت تضرب بقناصة من فوق و نفس الشيئ مع جميلة و رنا و كان سليم و معتصم و برب و غياث في كامل تركيزهم. و لكن ما خالف توقعات الكل هذا الغاز الذي قاموا بحدفه العصابة بداخل القصر و قد كانت قنابل تحمل غاز مسمم يشل الحركة و قد استنشقه الجميع معادا صقر و مياسين الذي قام بأبعادها سريعا من المكان، و لكن لم يستطع ان يقوم بتهريبها فقد قام اثنين من الملثمين بأمساك صقر تحت مقاومته و واحد امسك بمياسين و وضع السكين برقبتها و هو يقول لصقر…
الرجل: اتعاون معانا احسنلك بدل ما نطيرلك راسها، نظر له صقر بغضب و قد تحكم في انفعلاته خوفا على صغيرته و تحرك معهم و هو يحاول ان يطمئن مياسين بنظراته و بعد ثواني كانوا يقفون امام شخصية مقنعة و بجانبه شخص ينظر بستمتاع لمياسين و قد كان ذو بشرة بيضاء للغاية و يمتلك شعر اخضر اللون و يركب تقويم بأسنان بتأكيد عرفتوا مين ده…
توماس بضحك: ههههههههههه. كنت متأكد للغاية ان صغيرتي هي من سوفه تنجوا من الغاز مبارك لكي مياسين…
صقر بغضب: من انتم و لما تفعلو ذلك، و هنا اقترب منه المقنع نظر لوجه و قال بهمس لم يسمعه سوا صقر…
المقنع: اوووه زعلتني منك خالص بقى في حد ينسى اللي  ل اهلك و يتمك يا صقر باشا ولا ايه، و هنا نظر صقر لها بغضب هستيري و هو يتذكر الحادثة الأليمة التي توعد بمن كان السبب بها بالجحيم و بدأ صقر يتحرك بهستيرية من يدي الملثمين و هو عاوز ينقض على الواقفه امامه فقد عرفها من هي…
صقر بصراخ: و ربي ما هرحمك،  ، و هنا ابتعدت المقنع عنه و هي تضحك بصخب و تقول، (طبعا هي وضحت اللعبة و عرفتم هي مين خلاص. ).
عبير: والله و جه اليوم اللي ابن احمد يجي فيه و يهددني، بس عشان ابقى كويسه معاك انا هخليك تشوف اهلك من تاني، و بعد كلامها رفعت المسدس فوق راسه و اكملت بضحكه خبيثة خلف قناعها. : بس في الأخرة يا ابن احم، و لم تكمل كلامها بسبب اللحظة دي اللي اول ما مياسين شافت اللي بيحصل و انها  صقر راحت بحركه سريعا رفعت رجليها على الحيطه اللي وراها و قلبت نفسها و مسكت راس الملثم اللي كان مسكها و راحت كسرتها و مسكت مسدسه و رفعتها في وش عبير التي كانت تقف اما صقر و قالت…
مياسين بنبرة قوية: فكري تقربي منه و وقتها انسفك من وش الدنيا…
توماس بأعجاب: لم اعلم ان قطتي شرسة هكذا للغاية، لقد احببتها و سوفه اخذها لأمرح معها، نظرت له مياسين و قالت…
مياسين: تعلم هناك جملة تقال في وطننا تقول و لكن لن اقولها بلغتك لانها ستفقد رونقها و هي، و اكملت كلامها بالمصري. : عند امك…
عبير بسخرية: فعلا بنت امها بصحيح، بس يا ترى بنتها  ، و بعد كلامها لفت صقر لكي يواجه وجه لمياسين ولا يزال الملثمين يمسكون به و عبير تقف خلفه و تقول…
مياسين بقوة: انا عندي اعمل اي حاجه غير ان صقر يتأذي او ان ايديه تتوسخ…
عبير: لا واضح انك بتحبيه اوي، اتفضلي اضربي مستنية ايه اضربي، اضربي، نظرت مياسين بتجاه صقر الذي اومئ لها بهدوء و نظر بتجاه الملثم الذي بجانبه بدون ان يشعر به احد ففهمت مياسين قصده و بحركة سريعة قامت مياسين بأطلاق النار لواحد من الملثمين اما الثاني فقام صقر بحركة سريعة بضربه و اخذ المسدس منه و عندما كاد ان يطلق على عبير فجأة اتت من خلفه عبير و قامت بحقنه في رقبتع بقوة شلت حركة صقر تحت صراخ مياسين التي لم تستوعب بعد توماس الذي اتى من خلفها و قام هو أيضا بحقنها تحت نظراتهم المتبادلة و نظرات عيلتهم التي كانت تشاهد و لم تستطيع ان تفعل شيئ بسبب الغاز الذي سبب الشلل ليهم، و هنا فقد صقر و مياسين وعيهم و تكلم توماس و قال…
توماس و هو يحمل مياسين: عزيزتي انهي ما تريدين و لكنني سوفه اسبقكي فأنا متشوق للمرح بصغيرة، و ذهب توماس و هو يحمل مياسين بين يديه و هنا اقتربت عبير من صقر و اخرجت من جيبها ماد بنفسجية اللون و حقنتها برقبت صقر و كان بيدها الأخرى مسدس غريب الشكل قامت بتصويبه في منتصف ذراع صقر و اطلقت به طلقة استقرت بذراع صقر و كأنه لم يحدث شيئ و بعدها اعتدلت بوقفتها و بعدها نظرت لرعد التي تنظر لها و غيث الذي يحاول التحرير من هذا السم الذي بجسده لكي ينقذ ابنته…
عبير: للأسف المرة دي انتم خسرتم و انا فوزت و بقينا متعادلين. 1- 1، بس للأسف انا مش بحب التعادل. انا بحب اكسب دايما لازم يبقى 2- 1. عشان كده استنوا مني ضربة قوية هتصيب عيلتكم كلها، و متقلقوش على مياسين دي في ايد امينة و هتحافظ عليها كويس اوي. هههههههههههههههه…
The end…
Flash back…
صقر: و ربي اللي خلق السموات و الأرض مش هرحمها، و هنتقم منها على كل الوجع اللي سببته لينا، كادت ان ترد مياسين عليه لكن سمعت صوت والدتها من خلفها و هي بتقوم و بتنفض هدومها و بتقرب منهم بعد ما فكت الرباط اللي في ايديها بسكين معاها و قالت.
رعد ببتسامة ماكرة: اهو انا مستنية اسمع كده، واضح ان في بقايا وساخه محتاجه تتنضف و احنا مهمتنا ننضفها بقى، و اقتربت منهم و هي بتفكر وثاقهم، و بعدها تكلمت مياسين و قالت…
مياسين: و دلوقتي لازم نحط خطة نخرج بيها من هنا…
رعد: الخطة موجودة و متخططة كمان، نظر لها الأثنان لبعض و بعدها نظروا بتجاه رعد التي بدأت باخبارهم للخطه.
: لقيتها و عرفت هنعرف مكان عنان ازاي، كان هذا صوت ميرال الذي صدع بالمكان فقد خرج غيث وسليم و نوح مع بعضهم و قد منع غيث اي احد من انه يخرج و بالأخص غياث و ماك، و للأن محدش عارف ايه اللي بيحصل و هنا اقترب منها غياث سريعا و امسك يديها و قال.
غياث بلهفة: بجد يا ميرال…
ميرال: بجد يا غياث…
غياث: طب قولي مستنية ايه.
ميرال: عنان لابسة سلسلة جواها Gps تقدر توصلنا ليها…
ماك: طب و بنتي ليه عاملة كده.
ميرال: اصل يا بابا عنان بحكم انها بتلعب ملاكمة اوقات كتير بتتصاب و اوقات بتتنقل مستشفى و مش بتقول لحد عشان منقلقش عليها فأقترحت مياسين انها تحط ليها الجهاز ده جوا سلسلة بتاعتها و عملنا ده من غير ما هي تعرف…
ماك: طب يا بنتي معاكي التتبع ليه…
ميرال: ايوة يا بابا ثواني، و بعدها قامت ميرال سريعا بتجاه اوضة مياسين و بعد دقايق نزلت و هي شايله اللاب توب الخاص بمياسين و قالت…
ميرال: اللاب توب ده فيه الموقع بتاع السلسلة، اخذ منها فراس اللاب توب و فتحه و بعد مدة من الوقت قال فراس…
فراس بستغراب: انتي متأكدة يا ميرال ان عنان اللي لابسة الGps…
ميرال: ايوة والله يا فراس…
تالين بخوف: في ايه يا فراس…
فراس: عنان، عنان موقعها في مبنى للجيش في سيناء، وقع الخبر عليهم كالصاعقة فلماذا هي هناك، و هنا قال غياث و هو يقف…
غياث: انا مش هفضل اتفرج كده كتير انا هقوم و اروح و اجيبها…
فراس: و انا كمان هاجي معاك…
ماك: و انا هاجي.
مارك و ايان و حازم: و احنا كمان…
غياث: لا يا جماعة مينفعش كلكم تخرجوا و تسيبوا الستات لوحدهم انا هروح انا و فراس و خالي ماك و الباقي هيفضل هنا عشان لو حاجه حصلت. اما انت يا جدي حمدي هطلب منك طلب…
حمدي: قول يا ابني…
غياث: عاوزك بمعارفك في الداخلية يشوفوا المبنى بتاع الجيش ده ايه نظامه، اومئ له حمدي و بعدها خرج غياث و ماك و فراس و معهم عدد لا يحصى من الحرس و تحركوا لكي يأتوا بعنان…
نرجع عند رعد و البقية و كانت رعد وضعت خطه محكمه عشان ينفذوها و بعد ان انتهت قالت مياسين…
مياسين: بس يا ماما حتى لو عملنا كده مين هيمسك عبير…
رعد: لا عبير دي في حد مستنيها متخافيش المهم جاهزين.
مياسين و صقر: جاهزين…
رعد: توكلنا على الله، و بعد نهاية حديث رعد قامت و اخرجت من جيبها شيئ صغير و ولاع.
مياسين بستغراب: صاروخ، جبتي منين الصاروخ و الولاعة يا امي…
رعد بغمزة: الصاروخ نوع من الصواريخ اللي العيال بتلعب بيه في الشارع بس مقولكيش صوته عامل زي القنبلة بظبط. اما جبته ازاي فااا ده بطريقتي و دلوقتي ابعدوا لورا شوية. و بالفعل ابتعد و قامت رعد بأشعال الصاروخ و بعدت هي كمان و هي بتكتم ودنها و الباقي عمل زيها و بعد تلات ثواني بظبط انفجر الصاروخ و صوته كان قوي يجعل الشخص يحس ان في قنبلة انفجرت. (فعلا في صواريخ كده و انا ذات نفسي بشتريها في عيد الفطر و بفرقعها انا و ولاد خالتي بعد الصلاة ).
رعد: دلوقتي بسرعة يا صقر اقف ورا الباب و اول ما حد يدخل انت عارف هتعمل ايه، و بالفعل اومئ صقر لها و تحرك خلف الباب و بعد دقيقة كان الباب بيتفتح و بيدخل منه اتنين من رجالة عبير و تكلم واحد منه و قال…
: ايه اللي حصل هنا، و فين الراجل اللي ك، و لم يكمل كلامه بسبب الضربه اللي جت في دماغه بسبب صقر اللي كسر عليه الكرسي اللي كان مربوط فيه، اما التاني فرعد و مياسين هجموا عليه و افقدوه الوعي و بعدها اخدوا منه مسدساتهم و بدأو يخرجوا ورا بعد بحذر…
رعد: خلي بالكم صحيح مش هنلاقي رجالة كتير هنا بس برا في…
مياسين بهمس لرعد: بس عرفتي منين يا ماما ان مش هيبقى في حراس كتير هنا…
رعد: برغم اللي عبير وصلتله لكن غرورها لسه دايما اللي بيوقعها. هي افتكرت انها خلاص راحت عليا و انكم مش هتقدروا تعملولها حاجه، متعرفش ان احيانا ألم الأنسان و وجعه بيكون مصدر قوته فيما بعد، دلوقتي احنا هندخل في كل اوضة دلوقتي لاني اللي وصلي ان عبير مخبيه حاجه هنا تخصني و صدقوني معرفش ايه هي.
صقر: طب و مين اللي قالك و واثقة اوي كده ازاي…
رعد: اللي قالي انا عندي ثقة فيه كبيرة و متقلقوش كل حاجه هتبقى بخير بأذن الله، و بعدها اكمل الثلاثة بتحرك و حين يقابلهم احد رجال عبير كان صقر يقوم بجعله يفقد الوعي و يخبئه لكي لا يكشفهم احد…
صقر: انتي ازاي عارفة مداخل القصر ده…
رعد بشرود: لأن القصر ده يبقى بيت العيلة زمان بس حصلت حاجه زمان و خلتنا نسيبه، دلوقتي يا ريت نوقف اسئلة و نكمل بهدوء، اومئ لها الأثنان و تحركت رعد بهم لدور التاني اللي فيه الأوض و لم يكن في حراسه هناك و بدأ الثلاثة يدخلون الأوض بهدوء و حذر و بعد عدة دقائق قالت مياسين…
مياسين: ماما شكل اللي قالك ان في حاجه تخصك يا ماما بيضحك عليكي مفيش حد.
رعد: خلاص يا مياسين فاضل اوضتين بس.
صقر: خلاص يا حبيبتي مفضلش كتير، و بعد كلام صقر اومئت له مياسين و تحركوا بتجاه الأوضتين و فتحوا الأولى ملقوش حد و جم في التانية و قامت رعد و فتحتها و لما دخلوا صدموا من اللي شافوه و مبقوش مصدقين عينيهم…
رعد: مستحيل، مستحيل، و اقتربت رعد و صقر سريعا من ما صدمهم و بنفس الوقت صرحت مياسين بصوتها…
مياسين بصراخ: صقر…

42=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثاني والأربعون
مقدرتش استنى لبكرا انزل ليكم الفصل و من فرحتي قلت افرحكم معايا بالفصل و قعدت و كملته و نزلت اشتريت رصيد اشحنه عشان افتح و انزل ليكم الفصل، مقدرتش افرح بنجاحي لوحدي و لازم اشاركم بحاجه تفرحكم و بشكر كل واحدة اتمنت ليا الخير و دعت ليا دعوة حلوة من قلبها، و ربنا يوفق اللي لسه في ضغوط الامتحانات و يعدوا منها على خير يا رب. نبدأ الفصل بقى،.
: ارجوك سرع شوية يا فراس احنا، كان هذا صوت غياث الذي يتحدث فقد كانوا تحركوا و قاربوا على الوصول لموقع عنان و كان غياث يأكله التفكير و القلق على عنان و يشغل باله لما هي هناك، و ماذا تفعل، و ماذا حدث معها، برغم انه يعلم ان عنان قوية و ليست بالضعيفة و لكن يا عالم انها تظل فتاة، انتشل فراس غياث من افكاره السوداوية التي بدأ يتعمق بها و هو يسمع فراس يقول…
فراس: اهدئ يا غياث و ان شاء الله هنوصلها و هتبقى بخير…
غياث: ان شاء الله…
ماك: خلاص يا ولاد قربنا اهو نوصل الموقع مش فاضل عليه غير عشر دقايق سرع فيهم شوية يا فراس و هنوصلها اقل من كده يا ابني، اومئ فراس له ثم حرك الدراع الذي بجانبه و انطلق بأقصى سرعة له و خلفه اسطول من الحراسة، و بالوقت ده صدح رنين هاتف غياث و كان المتصل حمدي فامسك الهاتف و رد و قال…
غياث: هااا يا جدي عملت ايه…
حمدي: ايوة يا ابني، انا اتواصلت مع لواء في الجيش صاحبي و فهمته اللي فيها و هو قالي هيعرف و يقولي و بعدها بشوية بلغني انه معسكر تبع الجيش و فيه عساكر و ظباط و انا قلت ليه ان عنان هناك و انتم رايحين و هو بلغهم يعرفوا يشوفوا الموضوع في المعسكر و لما توصلوا في ظابط هيستقبلكم هناك و القائد بتاعهم كمان.
غياث: تمام يا جدي احنا خلاص قربنا نوصل…
حمدي: طب طمني يا ابني لما تلاقوها احنا كلنا قلقانين هنا…
غياث بتعب: حاضر يا جدي، و قفل غياث مع حمدي فتكلم ماك و قال…
ماك: حمدي قالك ايه يا غياث…
غياث: كلم اللواء و قاله اللي فيها بس بيقولك انه مجرد معسكر للجيش و لما نوصل هنقابل القائد بتاعهم.
فراس: طب ليه عنان هناك…
غياث: صدقني مش عارف و مبقتش فاهم حاجه…
في مبنى الجيش الذي يقال ان به عنان ندخل بداخل إلى احد المكتب و نرى قائدهم و هو يجلس على مكتبه و امامها يجلس اثنان من الظباط و يتكلم معهم و يقول…
القائد: وصلتلي اخبارية بتقول ان في بنت في المعسكر بتاعنا…
ظابط1 بستغراب: بنت. طب و هي البنت دي بتعمل ايه هنا و جت هنا ازاي اصلا…
ظابط 2: مش معقول، اكيد في حاجه غلط يا فندم.
القائد بنفي: لا مش ممكن يكون غلط ده الخبر جاي من لواء في الجيش. و اللي فهمته انا كانت مخطوفة…
ظابط 2: طب لو كانت مخطوفة ايه اللي هيجيبها في سيناء هنا، و بتحديد في معسكرنا و مين اللي خطفها و بيعمل كده.
القائد: محدش عارف مين الخاطف، بس انا شاكك في حد.
ظابط 1: مين يا فندم.
القائد: من يكون حد من الأرهابيين…
ظابط 2: طب و هما هيخطفوها ليه.
القائد: ممكن يكونوا عاوزين منها حاجه او يكونوا عملوا فيها حاجه و بيسلموها لينا عشان نوصل احنا لأهلها. او…
ظابط 2: او ايه يا فندم.
القائد: او انهم بيخططوا لحاجه يعملوها هنا…
ظابط 1: طب هنعمل ايه يا فندم…
القائد: هندور على البنت دي في المبنى كله، زودو العساكر في المواقع بتاعتنا للحراسة عشان لو حصل حاجه من غير ما حد ياخد باله لأنه ممكن يكونوا بيراقبونا و البقية كلفهم انهم يدوروا على البنت دي اما انت يا رأفت هتيجي معايا لأن اهل البنت دي على وصول…
ظباط 2 (رأفت): تمام يا فندم…
ظابط 1: و انا هروح انفذ كلام سيادتك يا فندم، و بعدها ادى التحية العسكرية و خرج، اما القائد و رافت فهم تحركوا للخارج، و عندما خرجوا لبوابة الدخول وجدوا اسطول من العربيات تقف و في المقدمة كان ينزل ثلاث اشخاص من العربية فتكلم رأفت و قال…
رأفت: شكل البنت دي تكون بنت حد مهم في البلد يا فندم، اومئ له القائد و بعدها تقدم منه غياث و هو يقول.
غياث: السلام عليكم، انا ابقى غياث غيث و ابقى زوج عنان البنت اللي موجود عندكم…
القائد: و عليكم السلام احنا فعلا وصلنا اخباريه بتقول انها موجودة هنا و انا كلفت الرجالة في المبنى انهم يدوروا عليها صدقني، و دلوقتي اتفضلوا معايا، فدخل بهم فتكلم ماك و هم يمشي معهم.
ماك: طب حضرتكم متعرفوش مين من الممكن يوصلها ليكم انتم برغم انها اتخطفت من القاهرة و ليه انتم تحديدا…
القائد: بس يا استاذ هما في حالة واحدة ممكن تكون السبب انها تتواجد هنا…
غياث: و ايه هي…
القائد: ممكن اللي خطفها حد من جماعة من الارهاب و عملوا فيها حاجه و جبوها لينا هنا لأني زي ما انت شايف احنا في صحرا، و انهى القائد كلامه و هو يجلس على مكتبه بعد ان دخلوا و هنا تكلم فراس و هو يقف امام المكتب و يقول.
فراس بقلق: يعني ايه…
القائد: هو ده التفسير الوحيد يا استاذ احنا مش في ايدينا حاجه غير نستنى لشوية وقت، و حل الصمت بينهم لثواني و فجأة اقتحم احد العساكر المكتب بقوة و قال…
العسكري: ألحق يا فندم البنت اللي كلفتنا ندور عليها لقيناها في المستودع و متحاطه بمتفجرات، انهى العسكري كلامه الذي وقع على الجميع من في المكتب كالصاعقة المميتة فقام القائد سريعا و قال…
القائد: ازاي الكلام ده، و ازاي حصل و محدش خد باله منكم، محمود بسرعة تدي انذار بأخلاء المبنى من العساكر، و انت روح نادي لخبير المتفجرات…
العسكري: سيادة المقدم رأفت جابه يا فندم.
ماك بصدمة: بنتي، بنتي انا هتموت…
القائد: اهدى يا استاذ و ان شاء الله خير، و انت يا محمود روح و شوفوا وصلوا لأيه و انا هكلم المركز عشان اعرفهم يلا اتحركوا…
ظابط 1(محمود): تمام يا فندم، و بعد ان انتهى وجه القائد كلامه لغياث و فراس و ماك و اكمل…
القائد: ارجوكم اخرجوا من هنا مع العسكري و هو هيوصلكم لمكان امن لحاد ما نحل المصيبة دي…
غياث برعب: مستحيل. عنان في خطر، مستحيل اخسرها، و بعد ان انهى كلامه خرج يجري سريعا لكي يبحث عنها، و كان غياث و هو يجري قد لاحظ جري بعض العساكر لناحية معاكسة لباب الخروج فذهب ناحيتهم و عندما وصل و قد دخل من باب يدخلون منه رأى ما جعل قدميه يتوقفان كأنهم ألتصقوا على الأرض من الصدمة التي رأها، لا يصدق ان من امامه هي عنان، لا يصدق عينيه، لقد كانت بحالة يرثى لها فقد كان وجهها متورم و فمها ينذف بدماء و جبينها ايضا و كانت مربوطه على كرسي و حول خصرها قنبلة موقوتة و يقف امامها رجل و كان من ما يرتديه عرف انه من يقوم بفك القنابل، و بهذا الوقت قد وصل القائد الذي اقترب من رأفت الظابط التاني لكي يعرف المستجدات بعد ان يأس من اخراج غياث الذي يقف ولا يستمع لأحد و فقط عيناه مثبته عليها هي فقط و نسى من حوله، و هنا قد وصل فراس و ماك و صدموا من هيئة عنان و لأول مرة تهبط دموع ماك و هو يرى ابنته و قطعة من قلبه بهذه الحالة فهو يرى امامه ابنته التي لا يتحمل خسارة بسمتها تقف بينها و بين الموت دقائق، و لم يتحمل ماك المشهد و لم تحمله قدماه و كاد ان يقع و لكن لحقه فراس و هو يسنده و قد هبطت دموعه على من اعتبرها اخته و كان رفيق دربها و كان ياتي بعقله الكثير من ذكرياتهم معا المضحكة و المحزنة، هل سيخسرها، و لكن افاق على صوت غياث و هو يحاول الوصول لها و لكن العساكر يمسكون به بقوة و هو يصرخ بأسمها صرخة قوية متألمة…
غياث: عنان، هنا رفعت عنان رأسها و الدموع بعينيها فهي قد فقدت الوعي بعض ضرب رجال ابو حمزة بها و عندما استيقظت وجدت نفسها في المكان ده و العساكر موحودة و خبير المتفجرات بيحاول يهديها و يطمنها و لكن اول ما سمعت صوت غياث رفعت راسها بسرعه و بصت ناحيته و شافته و هو بيحاول يجي ليها بس الظباط مسكينه بقوة و هنا تكلمت عنان و قد رأت ابيها و فراس أيضا فقالت…
عنان بدموع: بالله عليك يا بابا متضعفش و تتكسر خليك دايما قوي عشان خاطر اخواتي و ماما متعيطش يا بابا و متوجعليش قلبي عليك يا حبيبي، و انت يا فراس متنسانيش و لو خلفت من البت تالين بنت سميها على اسمي انا قلت ليك اهو يدل ما احيلك في احلامك و ازعلك…
فراس بدموع: محدش هيسكيها غيرك يا عنان و بأذن الله هترجعي معانا…
عنان بمرح مصطنع: يا عم سيبني اقول وصيتي الله، و انت يا بابا اياك تنكسر خليك ماك اللي اعرف هادي و بارد زي عمتي رعد. خليك ضهر اخواتي و امي متنكسرش و افتكرني دايما و متنسانيش يا بابا…
ماك: مش هقدر يا بنتي، مش هستحمل خسارتك ياوحبيبت ابوكي و امك ممكن تروح فيها يا قلب ابوكي…
عنان بمرح: متقلقش ياوحج كام كلمة حلوة منك و هترجع جوجو زي الأول، بعدها نظرت لغياث الذي كان يحاول الفكاك من ايادي الظباط و قالت…
عنان: غياث، نظر لها غياث بعد ان نطقت اسمه و قال.
