روايات

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون حصريه وجديده

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون حصريه وجديده

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس والثلاثون والسابع والثلاثون والثامن والثلاثون حصريه وجديده
و بعد مرور هذا اليوم الذي مر على جميع ابطالنا بأحداث شيقة نذهب لهذه التي مرت بألام كثيرة و ها قد وجدت سعادتها بطلتنا السمراء التي من استطاعت الأستحواذ على قلب هذا البرق المتحجر و جعلته يلين لها فقط. نرى سمرائنا و هي تفتح عينيها ببطئ و انزعاج بسبب ضوء الشمس التي ابت ان تتركها و بنفس الوقت شعرت بيدين قويتين تلتفان حولها بتملك فرفعت رأسها ببطئ و هي تنظر لهذا الذي من قام بسرقة قلبها بكل سهولة و املئ عشقه بكيانها ثم ارتسمت ابتسامه فرحه على الحدث الذي حدث ليلة امس و قد قام برق بأعداد مفاجئة لها و حقا كان ما فعله يختلف عن شخصية برق التي تعرفها لم تكن تعرف انها يحبها كل هذا الحب…
Flash back.
كانت سديم تجلس بجانب برق و هو يقود طائرة الهليكوبتر و كان يرتسم العبوس على وجهها و قد لاحظ برق هذا فقال…
برق: مال حبيبتي زعلانة ليه.
سديم بغضب طفولي: زعلانة عشان البيه جوزها خطفها و مسبهاش تودع ابوها ولا انها تحضر كتب كتاب ميلاد ولا تفرح بفرح چودي و فارس و خطفها و شالها زي الهبلة و مش بيها زي الحمار. و هنا انفجر برق بضحك على مجنونته و التي بدأت تظهر له حقا طفوليتها التي اختفت يوم حادثة فرحهم القديمة و زاد ضحكه عندما سمعها تقول…
سديم بغيظ: كتك القرف في حلاوتك ولا عضلاتك، و لم تشعر سديم غير و انها تحمل من مقعدها و تجلس بحضن برق و هو ينظر لعينيها بمكر و يقول…
برق: طب طلما عجباكي حلاوتي و عضلاتي ماهو كل ده ملكك يا روح قلب برق انتي حتى شوفي، و بعد كلام برق كان يمسك بيد سديم و يحركها على كامل صدره و معدته نزولا و صعودا تحت خجلها التي تمنت ان تنشق الأرض و تبتلعها…
برق بخبث: ايه يا حبيبتي مش بتتكلمي ليه، و هنا قامت سديم بضرب برق بقبضتها على صدره و هي تعد شفتيها بأسنانها و قالت.
سديم: على فكرة انت واحد قليل الأدب يا برق. و لم يمهلها برق ان تكمل و قام بتقبيل شفتيها يسحقهم في قبلة شغوفة مليئة بالشهوة و اللهفة و الأشتياق و بعد عدة دقائق لم يعرف عددها قرر برق ان يبتعد عن شفتيها التي كانت كالنعيم بالنسبة له، و هنا كان ينظر لها و هو يراها تحاول اخذ انفاسها الذي قام هو بسلبها منها و فقط جملة واحدة خرجت من فمه…
برق: بحبك، و هنا رفعت سديم رأسها له بعد ان تمكن منها الخجل و نظرت له و ابتسمت ابتسامه اوقعت قلب هذا البرق و هي تقول و هي تحتضنه و تدفن وجهها في رقبته و تصتدم انفاسها الساخنه ضد جلده و هي تقول…
سديم: و انا بعشقك يا برق حياتي، و قام برق بشد يديه حول خصرها بتملك و حب و هو يحتضنها و يدفن وجهها برقبتها يستنشق رائحتها و لكن انتفض من مكانه بسبب شهقتها و انتفاضها من حضنه و هي تقول…
سديم بفزع: الهليكوبتر يا برق مين بيسوقها هنموت صح احنا هنموت هموت و ملحقتش اجيب عيال منك يا اخي اكيد حد باصص لينا في الجوازة دي ايوة حد باصص فيها، هي مفيش غيرها اللي شبه الدرة المحروق دي اللي عاوزة تخطفك مني هي اللي باصه فيها ام بق منفخ دي. اممممم، و هنا قام برق بأسكاتها عندما وضع يده في فمها و هو يضحك و يقول…
برق بضحك: هههههههههه، قلت ليكي متقعديش مع عنان كتير البت خرطت عليكي مصدقتنيش، و لو على العيال فمتقليش يا قلب برق اوعدك اني هملالك البيت عيال يا قلب برق، و كمان انتي لو حاسه هتشوفي ان الهليكوبتر واقف لأننا وصلنا يا غبيه، و بعد نهاية كلام برق ألتفت سديم لكي تنظر لأي مكان هم هبطوا به و قد تجاهلت كلامه و انه نعتها بالغبية و هي تشهق بفرحه و تقول.
سديم: برق انت جبتنا في جزر المالديف، بحبك. بحبك، بحبك، و مع كل جملة كانت تخرج من فم سديم كانت تقبل برق في سائر وجهه و كان هو مستمتع بذالك و بعد دقائق قام برق بفتح الباب و قام بحمل سديم و هبط بها و اتجه لبيت كان يطل على بحر و كان الوحيد اللي بالمكان و حوله الكثير من الأشجار و دخل بها به تحت نظرات الفضول لسديم و بدأ بالصعود بها على السلالم.
سديم بتذمر: استنى يا برق انا عاوزة اتفرج على البيت استنى نزلني.
برق بهدوء و هو يقبل خدها: لا مش دلوقتي و بعدين يا سديم، كادت ان ترد عليه سديم لكنه انزلها امام باب و قال لها…
برق: ادخلي دلوقتي و عاوزك تغيري الفستان ده و في فستان جوا هستناكي تلبسيه و تنزل ليا يا سديم عشان محضرلك مفاجئة هتعجبك اوي، و بعدها قبل جبينها و اختفى من قدامها اما سديم فهي دخلت جوا الأوضة و قد كانت جميلة للغاية بداية من ألوانها لهذا الحائط الزجاجي الذي يطل على البحر بشكل يخطف الأنفاس و هنا لمحت سديم فستان ذهبي اللون رائع و معه مستلزماته…
سديم ببتسامة: لسه زوقه يجنن يا برق، و بعد مدة اخدت سديم شاور سريعا و خرجت و قامت برتداء الفستان و وضعت بعد من المكياچ و تركت شعرها المموج بحرية على ظهرها و حقا كانت فاتنة
شكل سديم.
و هنا اقتربت سديم من المرأة لكي ترى نفسها و قالت و هي تلتفت حول نفسها…
سديم: هو برق هيتنازل عن غيرته ولا ايه هو مش الفستان ده مكشوفه، لا لا مش هنزل بيه اتكسف انزل كده انا مش بحب الفساتين المكشوفة كده انا صحيح مصممة ازياء لكن مفكرتش ألبس فستان مكشوف كده، لا انا هغيره، و كادت ان تذهب لتغييره و لكن اتى لها خبط على الباب تاليها صوت برق و هو يقول…
برق: متغيريش الفستان يا سديم يا حبيبتي و يلا دقيقتين و ألاقيكي تحت ماشي، و ذهب برق و نظرت سديم بتجاه الباب و فمها مفتوح من الذهول و هنا استوعبت و قالت…
سديم: هو عرف منين اني عاوزة اغير الفستان. و بعد دقيقة ذهبت سديم ناحية الباب و نزلت و لكن لم تلتقي ببرق و لكن وجدت بالون باللون الأحمر و معلق به رسالة فأقتربت و نزعت الرسالة و بدأت بقرأتها و كانت تنص على، (عارف ان في دماغك كتير من الأسئلة و لكن كل ما يجب ان تعلميه انني احبكي و و اعشقكي و اصبحت اتيم بكي اكثر و زاد تملكي لكي اكثر و انتي فاتنة يا فاتنتي السمراء، امشي ورا البالونات و سوف تلتقين بي يا سمرائي، )، ارتسمت ابتسامة تلقائية على وجه سديم و هي بتقرأ الرسالة و بالفعل ذهبت خلف البلونات و قد وجدت الكثير و بعد دقائق وجدت ما فاجئها فقد كان المكان مزين بطريقة رومانسية امام البحر بطريقة اجبتها للغاية…
و لكن هنا شعرت سديم بيدين تلتفان حول خصرها و تقبل رقبتها من الخلف بشوق و لم يكن الفاعل سوا برق…
برق: تعرفي ان الشوية دول اللي بعدي فيهم عني انتي واحشتيني، ( لا انا مش عاوزة نحنحه اتلم يا استاذ برق معانا بنوتات سينجل هنا و انا اولهم الله عيب يا راجل ميصحش، )
سديم بفرحه: برق انت عملت كل ده علشاني.
برق بحب: اومال عشان مين بس يا سديم يكفي اني اشوف الفرحه اللي في عنيكي دي قبل ما اشوفها على وشك عشان حاجه بسيطة زي دي. ثم اكمل بوقاحه. : بس تعرفي الفستان هياكل منك حتة فعلا الفستان المفتح بالأماكن المناسبة بيليق عليكي و انتي معايا انا و بس، و انهى كلامه بغمزة و هو ينظر بتجاه منحنايتها بكل وقاحه منه لم تعهدها سديم عنه. فقامت بضربه على صدره بقبضتها و قالت…
سديم بخجل حاولت مدارته: على فكرة انت قليل الأدب و كمان كنت فاكرة انك انضربت في مخك لما جبتلي فستان زي ده ألبسه قلت برق يكون اتغير لكن اكتشفت انك زي ما انت متملك و غيور وصلت بيك انك تجبني مكان نقضي فيه شهر عسلنا مفهوش حد يا راجل حرام عليك…
برق برفع حاجه: اومال كنت فكراني هلبسك كده و هسيب الناس تشوفك كده عادي ليه حد قالك عليا سوسن. و كمان سيبك من ده كله، و قام بنهاية كلامه بحمل سديم و قال لها…
برق: غمضي عينك دلوقتي عشان محضرلك مفاجئة تانية يا جميل…
سديم بضحك: هههههههههههههه. والله انت مجنون شوف بكلمك في ايه و انت في ايه.
برق بلا مبالاة: ايه الجديد المفروض انك تكوني اتعودتي يا ماما و يلا بقى غمضي عينك…
سديم بقلة حيلة و هي تحرك رأسها بالجهتين: فعلا المفروض اكون اتعودت برق هيفضل برق، و قامت سديم بأغماض عينيها فقام برق بتقبيل شفيتها قبلة سطحيه تحت خجلها و ضربها له…
سديم: بطل قلة الأدبك دي…
برق و هو يمشي: و هو انتي لسه شوفتي قلة ادب يا حبيبتي اللي جاي بقى هيبقى سفالة مش قلة ادب. و بعد مدة من الوقت قام برق بترك سديم على شيئ تحت فضولها لمعرفت اين اخذها برق و بعدها سمعت صوت موسيقى خافتة و هنا سمعت صوت برق يقول من خلفها…
برق: فتحي عينك يا سمرائي، و هنا فتحت سديم عينيها ببطئ و وجدت نفسها في داخل عش كبير بعرض البحر و به سرير كبير و بالخارج يوجد وسائد للجلوس و اضواء قليلة تحت صدمتها فقالت…
سديم: انت عملت كده ازاي، و هنا اقترب منها برق و امسك بها من وسطها و بقى يتراقص معها على صوت الأنغام الهادئة و صوت الأمواج و قال.
برق: انا اعمل اي حاجه عشانك انتي يا سديمي و كمان كان لازم اليوم ده نبقى فيه انا و انتي و بس كان لازم اخلي اليوم ده يفضل ذكرى حلوة في حياتنا يا سديم، سديم انا اسفة على كمية الوجع و الحزن اللي سببتهولك بسبب غبائي في اني بطريقة دي اني بحميكي و نسيت ان ربنا قال بسم الله الرحمن الرحيم(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) صدق الله العظيم، سامحيني يا سديم على كل لحظة نزلت فيها دموعك بسببي. سامحيني…
سديم بدموع و هي تحتضن وجه بيديها: مسمحاك يا برق مسمحاك عشان بحبك و مقدر اكمل حياتي غير و انت فيها، ولا تعلم كيف اتتها الجرئة و قامت بتقبيله على شفتيه بعدم خبرة و قد شعرت ببتسامة برق و قد تمكن منها الخجل و كادت ان تبتعد و لكن قام برق بأمساك رأسها من الخلف و قربها منه اكتر و زاد من تقبيلها بقوة اكثر و جرأة لم تعهدها سديم منه و لم يشعر الأثنان بوقعهم على السرير بسبب مشاعرهم الفياضة التي تعتريهم و كان برق يطبع علامات ملكيته على سديم تحت خجلها و استمتاعها و بهذه الأثناء اصبحت سديم زوجة برق قولا و فعلا، و تسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح…
The end.
Flash back…
كانت سديم تتذكر ما حدث بينهم ليلة امس و كيف كان برق مراعي لها و كم شعرت بالحب و السعادة و بهذه اللحظة قد تبخر الخجل منها فأقتربت من برق و بدأت بتقبيل كامل وجهه بحب و بطئ لكي لا توقظه و هي تحمد الله انه جعله زوجها. و بعد وقت و كادت ان تبتعد بعد ان فقدت الأمل لأنه لم يستيقظ و لكن شعرت بمن يقوم بشدها مرة اخرى و جعلها فوقه و قد فتح عينه بخمول و قد اثارها و هو شعره متناثر على وجهه مما زاده وسامة فسمعته يقول…
برق بخبث: طب مش عيب عليكي يعد اللي حصل بينا امبارح ده كل تبوسيني في وشي كله إلا هنا، انا علمتك كده، كان برق يتكلم و اشار بنهاية حديثه على شفتيه…
سديم و هي تعض على شفتيها: لا محصلش انا ملمستكش اصلا…
برق برفع حاجب: احنا هنبدأها كدب بقى ولا ايه…
سديم بكدب: لا انت شكلك بتهلوس يا برق انا مجتش جنبك انت اللي شدتني دلوقتي اهو…
برق: هي بقت كده، و بنفس اللحظة قام برق بقلب الوضعية و اصبحت هي اسفله و هو فوقها يحاصرها بيديه فقالت سديم…
سديم بضحك على جنان زوجها: هههههههههههههه، هتعمل ايه يا مجنون…
برق بمكر و هو ينظر لجسدها الظاهر له: هتتعاقبي على كدبك يا روحي…
بمكان اخر نذهب لباريس ارض الحب و نتجه لأحد البيوت التي تطل على برج اي ل بصورة مميزة و نذهب لأحد الغرف و نرى هذه الفاتنة التي تخرج من باب الحمام و هي تلتف بمنشفه قصيرة و تجري بأنحاء الغرفة و خلفها شخص يلف منشفه حول وسطه و يحاول امساكها و هي تقول…
ميلاد: لا يا حسام ابعد عني انت طلعت قليل الأدب اوي كفاية بقى انا تعبت منك ده انت سايبني الصبح يا حسام لا و كمان بتكمل في الحمام، ابعد عني يا حسام…
حسام: ابعد ايه بس منا مش قادر ابعد عنك انتي السبب جننتيني بيكي…
ميلاد و هي بتنط من السرير: يا حسام بطل جنان و كمان روح ألبس حاجه عيب كده ميصحش.
حسام: لا مش عيب مراتي و اقعد قدامك زي ما انا عاوز خودي بس هقول ليكي كلمة، نط ناحيتها لكن هي قدرت تجري منه و راحت الناحية التانية.
ميلاد: لا مش هاجي انت مش بتشبع مش كفايا مسبتنيش انام، و كمان انا عاوزة اخرج اتفسح الله…
حسام: هنخرج بس تعالي اقول كلمة بس…
ميلاد و هي تخرج لسانها: لا مش هاجي، و كادت ان تخرج و لكن قام حسام بنط عليها و اوقعها على السرير و هو يقبل رقيتها نزولا لمقدمة صدرها و كانت ميلاد تضحك على جنانه فقامت هي برفع رأسه بيديها لها…
ميلاد بعبوس طفولي: يا حسام خلينا بليل انا عاوزة اخرج و اتفسح معاك عشان خاطري يا حسام، و مع نهاية كلامها قامت بتقبيل شفتيه قبلة سطحية فتنهد حسام بيأس و قال لها و هو يقبل مقدمة انفها…
حسام ببتسامة: قدامك خمس دقايق لو ملبستيش فيهم و جهزتي عشان نخرج مش هسيبك من تحت ايدي و هعمل. و لكن لم يكمل كلامه بسبب ايد ميلاد التي وضعتها على فمه تمنعه من الكلام و هي تقول.
ميلاد: خلاص خلاص حاضر اوعى بقى وسعلي، و بعدها قامت ميلاد بزقه اوقعته على السرير بجانبها و قامت سريعا بتجاه اوضة اللبس و دخلت لداخل و عندما دخلت قالت و قد ارتسمت على محياها ابتسامه خبيثة و هي تقول و هي تمسك احد فساتينها و تقول…
ميلاد: مفيش ضرر لما اشعلل غيرته شوية، و كانت تنفذ خطتها و لم تعلم ما هي عواقب فعلتها هذه، اما في الخارج عند حسام فهو بقى كما هو على السرير و لكنه كان يعبث بالهاتف و لكن رفع نظره عندما سمع صوت ميلاد و هي تخرج و تقول…
ميلاد: حسام انا جهزتلك اللبس اللي هتلبسه اهو خده، و قامت ميلاد بوضع الملابس بجانبه اما هو فكان ينظر لها من اعلى لأسفل و قال و هو يشير بيده.
حسام ببرود: انتي هتخرجي كده…
ميلاد ببرأة مصطنعة: ايوة يا حبيبي ايه الفستان عجبك حلو صح و بذات الكوتشي عليه حلو، و انهت ميلاد كلامها و هي ترفع احد قدميها على السرير بجانب حسام لكي تريه الكوتشي و هي تكتم ضحكتها بصعوبة…
شكل ميلاد.
و هنا تكلم حسام بوقاحه و جرأة و هو ينظر لفخذها الظاهر له و قال…
حسام بوقاحه: لا شايف الرجل اللي لابسه الكوتشي و عجبتني اوي، و بنهاية كلامه كان يتحسس فخذها بجرأه و كاد ان يرفع الفستان و لكن قامت ميلاد بأنزال قدمها سريعا و ابتعدت عنه و هي تقول.
ميلاد: قليل الأدب. يلا قوم ألبس عشان نلحق اليوم من اوله…
حسام: انتي هتنزلي كده بجد، ده مش هيحصل انسي يا ماما.
ميلاد بعناد: ايوة هنزل كده بجد و مش هنسى…
حسام: براحتك، و قام حسام من على السرير و ظنت ميلاد انه وافق على ذهابها هكذا و لكن شهقت بفزع عندما وجدت حسام يقف امامها و يقوم بقطع فستانها من المقدمه لدرجة ظهور ملابسها الخاصة…
ميلاد بصدمة: ايه اللي عملته ده…
حسام بحزن مصطنع: اووووه يا ميلاد للأسف الفستان باظ و مش هينفع يتلبس تاني، ثم شهق بفزع مصطنع افزعها و هو ينظر للساعة و يقول.
حسام: و ألحقي حتى الخمس دقايق بتوعك خلصوا و مش هتلحقي تلبسي حاجه فأساعدك بقى انا تتخلصي من الفستان اللي باظ بقى، و لم يدع لها الفرصة لأستيعاب ما فعله و قام بخلع الفستان عنها و قام بحملها بتجاه السرير و هنا افاقت ميلاد من صدمتها و هي تهتز بين يديه لكي ينزلها و هي تقول…
ميلاد: لا يا حسام مش هيحصل اللي في دماغك انا هخرج يعني هخرج نزلني يا حسام نزلي بقولك…
حسام بمكر: انا اديتك خمس دقايق و انتي مستغلتيش الوقت يبقى لازم تدفعي التمن يا قلب حسام، و قام حسام بوضعها على السرير و اعتلاها و هو ينظر لها بستمتاع…
ميلاد بغيظ: حسام…
حسام و هو يقبل خدها: قلب حسام…
ميلاد: حسام قوم مينفعش كده و بطل قلة ادب…
حسام: انتي لسه شوفتي قلة ادب.
ميلاد و هي تفتح عينيها على وسعهم: كل ده و مشوفتش قلة ادب…
حسام بضحك: هههههههههههههه، احنا لسه في التمهيد يا قلبي…
ميلاد: لا انا كده هبدأ اخاف منك…
حسام: ليه بس يا قلبي، ده فعلا احنا كنا في تمهيد تعالي بقى لما نكتب المقدمة، و انهى كلامه و هجم على شفتيها يقبلهم بنهم و تلذذ و حب كأنه يتذوق شفتيها لأول مرة و غاص الأثنان في عالمهم الخاص بهم هم فقط بدون احد…
نذهب الأن في قصر العيلة و نرى الجميع مجتمع و هم يتكلمون و كانت نور حزينه على فراق ابنتها و كانت وقتها تتكلم عنان و تقول.
عنان: خلاص بقى يا نونو يا حبيبتي هما كام يوم و هتلاقي برق مرجعها لينا و هربان منها اضحكي بقى، و انت يا عم معتصم مش قلت ليك صالح المزة دي ايه راحت عليك ولا ايه ما تتعلم من صاحبك سليم اهو مش سايب مريومة في حالها ده فاضله تكه و يجيب عيل يخاوي بيه عياله و يع، و لم تكمل كلامها بسبب الضربة القوية التي اتت لها اسفل رأسها (قفاها) و كان صاحب الفعلة هو سليم و هو يقول لها…
سليم: فعلا معرفتش تربي يا ماك…
ماك ببرود: الحاجه الوحيد اللي اتفق فيها معاك اقولك خدها ربيها و هديك فوقيها شبشب هدية…
عنان بألم و هي تمسح مكان ضربة سلين: انت اب انت، و كمان ايه يا عمي الأذى ده حرام عليك قفايا وجعني اوي…
سليم: تستاهلي عشان تلمي نفسك شوية.
عنان بغل: عارف لو مكنتش عمي.
سليم بتحذير: كنتي هتعملي ايه هااااا.
عنان بغباء: كنت هتجوزك طبعا يا سولي، كانت عنان تتشاكس مع سليم و الجميع يضحك عليهم و كانت نور تبتسم و هنا شعرت بيد تلتفت حول خصرها و لم تكن غير يد حبيبها معتصم و هو يقبل جبينها و يقول…
معتصم: متزعليش يا قلب معتصم هما كام يوم و هترجعلنا يا قلبي.
نور ببتسامه: مش زعلانه يا معتصم انا بس متعودتش ان بنتي تبعد عني كده صحيح هي كانت عايشه في باريس لكن كانت كل يوم تتكلم معايا فيديو و تطمني على نفسها كل ساعتين لكن هفضل وقت معرفش قد ايه اعبال ما البيه برق يرجعهالي…
معتصم بحب: متقلقيش هما كام يوم زي ما قلت ليكي و هترجع لحضننا تاني يا روحي، ثم اكمل بغيظ. : و كمان المفروض تكوني مرتاحه على الأقل انتي ودعتيها و اطمنتي عليها قبل ما تمشي مش زيي اعرف ان ابن رعد خطفها من غير ما اودعها ابن الجزمه، و فجأة انتفض من مجلسه حين سمع صوت رعد بجانبه و هي تقول…
رعد ببتسامه ماكرة: ابن جزمه صح، طب متزعلش بقى من امه عشان انت اللي بدأت يا خال ابن الجزمة هاااا…
معتصم ببتسامة متوترة: هاااا هو انا اقدر على زعلك يا وحش ده انتي في القلب، و اقترب منها و احتضنها و هو يقبل جبينها و لكن فجأة شعر بلكمة اتت له على وجه اوقعته بحضن نور و كان الفاعل هو غيث الذي كان يتقدم من رعد و حينما رأى ذلك غلى الدم بعروقه بسبب غيرته المفرطة التي لم تقل بمرور الزمن بتجاه رعد…
غيث بغيرة و هو يحتضن رعد: قلت ليك مش عاوز ألمحك بتحضنها يا معتصم مش بتسمع الكلام ليه…
معتصم بغيظ: على فكرة دي اختي هاااا…
غيث ببرود: و حتى لو كنت اخوها اذا كان عيالها مش بخليهم يحضنوها، هي مراتي انا و اختي انا و حبيبتي انا، اقولك خليك في مراتك احسن و انا في مراتي عشان مزعلكش…
ادهم بتسرع: ازاي يا خالوا ده انا لسه شايف غياث من شوية كان حضنها و بايسها من خدها كمان، و هنا انتفض غياث من مكانه حين سمع كلمات ادهم و رأى نظرات ابيه التي توجهت نحوه و كاد ان يترك رعد و يذهب لأبنه لكي يلقنه درس و لكن غياث تدارك الامر و قام سريعا و شد عنان التي كانت تتشاجر مع سلين و قال…
غياث: طب معلش يا جماعة اصلي محتاج عنان في كلمتين، و قام بشد عنان و جري ناحية الجنينه كاد غيث ان يذهب خلفه لكن قامت رعد بشد على احتضانه و هي تكتم ضحكاتها بصدره…
رعد: خلاص يا غياث ده ابني بردو…
غيث بغيرة: ابن ايه و زفت ايه. ازاي ابن الكلب ده تخليه يحضنك و يبوسك هااا…
رعد و هي تشتد على احتضانه: خلاص يا غيثي عشاني، و لم يقدر غيث على منع الإبتسامة من ان تظهر بوجه و احتضنها بحب و لكن هناك من عكر صفوهم و لحظتهم صوت اصبح يكره و اصبح يقف في صف حماه بكرهه له و لم يكن هذا الشخص سوا حمدي الذي قال و هو يدخل…
حمدي: انت يا زفت ازاي تحضن بنتي بالشكل ده ابعد عنها يا ولد انت…
غيث و هو يقلب عينيه: ملكش دعوة يا حمدي خليك في حالك، و هنا زمجر غيث بغضب عندما ابتعدت عنه و ذهبت لتحضن حمدي هي و والدتها هنا، و هنا نظر غيث لعاصف و قال له.
غيث: انا مش عارف ازاي مساعدتكش زمان في انك تخلص منه، صدقني ليك حق…
عاصف و هو يجز على اسنانه: المشكلة لو خلصت منه هما هيزعلوا و انا و انت مش هنقدر، و بعدها نظر الأثنان لمن نبض لهم الفؤاد و هم يحتضنوا حمدي بحب و بعد دقائق ذهب باقي العيلة و سلموا على حمدي و احتضنوه وهنا كانت رعد تتكلم و تقول…
رعد: رجلك بقت احسن يا خالو دلوقتي…
حمدي: الحمد لله يا رعد و كمان ايه خالو دي الناس تقول ايه شحطه زيك تبقى بنت اختي انا لسه صغير يا ماما قوليلي ميدو احسن، و ابتعدت رعد و هنا قليلا عن حمدي و انفجروا بضحك عليه…
رعد بضحك: هههههههههههههه، تصدق انا غلطانه اني بحاول احسسك انك خال و ليك مسئولية بس طلعت عيل، ادخل يا حمدي و اقعد…
نوح من خلفه: قوليلوا يا رعد لحسن حتى دور الأب و الجد طلعوا صعبين عليه، اسمع كلام رعد و ادخل اقعد يا بابا…
حمدي بضحك: ههههههههههههههههه، لا معلش انا قعدت كتير قوليلي بقى يا رعد فين مياسين…
رعد: ورا القصر يا حمدي عند الخيل، فراس خده لمياسين، اومئ لها فراس و امسك بيد حمدي و هو يقول.
فراس بمرح: تعالى يا جدي اما اوديك للقادرة…
حمدي بمرح: والله يا ابني مش هكدبك اذا كانت هي ولا امها الأتنين قادرين و يودوا في داهيه، نظرت لهم رعد برفع حاجب و قالت و هي تذهب لتحتضن سلمى زوجة نوح و هي تقول…
رعد: عايشه مع الراجل ده ازاي بس. ده تحسيه عايش سن مراهقة متأخرة…
سلمى بضحك: هههههههههههههه، طب ولله عمي ده حتت سكرة انتوا ظالمينه اوي…
عاصف بتهكم: اه ماهو احنا عارفين اصله عجوز بعقل طفل، و انفجر الكل بالضحك على تعابير وجه عاصف و سبه لحمدي…
في مستشفى روح الأمل نذهب لداخلها و نرى حازم و هو يقف مع اثنان من الدكاترة المتدربين و يتكام معهم و هنا جذب نظره هذه مشاكسته مليكة هذه المفتعلة للمشاكل و هي تدخل من باب المستشفى للداخل بكل حيوية و قد كانت ترتدي ملابس عبارة عن چيب من اللون الوردي عليه تي شيرا ابيض اللون سادة و فوقه چاكيت من الچينز المزين بالورد من الأكمام و حذاء اسود اللون ذو كعب عالي…
ملابس مليكة.
كان مظهرها لطيف للغاية و قابل للأكل من طرف حازم و هو يرى الأبتسامة تشق وجهها بمرح فقام بالأستأذان من من مع و كاد ان يذهب إليها و لكن اوقفته عليا و هي تقول له…
عليا: حازم كنت عاوزاك في موضوع بخصوص حالة هنا في المستشفى، ابعد حازم نظره عن مليكة و انتبه لعليا و هي تتكلم معه و تشرح له عن احد الحالات هنا بالمستشفى من المرضى و قد اعطى الانتباه لها و هو يركز على ما تقوله لأن حياة المرضى لديه مهمه و لكن ناحية صغيرتنا لم تظن ان وقفتهم هذه من اجل العمل بل محاولة تقرب هذه الدكتورة المعصعصة على رأي مليكة من حازم و التي رأتهم و هي تبحث عن حازم و هنا قالت مليكة…
مليكة بغيرة: بقى واقفه معاها و بتتكلمي و بتضحكي اوي ماهو انتي شكلك كده من النوع اللي بيستغل اقل حاجه عشان يقرب حسابك بيتقل معايا و محدش يجي يلومني لو طلعت روحك في ايديا، و كانت مليكة تشمر يديها و كادت ان تذهب إليه و لكن اوقفها ممدوح الذي ظهر امامها فجأة و هو يقول…
ممدوح: مليكة محتاج اتكلم معاكي شوية بعد اذنك…
مليكة بجدية: نعم يا دكتور ممدوح في حاجه حصلت. كانت مليكة تتكلم و تشد على كلمة دكتور و قد فهم ممدوح ذلك لأنه تكلم معها بأسمها فقط…
ممدوح: في حاجه كنت عاوز اعرفها منك لو مفيش ازعاج، كادت مليكة ان تنهي معه النقاش فهي لا ترتاح له لا تعرف لماذا و لكن عندما نظرت لحازم وجدته ينظر لها بغضب و تحذير لكي تمشي و قد تجاهل عليا التي تتكلم معه و هنا اتت لمليكة فكرة خبيثة فألتفت لممدوح و هي تتصنع الرقة و ترسم على شفتيها ابتسامه و تقول.
مليكة: اكيد اتفضل يا دكتور ممدوح مفيش ازعاج ولا حاجه احنا زمايل بردو، و انهت مليكة كلامها بضحكة خفيفة و هنا تكلم ممدوح و قال.
ممدوح: كنت عاوز اعرف حكاية خطوبتك من دكتور حازم دي حقيقيه ولا لا.
ملكية: لا مفيش خطوب، كادت ان تكمل مليكة كلامها و لكن قاطعها هو صوت حازم الغاضب و هو يقول و قد اقترب من مليكه ليقف جانبها و قال لممدوح…
حازم بغضب مكبوت: ايوة يا دكتور ممدوح في حاجه.
ممدوح بغيظ: أبدا انت كنت بتكلم دع مليكة في موضوع خاص بينا، نظرت له مليكة برفع حاجب لما قاله و لكن صمتت عندما سمعت كلام حازم و هو يقول…
حازم: و اقدر افهم ايه الموضوع ده الخاص بينك انت و خطيبتي…
ممدوح بتسرع: بس مليكة قالت انها مش خطيبتك و كمان هي مش لابسه دبلة في ايديها، كان حازم يريد ان ينقض عليه و لكن تحكم بأعصابه بصعوبة و قال.
حازم ببتسامة مغصوبة: معلش اصلنا قريين فاتحة و الخطوبة قريب ان شاء الله و متقلقش هنبقى نعزمك عليها حاجه تاني عاوز تعرفها و تدخل في اللي ملكش فيه…
ممدوح و هو ينظر لمليكة: هااا، لا ي دكتور حازم و اسف لو كنت ازعجتكم، و ذهب ممدوح من قدامهم تحت صمت مليكة و نظراتها المستمتعة بشكل حازم الغاضب و لكن هنا انتفضت بسبب ألتفات حازم لها بفجأة و عروقه بارزة و هنا قام بمسك مليكة من يدها بقوة و شدها بتجاه مكتبه تحت اعتراضها و شتمها له و بعد دقيقة قام بدفعها جوا المكتب و دخل و قفل الباب و كانت لا تزال تشتمه…
مليكة بألم و هي تمسد على يديها: انت انسان همحي و متوحش و متخلف حرام عليك ايدي وجعتني يا اخي، كاد حازم ان يصب غضبه عليها من كا تفعل هذه الحمقاء بتصرفاتها فهو لم يخفى عنه نظرات هذا الحقير ممدوح الوقحه لها و هو يتفحصها بجرأة و هي لم تفهم و لكن حين رأى الدموع متجمعة في عيونها اختفى جميع غضبه حينها و اقترب منها و امسك يدها و رفع كم الچاكيت و قال.
حازم بهدو مصطنع: بتوجعك اوي.
مليكة بسخرية وسط ألمها: لا بتوجع نص نص انت هتهزر يا حازم، تنهد حازم بقلة حيلة على هذه المجنون و و ذهب ناحية مكتبه و اخرج مرهم من أحد الأدراج و جعل مليكة تجلس و جلس امامها و بدأ بدهن المهم على يدها التي تورمت بسبب مسكت يده لها بقوة. و كانت مليكة سارحه مع نفسها و هي تفكر لما لم تقوم بضربه على فعلته هذه و لما هي تتدخل في حياته يقف مع من هل حقا تحبه، هل حقا قد وقعت له، هل تخطى الحدود التي بنتها لكي لا تحل قلبها سلعة بيد الشباب، و لكن هنا افاقت على صوت حازم و هو يقول…
حازم: انا اسف على اللي حصل بس انا لما بتعصب مش بحس بأللي بعمله متزعليش مني…
مليكة بلا ارادة: و انا مزعلتش منك يا حازم يكفيني انك جنبي. و هنا وضعت مليكة يدها على فمها بصدمه من ما تفوهت به اما حازم فهو ارتسمت ابتسامة عابثة على وجهه و هو يقول لها.
حازم: ايه ده بجد طب معلش عيدي كده عشان مسمعتش كويس…
مليكة بخجل: هاااا، ل لللا انننا مقووولتش حاجه انت بتتخيل مش اكتر، ثم اكملت بغضب لكي تداري فعلتها الحمقاء. : و كمان يا بيه تقدر تقولي ايه اللي قلته برا ده و اللي قلته يوم الفرح انا خطيبتك منين…
حازم ببتسامة مستمتعة: ايوة خطيبتي منا قلت ليكي اني هخطبك ايه متعرفيش ولا ايه.
مليكة بسخرية: لا محدش قالي تصدق. ثم اكملت بصوت عالي. : انت هتستعبط يا حازم…
حازم بتحذير: مليكة صوتك ميعلاش عليا، و كمان انا مش به، و لكن قاطع جملته هو فتح الباب و دخول عليا منه بدون ان تخبط و هي تقول…
عليا: زوما كنت محتجاك في حا، ايه ده انت معاك حد افتكرتك لوحدك، نظرت لها مليكة بغيظ و بعدها ألتفت لحازم و هي تقول له…
مليكة بتهكم: ما ترد يا زوما، فعلا منتا شبه اللعبة زوما مش فالح غير انك تضرب في الكور اللي شبه بعض و تجيب اجلهم، نظر لها حازم و هو يحاول ان يكتم ضحكته و قال.
حازم بجدية مزيفة: طب نكمل كلامنا بعدين يا دكتورة مليكة روحي يلا و شوفي الحالات بتاعتك، كادت مليكة ان تتكلم و لكن نظرات حازم اخرستها و فقامت و هي تدبدب على الأرض بغيظ و بعدها خرجت للخارج و هي تنظر لعليا بنظرات حارقة و رزعت الباب بقوة افزعتهم هما و هنا انفجر حازم بالضحك على هذه المجنونة التي سوفه تنسجم مع بنات عيلته الذين لا يقلون جنان عنها…
عند حمدي و فراس الذي كان يسنده و قد قاربوا على الوصول لمكان الخيل و كان يتكلم حمدي مع فراس و يقول…
حمدي: و انت يا ابني مش ناوي تتجوز…
فراس بمرح: لا يا جدي انا خليني عازب كده احسن السنجلة چنتلة، خليكي سينجل احسن. (يا ابن الكدابة ده انت ناقص تقول للبت تالين هاتي بوسة مشبك )
حمدي بخبث: يعني مش بتحب البنت القمر دي بنت سليم الوسطانيه.
فراس بضحك: هههههههههههههه لا مركز انت يا جدي.
حمدي بفخر: يا ابني عيب عليك ده انا لما كنت في سنك كنت مقطع السمكة و ديلها، اما انتوا يا شباب الجيل ده معجزين بدري…
فراس: لا ده احنا نتعلم منك بقى، و انفجر الأثنان بالضحك و بعدها تنحنح حمدي و قال…
حمدي بجدية: اسمع يا بني الكلمتين مني دول و حطهمم حلقة في ودنك لو فعلا بتحبها ادخل البيت من بابه يا ابني مش تفضل في شباكه و متنساش انها تبقى بنت عمك يعني من لحمك و دمك و اكيد مش هتقبل ان حد يتكلم عليها كلمة مش كويسة…
فراس بجدية: يعلم ربنا يا جدي انا بحب تالين قد ايه و كنت مقرر اني هكتب الكتاب لما اخواتنا مش شهر عسلهم انا مش عيل صغير عشان ألعب بيها.
حمدي ببتسامة: و انا واثق في ده يا فراس، ثم اكمل بخبث. : و كمان خلي بالك لحسن في حد عاوز يحجزها ليه اه انا قلت ليك اهو و نصحتك و قد اعذر من ان، ايه ده. لم يكمل حمدي كلامه بسبب هذا المشهد الذي يراه امامه و لا يصدق عيناه…
فراس بقلق: مالك يا جدي في ايه…
حمدي بصدمة: ألحق، و بعد نهاية كلمته كان يرفع يده اتجاه ما يراه…
فراس و هو ينظر لما يشير له: ايوة في ايه يع، ينهار اسود، ده ده…
حمدي بحسرة: يا خيبتك السودة يا حمدي…

37=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السابع والثلاثون
نذهب إلى إيطاليا بلد العشاق و نغوص بداخلها إلى عاصمتها روما و بأحد الفنادق الفخمه التابعة لشركات الرعد نرى هذا الفارس الذي كان ينام على السرير عاري الصدر و يدخل بأحضانه هذه الماكرة الصغيرة كما يسميها چودي بحضنه و هو يقبل جبينها كل تارة و اخرى و هو يتذكر ليلتهم بالأمس و لأول مرة يرى كمية هذا الخجل بصغيرته الذي لم يتوقعها و لكنها تظل الثعلبة التي سرقة قلبه و فاجئته بجرأتها اوووه كم هو يحبها لا بل يعشقها و كم حمد ربه على انه جعلها له و من نصيبه و هنا استفاق فارس على حركة صغيرته اثر استياقظها قام بتغميض عينيه و هو بيمثل انه لسه نايم لكي يعرف ردة فعلها، نذهب نحن الأن ناحية چودي هذه التي تمتلك عقل ماكر يؤدي بالعالم للهاوية فهي لم تسمى ثعلب الأقتصاد من فراغ، نذهب و نراها و هي تقوم بفتح اعينها ببطئ و هدوء بسبب اشعة الشمس التي تضرب وجهها بدون رحمة و قد استفاقت و قامت برفع رأسها امام وجه عشق طفولتها و مراهقتها و شبابها و هي تحرك احد يديها على وجه و على محياها ابتسامه رقيقة انقلبت لمكر حين اقتربت و قامت بتقبيل شفتيه و هنا قام الأخر بتبادل معها و امسك هو بزمام الأمور و بعد مدة من الوقت ابتعد عنها و حينها قالت چودي…
چودي بمكر: مش عيب عليك يا زوجي العزيز تمثل انك نايم و تحاول تضحك عليا، و هنا ارتسمت ابتسامه جانبيه بفم فارس و هو يقبل ارنبة انفها و هو يقول…
فارس: و يا ترى ثعلبتي عرفت منين…
چودي و هي تحتضن وجه: يا فارس انا حفظاك اكتر من نفسك و عارفة انت عاوزة تقول ايه قبل ما تقوله حتى…
فارس بجرأة: و يا ترى عارفة انا عاوز ايه دلوقتي يا ثعلبتي، و بعد كلامه اطلقت چودي ضحكة انثوية اذابت عقل هذا الفارس و قالت.
چودي بدلع: هههههههههههههه، للأسف عارفة حبيبي بيفكر في ايه تحب اقولك انا، و قامت چودي بجعل رأسه تقترب منه لدرجة الألتصاق و اقتربت من اذنه و ظلت تهمس بأشياء بها و بعدها ابتعدت عنه تحت نظراته المستمتعة و قال…
فارس: يا بنتي حساسيني انك بتتكسفي مني طيب شوية ده احنا لسه متجوزين امبارح مش بقالنا عشر سنين…
چودي: اعمل ايه بقى البركة في دروسك اللي كنت بتعلمهالي بعد ما كتبنا الكتاب.
فارس بغمزة: بس بزمتك مش احلى دروس بردو.
چودي ببتسامة: للأسف طلعت بحب سفالتك دي اعمل ايه بقى…
فارس ببتسامه خبيثة: لا يبقى ننفذلك اللي تتمنيه عيب في حقي لما احرمك من سفالتي يا روحي، و تتكتم اللي خلفو شهرزاد عن الكلام الغير مباح، (فعلا الأتنين اسفل من بعض كتكم القرف في حلاوتكم و انتم زي بعض كده. )…
قبل عدت ساعات من هذه الأحداث التي حدثت نذهب لعند اميرتنا التي تكون نسخة مصغرة من بطلتنا التي احبيناها و التي تكون مياسين التي قامت في الصباح الباكر و كانت تهبط من السلالم و كانت متجها لخلف القصر و لكن قبل ذهابها سمعت صوت والدتها و هي تقول…
رعد: رايحه فين يا مياسين. و هنا ألتفت مياسين لوالدتها و قامت بتقبيل رأسها و قالت ببتسامه.
مياسين: صباح الخير يا ماما، انا كنت رايحه عند الخيل انتي عارفه اني بقالي كتير مروحتش ليهم.
رعد ببتسامة: صباح النور يا حبيبتي، خلاص روحي انتي، و ذهبت مياسين من امام رعد التي ابتسمت بعد اختفائها و قالت في نفسها…
رعد: امتى ترجعي لمياسين بتاعت زمان يا بنتي. صدقيني لهندم كل شخص كان السبب في انك تبقي بالشكل ده و يدمروكي و مبقاش انا رعد…
نرجع تاني لمياسين التي ذهبت سريعا بتجاه الأصطبل التي به الاحصنه فقد قام غيث بصنعه لرعد لأنه يعلم كم كانت تحب الأحصنه و بالأخص حصانها ليل، نرى مياسين و هي تقترب من رجل كان في منتصف الأربعين و قد كان يقوم بأطعام احد الأحصنه و هنا قالت مياسين…
مياسين بلطف: صباح الخير عليك يا عم حسان، و هنا ألتفت المدعو بحسان و هو ينظر بفرحه بتجاه مياسين و يقول.
حسان: ازيك يا مياسين يا بنتي عاش من شافك بعد كل الغيبة الطويلة دي اخيرا قررتي ترجعي ده نجم هيفرح اوي لما يشوفك…
مياسين ببتسامة: ايوة يا عم حسان فكرت و قلت لنفسي اني لازم عمري ما امنع نفسي على الحاجه اللي بحبها من تاني عشان كده اول حاجه فكرت فيها اني ارجعلها هو هنا. و دلوقتي قولي نجم عامل ايه دلوقتي…
حسان: مفتقدك اوي يا بنتي برغم انه حسوان لكن فعلا صدق اللي قال ان الحيوانات بتحش اكتر من البني ادم، بعد ما بطلتي تيجي لهنا نشاطه و حيويته قلوا و بقى مش بيجري زي عادته ولا راضي يخلي حد يركبه و بيبقى عنيف مع اي حد يفكر يقرب منه غيري انا عشان كده بقولك هيفرح اوي لما يشوفك يا بنتي.
مياسين: ياااه يا عم حسان فعلا الحيوانات دي معدنها اصيل و يمكن اكتر من البني ادم، كمل انت شغلك يا عم حسان و انا هروح ليه، اومئ لها حسان و تحركت مياسين بتجاه احد احد الغرف التي تمتلك نصف باب فقط من الاسفل و الأعلى مفتوح لأجل رأس الأحصنه و هنا اقتربت مياسين من احد الغرف هذه و قالت و هي تقف و تنظر لداخل هذه الغرف و تقول…
مياسين بشتياق: واحشتني اوي يا نجم، و هنا رفع هذا الحصان المدعو بنجم و قد كان حصان عربي اصيل جامح ذو لون ابيض ناصع البياض و هنا علامة سوداء في جبهته على شكل نجمة و شعر رأسه اشقر اللون و قد كان كثيف و هنا قام نجم برفع وجهه لمصدر الصوت و حين رأى مياسين اصبح يقوم بالصهيل بقوة و بعدها اقترب منها و جعل رأسه تتلمس وجهها و التي هي حين اقترب منها احتضنت وجه و صارت تربت على رأسها و هي تقبله…
مياسين: سمعت انك رافض تجري في الحدود يا نجم ايه كنت ناوي تبقى كسول و تتخن و مقدرش اركبك و تمشي بيا من تاني، و بنهاية كلامها قام نجم بنفخ في وجهها و كأنه يفهمها و اكملت مياسين كلامها و قالت و هي تنظر لعينيه…
مياسين: سامحني يا نجم على الغيبة الطويلة دي، سامحني مكنش بإرادتي، و بعد دقائق من وجود مياسين مع حصانها نجم و هي تقوم بأطعامه و اللعب معه سمعت صوت حسان و هو يأتي لها و بيده الأدوات الخاص بركوب الأحصنه و قال…
حسان: انا عارف ان رجوعك لهنا مش مجرد انك عاوزة تشوفيه يا بنتي اطلعي انتي و اديني دقيقتين و اكون جهزته ليكي…
مياسين: طول عمرك فاهمني يا عم حسان، و بعدها اقتربت كياسين من نجم و همست له بأنها تنتظره و خرجت و بعد مرور بالحق دقيقتين خرج حسان و معه نجم فقامت بأخذه منه بعد ان شكرته و هو ذهب و ظلت مياسين تربت على رأسها و هي تسترجع ذاكرتها من ما حدث ليلة امس و ما فعله صقر حينها…
Flash back…
صقر ببرود: معلش يا جدي بس انا محتاج مياسين. و لم ينتظر الرد و اخذ مياسين و اختفى عن الأنظار بها و ذهب بها بمكان هادئ مبتعد عن الجميع و حينها قالت مياسين…
مياسين: نعم يا صقر عاوز مني ايه. لم تتلقى مياسين برد منه و رأته ينظر لها بهدوء بدون كلمة و بقوا على هذا الحال لعدة دقائق من يراهم يظن انهم لا يتكلمون و لكن كان هناك كلام يخرج بنوع اخر و هذا النوع هو كلام العيون فكانت عيناهم بحكي و تخبر كل شيئ و لكن هنا نطق صقر و قال لها و هو لا يزال ينظر لعيناها…
صقر: ازاي الوش ده و الأنسانة اللي قدامي دي تحاول  ، و بعد ما قال صقر جملته هذه جعلت مياسين تقف مصدومة كمن وقع عليها صاعقة و هي لا تصدق ما سمعته…
مياسين بصدمة: انت بتقول ايه…
صقر ببرود: ايه مصدومة، مصدومة اني افتكرت امك حاولتي  . مصدومة اني افتكرتك و انتي ماسكه المسدس بأيدك الأتنين و ضربتي الرصاص ناحيتي، مصدومة اني افتكرت ان اللي عرفت انها مراتي كانت عاوزة  …
مياسين: انت بتقول ايه ده مش حقيقي…
صقر بحدة: و يا ترى دي كمان مش حقيقي، و بنهاية كلام صقر كان يفتح ازرار قميصه و يظهر صدره بنهاية قلبه و كان يوجد علامة جرح اثر اطلاق ناري و اكمل كلامه لها بصراخ و حدة افزعتها.
صقر: ردي عليا ده كمان مش حقيقي، نظرت له مياسين بدموع قد خانتها و نزلت و عي تنفي برأسها بهستيرية و تقول.
مياسين: لا يا صقر انت فاهم غلط والله اسمع…
صقر بمقاطعة: اسمع ايه هترجعي تكدبي من تاني انا مش عارف ازاي انا اتجوزت واحدة زيك انسانة كدابة و خاينة صحيح اني مش فاكر كل حاجه و الذكرى دي اللي رجعتلي يمكن ربنا رجعهالي الذكرى دي عشان اشوفك على حقيقتك انتي حتى متستهليش تشيلي اسمي حتى، كانت مياسين تنظر له بصدمة من ما يقوله كيف هو يقوم بكل سهولة بجرح كرامتها و لكن لهنا و يكفي لقد اظهرت ضعفها و حزنها لشخص لا يستحق، و هنا قامت مياسين بمسح دموعها بقوة و قد تبدلت معالم وجهها من الحزن و الكسرة للبرود و قد استغرب صقر من ردة فعلها السريعة و هنا قالت مياسين بهدوء عكس هذه التي كانت منذ لحظات و تحاول ترجيه لكي يسمعها…
مياسين: قلت كل اللي جواك ناحيتي ارتحت دلوقتي. في حاجه تاني عاوز تضيفها…
صقر بستحقار: فعلا كلكم زي بعض، كلكم خاينين و كدابين…
مياسين بغصة مريرة بداخل قلبها: ياااه يا صقر انت شايفني كده، تعرف يا صقر يا ريتني ما كنت افتكرت ولا رجعت ليا الذاكرة يا ريتني كنت زي ما كنت ولا اعرفك ولا انت تعرفني، صدقني يا صقر كل الكلام اللي قلته في حقي ده هتندم عليه و هترجع تقولي يا ريتني ما كنت عملت ده او قلت ده صدقني هتندم اوي يا صقر و بالغالي كمان…
صقر: عمري ما هندم على اي حاجه قلتها ليكي. قلتها لواحدة زيك…
مياسين بنفس البرود: خلصت، قولي بقى عاوز مني ايه.
صقر: عاوز اعرف ليه عملتي كده و كنتي عاوزة  ، كان صقر ينظر لها و قد اندهش من تصرفاتها و حقا ظن انها واحدة مختلة عندما ارتسمت ابتسامة غامضة على محياها و اقتربت منه و هي تقول…
مياسين: عاوز تعرف ليه كنت  صح، احب اقولك، اني مش هعرفك. هههههههههههههه، خليك على عماك يا سيادة المقدم مش الذاكرة بدأت ترجعلك خليها ترجعلك بقى و تفتكر ليه كنت عاوزة  ، اوعى تكون فاكر ان سكوتي على اهانتط ليا دي ضعف مني لاااااا انت تقدر تق ل كده انه سكوتيده هدوء ما قبل العاصفة، و العاصفة اللي جايه دي هتقلب على الكل و صدقني يا صقر حتى لو جيت و طلبت السماح مني عمري ما هسامحك. لأني بقيت بكرهك يا صقر، بكرهك، و بعد ان انتهت مياسين من كلامها قامت بدفعه بعيدا عنها و جريت من قدامه لداخل البيت و طلعت لأوضتها و اترمت على السرير و قد اخذت دموعها اذن بالهبوط على وجنتيها بقوة و غزارة و لكن شعرت مياسين بيد تمسح على ظهرها و عندما ألتفت وجدتها والدتها رعد فأعتدلت و ارتمت في حضنها و كانت تتمسك بها بقوة كطفلة كسرت فرحتها و كانت تقول…
مياسين ببكاء مرير: كسرني يا ماما كسرني، قالي كلام مكنتش اتوقع ان صقر في يوم من الأيام يفكر يقولوا ليا. قلبي بيوجعني اوي يا ماما بيوجعني اوي، انا ليه بيحصل معايا كده ليه على طول بتوجع و الضربة بتجيلي جامدة من غير رحمة ليه مفيش يوم حلو بيكمل معايا يا امي انا تعبت، والله العظيم تعبت و مبقتش قادرة استحمل، كانت مياسين تتكلم و تبكي بوجع بحضن رعد التي تمسح على راسها بحنان و هنا قالت رعد…
رعد: استهدي بالله يا بنتي و متقوليش كده كل ده ابتلاء من عند ربنا و إذا احب الله عبدا ابتلاه و انتي ربنا بيحبك و بيختبرك يا بنتي اشتهدي بالله و استعيذي من الشيطان، و اوعاكي يا مياسين تفكري انك لوحدك و انك هتفضلي في الوجع ده افتكري ربنا قال. (بسم الله الرحمن الرحيم. فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا. صدق الله العظيم). شوفي حكمت ربنا في انه ذكرها مرتين ورا بعض في القرأن و في نفس السورة، افتكري دايما وقتها يا مياسين ان بعد كل ضيق فرج و بعد كل حزن فرح و بعد كل هم و وجع راحة و سكينة اياكي تيأسي يا مياسين و تنسي انك ليكي رب إذ قال كن فيكون، و أللي معاه ربنا عمره ما يخسر أبدا، استهدي بالله يا بنتي و اهدي و صدقيني كل حاجه هتتحل بأمره، و ظلت رعد تحتضن مياسين و هي ترتل بعض من ايات القرأن لها…
The end.
Flash back…
مياسين بشرود: فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا، و لم تنتبه مياسين لهذا الذي كان يقف خلفها و يتأملها و ينظر لما ترتديه و قد كانت ترتدي بنطال و قميص بنصف اكمام باللون الأسود و بوط من نفس اللون و تركت شعرها الأحمر بحريته و كانت ترتدي نظارة شمس…
شكل مياسين.
هنا اقترب منها هذا الشخص و كاد ان يتكلم و لكن قاطعه صوت مياسين و هي تقول…
مياسين: ايه اللي جابك هنا، عاوز ايه تاني، مش كفاية اللي عملته يا سيادة المقدم ولا ايه…
صقر ببرود: مش انتي اللي تحددي امتى ابطل و امتى اكمل، و كمان انا مش جاي هنا علشانك اصلا، انا لو كنت اعرف انك هنا مكنتش هقبل اننا نتقابل لأني مبقتش اطيق الوش اللي بيمثل البراءة ده و هو ليه وش تاني خبيث بشخصية مجرمة، و بعد ان قال صقر كلامه الجارح بوجه مياسين ذهب بتجاه الأصطبل اما مياسين فهي كانت تقبض على يديها بقوة و بعد ان ذهب اخذت نفس قوي و زفرته و بعدها نظرت لنجم و ابتسمت ابتسامه تكاد ترى و قالت…
مياسين: يلا يا بطل عشان نتمرن شوية، و بعدها قامت مياسين بالصعود على نجم و امسكت بالجام و بدأت بالمشي به و هي تتمرن به على بعض الألات المخصصة لتمرين الأحصنه فقد اخبرها حسان انه لم يعد بتمرن كالسابق و كان يجب عليها ان تجعله يعود كالسابق فهو كان حصان جامح لا يستطع احد ترويضه او جعله ملك لأحد و قد كانت سرعته عاليه و رشاقته ايضا و لكن كل هذا ذهب بسبب ترك مياسين له و لكنها اقسمت على رجوع قوة هذا الحصان مرة اخرى له، و لكن ما جعلها تتوقف هو صوت الحصان التي سمعته الأن لا تصدق ما تسمعه اذنيها…
مياسين بصدمة: ريحانة، و هنا ألتفت مياسين سريعا بنجم بتجاه الصوت و قد وجدت صقر يمطتي على حصان اسود بني اللون ذو شعر كثيف باللون الأسود و هنا قد لاحت ذكرى بعقل مياسين و كانت عن احصنتهم…
Flash back…
قبل عدة سنوات نذهب هذه التي كانت تجري بمرح و هي تجر شخص بيدها و هو بيضحك على جنونها و يقول هذا الشخص ذو ال 20 عاما…
: هههههههههههههه. يا بنتي و قوليلي واخداني على فين بس و بتجريني كأنك جرا حمار يا مياسين. كانت يتكلم و هو يوجه كلامه لمياسين صاحبة ال 16 عاما و هي تقول بمرح…
مياسين: تعالى بس يا صقري دا بابا جاب امبارح احصنة جديد تعالى هنش فهم و نختار منهم اتنين نركبهم يلا بسرعة، و ظلت مياسين تجري بهم و بعد مدة وصلت للأصطبل و قالت…
مياسين بصوت عالي نسبيا: عم حسان، يا عم حسان، عم حسان، و بعد. ثواني خرج حسان لها من الداخل و هو يبتسم لها و يقول…
حسان: ايوة يا مياسين عاوزة تركبي مهرة تاني.
مياسين بحماس: لا يا عم حسان بس انا عرفت ان بابا جاب احصنة جديدة امبارح و كنت عاوزة اشوفهم و اوريهم لصقر، و هنا ألتفت حسان بنظره لصقر و قال.
حسان: ازيك يا صقر، و بعدها نظر لمياسين و اكمل. : و كمان يا مياسين الاحصنه اللي جايها استاذ غيث دي صغيرة لسه و مش هينفع تركبيهم.
مياسين: عارفة يا عم حسان بس انا عاوزة اشوفهم و هلعب معاهم بس عشان خاطري…
صقر: خلاص يا حسان وافق بقى و خليها تشوفهم…
حسان بستسلام: طيب خلاص تعالوا معايا.
مياسين بمقاطعة: لا خليك انت يا عم حسان انا عارفة مكانهم فين. اومئ لها حسان و هو يقهقه على هذه الفتاة التي قامت بشد صقر و دخلوا لداخل و حينها وقفت مياسين هي و صقر امام بعض الأحصنة متوسطة الحجم لصغر سنها…
مياسين بلطف و عيون لامعة: الله، بص يا صقر هما جمال ازاي…
صقر و هو ينظر لمعالم وجهها: فعلا هما جمال اوي. نظرت له مياسين و وجدته ينظر لها بضيقت عيونها و قالت…
مياسين: يا كداب انت بتبص عليا انا مش عليهم يا كداب، و هنا انفجر صقر بالضحك على معالم وجهها المغتاظة بطفوليتها و قال و هو يقبل جبينها…
صقر: هههههههههههههه. طب اعمل ايه إذا كان قدامي القمر بحاله…
مياسين: ايوة اضحك عليا بكلمتين، و وسط مشاجرتهم الصغير شعرت مياسين بشيئ ناعم يلمس ظهرها فهي انتفضت بردة فعل من الخضة و نطت على صقر تتمسك به بقوة و هي تصرخ…
صقر بقلق و هو يمسكها جيدا لكي لا تقع: مالك يا مياسين في ايه…
مياسين بذعر: في حاجه مسكت في ضهري يا صقر، رفع صقر يده على ظهرها و لم يجد شيئ فنظر لمكان وقوفها وجد احد الاحصنة الصغيرة هذه و الذي كان لونه ابيض فقال…
صقر بضحك مكتوم: انزلي يا حبيبتي ربنا يهديكؤ ده كان واحد من الأحصنه بيقرب منك و انتي فزعتيه لما نطيتي زي القردة كده عليا، ابتعدت مياسين عن صقر و هي تنظر له بتأفف و قالت…
مياسين بغيظ: اضحك اضحك متكتمهتش ليحصلك حاجه، و بالفعل بعد كلامها انفجر صقر بالضحك عليها و لكنها تجاهلته و ذهبت بتجاه هذا الخصلن الذي لمسها و مدت له يدها فأقترب منها الحصان و ظل يمسح على يدها فأقتربت منه مياسين و احتضنت وجه و هي تمسح على رأسه و تقول بفرح…
مياسين: الله انت جميل خالص يا صغنن و عسل خالص و كمان العلامة اللي على راسك دي مخلياك شبه اليونيكورن اوي. ايه رأيك اسميك نجم، حلو اسم نجم. ثم نظرت لصقر الذي كان ينظر لها بحنان و قالت له. : ايه رأيك يا صقر اسم نجم حلو صح…
صقر ببتسامة: حلو يا روح صقر، نظرت له مياسين بخجل و بعدها قالت و هي تنظر للاحصنة و اشارت على احد الاحصنة و قالت…
مياسين: و ايه رأيك في الحصانة دي يا صقر حلوة صح خدها ليك انت بقى، نظر صقر لما تشير و وجد حصانة من اللون البني، فقال…
صقر بسخرية: مش فاهم والله علاقتنا دي، مش المفروض انا اخد الحصان و انتي تاخدي المهره دي…
مياسين بعبوس: لا انا حبيت نجم و انت خد ريحانة…
صقر: ريحانة مين…
مياسين بمشاكسة و هي تشد خده: المهرة يا صقري، هههههههههههههه، و ظلت مياسين تضحك على تعابير وجه صقر المتجهمه من فعلتها هذه…
The end…
Flash back…
مياسين و قد خانتها دمعة: برغم انك مش فاكر يا صقر لكن اختيارك كان بينبع من جواك دايما إلا معايا انا، و بسرعة مسحت مياسين دمعتها و تحركت بنجم و قد كان نشاط نجم عاد له و اصبح يتحرك مع مياسين برشاقة و كانت مياسين مروضة له بأمتياز، اما صقر فهو كان يتحرك بريحانة بهدوء لطي تتعود على الحركة فهو قد قام جده بجعله يذهب لهنا ان يمارس ركوب الخيل و عندما دخل لا يعلم لما اختار هذه المهرة و عندما طلب بأخذها من حسان سمع منه جملة غريبة…
حسان: يااااات يا صقر ده اليوم انهاردة حلو لدرجة دي بعد غياب سنين طويلة ترجع انت و مياسين من تاني هي لنجم و انت لريحانة، الأتنين كانوا مفتقدينك اوي يا صقر، كان صقر يفكر في ما قاله حسان و هو لا يفهم قصده و لكن هنا افاق من تفكيره على صراخ مياسين و عندما ألتفت وجد نجم يتحرك بهمجيه و عدم ثبات و كانت مياسين تحاول التحكم به و لطنه كأنه بغيبوبة ولا يستمع لأحد فأقترب سريعا منهم بدون تفكير و قال…
صقر: مياسين حاول تمسكي فيه جامد اياكي تفلت ايدك من عليه لحاد ما اقدر اقرب منك و امسكك.
مياسين: بحاول مش عارفة هو بيتحرك بسرعة، كان صقر يحاول يقترب بريحانه منهم لكي يمسك مياسين و لكن حركة نجم الهمجية دي لم يقدر و لكن هنا رأى نجم و هو يرتفع للأعلى و يتحرك بهمجيه جعل مياسين تترك اللجام التي تتمسك به و تقع و لكن قبل ان تتلمسها الأرض الخصبة كانت تقع على جسد صلب دافئ يحتضنها و لم يكن هذا الجسد غير لصقر الذي حين رأها ستقع قام بالقفز لكي يلتقطها و جعل جسده حامي لها لكي لا تتأذى هي و بم يهتم بوجع ظهر و قد تاه بمعالم وجهها القريبة منه و هي مغمضة لعينيها بخوف فقام وقتها صقر بقلب الوضعية و اصبح هو فوقها و هي تحته و كانت مياسين تغمض عينيها بقوة و تعض على شفتيها و بعدها بدأت بفتح عينيها ببطئ و هي تنظر لصقر بتفاجئ لأنه انقذها و لكن ما صدمها اكثر هو هجوم صقر على شفتيها يقبلها بكل قوة و هو يمتص رحيقهما بتلذذ بداخل فمه، و هنام لم يفق صقر عن انفجار مشاعره المهتاحة غير على صوت جده الصارم و هو يقول…
حمدي بصدمة و حدة: صقر، ايه اللي بتعمله ده انت اتجننت، و لم يهتم صقر لوجود جده و لا يزال يقبل مياسين التي تحاول ابعاده و لكن هو لا يستطيع الإبتعاد و لكن شعر بشخص يدفعه بقوة و يسدد له لكمة و لم يكن الفاعل غير فراس الذي ابعده عن مياسين و قام بشدها ناحيته و اخذها بحضنه و التي هي تمسكت به و دفنت وجهها بصدره بقوة و سمعته يقول…
فراس: ازاي تفكر تقرب منها بالشكل ده انت اتجننت يا صقر. كاد صقر ان يرد عليه و لكن قاطعها صوت صهيل نجم و الذي تقدم منه حسان و استطاع ايقافه و هنا ابتعدت مياسين عن حضن فراس و نظرت للمكان الذي يتحرك به نجم بهمجيه و رأت شيئ صدمها فأبتعدت عن فراس و ذهبت بتجاه الشيئ الذي رأته تحت نظرات الثلاثة المتسائلة و قامت بالأمساك بهذا الشيئ بغضب مكبوت و قالت…
مياسين و هي بتجز على اسنانها: ازاي تعبان زي ده يدخل هنا، ازاااااااي، اجل كانت مياسين تمسك بأفعى صغيرة بيديها و ترفعها امام اعينهم المصدومة بجرأتها بأمساك افعى و هنا رفع فراس يديه للأعلى عندما رأى نظراتها التي لا تبشر بالخير بتاتا له و قال…
فراس: اقسك بالله مش بتاعتي دي بتاعت حازم اللي اشتراها عشان يعمل تجارب عليها و عنان كانت بتلعب بيها و ربنا مش انا…
مياسين بغضب: دا حازم ده ليلته سودا معايا هو و اخته عنان دي، و كمان ازاي انت يا فراس متقوليش افرض دلوقتي كان اذى حد من الأحصنة و لا اذى نجم دلوقتي و سممه…
فراس: صدقيني يا مياسين مكنتش اعرف انه هيحصل كل ده بس انا متأكد ان حازم كان حابسه في صندوق ازاز ازاي هيطلع لوحده بس…
مياسين: مش عاوزة اعرف طلع ازاي المهم دلوقتي انه خرج و كان هيأذي نجم، و بعد نهاية كلامها كانت تذهب بتجاه مدخل البيت و لا تزال تمسك بالأفعى بين يديها…
فراس بلطف: ينهار مش فايت هو يوم اسود باين من اوله، استني يا مياسين هشرحلك استني يا بت، و ذهبت فراس خلف مياسين يحاول ايقافها عن ما ستفعله اما حمدي فهو نظر لصقر بغضب و قال…
حمدي: اوعى تكون فاكر اني هتغاضى على اللي عملته ده من شوية او هنسى او هي هتكون نسيت يا صقر، انت بالشكل ده انت بتخسرها يا صقر، و هتندم يا ابني اوي، و بعد كلامه استند حمدي على عصاه و ذهب من امامه و ترك صقر في صراع بداخله من مشاعر متضاربه و صراع اكبر بين قلبه، و عقله…
و بعد عدت ساعات و قد اتى الليل بستائره المظلمه ليخفي الشمس و يظهر القمر المنير في وسط العتمة، و هنا نرى هذا الذي يدخل من بوابة القصر بعربيته و هو يضحك بقوة و يتذكر ما فعلته هذه المجنونة اليوم و هو حتما متأكد انها ليست بكامل عقلها.
حازم: اقسم بالله مجنونة بجد مش هزار…
Flash back…
في مكتب حازم و كان يجلس مع عليا و يتناقشون مع بعضهم في امر و حين انتهوا قالت عليا…
عليا: حازم، كنت عاوزة اسألك سؤال. بس هو سؤال شخصي شويه حبتين.
حازم بستغراب: اسألي يا عليا في ايه…
عليا: هي الدكتورة اللي كانت هنا بينك و بينها حاجه.
حازم بجدية: قصدك ايه بكلامك ده يا عليا عاوزة توصلي لأيه…
عليا بتسرع و نفي: متفهمينش غلط انا قصدي اني بشوفك لما بتقف معاها وشك بينور و بتضحك معاها برغم انك عمرك ما وقف مع بنت من ايام الجامعة ولا كنت بتهزر غير مع صحابك ليه هي…
حازم بحيرة: هتصدقيني لو قلت ليكي مش عارف، انا فعلا بهزر معاها و بضحك و بحب اعصبها عشان اشوف جنانها حتى اني قلت ليها ان هخطبها…
عليا بشهقة: هتخطبها.
حازم ببتسامة: ايوة يا عليا شكلي ممكن اكون معجب بيها او بحبها مش عارف لسه بس لما حسيت ان الدكتور اللي هنا ده بيحاول يتقرب منها حسيت ان دمي بيفور و عاوز اخطفها من قدامه عشان كده قلت ليها اني هخطبها…
عليا: يااااه يا حازم و كل ده و مش عارف اذا كنت بتحبها ولا معجب بيها، دا انت بتعشقها يا حازم يكفي لمعة عينيك لما بتيجي سيرتها او تتكلم عنها، و على فكرة هي كمان بتحبك اوي كمان…
حازم بأمل: بجد يا عليا…
عليا بضحك: هههههههههههههه، جد الجد كمان انت مش بتشوف نظراتها ليا بتكون عاملة ازاي لما بتشوفني واقفة معاك دي بتبقى ناقصة  .
حازم بحيرة: طب و ايه ده علاقته بأن هي بتحبني.
عليا بستغراب: انت بتتتكلم بجد يا حازم، ده هو اساس علاقته بانها بتحبك، هي بتغير عليك يا حازم بتغير، و الست لما بتغير على راجل من واحدة ست يبقى بتحبه و انا ست زيها و فاهمه نظراتها دي كويس، المهم يا بطل انا هقوم دلوقتي عشان عندي مرور عاوزاك تفكر في كلامي كويس امشي انا بقى، اومئ لها حازم و ذهبت عليا بتجاه الباب و و فتحته و كادت ان تذهب و لكن فجأة وقع عليها جردل مليئ بسائل الطلاء للجدران باللون الأصفر تحت صدمت كل اللي كانوا واقفين في الممر و صدمة حازم…
حازم بعدم تصديق: ايه ده. طب ازاي ده جيه هنا ازاي، و لم يكمل تساؤلاته عندما وجد ان. فاع من شخص ناحيتة عليا و لم يكن غير هذه المجنونة مليكة التي كانت تتصنع الصدمة و الحزن و تقول…
مليكة: يا حرام يا دكتورة عليا ايه اللي عمل فيكي كده…
عليا ولا تزال في صدمتها ولا تستوعب: مش عارفة انا كنت خارجه من المكتب و معرفش حصل كده ازاي…
مليكة بأسى مزيف: يا حبيبتي طب انتي لازم تمشي عشان تستحمي و تغيري هدومك لحسن البويا دي لما بتفضل في الجسم بتخلي ريحته معفنه اوي و بتعمل جرب جلدي في الجسم روحي بقى و ألحقي نفسك و استحمي يا حبيبتي و ادعكي نفسك جامد بالليفة و الصابونة، و هنا انتفضت عليا من ما قالته مليكة على ما سوفه يصيبها و جريت من قدامها لكي تذهب و تنقذ نفسها، و بعد ذهابها نظرت مليكة للكل و قالت…
مليكة ببتسامة واسعة: خلاص يا شباب الفرجة خلصت كملوا شغلكم بقى. و ذهب العاملين و الدكاترة و هم مصدومين من الحالة اللي حصلت لعليا فهذا اول مرة يحدث بالمستشفى. و كادت مليكة ان تذهب و لكن شعرت بمن يقوم بأمساكها من لياقة الچاكيت من الخلف و يحملها كالفأر المبلول و يدخلها للمكتب و يقوم بقفل الباب بقوة انتفضت منها مليكة و سمعته بيقول…
حازم: اعمل فيكي ايه…
مليكة ببتسامة متوترة: باش و غلاوة علولة دي معملتش حاجه و كمان نزلني ايه مسكت حرامي الغسيل دي اللي مسكهالي الله، حد قالك اني كنت بسرق الشباشب من قدام الجامع و انا معرفش…
حازم و هو يجز على اسنانه: يا ريت والله كان هيبقى ارحم من انك تكوني دكتورة جراحه بعقل طفلة صغيرة، ينفع اعرف ايه الهبل اللي عملتيه في دكتورة عليا ده…
مليكة بشهقة و تمثيل مصطنع: انا يا ابني ليه تظن فيا الظن ده، لدرجة دي فاكرني وحشة، انا وحشة ده انا غلبانه خالص و وحيدة و منكسرة و على نياتي ده جزاتي اني ساعدتها، فعلا خيرا تعمل شرا تلقى…
حازم بسخرية: لا تصدقي صعبتي عليا شوفي الدمعة كانت هتفر من عيني والله، ثم اكمل بحدة. : مليكة هتقولي عملتي كده ليه ولا اعلقك…
مليكة برفع حاجب: نعم، هتعلق مين لمؤخذة بس عشان مسمعتش كده…
حازم و هو يقرب وجهها منه و هو لا يزال يمسكها: هعلقك انتي يا اوزعة…
مليكة بغيظ: لا اسكيوزمي بس كده هي مين دي اللي اوزعة يا ابو طويلة انت، و كمان متتكلمش معايا عشان زعلت منك، و بعد نهاية كلامها ربعت ايديها و لفت وشها للنحاية المعاكسة له…
حازم برفع حاجب: هو مين اللي المفروض يزعل من مين، ثم اكمل بجدية و هو يتركها تقف و تعتدل و عندما نظر لها صدم من ما فعلت. فقد قامت مليكة بشد لياقة البالطو بتاع الشغل و قربته منها و هي تقول.
مليكة بشراسة: طب اسمع بقى يا استاذ لأن واضح ان جو الرقة مش نافع معاك، هقولك كلمتين حطهم حلقة كبير اوي في ودنك و عقلك، اسمع بقى انت ليا انا و مش لغيري و لو لقيت المفعوصة دي اللي شبه خلت السنان بتقرب منك انا هخليها متنفعش لحاجه خالص لأن اللي حصلها انهاردة ده ميجيش جنب اي حاجه من اللي هعمله فيها لو لقيتها بتتعدى حدودها معاك سامع يا حازم، و بعد نهاية كلامها تركت لياقته و قامت بتعديلها و همست له بجانب اذنه…
مليكة: جرب تقرب من اي جنس انثى غيري و وقتها انت اللي هتخسر مش انا، و بعد كلامها خرجت مليكة من المكتب و تركت هذا المسكين المصدوم من فعلت هذه المجنونة و جرأتها التي يكتشفها اليوم بها ولا يصدق كم وصل بها الجنون…
The end.
Flash back…
حازم بضحك و هو يدخل من الباب: مجنونة و متهورة و بعقل طفلة بس بحبها، و بعد ان انتهى حازم من كلامه و كان قد دخل للداخل و فجأة صرخ حازم بقوة من ما حدث معه…
حازم بذعر: ااااااااااااااااااه.

38=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن والثلاثون
حازم بصراخ: ده كان يوم ما يعلم بيه إلا ربنا يوم ما بقيتي اختي يا شيخة ابو شكلك، والله كان المفروض ابويا الراجل الكبرا ده اللي قاعد فرحان فينا ده كان المفروض يدفنك زي ما كانوا بيعملوا زمان يا بنت المضايقة…
جميلة بشهقة: ولد يا حازم انت بتقول على امك مضايقة يا ولد. هي حصلت…
عنان: شايفة ابنك يا جميلة اهو بيشتمك.
رنا بضحك: هههههههههههههه. بصراحه الواد مغلطش يا جميلة كنتي طول عمرك مدايقة يا اختي، و انفجرت رنا في نوبة ضحك اخرى تحت نظرات اختها جميلة الساخطه و حازم الذي يعتذر من والدته و يخبرها انه لم يقصد، اما عنان فهي تجاهلت الجميع و كانت توجه كلامها لغياث و تقول…
عنان: غيثو و حياة عيالك اللي لسه مشوفتهمش دول لتنزلني مش انا مراتك نزلني بقى عيب في حقي ابقى شاحطه قد الدنيا و اتعلق بالشكل ده في نص البيت و تحتيا تعابين عيب انا كده هقطع الخلف، كانت عنان تتكلم و هي تحاول استعطاف غياث بسبب انها كانت متعلقة هي و حازم في نص الصالة مكان النجفة و شعرها كان كأنه كان بحربا و خرج منها منهزم و كان بجانبها اخيها حازم و هو أيضا معلق و كانت هناك كدمة على جانب فمه و تحتهم صندوق زجاجي بداخله بعض الحشرات و التعابين…
غياث بضحك مكتوم: مليش دعوة عندك مياسين اهي و حلي مشكلتك معاها…
عنان بغيظ: اه يا ابن كوم شكاير اليهود. بقى بتتخلى عني يا غياث، طب شوف هتخلف من مين بقى يا ابن رعد المزة…
غيث برفع حاجب: مزة، طب تصدقي كنت هخلي مياسين تنزلك لكن خسارة فيكي…
حمدي بضحك: هههههههههههههه، مش قادر. هههههههههههههه، هو انام كل يوم من ده. هههههههههههههه…
رعد بسخرية: عيب عليك يا حمدي احنا بيتنا ده عبارة عن بيت مسرح مصر كل يوم هتلاقي حاجه شكل و مميزة في بيتنا ده والله.
حمدي بتسلية: والله و هلاقي حد اتسلى معاه انا مقيم عندكم خلاص مش ماشي من عندكم جهزولي اوضة هنا، و لكن قبل ان يرد عليه احد قاطعه صراخ فراس و هو يقول…
فراس بغيظ: انا عاوز افهم حاجه بس، هما و السبب في ان تعبان زي ده يبقى موجود هنا، انا مال امي اتعلق معاهم ليه يا مفترية، كان فراس يصرخ في وجه مياسين و يتحرك بعشوائية بغضب و هو معلق بجانبهم بالأعلى و هنا تكلمت مياسين و هي تجلس على الأحد الكراسي و تقول.
مياسين: عشان حضرتك كنت عارف و مقولتش ليا انهم جابوه البيت هنا، فتستحق تتعاقب معاهم…
حازم: طب انا مالي نزليني انا صحيح اشتريته لكن كنت حابسه في الصندوق بتاعه و قافل اوضتي. دي عنان السبب عشان كانت بتدخل اوضتي و تلعب بيه و بتنسى تقفل الصندوق بالقفل حتى اسأليها عندك اهي، و هنا الجميع نظر لعنان التي ابتسمت لهم بغباء و هي تشير على نفسها و تقول.
عنان بكسرة و حزن مصطنع: انا يا ابني، انا اعمل كده. دا انا حتى بخاف من خيالي اقوم اروح ألعب بتعبان ليه اتجننت في عقلي و اتشكيت في نظري، مكنش العشم يا اخويا يا حبيبي مكنش العشم. و انتي يا مياسين وصلت بيكي تعملي كده في بنت خالك حبيبك اللي قاعد حاضن في الولية امي هناك دي، مكنش العشم يا اختي يا حبيبتي يا بنت عمتي و عمي، كان من لا يعرف عنان قد تأثر بما تقوله و نحن نقصد نوح و سلمى و حمدي الذين حزنوا على هذه الفتاة و لكنهم انتبهوا على صوت مياسين و هي تقول…
مياسين ببرود: خلصتي. نظرت لها عنان و قد تحول حزنها لأبتسامة سمجة و هي تقول.
عنان: لا لسه في شوية كمان…
مياسين بغموض: لا بجد، طب تبقي تكمليهم مع حد يونسك بقى. او اصح يونسكم انتم التلاتة، و بعد نهاية كلامها نظر لها الثلاثة بتربب و فجأة وجدوا انفسهم يقعون في داخل الصندوق تحت صراخهم الذي رج القصر بأكمله حتى الحراس الذين بالخارج قد سمعوا اصوات صراخهم و وسط صراخهم هنا دخلت تاج بعد ان عادت من مدرستها و هي تقول…
تاج بغيظ طفولي: ايه ده يا مياسين انتي اخدتي اللعبة الجديدة اللي جبهالي بابا و رايحه تلعبي بيها معاهم يا مياسين…
مياسين ببتسامة: معلش يا تاجي اصل ابيه حازم و فراس و عنان كانوا بيلعبوا شوية و قرروا ياخدوا لعبته و يلعبوا بالحشرات و التعابين البلاستيك بتاعتك دي، و بنهاية كلامها فرغ الجميع افواههم معادا الكبار و هم ينظرون لهذه الماكرة و بأخص الثلاثة الذين وقعوا نصيب فخها لهم بأمتياز و هنا من افاق سريعا هو حمدي الذي انفجر بالضحك على افعال حفيدته و هو يقول…
حمدي بضحك: هههههههههههههه، و ربنا بنت امها بصحيح، ايه ده هي سلاسلتكم كلها دماغ شياطين كده ليه والله انا اختي هنا دي دخلت في عيلتكم بالغلط.
عاصف بغيرة و هو يحتضن هنا: ملكش دعوة بهنا و خليك في نفسك ياخويا، كاد ان يرد عليه حمدي و لكن صمت و انتبه الجميع لصوت عنان و هي تقول و تقوم بأمساك احد التعاببن اللعبة التي كانت تخرج لسانها و قالت…
عنان بعدم استيعاب: يعني كل الزل اللي عملته و جو الشحاته ده يطلع في الأخر لعبة، انا، عنان لاعبة الملاكمة اخاف من لعبة…
حازم بندب: اومال انا اعمل ايه، يا خيبتك يا حازم بقى دكتور جراحه زي ميعرفش ياخد باله ان الحاجات دي لعبة، يا خيبتك يا حازم…
عنان: صوتي ياما و لمي الناس عيالك قلبوا قطة يا جميلة يا بنت ام جميلة…
ماك بشماتة: تستاهلوا والله ساعات بحس انكم عملي الاسود اللي خلفته، و هنا رفعت ميرال يدها بلطف للأعلى و هي تقول.
ميرال بطفولية: حتى انا يا بابا…
ماك بحب: انتي الغالية يا روح بابا…
عنان بضجر: اقسم بالله ساعات بحس انك مش ابونا و انك لقينا قدام باب جامع.
حازم بسخرية: جامعة ايه بس ده لو كان لقينا قدام معبد يهودي كان عاملنا بأحترام شوية. ده فاضل تكة كمان و يتبرى مننا، و انفجر الكل في الضحك على هذان المجانين و لم ينتبه احد لهذا الذي لا يزال يفتح عيناه على وسعها و ينظر للعب و قد اقتربت منه تالين و هي تحاول كتم ضحكها و كانت تقول…
تالين: فراس انت كويس…
فراس ولا يزال على صدمته: انا يحصل معايا كل ده، انا يضحك عليا و اتعلق زي الفرخة الدايخة بالشكل ده…
تالين بضحك مكتوم: معلش يا حبيبي نصيبك، و بعد نهاية كلامها وجدت فراس الذي يقف و هو يشمر اكمام قميصه و يتجه ناحية مياسين…
تالين: رايح فين يا مجنون.
فراس: هاخد حقي، نظرت له تالين بصدمة و قالت.
تالين: هينضرب، هينضرب و يرجع هو الخسران، نترك تالين تندب على افعال فراس المجنونة و المتهورة و نعود له و هو يقترب من مياسين و قام برفع يده لكي يحملها و لكن بحركه سريعة قامت مياسين بلوي ذراع فراس للخلف و هي تقف خلفه و تهمس له…
مياسين: شوفت بقى انت اللي جايب الكلام لنفسك ازاي و عاوو تتضرب و بتجر شكلي…
فراس ببتسامة ماكرة: هي بقت كده.
مياسين بنفس الابتسامة: ايوة بقت كده، و بنفس اللحظة قام فراس بفك ذراعه و لو خاصة مياسين و هو يقربها منه و يهمس بجانب اذنها و يقول.
فراس: متزعليش بقى يا اختي العزيزة من اللي هيحصلك، و كان كل هذا يحدث امام هذا الصقر الواقف و هو يعتصر قبضة يده بقوة لدرجة انها كانت محمرة بقوة و لم يشعر بأي ألم يكفي ألم هذه المشاعر التي انفجرت بداخله و ألم هذا الخردة كما يسميه الذي ينبض بداخله بقوة و همجية حين يراها هي و هذا العقل الذي يضع امامه صورتها و هي تقوم بقتله بدون ذرة مشاعر و لهنا لم يحتمل و خرج للخارج دون الألتفات لأحد. و نعود الأن الداخل و نرى هذه مجنونة العائلة و هي تصرخ و تقول…
عنان بحماس و صراخ: عركا…
نذهب الأن عند هذا البرق الذي كان يتمشى و هو ينظر لسمرائه التي جعلته يتفتن بها و بما ترتديه فقد كانت ترتدي فستان من الشيفون باللون الوردي طويل ذو حمالات رفيعه و تترك شعرها ينساب بنعومة على ظهرها و يتطاير بفعل الهواء و هي تنظر للمكان بنبهار…
شكل سديم.
و كان و هو يتأملها يضحك على نفسه فهو برق غيث الهواري الذي يخشاه الكبير قبل الصغير ولا يمكن لأحد ان يقوم بأمره على فعل شيئ او اجباره حتى، و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن و يقع اسير لهذه الفاتنة تلتي قامت بعد منذ قليل من الوقت بجعله يوافق على ان يعودو من وسط البحر الذي كانوا يستمتعون به و جعلته يعود بها للبيت الذي بالجزيرة و جعلته ان يقوم بتجول في الخارج قرب من البيت فحقا كان تأثيرها عليه كبير اه من جنس حواء هذا، و هنا استفاق على صوتها الذي باتا يعشقه و هي تقول له.
سديم بذهول: بجد يا برق المكان حلو اوي و بذات البحر بليل انت شايف بينور ازاي يا برق انا مش مصدقة والله. تصدق انا سمعت كتير عن جزر المالديف دي و شوفت صور عنها كتير و برغم اني عمري ما روحتها بس الحقيقة احلى من الخيال بكتير بجد المنظر جميل اوي، ساحرة…
برق: بل هناك ماهو اسحر من هذا السحر فهناك جمالا يتحدث عن الجمال يا سمرائي، و هنا ألتفت له سديم و نظرت له بحب و قالت و هي تتعلق برقبته…
سديم بهمس اذاب هذا العاشق: تعرف يا برق انا بشكر ربنا و بشكر كل لحظة جمعتني بيك، انا بحبك اوي يا برق و حياتي متكملش من غيرك، اوعدني يا برق انك مستحيل تسيبني او تتخلى عني في سبيل حمايتي. اوعدني يا برق ان الوجع و الألم اللي كنت بحس بيه ميتكررش تاني، اوعدني يا برق ان اللي حصلنا و البعد اللي بعدناه ميتكررش تاني يا برق صدقني وقتها مش هستحمل يا برق والله مش هستحمل، و هنا ألصق برق جبينه ضدد جبينها و هو يهمس لها بحب و يقول…
برق بصدق: اوعدك يا سديم ان خلاص مفيش بعد تاني و مستحيل ابعد عنك، اوعدك ان مفيش اي حاجه هتفرقنا غير الموت يا سديم. انا خلاص اتعلمت غلطي و فهمت اني كنت غبي لما فهمت ان ببعدي عنك اني بحميكي بس اكتشفت ان حمايتك هي جنبي انا و جوا قلبي و هتفضلي انتي الأولى و الأخيرة يا سديم قلبي، قلبي بيدق ليها هي و بس…
سديم بدموع: بحبك يا برق يا كل حياتي و دنيتي…
برق و هو يقبل مكان دموعها: و برق وقع اسير لعشقك يا روح برق…
نذهب لباريس بلد العشاق و نرى ميلاد و هي تخرج من الحمام و هي ترتدي البورنس و تقوم بتجفيف شعرها بأحد الفوط و عندما وقفت امام المرأة لم تجد حسام يجلس على السرير و لم تسمع صوته حتى فألتفت تنظر بأرجاء الغرفة و لم تجده و ذهبت لغرفة الملابس و لم تجده و كادت ان تخرج لتبحث عنه في ارجاء البيت و لكن قبل خروجها وجدت صندوق اسود اللون بجانب الباب فقامت بحمله و جلست على السرير و امامها الصندوق و فوقه رسالة فأخذتها و كانت تنص على…
حسام: عارف انك بتدوري عليا و مش لقياني دلوقتي و بتسألي نفسك روحت فين و مستغلتش الفرصة و انتي بتستحمي و دخلتلك…
ميلاد بضحك: هههههههههههههه، والله العظيم سافل و قليل الادب و مش بيشبع، ثم نظرت للرسالة و اكملت قرأتها.
حسام: و عارف ان زي دلوقتي بعد ما قرأتي الكلمتين دول شتمتيني بس مش مهم كل ده هتتحاسبي عليه يا قمري، دلوقتي عاوزك تفتح الصندوق ده و تلبسي اللي جواه و تنزلي بعد ساعة بالظبط قدام البيت، بعد ساعة بظبط يا ميلو، حبيبك السافل حسام، و بعد ان انتهت ميلاد من قرأت الرسالة ابتسمت على زوجها المجنون و بعدها نظرت بتجاه الصندوق و قامت بفتحته و قد وجدت فستان من اللون الأبيض و قد قامت برتدائه و نظرت في المرأة لنفسها فقد كان الفستان ذو فتحه من الصدر بشكل سبعة و اكمام طويلة و فتحة من بداية فخذها لنهاية و معه حذاء ذو كعب عالي من اللون اسود.
ميلاد.
و بعد ان ارتدته و قد جعلت شعرها بظهرها و بجهت اليمين، و هنا قالت ميلاد و هي تنظر لنفسها و لهذا الفستان المكشوف…
ميلاد: هو حسام هيتنازل انهاردة و يخرجني كده ولا ايه، و لم تفكر كثير بعد ان رأت الساعة و قد تبقى النصف فقامت بوضع بعض المكياچ الذي ابرز جمالها اكثر و ارتدت حذائها و قامت بوضع العطر المفضل لها و عندما انتهت نظرت لنفسها نظرة اخيرة و بعدها توجهت للأسفل لكي تخرج و ترى. و عندما خرجت وجدت سيارة امام البيت و عندما رأت السائيق يهبط تفاجئت و السبب هو ان كان السائق فتاة و قد تقدمت منها و اعطتها رسالة…
السائقة: تفضلي سيدتي، ابتسمت لها كيلاد بلطف و اخذت الرسالة منها و فتحتها و كانت تنص منه على…
حسام: زمانك دلوقتي كنتي بتقولي ان حسام اتشك في عقله و قرر يخليني انزل الشارع قدام الناس بالفستان ده، احب اقولك اني اصلا مش هسمح لجنس راجل يلمحك حتى دلوقتي يلا زي الشاطرة اركبي العربي و ماري عارفة هتوديكي فين، قال امشيكي قدام الناس كده قال…
ميلاد بضحك: هههههههههههههه، والله العظيم انا متجوزه واحد مجنون و مفهوش ذرة عقل واحدة، قال المفرود الرسالة تكون رومانسية، حسام هيفصل حسام، و بعدها نظرت لهذه المدعوة بماري التي كانت تنظر لها بجهل فقالت لها…
ميلاد بالفرنسية: اعتذر لأنني جعلتكي تنتظري هل يمكنك ان تأخذيني للمكان الذي اخبرك به زوجي ماري…
ماري: بطبع سيدتي. و ذهبت ميلاد معها و ركبت العربية و بعد عدة دقائق توقفت العربية بجانب الجسر الذي يطل على برج أي ل و ما جعل ميلاد ان تستغرب هو ان ماري لم تقم بتعدي الجسر بل ذهيت تحت مباشرة و اوقفت العربية و هي تقول.
ماري: لهنا انتهى عملي سيدتي سوفه تكملين للأمام انتي الأن و تفضلي هذه الرسالة فلقد طلب مني سيد حسام ان اعطيكي اياها بعد ان تصلين لهنا، اخذت منها ميلاد الرسالة و نزلت من العربية و فتحت الرسالة لكي تقرأها و كانت تنص…
حسام: متسغربة انا ليه جبتك هنا و مأخدتكش لبرج اي ل صح. متستعجليش على رزقك و ألبسي الشريطة دي على عينك و عدي لخمسة و هتلاقي نفسك في الهوا…
ميلاد بستغراب: ألاقي نفسي في الهوا، تنهدت ميلاد و بعدها ربطت الشريطة على عينيها و بدأت العد…
ميلاد: 1، 2، 3، و لم تكمل ميلاد العد بسبب انها شهقت بخضة عندما شعرت بأحد يقوم بحملها بسهولة بين يديه و كادت ان تصرخ و لكن حسن اشتمت رائحته التي تعرفها عن ظهر قلب فقامت بضربه بقبضتها بقوة على كتفه و هنا سمعت صوت ضحكاته العالية تاليها صوته لها و هو يقول…
حسام: مكنتش اعرف ان ايد حبيبتي قوية بالشكل ده.
ميلاد بغيظ: بزمتك دي طريقة تفاجئني بيها يا حسام. في بني ادم يفاجئ مراته في شهر العسل بطريقة دي. دا مفيش في اي رسالة من اللي كاتبها كلمة حلوة تبلع ريقي يا اخي. لا و كمان جاي تخضني…
حسام بضحك و هو يمشي و لا يزال يحملها: هههههههههههههه، يعني انا غلطان اني عاوز افاجئك. و كمان اه منكم يا بنات حوا يعني جايبك باريس و بخليكي تشوفي في برج اي ل و فستان و مفاجئة و انتي بتتكلمي على الكلام الحلوة، ثم اكمل بمكر و هو يتحسس جسدها تحت يده. : و لو على الكلام الحلو فهو هيجي منه كتير يا قلبي…
ميلاد: انا قولت و انا جايه اني متجوزة واحد مجنون و سافل كمان…
حسام: و مشفش ريحة التربية يا روحي، و بعد نهاية كلامه قبل جبينها بحنان بعد ان قام بأجلاسها على شيئ طري و تركها…
ميلاد: حسام، حسام انت روحت فين، و لكن لم تتلقى رد و هنا شعرت بحركة حولها و صوت الماء فقامت بخلع الشريطة و فتحت عينيها و تفاجئت من ما تراه امامها و قد وقفت و هي تنظر لهذا المنظر الساحر و الرائع للعيون، فقد كانت ميلاد في مركبة كلاسيكية تقف بمنتصف البحيرة و امامها هذا الجسر المضيئ و برج اي ل المضيئ بأنواره الرائعة…
و فجأة شعرت ميلاد بمن يقوم بأحتضانها من الخلف و يقبل جانب رقبتها بحب و يقول…
حسام بحب: ايه رأيك في المفاجئة، و بعد نهاية كلامه ألتفت ميلاد لحسام و هي تحتضن رقبته و تقول
ميلاد بفرحه: المنظر جميل اوي يا حسام. شكرا، شكرا اوي يا حسام انك عملت كل ده عشاني…
حسام و هو يحتضن خصرها و يقبل جبينها بحب: يكفيني اني اشوف ابتسامتك يا ميلاد…
ميلاد: انا بحبك اوي يا حسام…
حسام: و حسام بقى مهووس بيكي…
نعود مرة اخرى بداخل مصر و نذهب لأحد الاماكن المهجورة و الفارغة من الناس و لا ينيره سوا ضوء السيارة التي تقف بأهمال و يقف امامها هذا الصقر الذي كان الذي كان يخدث صراع قوي بين عقله و قلبه الذين يتصارعون بين كل الأحداث التي حدث و هو يقف بينهم كمن يحكم عليه و يتنظر حكمهم…
القلب: انا بحبها و مش هنتنكر…
العقل: بتحبها و نسيت انها السبب في اللي انت فيه.
القلب: حتى لو كده كان لازم تديها فرصة تشرح و تبرر لنفسها.
العقل: انت بتضحك على مين دي كدابة و خبيثة دي السبب في اللي انت فيه دلوقتي هي السبب في اننا ملناش ماضي و مش هسمح اننا ميكنش لينا مستقبل بسببها…
القلب: بس انا و انت عارفين انها ممكن تكون مظلومة.
العقل بسخرية: مظلومة، هههههههههههههه. طب و الصور، الصور اللي جت لينا و هي ماسكة المسدس و  . الصور اللي كان واضح فيها ازاي كانت عاوزة تخلص مننا و الصور حقيقة و مش متفبركة…
القلب: بس…
العقل: بسش، انا بكرها و انت لازم تكرها، كلهم زي بعض، ده غير عشان هي قاتلة، قاتلة، قاتلة، قاتلة…
صقر بصراخ: باس كفايه. كفايا، و بنهاية كلامها كان يجلس على الارض بنهيار و هناك صراع قوي و غير مستسلم بداخله و كان هذا الصراع الاكبر الذي كان بين قلبه و عقله صراع لا يخرج منه احد إلا بخسارة شيئ او الفوز به، فيا ترى من برأيكم الفوز، و هل برايكم ماذا سوفه يفعل صقر هل سوفه يخسر، ام، يفوز…
في قصر عيلة رعد و قد مر الوقت و ذهبت عيلة صقر و بعدها صعد كل شخص لغرفته بعد هزيمة ساحقة من مياسين لفراس و قد تلقى كدمتان بوجهه تذكره بها تحت شماتت عنان به و شتمه لها، نذهب الأن لداخل احد الغرف و نرى هذه الأميرة الرقيقة التي نسناها قليلة و التي لم تكن غير ميرال هذه الفتاة البريئة و هي تنام بظهرها على السرير و تنظر للسقف و تتذكر كلمات ايان منذ ساعتين حين قال لها…
Flash back…
ميرال: ايوة يا ايان في ايه…
ايان: اتفضلي، و اعطاها صندوق اسود اللون فنظرت له ميرال بستغراب و قالت…
ميرال: ايه ده.
ايان ببتسامة: ده يا ستي فستان، فستان اختارته بمساعد شخص و عاوز اشوفك بيه على الساعة 7 في الجنينة…
ميرال بفرحه: بجد يا ايان انت اشتريت ليا فستان…
ايان بحب: و هو انا عندي كام ميرال عشان مشتريش ليها فستان. و على فكرة فلوس الفستان ده من اول مرتب ليا في الشغل…
ميرال ببتسامة: بجد يا ايان…
ايان: بجد يا ميرال، انا وعدتك اني هتغير، و اني هتغير للأحسن و امبارح كنت باخد اول مرتب ليا في الشغل و اول ما شوفت الفستان قلت مش هيليق على حد تاني غيرك انتي في برأتك و رقتك يا غزالتي، هستناكي، و بعدها قبل جبينها و ذهب…
The end.
Flash back.
و هنا افاقت ميرال من دوامة تفكيرها عندما نظرت للساعة و وجدت الوقت يجري فقد كانت الساعة تشير على ال 6، فشهقت بصدمة و قامت سريعا لكي تتجهز و هي تقول…
ميرال: يا خبر انا كده هتأخر عليه، و قامت ميرال سريعا و قد استحمت و ارتدت الفستان و عندما انتهت نظرت لنفسها بالمرأة و قالت.
ميرال بحيرة: طب دلوقتي اعمل ايه ألم شعري ولا اسيبه كده، اوووووف، و هنا انتفضت ميرال عندما سمعت صوت من عند الباب و هو يقول…
: بتأفأفي ليه يا محتاسة. و هتا ألتفت ميرال لصوت و قالت.
ميرال بعبوس طفولي: خضتيني يا عنان، و كمان انا فعلا محتاسة انتي هتقولي فيها، و هنا دخلت عنان و هي تنظر لها بحنان و خلفها تالين التي كانت تبتسم بمرح و تقول.
تالين بغمزة: ايوة يا عم بقى هنقضيها حب في حب.
عنان ببتسامة جانبيه و همس لم يسمع: قصدك محن في محن، و بعد كلامها انتبهت لصوت اختها و هي تقول.
ميرال: انتم بتعملوا هنا ايه. كانت ميرال تسأل و هي ترى تالين التي كانت تقوم بفتح حقيبة المكياچ الخاصة بها و التي اتت بها…
تالين بمشاكسة: أبدا يا قمر احنا بس هنكمل باقي تجهيزك عشان حبيب القلب.
ميرال بخجل: انتم عارفين…
عنان: اومال كنتي هنسيبك تروحي معاه كده و خلاص ده لولا انه استئذن بابا و طلب مني انا و الزفتة تالين دي اننا نروح ليكي و نساعدك كان زماني وقتها بلعب في وشه مصارعة…
ميرال بضحك: هههههههههههههه، على فكرة هو جوزي.
عنان بغيظ: و انتي اختي. و انجري بقى اقعدي عشان نخلص. و بالفعل فعلت كما طلبت منها. و اخذت عنان مهمة تسريحة الشعر و تالين المكياچ فقد قامت عنان بجعل شعرها مفروض للخلف و قامت بفعل ضفيرتين من الأمام و جمعتهم من الجانبين للخلف و وضعت مشبك للشعر على شكل وردة. اما تالين فهي لم تبالغ في تزيينها فقد وضعت لها الكحل الذي ابرز لون عينيها الأخضر و الماسكرا و بعض الأيشادو و احمر الشفاة الوردي و بعد ان انتهوا نظروا لها و قد كانت مثل الأميرة التي نراها بقصص ديزني…
عنان بحنان و هي بتبسو جبينها: زي القمر يا ميرال.
تالين: ايان اكيد هيتجنن اكتر بيكي لما يشوفك انهاردة.
ميرال بتوتر و خجل: بجد، بس هو الفستان مش مكشوف من الوسط و الأكاف…
عنان: متخافيش يا ميرال محدش غريب هيشوفك يا حبيبتي. و كمان ايان جوزك يعني مفيش حرج او عيب. ثم اكملت بغمزة. : و كمان انتي زي القمر يا ميرو…
ميرال: شكرا يا عنان. شكرا يا تالين على مساعدتكم ليا…
تالين: الشكر لله مفيش داعي لشكر انتي اختنا الصغيرة يا ميرال. اروح انا بقى ألحق الحماؤ بتاعي عشان اغيرله على الجرح لحسن مياسين شلفطت الواد اللي حيلتي. و خرجت تالين اما ميرال فهي نظرت لنفسها بالمرأة و هي تتأمل نفسها و تتأمل الفستان و كم اعجبها للغاية…
فستان ميرال.
افاقت ميرال على صوت عنان و هي تقول لها…
عنان: يلا يا ميرال عشان اوصلك الساعة بقت 7…
ميرال بتوتر: طب بصي كده شكلي حلو.
عنان: زي القمر يا قلبي، و قامت عنان بأخذها للجنينه و بعدها قالت…
عنان: انا كده مهمتي خلصت يا قمر انتي بقى اللي هتكملي الباقي دلوقتي، و قامت عنان بتقبيل خدها و بعدها ذهبت ميرال لمكان تواجد عنان و لكن قبل ان تذهب سمعت عنان تقول…
عنان: اه صحيح كنت هنسى، مياسين بتبعتلك السلام و على فكرة هي اللي نقت ليكي الفستان مع ايان و ساعدته في المفاجة شوية، بالأخر غمزت لها فأبتسم لها ميرال و كم شكرت مياسين بداخلها و بعدها اختفت من امام عنان التي انتفضت بخضة عندما سمعت صوت بجانبها يقول…
: على فكرة شكلك بيكون احلى و انتي مبسوطة كده، و هنا نظرت عنان لصاحب الصوت و قالت.
عنان: ايه يا غياث الغباء ده الله خضتني يا اخي…
غياث بسخرية: خضيتك ايه بس ده انتي تخضي بلد يا شيخة.
عنان بغيظ: هي مين دي اللي تخض بلد يا ابو طويلة انت…
غياث: اتكلمي على قدك يا اوزعة انتي…
عنان: انا اوزعة يا زرافة انت. كتك وكسة توكسك و انت شب، و لم تكمل عنان كلامها بسبب غياث الذي اقترب من وجهها و هو يمسك خصلة من شعرها و نظر لعينيها بحب و قال…
غياث: برغم لسانك الطويل ده و برغم طريقتك الناشفة دي. لكن قلبي ده عمره ما كان بيشوفك غير و هو بيدق دقاته اقوى من قبل، و كان مع كلامه كان يضع احد يديها بتجاه قلبه التي هي حينها شعرت انه سوفه يخرج من مكانه من اضرابه و هي تنظر لعينه و تشعر بشعور غريب عليها شعور لم تجربه من قبل مع احد سواه هو و لك افاقت من شرودها على صدمة اخرى و هو بسبب غياث الذي اقترب منها و قبلها قبلة سطحية على شفتيها و هو يقول…
غياث: على فكرة الأخضر جميل عليكي، و بعدها ذهب غياث سريعا من امامها لأنه يعلم ماذا ستفعل حين تستفيق من صدمتها و التي سوفه تبدأ بشتمه، اما عنان فهي كانت تقف بصدمة و هي تضع يدها على فمها و تنظر لفستانها التي ترتديه و قد كان فستان بيتي من اللون الأخضر الغامق و حذاء ذو كعب باللون الاسود…
شكل عنان.
عنان بصدمة: ده باسني، قليل الادب اللي مش متربي اللي معرفش تربية في حياته ابن رعد ده السافل، الحقير، المتخلف الحيوان، اللي بجسم انسان و بعقل بقر، دا ليلته سودا معايا، اااااه، بقى تعمل معايا كده يا غياث الكلب…
و بعد مرور خمس ايام على ابطالنا بدون احداث مهمه، نذهب لأمام باب القصر و قد كانت مياسين تخرج بسيارتها و بجانبها والدتها رعد التي كانت تتكلم معاها و لكن قاطعهم صوت رنين هاتف مياسين فقالت.
مياسين: معلش يا ماما لحظة دي عنان بتتصل، ألو يا عنان.
عنان: استني يا مياسين انا جاية عليكي و خوديني معاكم عشان في حاجه عاوزو اخدها من الشركة.
مياسين: اومال فين عربيتك…
عنان: في الصيانة ماهو انتي عارفة بقى…
مياسين بسخرية: انتي هتقوليلي اكيد عملتي حادثة بيها ماهو انتي سواقتك همجية…
عنان و هي تقلب عينيها و تجري و قد قاربت على الوصول للبوابة: اه اه، خلاص عارفين انن مش بنعرف نسوق…
مياسين: طب انجزي. و بعدها قفلت معاها مياسين…
رعد: طالعة متهورة زي ابوها بالظبط.
مياسين: طب والله خالو ماك ده حتت سكرة، بس عنان تقدري تقولي نصيب و بخت اسود، هههههههههههههه…
عنان: ها ها ها، سمعتك يا حلوة، و كان هذا صوت عنان التي قد شارفت على الاقتراب من العربية و لكن حدث ما لم يتوقعه احد و هو قدوم عربية چيب سوداء تقف تقاطع بينها و بين عربية مياسين و ينزل منها اربع رجال و بلمح البصر كانت مياسين و رعد خارج العربية و بيتاخدوا للعربية الأخرى تحت صراخهم و مقاومتهم، و هنا قد جريت عنان ناحيتهم و هي تحاول لحاق العربية و لكن لم تقدر و هنا صرخت لكي يسمعها الحرس الذين بالقصر و قالت…
عنان: انتم يا بهايم ياللي هنا احنا مشغلينكم لي، و لكن لم تكمل كلامها بسبب العربية الميكروباص البيضاء التي وقفت امامها و قامت بأدخالها بداخلها…

يتبع

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل