—
مها تبتسم في سرها، وتقول: “هههه، وحياتك يا يوسف، أنا التي سأكون شريكة حياتك، ولن أدع مرام تأخذ مكاني. سأحظى بكل أموال يوسف، ههههه، بسيطة، ستنقضي الأيام سريعًا.”
سليمان: “ياريت كرم معنا، كنا سنفرح كثيرًا.”
يوسف: “أي والله، معك حق.”
نادر: “يا شباب، الأكل جاهز، تعالوا نتعشى!”
نور: “أنا جعت كثيرًا، يلا جاي.”
نسمة: “حبيبي سليمان، تعال اجلس بجانبي.”
جلس الجميع على طاولة العشاء: يوسف بجانب مرام، وسليمان بجانب نسمة، بينما جلست نور ومها بجانب بعضهما. بدأ يوسف يطعم مرام بيده، مما أثار غيظ مها.
بعد العشاء، قامت البنات لتجهيز السهرة بينما بدأ الشباب بتحضير الأراكيل. وضعوا على الطاولة مكسرات وحلويات ومشروبات وفواكه، وشغّلوا شاشة العرض لفيلم رومانسي. جلست مرام في حضن يوسف، ووضعت غطاءً على نفسها بسبب برودة الجو.
بعد انتهاء الفيلم، بدأوا يتسامرون ويضحكون معًا، لكن مرام تضايقت من دخان الأركيلة، فاستأذنت وخرجت لتستنشق هواءً نقيًا. بينما كانت واقفة تتأمل البحر، اقترب منها يوسف وضمها من الخلف.
يوسف: “عجبتك السهرة، حبيبتي؟”
مرام: “كتير حلوة! هذه أول مرة بحياتي أكون في سهرة مثل هذه.”
يوسف: “كنت أتمنى أن أسهر معك وحدنا.”
مرام: “وأنا أيضًا أتمنى أن أكون معك دائمًا.”
يوسف: “تقبلي قلبي، ما أجملك!”
مرام: “أحبك، يا قلبي.”
كانت مرام في حضن يوسف، وعندما التفت إليه، وضعت رأسها على صدره وأحاطت يديها بخصره.
مرام: “يوسف، أشعر بالأمان معك، هذه أول مرة أشعر بهذا الإحساس.”
رفع يوسف وجه مرام بين كفيه: “أنت من تشعريني بهذا الشعور. عندما أضمك، أشعر وكأني أملك الدنيا وما فيها… أنت عمري وروحي وحياتي، أنت شمعة حياتي التي أضاءت مستقبلي.” واقترب منها وقبلها على جبينها.
بينما كانت مرام تحاول معرفة شيء علق برجلها، رفعت قدمها فوجدت شريطًا ملتفًا. حينما حاولت الوصول إليه، انزلق الشريط وجرّها نحو البحر. لم تتمكن من السيطرة على نفسها وسقطت في الماء، مما جعلها تصيح بحالة من الذعر.
مرام: “يوسف… يا يوسف… ساعدني!”
بسرعة، قفز يوسف في الماء وامسك بها.
يوسف: “لا تخافي، حبيبتي، سأخرجك من هنا. اهدئي، أنا معك.”
مرام: “يوسف، أنا خائفة! أخرجني بسرعة، لا أعرف السباحة، والماء بارد!”