غياث: استني يا عنان انا جايلك اهو يا حبيبتي.
عنان و هي تنظر للتوقيت و قد تبقى تلات دقايق فقط: لا يا غياث بلاش تخسر نفسك، عيش يا غياث، عيش و افتكرني و اياك تنساني يا غياث، لو مت متنسونيش و تبقوا تزروني دايما و تقرأوا ليا قران كتير. متسبونيش لوحدي افتكروني كلكم، و ادعيلي يا بابا ان ربنا يسامحني على اي ذنب عملته، ادعولي كتير بالله عليكم و تعالوا زوروني محدش ينساني. و انت يا غياث متنسنيش و خليني في قلبك دايما، و عاوزاك تفتكر دايما اني، اني بحبك يا غياث و محبتش حد في حياتي ادك و يشهد عليا ربنا، الحمد لله اني ممتش من غير ما اشوفكم، مش هموت منسية يا بابا، و بعد نهاية كلامها ارتمست ابتسامة على معالم وجه عنان و قد صدح صوت العد التنازلي للعشر ثواني بالقنبلة…
غياث: عنان…
ببرود و استفزاز: حقا يا رجل لم اكن اظن انها ولت ايام حوت الاقتصاد لدرجة انه لم يعد يستطع بها حماية اهل بيته هل كبرت اي، و لم يكمل حديثة بسبب اللكمة القوية التي اتت في وجه و بقوة من غيث…
غيث و هو بيجز على اسنانه: استمع لي يا حقير انت لم تواجه غضبي بعد لهذا احذر مني زين لأنني لست بارد الأعصاب كرعد فأنا غضبي احيانا يعميني لهذا تجنبني يا صغير فأنا لا اريد مسح غرورك و كبريائك امام رجالك فأنت تعلم كيف تكون مكانة زعيم مافيا امام رجاله ولا اظن انك تريد مني ان امسح مكانتك هذه ولن يهتز لي شعرة واحدة…
زين (النمر): اريد ان اراك تفعلها إذا يا حوت، حقا لو كانت النظرات  لكان زين اصبح قتيل بدون رحمه من غيث…
سليم: غيث احنا مش عاوزين مشاكل دلوقتي استنى ننقذ صقر و مياسين و رعد و بعدها اعمل اللي تعمله اياكش تولع فيهم…
غيث: بجد مش فاهم ازاي شركتكم في الخطة معايا، نظر له طوني و قد فهم حديثه فهو يفهم اللغة العربية بسبب انه في الماضي لما كان شغال مع رعد كانت بتعمله اللغة العربية.
طوني بسخرية: عار عليك يا رجل هل كنت تريد ان يحدث هذا ولا تخبرنا انها ابنتي مياسين و اختي رعد يا رجل.
زين بجدية: اجل غيث، حتى لو لم تعلمنا كنا سنعرف…
اوس (الدراع اليمين لزين و هو العقرب): يا زعيم اظن انه يجب علينا التحرك الرجال قد جهزت و قد علمنا عدد الحراس و هم ليس كثيرون، (طبعا اوس و زين ظهروا في فصول فاتت لما مياسين اتخطفت في امريكا فاكرين).
غيث: إذا هيا بنا، و اعطى بعدها غيث اشارة للرجالة اللي معاهم فقد علم طوني بأمر اختطاف مياسين و رعد و اخبر زين الذي اعتلاه الغضب و وقتها اتكلم غيث معاهم و اتفق معاهم على خطة عشان ينقذوا مياسين و رعد و هم دلوقتي جابوا حرس كتيرة مسلحين من رجالة زين و طوني و هما بيحاطوا البيت كله عشان يقتحموه. و بالفعل اقتحموا المكان و قد تبادلوا طلقات و كانت القوة لأبطالنا بسبب كثرة الرجال التي معهم فقد كانوا كالجيش و كان صوت طلقات النار كالمطر يصم الأذان…
في الداخل عند عبير و كان قاعد معاها فابيو و بيتكلموا و لما سمعوا صوت ضرب النار انتفضت عبير و قالت…
عبير: ايه صوت ضرب النار ده…
فابيو: اظن هناك هجوم علينا يا اماه…
عبير: إذا ماذا تنتظر تحرك و اعلم من الذي تجرأ، (ده على اساس انك مش عارفة خطفتي مين مثلا. )، اومئ لها فابيو و كاد يتحرك و لكن فجأة فتح باب الأوضة بقوة و دخل منه غيث و سليم و زين و اوس و طوني ورا بعض و كانت الصدمة حليفة لعبير…
عبير: انتم عرفتم ازاي اني هنا…
غيث بسخرية: بعيد عنك بقى يا عبير العصافير كتيره بقى و قاموا بالواجب، اصلك محبوبة وسط الناس اوي…
زين بنبرة مرعبة: ألم احذرك يا عا من ان تقتربي من احد يخص النمر، كيف اتت لكي الجرأة من ان تقومي بأذية اختي الصغيرة و والدتي الثانية، قومي بدعاء بالرحمة لكي لأنني لن ارحمكي، بنهاية كلامه اطلق رصاصة عليها بتحاه ذراعها تخت صرختها المتألمة و هي تمسك ذراعها و تقول…
عبير بغضب: مستحيل، انا خططت كويس و متأكدة انكوا متعرفوش اني انا هنا، مين اللي قال ليكم…
: انا، نظرت عبير للمصدر و قد صدمت…
عبير بصراخ: ايه السافل لقد قمت بخيانة والدتك يا حقير، نعم يا سادة هذا هو فابيو الذي يبتسم لها بستمتاع و قال…
فابيو: اجل يا والدتي العزيزة، فحقا اصبحتي حقيرة للغاية في تعاملك و قد اكل تقدمك في السن عقلكي لهذا لا اظن انك جديرة بمكانتك وسط المافيا و أيضا اصبح كامل اهتمامكي الأنتقام من هذه العائلة برغم معرفتكي انهم يخصون النمر و العقرب و لكن لم تخشي قوتهم و تعديتي على احد يخصهم. اتتذكرين ابنكي توماس هذا ال عندما خطف مياسين انا من اعلمت الزعيم زين بمكانه الذي خطف به مياسين، و أيضا انا من قمت بمساعدتهم لمعرفة المكان و قد اخبرتهم انكي تخططين   صقر معهم أيضا، و قد ساعدت رعد و قمت بعلاجها من الغاز السام و جعلت ماني يرجع ذكريات صقر جميعها و نزع الشريحة منه و أيضا اعطاه الترياق للسم الذي وضعتيه به، و أيضا انا قد اخبرت رعد بسرك التي اخفيتيه و هي الأن تبحث عنه و اظن انها وجدته. ثم نظر لها بمكر و اكمل. : و قد اخبرت الزعيم النمر بأنكي من ساعدتي تورين في خطف امرأته، نظرت له عبير بعيون متسعة من ما فعله و قد شعرت بالأنذارت بالخطر بداخل عقلها فبدأت بالأبتعاد للخلف ببطئ…
عبير بحقد: مش هقبل بالخسارة دي، مش دي اللي هتكون نهايتي، و اما انت ايها الابن العاق بوالدته سوفه اعاقبك و اجعلك تتمنى الموت لم تتربى جيدا على يدي يا حقير.
فابيو بتفاجئ مصطنع: اووه امي من الذي قال لكي عن كلمة تربية هذه. لقد كنت اظن انكي لا تعلميها…
عبير بشر: هنتقم منكم و مش هرحمكم، و فجأة اخرجت شيئ من درج المكتب و حدفته ناحيتهم و قد كانت قنبلة بداخلها غاز و بعدها خرجت من الأوضة لتفر هاربة من هؤلاء الذين اصدروا حكم نهايتها…
نرجع في الوقت ده عند باقي ابطالنا و وصلنا معاهم لحاد ما ابطالنا دخلوا اخر اوضة بيدوروا فيها و لقوا ما صدمهم و شل حركتهم…
رعد: ازاي، مستحيل، مستحيل، و اقتربت رعد و صقر سريعا من ما صدمهم و هنا نطق صقر بكلمة واحدة تحمل الكثير و الكثير و هي…
صقر بنبرة مهزوزة: امي، نعم يا سادة انها زينة والدة صقر فقد كانت بداخل هذه الغرفة و تجلس على كرسي متحرك و تقرأ من المصحف الشريف و هنا قفلت زينة المصحف و نظرت للوجوه امامها و عندما اتت عينيها على وجه صقر برغم انها لم تراه لمدة 19 سنة و برغم بعض ملامحه التي تغيرت و لكنها لن تتوه عن ابنها فلذ قلبها و اول فرحه لها و اول من نطق كلمة ماما هو صقر فأقتربت زينة بكرسيها ناحيته و رفعت ايديها الأتنين و هي بتحتضن وجه بحنان و قد تساقطت دموعها و هي تقول…
زينة بدموع و اشتياق: ابني، صقر ابني يا حبيبي انت عايش صح هي  ، محرقتش قلبي عليك زي ما حرقته على احمد، انت حقيقة يا ابني صح رد عليا بالله عليك قولي انك عايش يا ابني، كانت زينه تبكي و هي تتلمس صقر لكي تتأكد انه حي يرزق امامها لا تصدق فقد اخبرتها عبير بأنها قامت  بعد  لأحمد زوجها، اما عن حالة صقر فهو لا يصدق ان والدته عايشه و قدامه دلوقتي، لا يصدق ان من وجدهت  امامه حية ترزق، و هنا و قعت حصون الصقر و اعلنت عينيه استسلامه لهبوط دموعه التي هبطت و هو يحتضن زينة بقوة و يقول و هو يقبل يديها.
صقر: ابنك عايش يا امي و بين ايديكي، واحشتني اوي يا امي كنت محتاجلك يا امي اوي، انا اتكسرت من بعدكم، كان يبكي صقر بحضن والدته التي كل حين تقبل رأسه بشتياق، و بعد دقائق ابعدته زينه عن حضنها و قالت و هي تمسح دموعها و ترسم ابتسامة على وجهها و تقول…
زينة بحنان: لا عاش ولا كان اللي يفكر يكسرك يا قلب امك. كاد صقر ان يرد عليها لكن قاطعه هو صراخ مياسين بأسمه الذي اوقع قلبه…
مياسين بصراخ: صقر، كانت هذه صرخة مياسين الهلعة فقد كانت تقف تنظر لهم و لكن فجأة شعرت بأحد يهجم عليها من الخلف و يجذب شعرها بقوة و لم تكن غير عبير التي كانت مصابة بذراعها و تنذف و تقول…
عبير بهستيرية: ايه يا حلوة فاكرة ان حبيب القلب هينقذك من تحت ايدي…
رعد: عبير سيبي بنتي…
عبير بشر: مستحيل يا رعد انسي، مستحيل اخسر قدامكم بعد ده كله، لو معرفتش احرق قلبك زمان هحرقه دلوقتي، كانت عبير تتكلم و هي تبتعد عنهم ببطئ للخلف و هنا صدح صوت غيث و هو يذهب ناحيتها و بجانبه البقية و قال…
غيث: اقسم بالله لو منزلتيش ايدك عن بنتي لأشرب من دمك انتي سامعة…
عبيرة ببتسامة مختلة: ايه ده انتم جيتوا ورايا بسرعة اوي، بس تعرفوا كويس عشان تودعوها قبل ما تروح باي باي، مش كده يا مياسين، و كانت بأخر كلامها تشد شعر مياسين اكثر…
زين بغضب: يا حقيرة اقسم انكي لن تهربي من تحت يدي سوفه اجعلك تتمنين الجحيم بحد ذاته و لن تذهبي ل، و لم يكد ان يكمل و قامت عبير ضربت ناحيته بطلقة بكتفه…
مياسين: زين، يا حقيرة ازاي تتجرأي تعملي كده…
عبير: المرة الجاية هتبقى في راس السنيورة…
طوني بهدوء مصطنع: ماذا تريدين لكي تتركيها عبير…
عبير: اريد روحها طوني، و بعدها اخر كلامها كانت تفتح باب حديدي و تدخل به هي و مياسين و تقفله بقفله و كان هذا الباب يخرج على سطح البيت فجري الكل ناحية الباب…
رعد: بنتي يا غيث، بنتي هتروح مني…
غيث: اهدي يا رعد مياسين مش هيحصل ليها حاجه بأذن الله…
صقر: عمي ابعد عن الباب ابعدوا كلكم، فعل الجميع ما قاله صقر و بعدها قام بضرب بمسدسه ناحية مكان القفل عدة طلقات و بعدها الباب اتفتح و طلع الكل السلم بسرعة و شافوا عبير و هي معلقة مياسين في رافعة حديدي معلقة، (يعني شوفتوا الحبل الحديدي اللي بيبقى في العربيات النقل اللي بترفع الطوب بتاع البناء لفوق اللي تلاقوها سلسلة كبيرة و بأخرها سن حاد شبه الخطاف هي دي بقى، ). كانت عبير وقتها تقف على الحافة و قد زقت مياسين في الهواء فهي كانت بتربطها وقت دخولهم و بعدها لفت ليهم و قد تمكن منها الجنون و هي تقول…
عبير: محبتش  قبل ما تودعوها…
صقر: انتي اكيد اتجننتي، و كاد صقر ان يجري ناحيتها لكن اخرجت جهاز من جيبها و داست على زرار و بعدها بدأ الحبل ينزل لتحت شوية و بعدها شالت ايديها و قال…
عبير: تؤتؤ، هتزعل مني وقتها لو سمعت صوتك ده، انت فاكر اني هموتها عادي كده لا ده انا طلبت ليها مخصوص اسياخ من الحديد الصلب الحادة اللي قلوبكم تحبها عشان تموت بمراحل حتى شوفوا، نظر الكل لما تشير و شافوا اسياخ حديد حادة للغاية و بارزة و إذا وقع احد بها حتما سيموت بطريقة بشعة للغاية، و هنا تقدمت رعد منها بهدوء و تملك اعصاب رغم ما تشعر به و لأول مرة رعد يحدث بها هذا.
رعد: و هترتاحي بعدها. ردي عليا هترتاحي، انتي فاكرة انك بكده هتاخدي تارك مني لما  . اقولك بس وقتها انك لو فكرتي بس تحدفيها وقتها محدش هيلمسك منهم اللي وقفين ورايا و مستنين بس فرصة عشان ينهشوا في لحمك، لاااا انا اللي هوريكي قلبتي اللي بجد و هزعلك مني اوي اوي و صدقني ربنا يكفيكي شر قلب ام محروق على عيالها ما بالك بقى بأم عاوزة تحرقي قلبها على بنتها قدامها ساعتها مش هبقى رعد بتاعت زمان اللي سابتك لجدها  عشان واحدة و، دلوقتي لو نزلي ليا بنتي حالا، نظرت لها عبير بتفكير مصطنع و فجأة اطلقت النار على رعد و قد اصابتها ناحية قلبها تحت صدمة الكل…
مياسين بصراخ و دموع: ماماااااااا، و اول من فاق من الصدمة هو غيث اللي جري عليها و امسكها بين يديه قبل ان تقع على الأرض.
غيث بدموع اوشكت على الهبوط: لا انتي مستحيل تسيبيني. خليكي معايا يا رعد متسبنيش…
رعد ببتسامة: انا طول عمري جنبك يا غيث…
غيث بصراخ: اسعاف بسرعة، اسعااااااااف، اما عند زين و صقر فهم جريوا ناحية عبير اللي كانت هتدوس على الزرار لكن فجأة اتكعبلت بسبب الكعب اللي لبساه و راحت وقعت من السطوح وسط صراخها العالي و هنا على الصمت بالمكان تحت نظرات الكل لهذه التي كانت تحمل بقلبها الكثير من الشر و الكراهية و الحقد فحقا هذه المرأة تخطت ابليس في شره. و لكنها قد نست ان هناك رب يمهل ولا يهمل، و برغم ما فعلته و افتكرت انها هتعيش مرتاحه لكن ماتت بأبشع الطرق اللي كانت عملاها لمياسين حقا كان شكلها موحش بالأسياخ اللي بداخل جسمها كله بطريقة بشعة بشدة تجعلك تتقيئ من المنظر، راحت لربها و هي مليئة بالذنوب و السيئات. راحت لربها و لم تترك ذنب إلا و فعلته، راحت لربها و لم تترك شيئ نهى عنه الله إلا و فعلته، راحت لربها و لم تفعل شيئ بدنيتها تشفع ليها بأخرتها، (بسم الله الرحمن الرحيم ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار صدق الله العظيم)…

43=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثالث والأربعون
و بعد مرور سنتين على ابطالنا ندخل لأحد الغرف بقصر عيلة رعد و نرى هذه الحسناء السمراء التي كانت تجلس بمنتصف السرير و بين يديها ملاك صغير للغاية مثل النور و بجانبها يجلس برق الذي قد دخل لهم منذ قليل…
سديم بحنان: شايف يا برق جميلة ازاي و هي نايمة.
برق و هو يقبل جبينها: زي القمر يا حبيبتي، اومال انتي فاكرة بنتي هطلع ايه بس…
سديم: طبعا يا برق فيروز دي النور اللي دخل لحياتنا…
سديم و بنتها فيروز.
برق: ربنا يحميكم ليا…
سديم: امين، صحيح يا برق البنات راحوا البيوتي سينتر ولا لسه…
برق بضجر: لا مرحوش اصل الهوانم قالوا مش هنروح طلما سديم مش هتروح فقرروا انهم يجيبوا البنات تجهزهم هنا، الواحد من ساعة ما خلف فيروز و مش عارف استفرد بيكي، و بعد ان انهى كلامه كانت سديم تنظر له ببلاهة من ما يقوله فهي لا تصدق بما يتفوه به و هنا تكلمت و قالت.
سديم بعدم تصديق: انت بتتكلم جد، اش حال اني لسه والدة من شهر بس ده غير ان بسبب ولادتي البنات اجلوا فرحهم عشاني يأخي و طول الشهر لازق فيا و ماما اللي بتهتم بفيروز عني و مش بتدهالي غير عشان اكلها، كل ده و مش عارف تستفرد بيا…
برق بجدية مضحكة: ايوه طبعا انتي ناسية اني مش عارف اديكي بوسة حتة، و الدكتورة المتخلفه قال ايه تقولي متقربش منها غير بعد ما تخف من اثر الولادة، اش حال انك ولدتي طبيعي…
سديم بضحك: ههههههههههههههه، لا بجد يا برق انت مش طبيعي. ده انت مكنتش راحمني و انا لسه حامل و مش عاوز ترحمني بعد الولادة…
برق: اهو احلى حاجه عن الحمل كان جاي معاكي بقلة ادب والله، بس كله جه على دماغي دلوقتي، نظرت له سديم و كأنه طفل تراضيه و قالت…
سديم: حبيبي انا متزعلش تمام و كمان انت مش فرحان عشان فيروز جت لينا…
برق: إلا فرحان يا سديم انا بحمد ربنا بنعمة دي، ثم اكمل بضحك و هو يتذكر والده. : هههههههههههههه. ده بابا مش بيسيبها من ايديه من ساعة ما خلفتيها و بيتخانق هو و خالي معتصم عليها…
سديم بضحك: في دي معاك حق و جدي عاصف فرحان فيهم…
برق: جدي، اهو جدي بقى اللي برغم انه بيضحك عليهم لكن مش عارف يرجع يستفرد بهنون تاني بسبب ابن ميلاد.
سديم: فعلا معاك حق تيته هنا من ساعة مع ميلاد ولدت و هي بتهتم بمازن عشان ميلاد ولدت في السابع و تعبت بعد الولادة، و دلوقتي بقى خد بنتك دي عشان اروح للبنات في الأوضة، و بنهاية كلامها قامت بأعطاء فيروز لبرق الذي كان ينظر لها بصدمه من تغير حالها الان فهي منذ دقائق كانت تحتضن ابنتهم ولا تريد تركها و الان اعطته اياها لتذهب، و لم يشعر بخروجها إلا على صوت الباب و هو بيتقفل فأخفض نظره للصغيره التي بين ذراعيه و قد استيقظت و كانت تنظر له و هي تضع يدها بفمها و تبتسم فأبتسم برق بحنان لها و قال لها و هو يقرب وجه منها…
برق بهمس: شوفتي يا فيروز ماما اتخلت عننا و هربت، بس متخافيش هعاقبها عشانك يا حلوتي، تعالي بقى لما نجهز ليكي اللبن بتاعك عشان شكلك جعانة يا قلب ابوكي، و بعدها قام برق بها و خرج برا الأوضة و هو يلعب مع ابنته.
في غرفة اخرى في القصر ندخل بداخلها و نرى هذا العاشق المهوووس بأمرأة قد سرقت منه قلبه و جعلته يذوب بعشقها، نراه و هو يتأملها و يحمد الله دوما على وجودها بحياته و هنا اقترب منها و قام بتقبيل جبينها بحنان و هو يحتضنها بتملك و فجأة شعر بها و هي تقوم بلف يديها حول خصره و هي تستمد منه الدفء و تقول…
: لسه بردو بتصحى قبلي و بتتأمل فيا يا غيث من ساعة اللي حصل، بتأكيد عرفتم من المتكلم يا سادة انها رعد الفتاة القوية الصامدة و التي لا تظل هكذا من اجل عائلتها و من اجل ما تحب. و هنا رد عليها غيث و هو يمسح على شعرها كأنه يفعلها لطفلته الصغيرة و قال…
غيث: و هفضل اعمل كده يا رعد لأني مش هنسى في يوم من الايام ان للحظه كنت هخسرك، مش هقدر انسى للحظه القلب اللي كان بينبض ليكي كان هيقف يا رعد…
رعد ببتسامه و هي تقبل خده: خلاص يا غيث عشان خاطري انا بقيت كويسة الحمد لله و لسه معاك…
غيث: و هفضل احمد ربي انك جنبي يا رعد طول عمري، ده انا من صدمتي نسيت و اللحظة الخوف اللي اتملكتني و حسيت اني خسرتك فعلا نسيت انها صحيح ضربت الطلقة نايحة قلبك في الجه الشمال لكن انتي من اول ما اتولدتي و انتي قلبك ناحية اليمين.
رعد: فعلا يا غيث انا مولودة بعيب خلقي زي ده و ان مكان قلبي مش الشمال زي الكل، لا ده ناحية اليمين. حتى غياث اخد مني الصفة دي.
غيث: و انا بحمد ربنا فيها لأن لولا فضل ربنا عليا مكنتيش دلوقتي بين ايديا و معايا…
رعد: الحمد لله يا غيث، و دلوقتي يلا عشان انهاردة يوم مهم للعيلة و لازم نجهز ليه، اومئ لها غيث و بعدها قامت رعد بتقبيل وجنتيه و ذهبت للحمام تحت نظرات غيث العاشق لها و هو يتذكر هذا الحدث المؤلم لقلبه و الذي اصبح يوم سيئ للغاية و هو يتمنى ألا يتكرر له فحقا لو مكنش فاق من صدمته في هذا اليوم مكنش لحق رعد و بجد ارتاح اوي لما الدكتور خرج و قال انها اتجاوزت مرحلة الخطر، لا يصدق انه الأن يستطيع ان يعيش مع رعده و مع عيلته بسلام…
: انا مش فاهم الواد ابن الكلب ده مش ناوي يسيبك بقى. كان هذا صوت حسام الذي يشتعل من الغيرة و هو يرى ابنه مازن يحتضن والدته و يرضع منها فبرغم التعب اللي تعبته ميلاد بعد ولادة ابنها في شهرها السابع و برغم ان والدتها و حماتها بياخدوا بالهم منه و لكن حقا هذا الطفل متعلق بميلاد للغاية و بالكلام عن ميلاد فهي كانت بتضحك على كلام زوجها هذا فهو يغير عليها من ابنه الذي يبلغ من العمر ستة اشهر فقط…
ميلاد بضحك: يا حسام يا حبيبي مازن لسه صغير فا بطبيعي انه يتعلق بيا لأني امه يا حبيبي…
حسام بغيظ: امه، ام ايه بس ده ابن الكلب مش مخليني اتهنى بيكي لحظة حتى، ده كل ما افكر اقرب منك ألاقيه صحي و بيعيط، انا ابتديت احس انه بيراقبني و قاصدني، انهى حسام كلامه و هو ينظر بتجاه ابنه فقامت ميلاد برفع ابنها لكي تجعله يتقرع بعد ان اطعمته و قالت بعد ثواني و هي تقبل جبين ابنها و بعدها تتكلم بتعابير وجه مضحكه لأبنها.
ميلاد بمرح: طب انا راضية ذمتك ده ابن كلب ده، ده حتت سكر يا ناس على حبيبي الصغير يا خلاصي على جماله يا ناس…
مازن ابن ميلاد و حسام.
كان حسام ينظر لهم بغيرة و غيظ و هو يشعر ان هذا الصغير اخذ مكانه و لكن افاق على لمسات ميلاد له و هي تحتضن وجهه بين يديها و قد فهمت ميلاد ما يدور بعقل حسام فوضعت مازن و اقتربت منه و قالت…
ميلاد بحنان: حتى لو جبت ميت طفل هتفضل انت طفلي و ابني الأول اللي في قلبي دايما يا حسام…
حسام بفرحه طفل اتت له لعبته: بجد يا ميلاد…
ميلاد و هي تقبل خده: جد الجد يا روح ميلاد…
حسام و هو يشتد في احتضانها: ربنا يحفظك ليا يا حبيبتي انتي و الزئرد ده…
ميلاد و هي تضربه في ضهره: متقولش على ابني زئرد…
حسام بضحك: ههههههههههههههه، حاضر هقولك انتي…
ميلاد بتحذير: حساااام…
حسام: قلب حسام، كادت ميلاد ان ترد عليه لكن قاطعها خبط على الباب فسمح حسام لطارق بدخول فدخلت سلمى والدته و هي تبتسم بحنان لهم و تقول…
سلمى: ايه ده انتوا لسه مجهزتوش ولا ايه كده هنتأخر على البنات…
ميلاد بشهقة: يا نهاري، ده انا نسيت خالص، معلش يا ماما هسيب مازن معاكي اعبال ما اجهز انا و حسام عشان يلحق يوديني للبنات و هو يروح للشباب، اومئت لها سلمى و ذهبت لتحمل الصغير و هي تقبل جبينه و تقول…
سلمى: اخد انا بقى حبيب ستو ده يا ناس، و بعدها خرجت سلمى و بعد خروجها قفل حسام الباب بالمفتاح غنظرت له ميلاد بستغراب و قالت…
ميلاد: بتعمل ايه يا حسام…
حسام ببرأة مصطنعة: بعمل ايه يعني يا حبيبتي بقفل عشان نجهز بس…
ميلاد برفع حاجب: لا والله…
حسام بمكر و هو يقترب منها: اه والله…
ميلاد و هي تجري منه: طب جهز نفسك بقى…
حسام بتشنج: ده عند امك يا حبيبتي، و راح وراها تحت ضحكها على المجنون الذي عشقه قلبها و ادمنه.
في الغرفة المجاورة لغرفة حسام و ميلاد نرى هذا الصقر الذي ينام على السرير و رأسه في حجر والدته زينة التي كانت تمسد على شعره و ينظر للسقف بشرود و هنا تكلمت زينة و قالت.
زينة: لسه بتحبك يا صقر صدقني هي بتعمل كده بس عشان اتوجعت منك، خرج صقر من شروده و نظرل لوالدته و هو يتنهد بتعب و قال و هو يتذكر ما حدث معه…
صقر: عارف والله يا امي بس مش مصدق الحركة اللي عملتها معايا دي، كل ما افتكر اتجنن و ابقى عاوز اروح افتح دماغها…
زينة بضحك: بصراحه البنت معاها حق انت اهنتها كتير يا صقر و وجعتها…
صقر: يا ماما يعني اللي حصل ده بمزاجي، هي عارفة ان عبير لعبت عليا و اوهمتني ان مياسين كانت عاوزة  و عارف انها اتوجعت لما قلت ليها انها طالق، ثم اكمل بسخرية. : لا و اما صدقت راحه تقولي انا هبقى مستقلة بنفسي خلاص و انا حرة، قلبت على رضوى الشربيني، اقسم بالله دي حسستني اني كنت متجوزها و كاتم على انفاسها. اش حال اننا يوم ما كتبت عليها يحصل اللي حصل ده. اومال لما نعمل دخلة بقى و، و هنا قاطعته زينه و هي تضربه على رأسه و تقول…
زينة بصرامة مزيفة: اتحشم يا قليل الادب انت، و كمان تصدق تستاهل اللي هي بتعمله فيك احسن…
صقر بضجر: ايوة اقعدي فكريني بأللي عملته و عصبيني. نظرت له زينة و هي تضحك عليه تحت غيظه و هو يتذكر ما فعلته مياسين معه منذ شهر…
Flash back…
في قصر عيلة رعد و تحديدا في جنينة القصر كانت مياسين تقف هي و صقر امام المسبح و كان صقر ينظر لها بغضب و غيرة و كانت مياسين تكتم ضحكتها و هي تعلم سبب غضبه كويس و هنا تكلمت مياسين و قالت.
مياسين ببرأة مصطنعة: ايه يا صقر مالك، هو في حاجه مزعلاك…
صقر و هو يجز على اسنانه: يعني انتي مش عارفة السبب اللي معصبني يا مياسين…
مياسين بكذب: لا خالص، انت تعرف عني كده…
صقر بغضب: ده انا اعرف عنك ابو كده يا شيخه، ايه اللي انتي لبساه ده يا هانم…
مياسين بستغراب مصطنع: ماله اللي انا لبساه ماهو زي الفل اهو، و بعد نهاية كلامها قام صقر بشدها من خصرها و ألصقها به بقوة و قال…
صقر بغيرة شديدة: و حياة امك يا مياسين.
مياسين بتحذير: صقر، عيب كده ايه امك دي.
صقر: انتي لسه شوفتي العيب يا هانم، ده انا هطين عيشتك بسبب لبسك ده.
مياسين: و هو ماله لبسي يا صقر ماهو زي الفل اهو…
شكل مياسين.
صقر بتشنج: لا والله مش عارفة ماله لبسك، ينفع يا هانم ازاي تسمحي لنفسك تلبسي سلوبتة بحمالات.
مياسين: يا راجل، و كان فين الكلام ده من زمان…
صقر بهمس يشبح فحيح الأفعى: زمان كنت فاكر انه مش من حقي لكن دلوقتى انتي حقي انا يا مياسين و اللي كان بيحصل زمان هحاسبك عليه يا روحي بس بطريقتي، و دلوقتي يا مياسين انا بحذرك لبسك ده يتغير كله مفيش اي لبس مكشوف مفيش ضيق مفيش اي حاجه تبين حلاوتك او تلفت انتباه ليكي انتي سامعة، كانت مياسين تنظر له و هي تحاول عدم رسم الأبتسامة على وشها و كانت من جواها فرحانة بغيرته عليها و لكن حاولت انها تبين غير كدة فقالت له بحدة مصطنعة…
مياسين: لا يا صقر انت مش من حقك تدخل في شئوني الخاصة و اني ألبس ايه و ملبسش ايه، انت ولا ولي امري ولا جوزي يا استاذ متنساش انك طلقتني يعني انا دلوقتي بقيت حرة لنفسي و بقيت واحدة ست مستقلة و اتحررت من تملكك و كتمك لنفسي يا بيه…
صقر بتشنج: اتحررتي من تملكي و كاتم لنفسك، انتي هبلة يا بت، ده انا يوم ما فكرت اكتب عليكي حصلت مصيبة و بعدنا عشر سنين تقوليلي كاتم على نفسك، ده كان امتى ده…
مياسين بكبرياء مضحك: لا ماهو الكلام ده و انا صغيرة قبل ما نكتب الكتاب، نظر لها صقر بغيظ و راح رفع بعدها عنه و هو بيزقها من وشها بهدوء و هو يقول…
صقر: طب امشي بقى يا مياسين عشان معملش الغلط معاكي عشان شكلك اتجننتي و بقيتي هبلة و مجنونة…
مياسين بصدمة: انا هبلة و مجنونة يا صقر.
صقر بتأييد: ايوة و اتجننتي على كبر كمان…
مياسين بغضب: بقى كده، طب شوف مين هينقذك يا حيوان. و بنهاية كلامها راحت زقت صقر في البسين اللي وراه و بعدها سابته و مشيت و هي بتشتم فيه تحت صدمته من الحركة اللي عملتها معاه…
صقر: اه يا بنت المجانين، والله لأوريكي يا مياسين، و هنا ردت عليه مياسين و عي بتلف راسها و بتحرك وسطها…
مياسين: ده عند ام ترتر يا حبيبي اللي بتلت و تعجن. كتك القرف في حلاوتك دي الزايدة بقرف، تبقى تققابلني لو اتجوزتك، و مشيت مياسين و سابت صقر في حمام السباحة او البسين زي ما تحبوا…
The end.
Flash back.
صقر و هو يقلد مياسين: تبقى تقابلني لو اتجوزتك، اصلها مش مراتي لسه يعني، انا تعبت يا امي و مش عارف اعمل معاها ايه لأول مرة ابقى عامل زي السمكة اللي على الشط ولا منها في البحر ولا منها على اليابس، نظرت له زينة و هي حزينة على حال ابنها و لكن بعدها ابتسمت له بحنان و قالت…
زينة: و اللي يديك فكرة تخليك تستفرد بيها و تقنعها ترجعلك و تبقى ليك.
صقر بفرحه: ده انا اديله عينيا…
زينة: تسلم عينيك يا روح قلب امك…
صقر: طب قوليلي يلا يا ماما اعمل ايه…
زينة: بسيطة، اخطفها…
صقر بدهشة: اخطفها. اخطفها ليه، و بعد نهاية كلامه قامت زينة بضربة بخفة على رأسه و قالت…
زينة بغيظ انا مش فاهمه انت ازاي ظابط مخابرات، انت غبي يا ابني، ايوة اخطفها. اللي زي مياسين مينفعش معاها تفاهم انت تحطها قدام الأمر الواقع على طول، ثم اكملت بغمزة: و مترجعش غير بحفيد ليا يا واد…
صقر بغمزة: و مش عارفة انا طلعت قليل الادب لمين يا زوزو، و هنا نظرت له بغيظ و راحت رفعت شبشبها ناحيته اللي اول ما شافها بتوطي تجيبه جري ناحية الباب و راحت هي حدفته و هو بيخرج و قالت…
زينة: امشي يا قليل الأدب. كتك القرف في حلاوتك و انت شبه ابوك، و هنا ادخل صقر رأسه من الباب و قال…
صقر بغمزة: لا ده انا شبهك انت يا عسل، و بعدها ارسل قبلة لها في الهواء و خرج تحت ضحكاته…
في المساء نذهب بأحد الغرف بالقصر و نرى تجمع جميع نساء العيلة بداخلها و نرى هذه التي ترتدي فستان الزفاف تقف فوق السرير و تقول…
: مش هتجوز انا رجعت في كلامي خلاص…
ميلاد بغيظ: بت انتي هبلة هي صفقة شغل و مش عاوزاها…
: ايوة هي كده بقى مش هتجوز، و اقولك انا اصلا اتجبرت على الجوازة دي و اتخدت على خوانة…
مريم بتشنج: اقسم بالله انا دلوقتي صعبان عليا الواد الغلبان اللي ادبس فيكي ده ربنا يكون في عونه…
. : ايوة بس كده، انا واحدة مجنونة بنت مجانين و خليه يطلقني، نظر لها الكل و هم يكتمون ضحكهم بسبب توترها من هذا اليوم و لكن هنا صدحت صوت ضحكات مياسين بهستيرية و هي تقول.
مياسين بضحك: ههههههههههههههه، و انتي فاكرة يا استاذة عنان اني اخويا غياث هيرضى باللي بتقوليه، ده من ساعة اللي حصل معاكي من سنتين و هو بقى مش سايبك لحظة واحدة و اتجنن فيكي تقومي انتي عاوزة تطلقي منه، ده مش بعيد بكرة نلاقي خبر وفاتك في الجرايد يا بنت الهبلة، سوري يا خالتو جميلة بقى، نظرت لها عنان بتذمر و ضجر و قالت.
عنان: اه طبعا ماهو انتي مجننة حبيب القلب و سيبانا احنا نتجوز…
ميرال بهدوء: طب و فيها ايه يا عنان هما بيحبونا…
تالين: ايوة يا عنان صحيح اللي ادبست فيه ابن مجانين لكن بيحبني، معلش بقى يا رنا.
رنا: لا براحتك يا قلب رنا، انا عيالي فعلا مجانين كفاية التاني مش راضي ينزل مراته من الاوضة عشان حامل في تلاتة و الحركة الكتير تتعبها…
عنان: استنوا بس انا مخلصتش، ثم وجهت كلامها لتالين و ميرال الذين كان زفافهم مع عنان أيضا و قالت لهم…
عنان: يا عبيطة انتي و هي. انهاردة صحيح بيقولوا اسعد يوم و ليلة العمر لكن بتقلب بغم…
ميرال بجهل: ازاي يعني.
عنان بغباء: انا سمعت ان في الفرح بيبقى العريس عامل زي تامر حسني و حنين و رومانسي، بعد الفرح بيقلب سي السيد و يفضل يتأمر و يؤمر و لو متنفذش امره اليوم بيقلب بخناق و نكد ده غير لما بيتقفل على الأتنين باب اوضة واحدة…
تالين: بيعملوا ايه يا عنان.
عنان: بيقفل بالمفتاح و يروح العريس رايح ناحية العروسة و يروح، ااااااااااااه، ايه يا جميلة الغباء ده مش كده، كان هذا صراخ عنان بسبب امها اللي حدفت عليها الجزمة و راحت جايه في راسها.
جميلة بصراخ: انتي لسه شوفتي غباء بتقوليلهم ايه با بنت الكلب انتي هاااا…
ميرال بخوف: ايه يا ماما انتي كده بتأكدي ان كلام عنان صح، لا خلاص مش عاوزة اتجوز…
تالين: و انا كمان مش هتجوز…
عنان بنتصار: شوفتي كلامي بيجيب نتيجة از، و لكن لم تكمل كلامها بسبب انها شعرت بيد احد تقرصها من اذنها و تقول لثلاثة.
رعد ببرود: اظن خلصنا هزار و ضحك و وقت الجد جه، انا هطلع انادي ماك و سليم عشان يجوا يخدوكم و اقسم بالله لو جيت بعدها و ملقتكوش مخلصين و جاهزين تنزلوا وقتها هنزلكم بطريقتي، و قتها طريقتي مش هتعجبكم خالص، سامعين، نظر لها الثلاثة بخوف و اومئوا برؤوسهم سريعا و هنا تكلمت عنان و قالت…
عنان بتوتر: طب يا كبيرة ينفع تسيبي ودني بقى عشان وجعتني، ارتسمت ابتسامة باردة على وجه رعد و تركتها و بعدها نزلت من السرير و راحت ناحية الباب و لكن قالت قبل ما تخرج لأبنتها…
رعد: و انتي اروحي اجهزي اكيد مش هتنزلي فرح اخوكي و ولاد خالك بالمنظر ده مش كفاية رايحه الشغل في يوم الفرح كمان و سيبتك بمزاجي، نظرت لها مياسين بضجر فقد كانت مياسين ترتدي بدلة نسائية…
شكل مياسين.
مياسين بتأفف: حاضر يا ماما…
رعد: و خودي تاج معاكي عشان تجهز، اومئت لها مياسين و بعدها خرجت رعد و نظرت مياسين لأختها التي اصبحت بعمر ال12 سنة و قد زادت جمال عن قبل و هذا كان يشعل قلب صغيرنا ادهم الذي يحاول قدر الإمكان بالوفاء بوعده لخاله غيث و ألا يقترب منها و يحافظ عليها لحين يتزوجها…
مياسين: يلا يا تاج، اومئت لها تاج ببتسامة و هي تمسك يدها و يخرجون أيضا…
ميلاد بضحك: و ربنا تستاهلوا اللي بيحصلكم فعلا مينفعش معاكم غير اللي بيعلمكم الأدب و خصوصا لعنان…
عنان بهمس متذمر: كل حاجه عنان اصلي طلعت بنت البطة السودا و انا معرفش، و بعد نهاية كلامها افاقت على صوت ميرال و هي تقول…
ميرال بشهقة: يا نهاري يلا نخلص بسرعة قبل ما عمتو رعد تيجي و تنفذ كلامها، و عندما سمعت عنان هذ الكلام نزلت بسرعة قبلهم و هي تكمل تجهيزها و خلفها الإثنين تحت ضحك الباقين عليهم، و بعد دقيقة تذكرت عنان شيئ و قالت و هي تتجه ناحية الباب لكي تخرج و لكن سمعت صوت امها و هي تقول…
جميله: رايحة فين يا عنان…
عنان بشر: جاية يا ماما قبل ما عمتو رعد تيجي متخافيش بس راحه اخرب على حد كده و جايه بسرعة، و خرجت عنان سريعا قبل ما تسمع حاجه من امها تحت استغراب الكل و لكن هنا سمع الكل ضحك سديم و هي تقول.
سديم بضحك: ههههههههههههههه، اقسم بالله اراهنكم كلكم انها رايحه تجيب چودي و تخرب على فارس…
و على قول فارس و چودي نذهب لداخل غرفتهم و نرى چودي و هي تجلس امام المرأة و هي تضع اللمسات الأخيرة بوجهها و تعدل حجابها و هي تنظر كل فترة لفارس و هو يرتدي ملابسه بكل غيظ و غضب و قد لاحظ فارس ده و كان كاتم ضحكته عليها عشان ميعصبهاش اكتر فقد اكدت عليهم الدكتور عدم العصبية عشان الحمل و متتعبش و خصوصا عشان هي حامل في تلاتة تؤام بعد فترة علاجها في مدار السنتين بسبب بعض المشاكل عندها في رحمها و حقا كان فارس و نعمة الزوج فهو كان بجانبها و يدعمها في اصعب فتراتها المنهارة و هي تظن انها لن تستطيع ان تنجب لفارس و لكن فارس لم يهمه اي شيئ غيرها هي و حقا كان و نعمة السند لها، و نأتي الان و نراها و هي تحمل في بطنها ثلاث اطفال و لم يخذلها الله العطوف الرحيم بعباده و رزقها بثلاثة اطفال و ليس واحد، و هنا افاق فارس من شروده عندما سمع صوتها و هي تقول…
چودي بتهكم: كاتمها ليه طلعها طلعها لحسن تتكتم على انفاسك يا حبيبي، و بالفعل بعد ان انتهت چودي من كلامها انفجر فارس في الضحك تحت غيظها منه فهو لم يسمح لها بذهاب للبنات لكي تتجهز معهم و جعلها تبقى بالغرفة بسبب كلام الدكتورة الغبي من وجهة نظر چودي فقد اخبرت فارس بأن الحركة الكثيرة ليها ممكن تتعبها و تأثر عليها و من ساعة الكلام ده و اصبح فارس ملازم لها و يخشى عليها من اقل الأشياء. و هنا افاقت من تفكيرها على يد فارس الذي تلتف حول خصرها و هو يقبل خدها و يقول…
فارس: ينفع اعرف حبيبتي متعصبة ليه…
چودي بحزن: يعني انت مش عارف السبب يا فارس، يا فارس انت حبستني في الاوضة دي و مخلتنيش اجهز مع البنات في يوم زي ده، دا غير انه فرح اختي كمان يا فارس، ليه حابب توجعني في يوم زي ده.
فارس: يا چودي انا خايف عليكي الدكتورة قال…
چودي بمقاطعة و بكاء: الدكتورة الدكتورة، انا زهقت يا فارس من كلام الدكتورة انا بقيت عامله زي المسجونة بسلاسل. چودي الحركة الكتير غلط، الوقفة الكتير غلط. الشغل الكتير غلط. كل حاجه غلط غلط انا تعبت، حتى في يوم زي ده مهم ليا حرمتني منه يا فارس، و بعد نهاية كلامه انفجرت في البكاء اكثر اما فارس فهو قام بلفها له و نظر لها فارس و بعدها احتضنها و تنهد فهو يعلم هرموناتها المتقلبة بسبب الحمل فهي اصبحت على اقل شيء تبكي و اصبحت حساسة للغاية فقام فارس بتقبيل رأسها و هو يخرجها من حضنه و يحتضن وجهها بحنان و قال لها…
فارس ببتسامة: حبيبتي مش تعليمات الدكتورة دي بنفذها عشان خاطر ولادنا الصغيرين. اومئت له چودي بطفولية فأكمل هو. : عشان كده انا بخاف عليكي عشان ميحصلش ليكي اي حاجه انتي و الولاد يا قلبي و كمان انا عارف كويس انك لو كنت روحتي عندهم كنتي هتتعبي نفسك بين تحضيرات البنات و الفساتين و المكياچ و مكنتيش هترتاحي حتى لو هما حاولوا معاكي، ثم اكمل بضحك: ههههههههههههههه، و كمان انتي محسساني انهم هيتجوزا و يمشوا بعيد عننا اش حال انهم هيعيشوا معانا على طول، و كمان الفستان عليكي زادك جمال و طالعة زي القمر يا اميرتي، نظرت چودي و قد تبدلت شخصيتها الحزينة و البكاية لأخرى فرحه و سعيدة كالطفلة التي اخذت حلوى تحبها فقالت…
چودي بفرحه: بجد يا فارس شكلي حلو…
فارس ببتسامة: طول عمرك قمر يا اميرة الفارس انتي…
فستان چودي.
جودي و هي تقوم بأقفال ازرار قميصه: و هفضل اميرتك و انا شبه البطيخة كده…
فارس: هتفضلي اميرة الفارس و ملكة توجت على عرش قلبي يا چودي ان، و لكن لم يكمل كلامه بسبب باب الاوضة اللي اتفتح بقوة افزعت كلاهم و قد دخل شيئ كالأعصار عليهم بتأكيد عرفتم مين، و راحت ناحيتهم و شدت چودي برفق عليها و قالت…
عنان بتهكم: يأخي ارحم نفسك و كفياك قلة ادب بقى، ايه مش عاتق البت حتى و هي حامل احترم نفسك، نظر لها فارس بستغراب و هو ينظر لها…
فارس: بت انتي مش فرحك بعد دقايق، ايه اللي جايبك هنا يخرب بيتك…
عنان: جاية اخد البت جوجو و هنمشي…
فارس بتشنج: تاخدي مين يا قادرة…
عنان: اخد جوجو بعيالها، اما انت فا ليك ولاد عم و خال تنزل تقف معاهم زي اي راجل مستني مراته ياخويا، كتك نيلة، يلا يا بت يا جوجو قبل ما رعد تقفشني و انا برا الأوضة يا بت، و خرجت عنان و چودي للخارج تحت ضحكاتها على فارس الذي يقف مصدوم من فعلت عنان و لم يستوعب بعد ما فعلته عنان و انا اخذت چودي منه و لكن بعد ما فاق و استوعب ارتسمت معالم الغضب على وجه و قال و هو يشد على قبضة يده…
فارس بغضب: اه يا عنان الكلب اما وريتك، اما خليت غياث يعلقك مبقاش انا…
نذهب قبل قليل في خارج القصر من الخلف عند باب المطبخ كانت تقف مليكة امام شاب و تتكلم معه و هي تراقب اذا كان احد يراها ام لا و كانت تقول له…
مليكة: اللي قولته ليك ده يتنفذ بالحرف الواحد يا محمود اوعى تغلط…
محمود: متقلقيش يا دكتورة مليكة انا فهمت كل حاجه و بأذن الله مفيش غلط…
مليكة: طب كويس اوي متنساش زي ما فهمتك. روح انت بقى، اومئ لها محمود و بعدها ذهب من امامها و كادت مليكة ان تدخل و لكن شعرت بأحد يمسك يدها بقوة و يلفها ناحيته. فشقت مليكة بخوف و لكن هدئت عندما علمت انه حازم و لكن شعرت بتوتر من معالم وجه التي تعتريها الغضب فقالت.
مليكة بتوتر: ايه يا حازم مالك، كان حازم ينظر لها ببرود مرعب رغم معالم وجهه التي تقول عكس ذالك و لكن هنا اتكلم و قال…
حازم: مين اللي كنتي واقفة معاه ده يا مليكة، كادت مليكة ان تقول له كذبة و لكن قاطعها رد حازم حين اكمل. : عارفة لو كدبتي و حورتي يا مليكة هزعلك قولي مين اللي كنتي واقفة معاه ده و كان عاوز منك ايه…
مليكة بغباء: ايه ده انت مش المفروض تديني قلمين و تشدني من شعري و تقولي انتي بتخونيني مع ده انتي بنت ستين في سبعين و هنتقم منك و هتجوزك عشان اعذبك، في الكلام ده ولا ايه النظام، هو اتغير الكلام ده، و لم يستطع حازم التحمل و انفجر في الضحك عليها و هو لا يصدق كم الغباء الذي بها…
مليكة بغيظ: بتضحك على ايه…
حازم بضحك: ههههههههههههههه، بضحك على غبائك يا حبيبتي، اهو كتر الروايات اللي بتقرأيها لحست عقلك والله، (مش لوحدها والله يا اخ حازم ده انا اولها. ).
مليكة بسخرية: نانانا، ينفع بقى تسكت و تبطل ضحك…
حازم: انا والله مخموم فيكي بقالنا سنتين مخطوبين ده غير المفروض لما تشوفيني بضحك تروحي سرحانة في ضحكتي و انتي مبتسمه و تقربي مني و تحضنيني زي الكتب ما بتقول.
مليكة بسخرية: و مجيش ابوسك بالمرة ياخويا. ليه توم كروز و انا معرفش
حازم بوقاحه: و انا جاهز لو عاوزة، و بنهاية كلامه قامت مليكة بضربة في صدره و هي تقول…
مليكة بخجل: حازم بطل قلة ادب و يلا ندخل…
حازم: بش قبل ما ندخل احب اعرفك بس اني منستش اللي حصل من شوية متتهربيش و قوليلي مين اللي كنت واقفه معاه لوحدك هنا ده، تنهدت مليكة و اخبرته بكل شيئ…
مليكة: بس كده اتفقت معاه و هو هينفذ الباقي.
حازم: يا ولاد الايه. ده انتم عصابة، بس حطي في بالك دلوقتي اني هكتب كتابك انهاردة يا حلوة…
مليكة بغضب: لا يا حازم مفيش جواز لسه التلات سنين مخلصوش، لازم تفضل متعاقب.
حازم بتشنج: و هفضل متعاقب لحاد امتى ياختي كل ده عشان عرفتي اني كنت بضحك عليكي انا و عليا…
مليكة بجنون: اسكت متفكرنيش. و ايوة انا قلت ليك الخطوبة هتستمر لتلات سنين، كانت مليكة تتكلم و تتذكر ما فعلوا بها…
Flash back…
قبل سنتين و في مستشفى روح الأمل و كان يخرج حازم من اوضة العمليات و خلفه مليكة و ممرضة و حين خروجه كانت هناك سيدة تقترب منه و تقول…
السيدة: طمني يا دكتور ابني اخباره ايه.
حازم ببتسامة: اهدي با امي ابنك دلوقتي عمليته نجحت و شوية و هيتنقل لأوضة عادية و تقدري تفضلي معاه كمان…
السيدة بفرحه: ألف حمد و شكر ليك يا رب ألف حمد و شكر ليك يا رب، ثم وجهت كلامها لحازم و اكملت، : ربنا يحميك و يحرسك لشبابك يا ابني و يحققلك اللي تتمناه و يسعد قلبك و يريحه زي ما ريحتني، قام حازم بشكرها و بعدها تحرك و لا تزال خلفه مليكة فقال لها…
حازم: مليكة يا ريت بعد ما يخرجوا الطفل من العملية تبقي تتابعي حالته تمام…
مليكة: حاضر يا دكتور، في حاجه تانية…
حازم: لا يا مليكة تقدري تروحي دلوقتي، اومئت له مليكة و كادت ان تذهب و لكن اوقفها هو صوت اصبحت تكره للغاية و تتمنى  و هو صوت عليا اللي كانت بتنادي على حازم و بتقول…
عليا: حازم…
حازم: ايوة يا عليا في حاجه…
عليا برقة و خجل: كنت حابه اتكلم معاك في موضوع يا حازم لوحدنا، موضوع خاص يعني…
حازم ببتسامة: انتي تؤمري يا عليا اتفضلي معايا في المكتب نتكلم هناك، و راح حازم مع عليا لمكتبه تحت نظرات مليكة المصدومه و هي تقول لنفسها…
مليكة: هو خدها على مكتبه و سابني انا واقفه كده زي الأطرش في الزفة و معبرنيش حتى بكلمة، ثم شهقت و كانها افاقت من صدمتها دلوقتي و اكملت. : ينهار مش هيفوت عليه مسا، ده البت هتاخده مني طب والله منا رحماها من تحت ايدي. و راحت مليكة وراهم و دخلت المكتب بدون ان تطرق و قد شافت ما صدمها و هو ان حازم كان بيخرج من المكان المخصص للكشف و هو بيقفل زراير قميصه و شعره متنحكش شوية و خلفه عليا اللي كانت بتعدل هدومها و هي بتقول…
عليا: معلش يا حازم بقى خلصت بدري معاك، اع، و لكن لم تكمل كلامها بسبب شهقتها من اللي حصل و هو ان مليكة قربت من حازم و راحت ضربته بالقلم على وشه تحت صدمتهم و سمعها تقول…
مليكة ببكاء: انت احقر انسان انا شوفته في حياتي، انت ازاي كده هااا، ازاي…
حازم: يا مليكة انا…
مليكة بمقاطعة: انت ايه هاااااا، رد عليا انت ايه، انت مش عارف كمية الوجع اللي انا حاسه بيه دلوقتي بقى عامل ازاي بسببك، بسببك، انا حبيبتك، حبيتك بجد و بقيت مجنونة بيك. بس انت عملت ايه كسرتني يا حازم كسرتني. و لم يستطع حازم ان يراها هكذا قفام يحتضنها بقوة و هي فقط تبكي و تتمسك به بقوة و سمعته و هو يقول…
حازم: و انا والله العظيم بحبك و محبتش حد غيرك ولا هحب بعدك يا ملاكي. كانت مليكة تبكي و لكن توقف صوت بكائها حين سمعت صوت تصفيق و صوت رجولي من خلفها يقول…
: الله عليك يا حبيب والديك، طب والله كان المفروض تختم اللحظة دي ببوسة يا راجل…
عليا بسخرية: ليه فاكر الكل قليل الأدب زيك يا ماجد ولا ايه…
ماجد بغمزة: طب بذمتك مش قلة الادب حلوة بردو، كان هذا المدعو ماجد يتكلم تحت صدمة مليكة و قد رفعت رأسها من حضن حازم و تنظر لهم و هي لا تفهم شيئ و لكن ما زاد صدمتها هو هذا الصوت الذي قال…
: ماما هي دي حبيبت عمو حازم، نظرت مليكة لمصدر صوت و قد كان طفل صغير في السابعة من عمره و هو بيخرج من نفس مكان هروج حازم و عليل و هي لا تستوعب شيئ فقالت.
مليكة بعد استيعاب: ماما، ثم نظرت لحازم و اكملت و هي تشير على عليا. : هي، و هو…
حازم و هو يكتم ضحكته: ايوة ده على ابن عليا و ده ماجد جوزها و كانوا هنا عشان كنت بكشف على على ابنهم عشان كان عامل عملية…
ماجد بمرح: ايوة و لولانا و مكنش سمع اعترافك ليه ولا احنا كمان، شوفت خطتي جابت نتيجة ازاي و طلعت بتحبك، نظرت له مليكة و قد بدأت تستوعب الذي يحدث فحولت نظرها لحازم و قالت و عينيها تطلق شرار و قالت بغضب تحت الخجل الذي تشعر به من ما حدث و كانت تتكلم و تذهب ناحيته و هو كان بيرجع لورا بظهره و يحاول تهدئت جنونها…
مليكة: يعني انت كنت بتضحك عليا يا حازم، بتفرسني قصد يا حازم. هان عليك وجعي يا حازم.
حازم: اهدي يا مليكة انا عملت كده عشان اعرف بتحبيني ولا لا. اهدي يا روحي…
مليكة بغضب: ياك طلعت روحك يا اخي والله ما هسيبك من تحت ايدي يا حازم الزفت، انا مليكة اللي محدش يعرف يضحك عليها تيجي انت و تخليني هبلة…
حازم: طب ايه الجديد يعني.
مليكة بشر: الجديد اني هطين عيشتك يا حازم…
The end.
Flash back.
افاقت مليكة على صوت حازم الهامس لها و هو يقول…
حازم: بس ده مينكرش انك نطقتي بحبك ليا و قولتيها يا قلب حازم، و على فكرة الفستان اللي اخترته ليكي زاد حلاوة لما لبستيه انتي، و بعد ان انتهى حازم قام بتقبيل خدها بسرعة و مشي من قدامها و هو يضحك عليها، اما مليكة فهي حطت ايديها مكان ما بسها بصدمة و هي بتبص للفستان و بتقول…
مليكة: قليل الادب اللي مترباش، لا و هو اللي جايب الفستان مش صقر، ماشي ماشي…
فستان مليكة.
و لكن انتفضت من مكانها لما سمعت صوت حازم العالي و هو بيقول…
حازم: متكلميتش نفسك كتير يا كوكي و بردو هتجوزك انهارده و إلا هروح اقول على اللي قولتيه ليا و ابوظ ليكم الدنيا، اه ماهو ياختي مش بمزاجك و هتشوفي، و مشي حازم تحت شتم مليكة له و هي بتبص ناحيته بغيظ.
في الاسفل عند الشباب و كانوا يقفون مع بعضهم ينتظرون و يتكلمون لحين نزول البنات من فوق و كان برق يتكلم و هو يحتضن اخيه غياث و يغمز له و يقول…
برق: خليك اسد يلا اوعى تبقى ضبع. اسد زي اخوك…
غياث بغمزة: عيب عليك تعرف عن اخوك كده بردو…
برق بضحك: ههههههههههههههه لا…
ايان بغيظ: انا مش فاهم هما بيعملوا ايه ده كله فوق، الفرح بدأ بقاله نص ساعة…
فراس بضحك: ههههههههههههههه طب والله اراهنكم اللي مأخرهم فوق هي عنان اكيد عملت مصيبة…
غياث: و مالها عنان ياخويا زي الفل.
عند عنان.
عنان: يا جماعة افهموا انا اصلا مش بفكر في الجواز انا اخربها فوق دماغهم احسن…
نرجع لشباب.
فراس برفع حاجب: ايه دا انت اول واحد فينا بتجلطك…
غياث بغيظ: ادعي على ابني و اكره اللي يقول امين، خليك يا المهبولة تالين بتاعتك.
فراس بتهكم: مهبولة احسن ما تبقى مجنونه…
غياث بمكر: طب خليك بقى قد كلامك لما تنزلك من فوق بقى…
حسام بضحك: يا جماعة استهدوا بالله بس كده.
الكل: لا أله إلا الله…
حسام: هديتوا دلوقتي. ثم اكمل بضحك: و كمان متعصبين على ايه ماهو كل واحد فينا وقع على بوظه و حب مع اللي مبترحمش. يعني عندك مثلا انا متجوز واحدة متفهمش هي عاقلة ولا مجنونة. و حازم اخد مليكة اللي هربانه منها خالص و فراس واخد هبلة و غياث واخد المجنونة و ايان واخد طفله هيكونها هو. و فارس خد واحدة عقلها يوزن بلد و صقر واخد سفاحه بنت سفاحين. و الوحيد اللي خرج مننا مرتاح هو برق واخدة واحدة العاقلة اللي فيهم كلهم، و بعد ان انهى كلامه و لم يشعر بالذين ينظرون له بغضب و فجأة قام برق و غيث بضربه في كتفه و هما بيقولوا…
برق: و حياة امك ملكش دعوة العاقلة اللي فيهم. و كمان مين دي اللي سفاحه يا زفت انت…
غياث: شوف انا مش متعصب عشان قلت على مراتي مجنونة هي كده كده عارفة و دي ميزة فيها اصلا، اما السفاحه بنت السفاحين اللي بتتكلم عنها دي نسيت تعمل حسابك في جوزها اللي سمعك ده، و بعد ان انهى كلامه شاور على صقر الذي وضع يده على كتف حسام ببرود و قال له…
صقر: انت بتحب ابنك يا حسام…
حسام ببلاهة: صحيح مطلع عين اللي جابني بس بحبه ليه…
صقر: اصل ناوي ايتمه يا حبيبي، كاد ان يرد عليه حسام لكن قاطعهم صوت فارس الغاضب و هو بيمسك غياث من لياقة البدلة و بيقول.
فارس بغيظ: لا ماهو اسمع بقى انت لأما تلم مراتك بنت المجانين دي لأما و ربنا هعلقها في نص الفرح لحاد ما يبان ليها صاحب…
غياث بتهكم و هو بينزل ايد فارس: ليه و صاحبها ده مش عاجبك ولا حاجه…
فارس بجنون: صاحب ايه و سنين ايه، بنت المضايقة القادرة دخلت عليا الأوضة انا و مراتي و شدتها مني و اخدتها من شوية، قال ايه ابطل قلة ادب. هو انا كنت شاقط مراتي، و بعد نهاية كلامه انفجر الشباب في الضحك على فارس…
فراس بضحك: و ربنا قادرة دي حتى القنبلة خافت منها يأخي…
غياث: اسكت ده كان يوم ما يعلم بيه ألا ربنا، دا بحمد ربنا انه عدى على خير، انهى غياث كلامه و هو يتذكر هذا اليوم الذي كاد به ان يفقد نصه التاني…
Flash back…
غياث بصراخ: عنان، كانت هذه صرخة غياث التي صدحت بالمكان كله و صوت العد التنازلي هو من يصدح فقامت عنان بأغماض عينيها بقوة و هي تقول الشهادة…
عنان: اشهد ان لا إله إلا الله و اشهد ان محمد رسول الله، و بعد ان انتهت ظنت ان القنبلة انفجرت و لكنها لم تشعر بشيئ. و انتظرت و لكن لا شيئ، ففتحت عينيها ببطئ و هي تنظر امامها و قد رأت المفكك للقنابل و هو يمسك احد اجزاء القنبلة و هو يقول…
: الحمد لله، حمدالله على السلام يا انسة، نظرت له عنان و هي لا تصدق ما قاله و لكن ما فاجئ الكل هو انفجارها بالرجل و هي تقول…
عنان بصراخ: يعني موتر اعصاب اللي خلفوني و خلتني اقول وصيتي يأخي و خليت الحاج يقع من طوله و بكيت الواد فراس و خليت جوزي قرة عيني يصرخ بأسمي و عيشتني جو مسلسل الأختيار يأخي ده انا حسيت ان بعد كام سنة بيتر ميمي هيعمل الاختيار 4 بسببي. مش وش نعمة، كانت عنان تتكلم و الجميع ينظر لها ببلاهة و لا احد يصدق ما تفعله فهذا لم يحدث بالتاريخ، و هنا جري غياث ناحيتها و فك الحبل اللي مربوطة بيه و شدها في حضنه يحتضنها بقوة و يدفن وجه في عنقها و قد نزلت دموعه…
غياث بفرحه: الحمد لله، كنت هموت لو كان جرالك حاجه يا عنان، اما عن عنان فهي اول ما هو شدها في حضنه سقط قناع القوة و المرح و حل محله وجهها الحقيقي و هو الخوف و الحزن و سقطت دموعها و هي تقول…
عنان ببكاء: كنت خايفة اوي يا غياث…
غياث: و انا مش هسمح انك تخافي تاني يا قلب غياث…
عنان: انا بحبك، بحبك اوي يا غياث، متسبنيش…
غياث: و غياث اتخطى حدود قلب و اتملكك يا عنان…
The end.
Flash back.
غياث: الحمد لله انها بقت بخير دلوقتي، و كفاية البيه التاني اللي اول ما رجع من السفر ساب الكل و جاي يضربني انا، انهى غياث كلامه و هو ينظر لبرق بغيظ الذي نظر له ببرأة مصطنع و قال…
برق: ايه، واحد يعرف ان اخته و امه مخطوفين كان لقدر الله يموتوا و مش فكر يقولي حتى برغم ان اللي مخطوفين دول امي و اختي و اعرف وقتها بصدفه اني امي كانت في المستشفى بسبب طلق ناري و اختي كانت  بطريقة بشعة، كنت عاوزني اعمل ايه اخدك بالحضن مثلا ولا اعاتبك يا تؤامي على كدبك عليا و انا بكلمك و بقولك اني حاسي ان مياسين مش كويس تقولي كله بخير و تمام و اطلب اكلمها كلكم كنتم بتتهربوا مني، انا معملتش حاجه غلط على فكرة.
ايان: اهدى يا برق احنا كلنا وقتها قدرنا حالتك دي. بس عمي غيث رفض و منع اي حد فينا يقولك و يقول للباقي، كاد برق ان يتكلم و لكن قاطعهم دخول رعد فأقترب منها الشباب كلهم و كان اولهم غياث الذي قال…
غياث: ايه يا ماما البنات منزلتش معاكي ليه…
رعد: يا رب صبرني على المجانين اللي في البيت ده، انت اهبل يا ابني عاوزهم ينزلوا ازاي و ابهاتهم مطلعوش ليهم عشان يسلموهم ليكم…
فراس: طب و هما هيطلعوا امتى بس يا عمتو كل ده.
رعد بسخرية: والله يا ابني احنا جاهزين فوق سبب التأخير مرات البيه المجنونة قال ايه عاوزة تلغي الفرح…
غياث بهدوء مصطنع: لا معلش يا امي مرات اني فيهم بس عشان متحصلش مشكلة…
رعد: مراتك يعني مين غيرها هتعمل شغل العيال ده، و بعدها سابتهم و راحت بتجاه غيث و البقية لكي تخبرهم بصعود، نرجع تاني عند الشباب، و الذي قد انفجر فراس في الضحك و قال…
فراس بضحك: مش قلت ليك اكيد عنان عملت مصيبة، المجنونة كانت هتلغي لينا الفرح اهو…
حازم بمرح: مش عارف هتعمل ايه تاني بس…
غياث: ده ليلة اللي خلفوها سودا بس لما تنزلي اخرة صبري دي، اكيد حد دعى عليا و باب السما كان مفتوح، و بقى غياث يتذمر على حظه تحت ضحك الشباب عليه.
في الأعلى عند البنات…
ميلاد بضحك: ههههههههههههههه، يا قادرة. شديتي البت من جوزها و جبتيها…
عنان بضجر: اعمل ايه يعني ماهو واخدها و هاتك يا قلة ادب الله، مش مراعي انها حامل حتى.
چودي بضحك: ههههههههههههههه والله انت حاسة اني هولد على ايدك، حرام اللي عملتيه فيه يا عنان…
عنان: حرمت عليكي عيشتك كتك نيلة ده انتي بقيتي نايتي خالص يا بت من ساعة ما اتجوزتي، كتها نيلة اللي عايزة خلف.
سديم و هي بتضربها على راسها: يا بت لمي نفسك شوية، الله يكون في عون غياث والله منك…
عنان بتهكم: ليه ياختي ده انا حتى نسمة هوا عابرة…
جميلة: ايوة طبعا نسمة هوا عابرة و على يدي، و هنا اتى صوت مياسين من خلفهم و هي تدخل…
مياسين: و انا اشهد معاكي يا خالتو جميلة والله، و هنا صدح صوت تصفير عنان بمشاغبة و قالت…
عنان بمرح: ايه يا بت الحلاوة دي بس، لا انا كده اغير بقى ده انتي هتاخدي الجو مننا كلنا، رفعت لها مياسين حاجبها و كادت ان ترد عليها و لكن وجدتها تذهب بتجاه تاج التي كانت تدخل خلف مياسين و اكملت…
عنان: يا لهوي يا ناس على العسل، الفستان يا تاجي مخليكي اميرة…
تاج بخجل: بجد يا عنان شكلي حلو.
عنان بحنان و هي تقبل خدها: زي القمر يا قلب عنان…
فستان تاج.
تالين بمرح: ده ادهم هيتجنن لما يشوفك يا تاج، نظرت لها تاج بحزن و هي تقول…
تاج: بس ادهم مش بقى بيتكلم معايا زي الاول ولا بيقعد معايا، حتى مش بيقولي صباح الخير هو زعلان مني. نظر لها الجميع و بعدها بصوا لبعض و هما فاهمين السبب و لكن هنا قالت مياسين و هي بتنزل لمستوى اختها…
مياسين بحنان: بصي يا تاجي ادهم مش زعلان منك او بيكرهك هو بس عاوز يكبر بسرعة و يحقق نجاحه عشانك انتي يا تاجي. هو بس مستنيكي تكبري…
تاج: يعني هو مش زعلان مني.
مياسين بنفي: لا يا قلبي، و هنا قامت تاج بأحتضان مياسين و هي تقول…
تاج: انا بحبك اوي يا مياسين…
مياسين: و مياسين بتحب تاج ااااااد البحر و سماه، و بنهاية كلامها باست راس تاج في نفس لحظة دخول رعد و خلفها كلا من ماك و سليم، و هنا وجهت رعد كلامها لعنان و قالت.
رعد: كويس انك سمعتي الكلام، نظرت لها عنان بتذمر و لكن انتبهت لوالدها ماك و هو بيقرب منها و بيبوس راسها و راس ميرال اللي وقفت جنبها و قال…
ماك بحنان: مين يصدق ان ورداتي و بنات قلبي كبروا خلاص و انهاردة هسلمهم لأجوزاتهم، بحمد ربنا انه خلاني عايش للحظة دي و اني اطمنت عليكم قبل ما اموت…
ميرال بحب: بعد الشر عليك يا بابا ربنا يحميك لينا ده انت سندنا، و بنهاية كلامها قامت بتقبيل يد ماك و هنا تكلمت عنان رغم المشاعر التي تشعر بها…
عنان بمرح: جرى ايه يا حاج انت هتقلبها على دراما و حزن نيلي كريم كده ليه، اش حال اننا قاعدين على قلبك بعد الجواز و مش هنسيبك، ثم اكملت بغمزة: حتى مش بعيد نقطع عليك الجو انت و المزة بتاعتك اللي عاوزة تولع فيا هناك دي، انهت كلامها و هي تنظر لوالدتها التي تبتسم لها بحنان و انفجر ماك في الضحك على كلام بنته المشاكسة…
ماك بضحك: ههههههههههههههه، مش عارف لسانك الطويل ده وخداه منين يا بكاشة…
عنان بغمزة: منك انت يا حاج…
ماك: طب يلا يا قلب الحاج عشان جوزك مستحلف ليكي لو منزلتيش هيطلع يهد الفرح فوق دماغك و انتي يا ميرال ربنا يكون في عونك ايان خلاص اتجنن دول تحت مسكينه بالعافية عشان عاوز يطلع يخطفك و يلغي الفرح، ضحكت الأثنان عليه و نزلوا معاه، نروح بقى عند تالين و سليم الذي حين اقترب منها قامت تالين برمي نفسها في حضنه و هي تقول…
تالين: هتوحشني اوي يا بابا، ابتسم سليم بحنان و هو بمسح ايديه على طول ظهرها بحنان و هو يرى زهرته الثانية تذهب…
سليم بحنان: و انتي هتوحشي ابوكي يا قلب ابوكي، و كمان يا بكاشة هو شهر واحد و هترجعي تقعدي معايا من تاني لأني مش هسمح انك تبعدي عني، ابتعدت عنه تالين بمرح و هي تبتسم له و قد خفف عنها ابيها و قالت.
تالين بغمزة: متقلقش يا حاج لو بعلي اللي تحت ده مرجعنيش ليك هطلبه في بيت الطاعة و اخلعه كمان اي رأيك…
سليم بضحك: ههههههههههههههه. والله رأي اني خلاص اتخليت عنك و يلا روحي في داهية تكون حلوة زيك…
تالين و هي تقبل خده: و اهون عليك يا سولي. ده انا حتى شبه مراتك حبيبت القلب…
سليم بحنان: و انا قلبي ميهونش يعمل في حتة منه كده…
چودي من خلفهم: الله الله يا عم سولي، كان فين الكلام الحلو ده لما كنت بتجوز هاااا…
سليم بغيظ و قد تذكر يوم زفافها: ماهو لو كان ابن الكلب جوزك مهربش بيكي و خطفك كنتي سمعتي يا قلب ابوكي، هنا اقتربت منه چودي و احتضنته و هي تقول…
چودي: معلش يا قلبي متزعلش هبقى اخدلك حقك منه يا حبيبي، قبل سليم جبينها و بعدها اخد تالين لكي يسلمها لزوجها…
رعد: طب يلا ننزل احنا يا جماعة وراهم، و كاد ان ينزل البقية و لكن دخل عليهم فارس و هو يقترب من چودي و يمسك يديها و يقول…
فارس: انتي كويسة يا حبيبتي…
چودي: انا كويسه يا فارس متقلقش متكلتش يعني، كاد ان يرد عليها فارس لكن قامت رنا والدته بضربه على ضهره و هي تقول…
رنا: في ايه ياض يا ابن الهبلة انت كاتم على انفاس البت ليه…
فارس: ايدك بقت تقيلة اوي على فكرة يا رنا…
رنا بسخرية: من بعض ما عندكم يا قلب رنا…
فارس بغيظ: ماشي ليا كلام مع جوزك. يلا يا حبيبتي، و اخذ فارس چودي و نزلوا…
عن الشباب و كان واقفين مستنين البنات…
حازم: نمس فارس ده والله. مقدرش يستنى تنزل هي و طلع بسرعة…
فراس بفخر مضحك: اخويا ده، منبع السفالة في العيلة…
حازم: انت هت…
ايان بستغراب: مالك يا حازم، كان حازم ينظر بتجاه باب اللي بيدخل للبيت فهو من يجب ان تخرج منه الينات فالفرح كان في جنينة القصر، و هنا تكلم حازم و قال…
حازم و هو يش

تابعووووني

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل