منوعات

رواية مرام الفصل التاسع عشر بقلم مريم اليوسف حصريه وجديده

رواية مرام الفصل التاسع عشر بقلم مريم اليوسف حصريه وجديده

**مرام**
*بقلم مريم اليوسف*

يوسف ومرام كانا جالسين معًا، فقال يوسف: “على فكرة، كنتِ رائعة قبل أن تلبسي توب الصلاة.”
مرام ضحكت وضربته على صدره: “أنت واحد غليط!”
يوسف: “هههه، دخيلو العصبي! وكمان بوسة على الخد تعتبر بوسة أخوية.”
مرام: “يوووووسف! قوم انقلع برة الغرفة!”
يوسف: “هههه لك، شبك يا مجنونة، عم أمزح معك.”
مرام: “أنا أعطيتك وجه زيادة عن اللزوم، يعني إذا قلت لك خليني بحضنك شوي ما معناتها أنك تأخذ راحتك.”
يوسف: “كمان هيدا حضني، واللي بدو يجي عليه بدو يلتزم بشروطه.”
مرام: “أي قوم، دخيلك، أنت وحضنك!”
يوسف: “طالعين وين ومبسوطين!”
مرام: “هههه كأنك نسيت أنك هلق ببيتي والعالم تحت كلها عم تنتظرنا. يلا، اطلع برة، خليني ألبس ولاحقك.”
يوسف: “أي البسي، مين ماسكك؟”
مرام: “لا حول ولا قوة إلا بالله…”
يوسف: “طالع، طالع، لا تعصبني!”

خرج يوسف وكان قلبه ينبض بالفرح، هذه أول مرة يشعر بهذه السعادة منذ سبع سنوات. مرام أيضًا كانت سعيدة جدًا. لبست عبائتها ووضعت حجابها، وخرجت حيث كان يوسف ينتظرها على باب الغرفة.
يوسف: “جمالو حبيبي!”
مرام: “أنت بعدك هون ليش ما نزلت؟”
يوسف: “ناطر أميرتي لحتى ننزل سوا. مرام، بحبك. اليوم أسعد يوم بحياتي، وأخيرًا حبيتي، وعمر وحياتي رجعت لي بعد هالسنين.”
مرام: “وأنا كمان مبسوطة، يا عمري.”
يوسف: “كلمت عمري، شو طالعة حلوة منك، عنجد أنا عمرك.”
مرام: “أنت عمري وحياتي وكل دنيتي. يلا، لننزل.”

نزلت مرام ويوسف وكانا سعيدين جدًا، ولما وصلوا إلى الصالة، كان أحمد وغسان قد وصلا وأخبروهم بما حدث وجاءوا ليطمئنوا على مرام.
ليلى عرفت غسان على كرم، وأحمد جلس بجوار هبة. دخلت مرام ويوسف ويديهم ببعض، وكانت الابتسامة تملأ وجوههم، وفجأة وقف الجميع مصدومين.
مرام: “مرحبًا!”
أحمد: “أهلا مرام…” وأشار إلى يدها وقال: “شو هيدا؟”
رفعت مرام يدها مع يد يوسف وقالت: “أنا قررت أرجع ليوسف وأكمل حياتي معاه.”
سحب يوسف يدها وقبلها، وبدأ الجميع يصفق فرحًا لمرام ويوسف.

اجتمعوا جميعًا وبدأوا يتحدثون.
كرم: “أستاذ غسان، أنا من بكرا بدّي أجيب جاها وأجي أطلب إيد اختك ليلى إذا ما عندك مانع.”
غسان: “أهلا وسهلا، بتشرف بأي وقت.”
يوسف: “وأنا إيمتى بدي أجي أطلبك يا عروستي؟”
مرام: “حتى يجي عمو من السفر بخير وسلامة.”
يوسف: “وبدو يطول!”
مرام: “ههه، انت وحظك…”
يوسف: “يا حبيبي…”
أحمد همس لهبة: “طالعة بتجنني بالحجاب.”
هبة: “تقبرني، أنت يلي بتجنن!”
يوسف: “حبي مرام، أنا متطر أفل على البيت، بدي أطمئن على ابن أختي وأختي.”
مرام: “أي يا عمري، وطمني معك.”
يوسف: “بس والله ما إلي قلب فارقك، بس شو بدي أعمل… جاي الأيام ورح عوض كل شي راح مني.”
مرام: “هههه إن شاء الله يا عمري.”

***

في منزل يوسف، دخل يوسف وكرم. قام يوسف الصغير وركض إلى حضن خاله.
يوسف: “دخيل قلبو لحبيب خالو، الحمد لله على سلامتك يا حلو.”
يوسف الصغير: “خالو، أنا بحبك كتير، بس زعلان منك.”
يوسف: “قلي يا حبيبي ليش زعلان، أنا شو عملت معك؟”
يوسف الصغير: “أنت ما بتحبني، أنت بتحب هديك الخالة… أخدتها الها وأنا ما قربت علي.”
يوسف: “يا حبيب خالو، أول شغلة ما شفت هديك الخالة، يا حرمان كانت عم يطلع من راسها الدم، وهي اللي لحقتك، وعرفنا مكان العصابة. قلي، بعدك زعلان؟”
يوسف الصغير: “لا، ماني زعلان… وأنا كمان بدي أروح أتشكرها لهديك الخالة.”
يوسف: “من عيوني، بكرا بنروح أنا وإياك لعندها.”
يارا: “أخي، كيف صارت مرام، قال كانت عم تنذف من راسها عنجد؟”
يوسف: “منيحة، يمكن ضربوها على راسها وصار جرح صغير…”
منار: “والله قد ما اتشكرنا لهالبنت ما بنكافيها… بنت أصل… يا حرمان، اشقد كنا ظالمينها من زمان.”
يوسف: “مرام بنت بتجنن، ياريت كل العالم تكون متلها وبصفاء نيتها.”
أبو يوسف: “يوسف، حاسك مبسوط، ما عالعادة…”
يوسف: “ما بين علي.”
محمود: “مبين وكتير، قلي شو صار معك.”
يوسف: “مرام وافقت ترجع لي ونتزوج.”
سارة بفرح: “عنجد، ألف ألف مبروك يا روحي، وأخيرًا رح نشوفك مبسوط.”
منار: “تقبر قلبي يا يوسف، مبروك يا قلبي، الله يهنيك ويفرحك.”
يارا: “مبروك يا حبيبي، وإنت ومرام ما بتستاهلوا غير كل خير.”
عمر: “مبروك يوسف… وأخيرًا رح تتزوج مرام، ههههه.”
محمود: “مبروك… بس يوسف، كيف مرام لحتى وافقت؟”
يوسف: “كيف يعني… ما فهمت عليك.”
محمود: “بصراحة، من يومين اجت مرام لعندي وقالت لي مستحيل ترجع لك.”
يوسف: “مرام اجت لعندك؟ وقالت مستحيل ترجع لي؟”
محمود: “أي.”
يوسف: “أمممم… أي وافقت، وأنا عرفت سبب عدم موافقتها، وأنا اقنعتها.”
محمود: “وهيدا عشمي فيك.”
منار: “شو هو السبب، ماما يوسف، ليش مرام ما كانت موافقة ترجع لك؟”
يوسف: “ما في شي مهم، سبب تافه، بتعرفي، البنات بحبو يكبروا القصص.”
يارا: “شو رأيكن اليوم نروح نزور مرام ونشكرها.”
منار: “أكيد يا حبيبتي… لازم نروح نشكرها ونتطمن على صحتها.”
سارة: “بس رح تكون زيارة نسوان بس، مشان محدا يجهز حاله، ههههه.”
يوسف: “شو قصدك، مدام سارة؟ عم تسمعيني، بس أنا بفرجيكي.”
سارة: “هههه، يلي فيه شوكة بتنخزو… بس معي حق، البنت ساكنة لحالها وما في داعي لوجود الزلم معنا.”
يوسف: “أوك، ماشي، أنا قايم أحكي معها وأخبرها.”
سارة: “هههه، لقطة حجة مشان يحكي معها.”
يوسف: “سارة، أنت حدامسلطك علي اليوم… وبعدين، أنت ما دخلك، أنا بحكي معها وقت يلي بدي. عن إذنكن.”

***

في غرفة مرام، كانت تطير مثل الفراشة بين الزهور.
موبايلها يرن.
مرام: “الو.”
يوسف: “كيفها يلي عزبت قلبي?”
مرام: “مشتاقتلك…”
يوسف: “حبي، أمي وأخواتي بدهم يجو يعملولك زيارة ويتشكرواكي.”
مرام: “بشرفو بأي وقت… إيمت جايين؟”
يوسف: “المسا تقريبًا على الساعة ٨.”
مرام: “وأنت أكيد جاي معون؟

انت في الصفحة 3 من 3 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل