روايات

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون والثامن والعشرون حصريه وجديده

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون والثامن والعشرون حصريه وجديده

رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون والثامن والعشرون حصريه وجديده

سبحان الذي إذا ذكرته ذكرك، وإن شكرته زادك، وإن توكلت عليه كفاك. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب
الحزن الذي يلمس النفوس في اخر النهار له دواء.
في المستودع…
غيث بغضب مكبوت: فكريني كده انا ازاي وافقت على ان اجيب بنتي لهنا…
رعد بتسامة جانبية: بعيد عنك الحمد ياخويا. الحب بيبهدل. هو اللي جابك هنا و جاب الاستاذ اللي هناك ده، كانت رعد تتكلم و هي بتشاور بالأخير على صقر اللي كان قريب من مياسين و بيبص ناحية توماس بشر و كانت رعد تتذكر ماذا فعلت مياسين لكي يوافق غيث على ذهابها هي و صقر اتصدقون انها بكت لغيث لكي يجعلها تذهب. اسفه قصدي انبت ضميره بطرقها الخاصة فا لم يستطع غيث ان يرفض لها طلبها، و لكن افاقت رعد على هذا الصوت الذي اصبح يزعجها كثيرا…
توماس: اوووه عزيزتي مياسين ارى انكي رجعتي قوية و صامدة سريعا هل طرق تسليتي لكي لم تعد تنفع. انا اتذكر جيدا منذ سنوات كانت تسليكي للغاية فهي من جعلتكي على ما انتي الأن يا حلوت، و لكن لم يكمل بسبب اللكمة الذي تلقاها من صقر و قد نظر لمياسين اللي بصت ليه برفع حاجب فقال لها…
صقر ببرأة مصطنعة: ايه كان خده اليمين مش مظبوط و كنت بعدله كملي اللي بتعمليه. تجاعلته مياسين و نظرت لتوماس الذي لم يبدي اي ردة فعل و فقط يبتسم بستفزاز لهم و هنا اقتربت مياسين منه و نظرت بداخل عيناه و هو ايضا فعل ذلك و لكن نا فاجئة هو انه لم يرى ذؤة خوف او ذعر بداخلها هو يقسم الأن ان من امامه ليست نفس الفتاة التي كان يعرفها…
توماس بصدمة: ككيف، كيف يا حقيرة لا يكون لديكي رهبة ناخيتي او تحملين اي خوف، انا لا ارى سوى الق…
مياسين ببرود رعشه و قد صدم من هذا. : قسوة صحيح، تعلم هنا مقولة اعجبتني كثيرا تقول. ثم صفقت بيديها و بعدها قالت. : صفق بحرارة لمن علمك القسوة ثم اصفعه بقوة، بنهاية كلامها كانت مياسين بترفع ايديها و راحت نزلتها على وش توماس بكل قوتها حتى برغم تعبها و اكملت المقولة له. : لكي يعلم انك تعلمت، لا تظن انك انتصرت على توماس فأنت لم تعلم من هي ابنت الرعد و الحوت، منذ زمن انت  هذه الفتاة المرحة الطيبةو الأن انت ايقظت الكوبرا التي حاولت جاهدة ألا اخرجها و انت اخرجتها.
توماس: و ماذا ستفعلين هل سوفه تقومين  .
مياسين: لا. لن افعل و اقوم بالمثل لك فأنا اعلم ربي و اعلم ما يغضبه لهذا لن اقوم  او تعذيبك نهائيا و لكن هؤلاء. و كانت بتشاور على النمر و العقرب الذين كانوا يشاهدون بصمت. : اظن انهم يريدونك كثيرا فهم لم يمرحوا معك بعد، و بعدها ابتعدت مياسين و مشيت من امامه و كادت ان تخؤج مع والديها و لكن ما سمعته من توماس اوقفها.
توماس: هلى تهربين مياسين، تحبين الهرب صحيح و لكن تذكري جيدا انتي لن تستطيعي نسياني بسهولة تذكري جيدا هذا…
مياسين بدون الالتفات له: علمتني احدى مقولات هتلر و التي تقول. نحن نحب الماضي لأنه ذهب و لو عاد لكرهناه، و انت اصبحت ماضي توماس ولا اظن انني سوفه اظل اتذكرك فالله انعم علينا بنعمه و هي النسيان، و خرجت مياسين من المكان كله و هي بتسمع صراخ توماس بأسمها و هنا اقترب منه صقر و لكن نظر لنمر و قال.
صقر ببرود: لن اجعلكم تأخذونه دون ان اعرفه بي…
العقرب بتذمر: و لكنك سوفه تخرب متعتنا يا رجل اهلم هذه النظر بعينك سوفه  لا محال.
صقر: لا لن افعل و هذا وعد سوفه اعكيه لكم قطعة سليمه و بها روح موافق…
النمر بمقاطعه و هو يخرج: افعل ما تريد و لكن إذا  سوفه  هيا عقرب، اومئ له العقرب و خرج الأثنان و لم يعد يتبقى تحد غير توماس و صقر الذي نظر له و قال…
صقر ببتسامة غامضة: و الأن الجميع يظن انني سوفه  لأجل ما فعلته بمياسن فقط، و لكني اريد قبلها ان اعلم علاقتك بمياسين و بي و ما هو السر الذي يخبئه الجميع عني.
توماس: ههههههههههههه، ارى انهم لم يقولوا لك عن الحقيقة ايها الصقر، لا اصدق ذلك…
صقر: اذا سوفه تقول لي…
توماس بخبث: اجل سوفه احكي لك قصتكم المأساوية عزيزي صقر…
في مطار القاهرة الدولي. و قد كانت عنان بتتكلم في تلفون مع دينا و هي بتخلص ورقها و بتقول…
عنان: يا دينا زي ما بقولك كده انا في المطار و جايه.
دينا: والله انتي مجنونة جدا يا عنان يا بنتي مش الكابتن قال هيبعت ليكي التذاكر و انك تيجي على طيارة الأسبوع الجاي.
عنان بألم: لا منا قررت اني اجي انهاردة لاني محتاج ابعد شوية.
دينا: تمام يا عنان على راحتك اسيبك بقى عشان الطيارة. مستنياكي يا ترابل اتش…
عنان: ماشي يا جون سينا يلا سلام. ثم قفلت معاها و اكملت. : اقسم بالله احنا متخلفين بنسمي بعض اسامي لمصارعين و احنا اصلا ملاكمين. بس مش مهم اهو بردو الأتنين بيطحنوا بعض. و انتهت عنان من كلامها و اقتربت من الموظفه…
الموظفه ببتسامه: ممكن اشوف التذكرة و جواز السفر يا فندم.
عنان ببتسامة: اتفضلي. و اعطتها عنان الورق و بعد دقائق قالت الموظفة و هي تقف…
الموظفه: اسفة يا مدام بس حضرتك ممنوعة من السفر.
عنان برفع حاجب: مدام و ممنوعة، ليه حد قالك اني بتاجر في الممنوعات ولا اني عليا ديون و مطلوبة في الداخلية و هربانة للخارج…
الموظفة: العفو يا فندم بس جوز حضرتك هو اللي منعك لأنك مسافرة من غير اذنه…
عنان بتشنج: نعم يا عينيا جوز مين، جوز عفريت ينطتك يا بعيدة قال جوز حضرتك. جوز ايه و هباب ليه و كمان هو فين سبع البورمبا ده اللي بتقولي عنه جوزي…
: ادي سبع البورمبا اهو يا مراتي يا حبيبتي، و هنا ألتفت عنان سريعا لمصدر الصوت و تفاجئت…
عنان برفع حاجب: بقى هو ده قرة عيني، ثم اكملت بجدية. : عاوز ايه يا غياث…
غياث: عاوز مراتي، عاوز مراتي اللي عاوزة تسافر من غير رضى جوزها يا هانم…
عنان: مراتك مين دي متجننيش يا غياث و بطل لعبك القذر دي لأنها خلاص مبقتش تخيل عليا. ثم اكملت بنبرة احس بها غياث بالألم. مش هتعرف تضحك عليا تاني زي الاول يا غياث. خلاص حقيقتك وضحت قدامي انا هسافر و دلوقتي حالا…
غياث: لا عنان مش هتسافري همنعك انا معايا اثبات انك مراتي.
عنان بستغراب: و هو فين الورق ده اظن انه لازم اكون ماضية عليه.
غياث ببتسامة ماكرة: موجودة. و بالوقت ده اخرج غياث ورقة من جيبه و اداها لعنان اللي شدت من الورقة بسرعة و قرأت محتواها و للصدمة انها لقت امضتها ممضية على الورقة فرفعت نظرها لغياث و قالت.
عنان بتشوش: ازاي. ازاي. انا ممضتش على حاجه.
غياث: متأكدة انك ممضتيش على حاجه.
عنان: ايوة ممضتش على حاج، ثم صمتت عنان للحظة و اكملت كلامها. : لحظه انا اللي فكراه ان الحاجه الوحيدة اللي مضيت عليها هو ورق البطولة اللي جبتهالي…
غياث: بكل سهولة حطيت قسيمة الجواز وشط الورق و انتي مضيتي عليها من غير ما تاخدي بالك و في نفس اليوم اديتها للمؤذون عشان يوثقها في المحكمة. يعني انتي دلوقتي مراتي يا عنان.
عنان بألم و حدة: لأمتى هتفضل تكدب و تلعب عليا، بص بقى يا غياث الورقة اللي معاك دي بلها و اشرب ميتها انا مش مراتك و هسافر و وريني بقى هتمنعني ازاي.
غياث برفع حاجب: هي بقت كده.
عنان بستفزاز: ايوة بقت كده، ابتسم لها غياث ابتسامه لم تطمئنها و فجأة اقترب منها سريعا و قام بحملها تحت صدمتها و قال.
غياث بغمزة و نبرة مرح لم تتعود عليها عنان منه: احبك و انتي براسك الناشفه دي يا عناني…
عنان بصدمة: انت بتعمل ايه نزلني يا غياث مينغعش كده…
غياث بجدية: لا يا عنان مش هنزلك مش هسمحلك تبعدي عني لأني لازم اقولك على كل اللي جوايا، و مع انتهاء كلام غياث قام بوضع عنان في عربيته و الخرس اخدوا شنطتها و راح غياث ركب جنبيها و اتحرك بتجاه البيت و كل هذا تحت صمت عنان و ده اللي ادهش غياث منها و احس بالخطر بسببه لانه ليس من عادتها هذا الهدوء، و بعد. مدة من الوقت و قد وصل غياث للبيت فالتغت لعنان و كاد يتحدث…
غياث: دلوقت، و لكن لم يكمل غياث كلمته بسبب اللكمة التي تلقاها من عنان في وجه و سمعها تقول.
عنان بغل: دي عشان شلتني غصب عني و جبتني هنا و فوت عليا الطيارة يا ابن رعد ابو شكلك ياخي بعينك الزرقا دي. و بعد ان انتهت نزلت بسرعةو جريت تدخل البيت و منها لاوضتها و قفلت على نفسها و اسندت ضهرها على الباب و هي بتنهج و انفجرت في الضحك…
عنان بضحك: هههههههههههههههههه، و لسه هتشوف مني الويل يا غياث انا هعرفك مين هي عنان بنت جميلة المزة و مبقاش عنان لو معلمتمش الأدب عشان واضح ان الحج غيث كان مستفرد بالمزة رعد و نسيوا يربوك…
اما عند غياث فهو بص لمكان اختفائها بشرود و بعدها انفجر هو الأخر في الضحك على مشاكسته الحبيبة و هو يقول…
غياث بضحك: ههههههههههههههه، مجنونة و متهورة بس بحبها اعمل ايه، ماشي يا عنان انا هوريكي.
في مكان لم نذهب له كثيرا، نرى هذا الشاب اما هذه الملاك النائم بلا حول ولا قوة فقط تعيش حياته بعالم الأحلام مبتعدة عن العالم الواقعي المليئ الحزن و الالم و الشر ناحيتها الذي لا يستخق نقائها و برائتها التي تشبه الأطفال، بتأكيد علمتم عن من اتكلم. نعم انها ميرال هذه الفتاة التي كانت سوفه تقع ضحيه لذئاب بشرية فقط يجرون خلف شهواتهم الدنيئة و القذر التي تؤذي الكثير من الفتيات مثل ميرال و اكثر و بعض منهم لا يستطيعون اخذ حقهم و يدفعون هم الثمن برغم انهم هم الضحيه، نرى هذا الشاب و الذي لم يكن غير ايان الذي يحتضن يد ميرال بيديه و ينظل لها و هو بيمسح على شعرها بحنان بالغ و دموع ابت ان تنزل.
ايان بوجع: امتى بقى يا ميرال هتصحي امتى، واحشتيني اوي. واحشني صوتك الهادي واحشني عينيك اللي بتشع برائة و حيوية واحشتني ضحكتك اللي بتأثر قلبي دايما. امتى تصحي يا ميرال. اقولك اصحي و انا اوعدك اني هصلح من نفسي و هعوضك على كل لحظه بعدت فيها عنك و هبقى شخص كويس و مش هبقى وحش تاني و صدقيني هعوضك على اللي عملته فيكي بس قوميلي يا ميرال، قوميلي، يا رب، و هنا لم يتحمل ايان و بكى بوجع و حرقة على من عشقها بجنون و هي امامه الأن بدون حراك ولا يستطيع على مساعدتها و لكن هنا بجأة شعر بضغط على يده فرفع نظرة سريعا ظن انه يتخيل و لو لحظه فقال و هو ينظل لميرال…
ايان بأمل: ميرال حبيبتي سمعاني، لو سمعاني دوسي على ايدي يا حبيبتي، كانت ميرال تسمع و لكن لا تقدر على فتح عينيها و لكنها ضغطت على ايده عشان تقوله انها سمعاه و اول ما عملت كده قام ريان بسرعة و خرج يصرخ زي المجنون…
ايان: يا بابااااااا. يا عمي، يا جديي يا تيتا، ميرال صحيت، ميرال صحيت، اجتمع كل اللي كان في البيت و اللي كانوا كبار العيلة فقط و جميلة و رنا و مريم و نور و ادهم و تاج اللي جريوا ناحيته و اولهم كانت جميلة اللي مسكته و دموعها نزلت…
جميلة بدموع الفرحه: اللي بتقوله ده صح يا ايان بنتي، بنتي انا فاقت.
ايان: ايوة يا خالتو ميرال رجعت. و لم تنتظر جميلة ان تسمع الباقي و دخلت لأوضة بنتها و البقية كمان و اللي لقوا فعلا ميرال صاحية و في حضن جميلة اللي كانت بتبوسها بلهفة و اشتياق…
شادية: يا حبيبتي يا بنتي اخيرا فوقتي يا روحي.
هنا بدموع: ميرال فاقت يا عاصف، حفيديتي فاقت.
عاصف: الحمد لله يا رب، كان الكل حول ميرال بيطمنوا عليها و كانت ميرال لا تزال متعبة اثر استيقاظها بعد هذه المدة و لكن حين ألتقت عيناها الخضراء مع عينيه البنية و هنا قد اندفعت لها الذكريات و بقوة و هي ترى مشاهد كثيرة منها صوت صراخها بأسمه، ضرب، وحشية، و هنا لم تتحمل و صرخت برعب و هوف و هي بتحضن امها بقوة و انفجرت في البكاء و هي تقول..
ميرال بهستيرية: خلوه يخرج برا، مش عاوزة اشوفه، خرجي برا يا ماما، خلوه يخرج دش عاوزة اشوفه…
انا بكرهوا، بكرهوا، ده دمرلي حياتي كلها. دمرلي حياتي، كانت ميرال تصرخ بهستيرية اما هو كان يقف كالصنم ولا يستوعب ان حبيبته تقول هذا. هل تذكرت ما فعله، هل تذكرت، كان هذه الكلمات فقط ما تتردد بعقل ايان و لكنه افاق على صوت جميلة المذعور عندما رأت فقدان وعي ميرال.
جميلة بقلق: ميرال، ميرال يا حبيبت امك ردي عليا يا حبيبتي. ميرال. و هنا قام يونس بتحريك ايان بقوة و قال.
يونس بحدة: انت لسه هتوقف بسرعة روح شيلها عشان نوديها على المستشفى، بسرعة البنت هتروح مننا. و هنا افاق ايان و ذهب سريعا ناحية ميرال و قام بحملها و جري بيها بسرعة على الخراج و كان في هذا الوقت كان فراس و تالين يدخلون من الجنينه تحت تفاجئهم بمنظر ايان و هو يحمل ميرال و يخرج و باقي العيلة خلفه…
فراس: هو في ايه…
تالين بخوف: شكل ميرال حصلها حاجه، بسرعة يا فراس خلينا نروح وراهم، اومئ لها فراس و خرجوا هم ايضا لكي يلحقوهم…
. في جريدة ميلاد، و قد كانت ميلاد تجلس على مكتبها اللي في الجريدة كأي صحفية به و كانت ميلاد شاردة بما قالته والدتها هنا لها و هذا العريس اللي جه فجأة بدون انذار و لكن هنا انتبهت ميلاد على زميلتها و هي تنادي عليها فقالت لها.
ميلاد بنتباه: ايوة يا داليا في حاجه.
داليا: شوفتي اللي حصل امبارح يا ميلاد.
ميلاد بجهل: و هو ايه اللي حصل…
داليا بحزن: مسمعتيش عن الطفل ريان…
ميلاد: ايوة طبعا سمعت عنه و عن قصته مش هو الطفل المغربي اللي وقع في البير و كان المهندسين و الشرطة المغربية بيحاولوا ينقذوه هو في حد مسمعش عنه دا كل دول العالم بتتكلم عنه و الكل بيدعي انه يخرج بالسلامة يا حرام الولد بقاله خمس ايام من غير اكل او ماية و كانوا بيدخلوله الأكسچين عن طريق امبوب عشان يعيش بس هو ايه اللي حصل امبارح هما خرجوه فعلا اصل مكنش عندي وقت اعرف اخبار اي حاجه…
داليا بحزن: امبارح فعلا قدروا يوصلوا ليه و دخلوله و الناس اللي دخلت عشان تخرجه هما خراجوه فعلا و بعد ما خراجوه و اتنقل لعربية الأسعاف بس مات، بس تعرفي اللي يحيرك هو انه الطفل ده فضل 90 ساعة تحت الأرض و جوا البير من غير اكل او ماية و فضل عايش و اول ما خرج و بقى حواليه الدكاترة عشان يساعدوه وقتها الطفل ده يموت.
ميلاد بحزن و ألم على هذا الطفل الصغير: ربنا يرحمه و يدخله فسيح جناته ده كله بمشيئت ربنا شوفي قدرة ربنا حماه تحت الأرض طوال الخمس ايام دي و اول ما خرج اخد امانته. البقاء لله.
داليا: و نعمة بالله، دلوقتي اكيد لازم نكتب عن الطفل ده حاجه في الجريدة…
ميلاد: انا كنت مكلمة المدير بالخصوص ده و هو قال ان الملاك الصامت هي اللي هتكتب عنه و بعدها هستلم انا المقال و هاخد نسخه هوديها للمطبعة و نسخه هبعتهالك على اللاب بتاعك عشان تنشريها على صفحتنا على النت.
داليا: تمام يا ميلاد اسيبك انا بقى و اروح اكمل شغلي اعبال ما تبعتي المقال. اومئت لها ميلاد و اقتربت لمكتبها و فتحت اللاب توب و اخذت نفسي طويل و بعدها بدأت تكتب.
ميلاد بسرها: الحزن و التعازي الحارة لأهل المغرب الشقيقة و لأهل الطفل الملاك ريان، ربنا يرحمه و يدخل فسيح جناته حقا هذا الطفل كان صامد و قوي و الله عز و جل لم يتركه بل ظل معه و حماه في اشد الأزمات دي معجزة من عند ربنا. اعلم ان الحزن قد تمكن من الجميع و لكن قصة هذا الطفل سوفه تظل بذاكرتنا و لن تذهب. ألا تتذكرون ان الله حمى إبراهيم من النار و جعلها بردا و سلاما على سيدنا إبراهيم و أنقذ يوسف من البئر و حمى رسول الله محمد ( ) في الغار من ايدي الكفار ألم يحمي يونس في بطن الحوت و حمى موسى من شر فرعون ألا تعلمون ان الله حارس و حافظ عباده تذكروا ان لديكم رب اذ قال كن فيكون و تذكر قوله في كتابه. (بسم الله الرحمن الرحيم{وهو معكم أين ما كنتم}. صدق الله العظيم). و هذا الطفل ايضا قام الله بحمايته تحت الأرض و لم يمت و ده بيعلمنا ان الله معنا اينما كنا و تذكروا دوما اننا لله و ان إليه راجعون، ربنا يصبر اهلك يا ريان و يصبر والدتك على فراقك و ألا تحزن فهو بمكان انقى و احسن و افضل مئة مرة عن هذا العالم و هذه الحياة لن ينسى و لن ننسى هذا الطفل القوي الذي عرفه العالم بأجمعه و تجمعت معه الانسانية بقلوب البشر بأجمعها، ريان هذا الطفل القوي، المحررة الملاك الصامت، و بعد ان انتهت قامت ميلاد بطبع المقال على الورقة و قامت و اعطته لشخص و قالت.
ميلاد: كمال الخبر ده يتنشر في الطبعة بتاعت انهاردة و يتكتب في اول صفحه في الجريدة و تحطوا صورة لطفل ريان مع المقال ده تمام.
كمال: تمام يا ميلاد حاجه تاني.
ميلاد: لا شكرا، و بعدها رجعت ميلاد على مكتبها عشان تكمل باقي شغلها.
في مستشفى روح الأمل…
سديم بتذمر: يا برق اخلص بقى و خليني اخرج…
برق بستفزاز: لا مش هخرج. بقى اطلع خمس دقايق خمس دقايق اسيبك مع الممرضة تخدي الدوا ارجع ألاقيكي مغيرة لبس المستشفى و مجهزة نفسك و خارجة، و كمان ايه اللي لبساه ده.
سديم ببرأة: ايه فستان طويل اهو.
برق بتشنج: لا يا شيخة تصدقي كنت فاكره قميص، بت بقولك ايه عدي يومك على خير و اترزعي…
سديم: يا برق انا مش بحب المستشفيات و انت عارف بكده يبقى افضل ليه هنا و انا هحس اني بتعب اكتر و كمان انا مش هروح حتة انا هروح البيت اكمل علاجي فيه و كمان حازم بيبقى موجود يعني لو تعبت هو هيبقى موجود وافق بقى يا برق عشان خاطري عشان خاطري وافق، نظرت له سديم برجاء اما هو بزفر بقوة و بعدها قال…
برق بستسلام: خلاص يا سديم هوديكي البيت بس خروج منه لا حركاتك الهبلة اللي بتعمليها مع عنان لا سمعاني.
سديم بغباء: حركاتي الهبلة مين انا.
برق برفع حاجب: ايوة انتي، ايه نسيتي لعبة التنطيط اللي حضرتك جبتيها انتي و الهبلة التانية و تقعدوا تتنطتوا عليها و لا التمرين اللي بتخليكي عنان تعمليها، دلوقتي هتروحي تفضلي مرتاحه لحاد ما تخلصي علاجك و اكسچينك تمام…
سديم بتذمر: حاضر حاجه تاني يا بابا برق.
برق بستفزاز: لا يا روح بابا برق اتفضلي اسندي عليا عشان نمشي يلا. و بالفعل اقتربت منه سديم و قام برق بأسنادها و خرجوا للخارج و نزلوا و لكن استغربوا لما لقوا ادهم و تاج داخلين و كانت تاج بتبكي و ادهم بيحاول يخليها تبطل فأقتربوا منهم و نزل برق لمستوى تاج و احتضنها و قال…
برق بقلق: انتم بتعملوا ايه هنا و مالها تاج يا ادهم ليه بتعيط.
ادهم: احنا جينا مع العيلة لأن ميرال صحيت.
سديم بفرحة: بجد يا ادهم ميرال صحيت.
ادهم: ايوة صحيت و لكن فضلت تصرخ كتير و اغم عليها فجينا كلنا هنا عشان حازم يكشف عليها و تاج كانت بتعيط فأخدتها عشان اجيب ليها شكولاتة بس واضح اني مش هديها شكولاتة لأنها لسه بتعيط ولا هكلمها. و هنا خرجت تاج من حضن برق و كانت بتمسح دموعها بضهر ايديها و بتقول.
تاج: لا يا ادهم خلاص مش هعيط تاني اهو مسحتهم بس متخصمنيش. ثم اكملت برقة. : هتديني الشكولاتة صح.
برق بتهكم و صوت منخفض: يا حنينه. ايه يا بت النحنه دي جبتيها منين ده انتي امك فريزة و اخواتك القطب الشمالي كله انتي بقى ورثتي النحنه دي من مين بس انا مش عارف، و هنا انفجرت سديم بالضحك على برق فقد سمعته هي…
تاج ببرأة: ميرال هتبقى كويسة صح يا برق…
برق: صح يا عيون برق، بس خفي نحنحه ياختي هااا خفي…
تاج بضحكة: ههههههههههه. حاضر يا برقي.
ادهم بغيرة: طب يلا بينا نشوف ميرال و انتي ياختي يا بتاعت برقي تعالي هنا يلا ده انتي عمرك ما دلعتيني ولا بليتي ريقي بحاجه.
برق برفع حاجب: ليه كنت عاوز منها حاجه.
ادهم بقلق: لا يا كبير هو انا اقدر. تعالوا يلا نروح لميرال. قام برق بأسناد سديم و ذهبوا مع ادهم و تاج لمكان تواجد العيلة و لما وصلوا لقوا حازم كان بيخرج من الاوضة و سمعوه بيقول.
حازم بفرحه: الحمد لله يا ماما ميرال اختي بقت كويسه و زي الفل هي بس اغم عليها بسبب انفعالها و هي لسه فايقة من غيبوبة لكن هي بقت كويسة الحمد لله.
جميلة بدموع الفرحه: احمدك و اشكر فضلك يا رب الحمد لله الحمد لله، يعني خلاص بنتي هترجع تاني يا حازم.
حازم بحنان و هو يحتضنها: ايوة يا ماما خلاص ميرال رجعت لينا.
سديم بفرحة: يعني خلاص يا حازم ميرال هترجع معانا البيت. و هنا التفت الكل لمصدر الصوت و وجدوها سديم و قد تفاجئ الكل و لكن هنا جريت نور بسؤعة ناحية بنتها و حضنتها بقوة و اجهشت في البكاء…
نور بفرح: يا حبيبتي يا بنتي انتي بقيتي كويسه يا روح امك…
سديم ببتسامة: انا كويسة يا ماما متخافيش، ابتعدت نور قليلا و قبلت جبين سديم و هي تحتضن وجهها بيديها و تبتسم و لكن وجدت ايد سديم تمسكها يد اخرى فرفعت نور نظرها و وجدته برق الذي نزل على ركبتيه امام نور و مسك ايديها و قال…
برق: قبل ما تقولي اي حاجه يا نور انا عارف اني وجعت بنتك و خليت دموعها تفضل على خدها بسببي و عارف اني وجعتك بسبب اللي بيحصل لبنتك بس ربنا يعلم ان كل لحظه وجعت فيها سديم كانت غصب عني و كل ده عشان احميها، انا اسف يا نور، نظر برق لنور الصامتة و لكن قامت نور بضربه على رأسه و هي تقول.
نور ببتسامة: مش عيب يا زفت تقولي نور و انا ابقى خالتك يا استاذ و كمان انا عمري ما ازعل منك يا برق لاني شايفه حبك و عشقك لبنتي في عينك بس اللي عملته كان زي اي ردت فعل طبيعي لأي ام يا برق كنت عاوزني اعمل ايه، كاد يتكلم برق و لكن قاطعه صوت ادهم و هو يقول…
ادهم: مخلاص يا عم الدرامي انت هتبكينا كده ليه يا عم انت لا مش لايق عليك شخصية اليبة ارجع تاني الراجل البارد المستفز. و هنا اعتدل برق و اقترب من ادهم ببطئ و هو يقول.
برق ببرود: بقى انت راجل بارد و مستفز…
ادهم ببتسامة غبيه و توتر: اهو هي دي الشخصيه. كفارة يا راجل…
برق ببتسامة مرعبة: ده انت ليلتك سودا يا ادهم انا بقى هحقق امنية ابوك و اخلص عليك…
ادهم بفزع و هو يجري بعيد: لا يا عم انا مش عاوز اموت دلوقتي طب استنى اتجوز اختك و اخلف منها عيال يطلعوا عينكم بعدها  . و كمان ابويا ايه اللي تحققله امنيته ده انا اصلا معرفهوش انا لقيط كنت مرمي قدام معبد يهودي و هو لقاني حتى اسأله…
برق و هو يجز على سنانه و يذهب خلفه: طب و حياة المعبد اللي لقوك فيه لموتك يا ادهم تعالى هنا…
ادهم بصوت عالي: ايوة اشكر عليا لكن قدام حبيبت القلب بتقلب بطة و هي بتقلب طمطمايا، و هنا انفجر الكل في الضحك على مشاكسة هذا الأدهم الذي يصنع البهجه دوما، و هنا تكلمت نور و هي تنظر لمكان اختفائه.
نور بسرها: ربنا يريح قلبك يا ايان يا ابني و يفرحك و يعدي الأيام الجاية دي على خير.
عند مياسين و كانت في بيتها و قد ارادت ان تذهب إليه لكي تودع ستيلا و الطفلان فهي طلبت من غيث انها ترجع للبيت في المصر نذهب لداخل و نراها و هي تجلس على سريرها مغمضة العينان حتى شعرت بباب اوضتها بيتفح و بتدخل منه رعد اللي قربت منها و على محياها ابتسامة دافئة و جلست و قالت.
رعد: ارتحتي دلوقتي يا بنتي…
مياسين ببتسامة: اوي يا ماما. بجد انا كنت محتاجه اصرخ و ازعق و اخرج كل اللي في قلبي يا ماما صدقيني انا عاوزة ارجع مياسين بتاعت زمان بحاول ادور عليها جوايا بس مش لقياها زهقت من البرود و شخصية المستفزة للبعض.
رعد و هي تحتضنها: مين ده بس اللي يستجرأ يقول على بنتي باردة او مستفزة انتي طيبة و جميلة اوي يا مياسين و بسبب طيبتك و طيبة قلبك كنتي بتقعي في المشاكل من غير ما تحسبي للي بتعمليه و اللي بيحصل معاكي ده كان درس ليكي يا بنتي…
مياسين: معاكي حق يا ماما و انا زي ما وعدتك مش هيأس و هحاو ارجع مياسين اللي كلكم تعرفوها…
رعد: و انا واثقة فيكي يا مياسين، احتضنت مياسين امها بقوة و هي تتذكر المشاحنة الصادمة بينهم فقد اخذتها رعد بعد خروجهم من المستودع و طلبت من غيث انه يرجع مع طوني و حصل انه…
Flash back…
بعد ذهاب غيث قامت رعد هي بقيادة العربية و بجانبها مياسين اللي كانت بتبص لامها بهدوء و قالت.
مياسين: هنروح على فين يا ماما…
رعد: هتعرفي دلوقتي يا مياسين. و حل الصمت بعدها عليهم و بعد دقائق اوقفت رعد العربية و نزلت منها و خلفها مياسين و وقفوا امام بعضهم و للحق كان الأثنان نسخة واحدة فقط بختلاف الأعمار و هنا تكلمت رعد و قالت…
رعد: لأمتى…
مياسين: قصدك ايه يا ماما…
رعد: لأمتى يا بنتي هتفضلي لكده، امتى هتفوقي يا مياسين.
مياسين بسخرية: افوق. انتي بتسألي لأمتى إذا كنت انا مش عارفه لأمتى…
رعد: بس انتي عمرك ما كنتي كده يا مياسين عمرك. فين مياسين الطيبة اللي الأبتسامة مش بتسيب وشها فين مياسين اللي بتحب تضحك و تهزر ردي عليا وديتيها فين. وديتي بنتي فين بنتي اللي كانت دايما بحماسها برغم قوتها، فين مياسين، هنا كانت رعد كأنها ضغطت على زر الاتفجار لمياسين بعد هذا الهدوء لسنوات انفجرت مياسين كالأعصار…
مياسين بصراخ و دموع: باااااااااااااااااااااااااااس، كفاية حرام، حرام انا تعبت، حرااااااااااااااااام، خلاص مياسين الطيبة و البريئة  زمان، سيبوني حرام عليكم، بسبب غلطة زمان بقيت مياسين بتاعت دلوقتي مياسين القاسية و الباردة فكراني محاولتش ارجع زي الاول صدقيني مقدرتش والله العظيم مقدرتش فكراني لما اتعامل مع عيلتي ببرود و اخبي مشاعري ببقى مبسوطه فكراني ببقى سعيد لما اشوف واحدة من اخواتي البنات بتتأذي او بتتألم ببقى فرحانة و انا بتفرج بلامبالة برغم اني بساعدهم في الخفى، توماس دمر مياسين الطيبة يا ماما دمرها و خلق اللي قدامك دي خلق مياسين الكوبرا اللي اسمها بيرعب الكبير قبل الصغير في مجال الأقتصاد خلاص مياسين بح، اختفت، و لم تكمل كلامها بسبب الصفعة اللي نزلت على وشها من رعد و اللي فجأت مياسين و لكن حين سمعت صوت امها و نبرة صوتها القوية اللي اول مرة تسمعها فجأتها و بقوة.
رعد بقوتها: لأول مرة ارفع ايدي عليكي بس لما اشوفك بتدمري حياتك مستحيل اقف اتفرج مش هسمحلك انك تبقي نسخه مني زمان لما كتير حاولوا يدمروني، تعرفي برغم اللي حصلي عمري ما اتخليت عن مشاعري صحيح اني زمان اتعودت على الوحدة و الهدوء لكن عمري ما نسيت واجبي اتجاه الناس اللي بحبهم لأني ليا اخوات و ام و اب و زوج و اولاد ليهم حق عليا و ليهم حق في اني اظهر ليهم مشاعري، انتي ضعيفة يا مياسين ضعيفة لانك من اول ضربة اخدتيها من الحياة استسلمتي و مقاومتيش او حتى صمدتي للحظة لا خسرتي من اول جولة الحياة زي اللعبة يا مياسين إما هي اللي تتغلب عليكي او انتي اللي تقوميها و تتغلبي عليها اياكي يا مياسين مهما يحصل معاكي تغير نفسك و تغير طبيعتك يا بنتي متضيعيش نفسك و ترجعي تندمي بلاش يا بنتي، و هنا انفجرت مياسين في البكاء و نزلت على الارض و قالت.
مياسين: حاولت يا ماما والله العظيم حاولت لكن ده. و كانت مياسين بتشاور على عقلها و بتكمل. : ده رافض و مش راضي.
رعد و قد نزلت لمستواها: اصرخي يا مياسين، نظرت لها مياسين بتشوش فأكملت رعد. : اصرخي يا بنتي و طلعي اللي جواكي اصرخي يمكن تقدري ترتاحي، نظرت لها مياسين مطولا و بدأت بصراخ و لكن لم تتوقعه هو انها بدأت تصرخ بقوة لدرحة انها شعرت كأن انفاسها ستنقطع و قلبها سيخرج من مكانه كانت تصرخ و بكل صرخه كان يخرج معه ألامها و وجعها…
The end.
Flash back…
مياسين و هي بتخرج من حضن رعد: بس تعرفي يا ست الكل ايدك بتوجع اوي دي اشد من ايد الحج.
. : ده على اساس انك جربتي ايد الحج يا بكاشه.
مياسين: ايه بس يا غيوث ده انا بلطف الجو بس مش اكتر، هنا اقترب منهم غيث و احتضن خصر رعد بتملك و قال.
غيث: بت ملكيش دعوة يا بت انتي بأميرتي و لمي نفسك…
مياسين: انت تؤمر يا كبير، ثم ابتسمت لهم و هي ترى مدى حب ابيها لوالدتها و اكملت كلامها في سرها: عشانك يا ماما انتي و بابا و كل اللي بحبهم هقاتل و هرجع مياسين من تاني، و ده وعد من بنت الرعد.

27=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل السابع والعشرون / أحيانا نضحك والهموم تلف بنا من كل جهة، ليس لأننا عديمي الإحساس ولكن لأننا نملك أنفس تؤمن بأن بعد العسر يسرا.
وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم
نعوذ بالله من ذنب إحتقرناه! فلم نستغفر منه ثم كان السبب الأكبر في سخط الله.
و بعد مرور يوم على حياة ابطالنا و قد كان مر على بعضهم ببطئ نذهب لداخل قصر العيلة و كان الكل يجلس مع بعضهم معادا فارس و چودي و ايان و رعد و مياسين و غياث و كان الجميع سعيد بستيقاظ ميرال التي كانت صغيرتنا هذه تبحث بعينها عنه علها تراه يدخل و لكنها افاقت على ضربة عنان لها…
ميرال بصوت رقيق متذمر: ايه يا عنان ايدك بتوجع.
عنان بمزاح: بيوجع يا عيني، بس تعرفي يا بت يا ميرال الواحد كان مرتاح منك و انتي نايمة دلوقتي صحيتي و هنرجع لجوا النحنة و الرقة بتاعتك دي مش عارفة انتي من ام العيلة دي ازاي يا بت انتي فرفورة اوي بصي كل ستات العيلة مسترجلين إلا انطي نور دي فلتت منا الراجل عمي معتصم ده فلت ابن الأيه و خد واحدة عاقلة ااااااااااااااااه. كان هذا صوتها الصارخ بسبب الشبشب اللي لبس في وشها، : ايه الغباء ده يا عمي الشبشب بيوجع…
معتصم بستفزاز: طب كويس انه بيوجع يا ام عين واسعة بتقري عليا يا بنت ماك…
ماك برفع حاجب و قد كان يحتضن ميرال: و ماله ماك بقى يا استاذ.
معتصم: ولا حاجه يا كبير ده انا بس ده انا بقولها يا بنت و بفكر اطلبلها اكل من ماك.
عنان بهمس: والله عمي معتصم ده عيل بيكش لورا قبل ما ياخد القلم حتى.
معتصم بشر: بتقولي حاجه يا عنان…
عنان ببتسامة متوترة: هاااااا. لا أبدا يا عمي انا بس كنت بشوف هطلب ايه من ماك مش اكتر.
يونس بضحك: ههههههههههه، يا بت بطلي تناغشي في عمك.
عنان: اتحرق يا جدو. و كمان عندك دول اهم، و كانت عنان بتشاور على سليم اللي كان حاضن مريم و بيقولها حاجه و مريم بتضحك و كمان على رنا و مارك اللي كانت رنا وشها محمر. فأكملت كلامها لجدها: اهم يا جدو مثلا دول مش يجيبوا الضغط شايف كل واحد واخد المزة بتاعته و راكن بيها على جنب عمال يحب فيها و لا كأنه شاب مراهق و هما عدى عليهم الزمن اصلا.
ادهم: والله معاكي حق يا عنان و بالأخص الراجل ابويا ده اللي بيعاملني معاملة العيل المتشرد و عمال يستفرد بأمي و واخدها مني دايما ده انا بقيت ببوسها من وراها. شوفي سنه كام و معجز و فاكر نفسه من سني…
عنان بحزن: معلش يا حبيبي حاسه بيكي يا قلبي انا بردو معايا نفس الأب ده، تعرف احنا خسارة في العيلة دي، و فجأة بدون ستبق انذاؤ تلقى كل منهم شبشب في وشهم بقوة و كان سليم الفاعل و قال و هو بيقوم و بيروح ناحيتهم…
سليم بغضب: بقى يا ابن الكلب انا عجزت يا حيوان.
ادهم بغباء: الله يا حج بصراح برغم سنك لكن صحتك شباب يا راجل.
سليم بصدمة: يخرب بيتك انت باصصلي في صحتي. لا و بتبوس مراتي من ورايا يا كلب.
ادهم و هو بيجري: ايه يا حج محسسني اني بتحرش بيها دي امي يا عم…
عنان: واد يا ادهم احنا نبلغ عليه احسن وونجيب ليه بوليس الاداب يلفهم بملايا العيلة…
سليم بجنون: ده انت نهار اللي خلفوك اسود انت و الكلبة اللي جنبك دي بتاعات الأداب والله منا عتقكم انهاردة، و هنا جري سليم ناحيتهم فقالت عنان بفزع لأدهم.
عنان: اجري يا مجديي…
قبل الوقت الحالي، نذهب في مطار امريكا و كانت مياسين و رعد و غيث بيودعوا طوني اللي قرر يوصلهم للمطار…
مياسين بحب: سوفه اشتاق لك كثيرا خالي…
طوني: و انا اكثر يا صغيرتي…
رعد: اعتني بنفسك طوني و أيضا قوم بحماية ستيلا انت تعرف ليس لها احد.
طوني: حقا هذه المرأة رعد لقد اخبرتها انني اريد الزواج منها و لكن حقا عقلها مثل الحجر.
مياسين بضحك: ههههههههههه. لا تحزن خالي هي طيبة القلب فقط انها تكابر و لكن اذا ظللت خلفها ستوافق.
طوني: لا تقلقي صغيرتي لن اتركها، و هنا اقترب غيث منهم و قال.
غيث بغيرة: ألم تكفوا عم الحديث مع هذا الرجل…
طوني بضحك: سأشتاق لك يا رجل. و بعدها قام طوني بأحتضان غيث الذي ابتسم و قال…
غيث: الوداع طوني.
طوني: إلى القاء غيث، و ابتعد طوني و امسك غيث بيد رعد و مياسين و كاد يتحرك و لكن اوقفهم صوت من خلفهم و هو يقول.
: لم اكن اظن انكم سوفه تذهبون دون ان اودعكم…
غيث بسخرية لاذعة: عكسا ايها النمر بل نحن في قمة السعادة بذهابنا من دون رؤيت وجهك هذا…
النمر ببرود: تعلم اذا قال لي احد غيرك هذا الحديث لكان اصبح يكمل يومه بداخل الجحيم.
غيث: انت قلت اذا كان اخد غيري ايها الفتى.
رعد: بس يا غيث متفضلش تضايق فيه كده…
غيث بتذمر: خلاص يا رعد مش هكلمه تاني ارتحتي، ابتسمت له رعد على تذمره اما مياسين فهي اقتربت من اانمر و قالت.
مياسين: مدى كثير من الوقت و لم اقابلك يا زين، هنا ابتسم النمر لمياسين و هي تقوم بندائه بأسمه الحقيقي.
زين: اشتقت لكي يا مشاكسة…
مياسين: انا اكثر…
زين: حقا تعلمين انكي اختي الصغيرة و لم تفكري في زيارتي…
مياسين: تعلم ان منذ الحادثة و لم اتي لهنا و لكن كان يحب ان اعود لكي انهي كل الماضي الذي انا مقيدة به.
زين: من اجله صحيح…
مياسين: تقصد من.
زين ببتسامة: من اجله مياسين انا اعلم انكي تتذكرين كل شيئ الأن و اعلم ان صغيرتي لا تترك شيئ يخصها.
مياسين ببتسامة عابثة: اوووه ارى انك تستخدم شخصيتك كزعيم مافيا معي اصبحت تعلم كل شيئ زين و لكن لا تقلق على سوفه اجعلها تدفع هذه العجوز الخرقة الثمن لفعل كل هذا بنا، صحيح هل اخذت توماس.
زين بسخرية: نعم رجالي اخذوه و لكن حقا هذا الصقر ماكر كثيرا يا فتاة انه لم يترك هذا المخنث به شيئ منفع حقا لم يستمتع صغاري به…
مياسين بضحك: ههههههههههههههه، لا تحزن…
زين بجدية: و الان اخبريني مياسين ماذا فعلتي بهذه المعلومات التي اخرجتها ابنت خالكي التي عرضت حياتكم للخطر و اكثرهم انتي…
مياسين: لا يخفى عليك شيئا زين…
زين بسخرية: حقا عزيزتي الا تعلمين انك من ضمن العشر الأسماء المطلوبة بجميع العصابات و زعماء المافيا بسبب المعلومات التي معكم يا فتاة انتي تملكين معلومات اذا ظهرت سوفه تقلب الموازين بالعالم.
مياسين ببتسامه تسلية: اعلم ذلك و لهذا اخبرك لا تلقل على اخي العزيز فأنا اعلم بما فعلته و انك اعلنت الحرب على من يحاول الاقتراب مني.
زين: بتأكيد من سوفه يحاول الاقتراب من صغيرتي سوفه احلعه يحترق بنيراني يا فتاة ألا تثقين بكلامي.
مياسين: بلا اثق بك زين. و الأن هيا اخبرني كيف حال شعاع…
زين بتنهيدة: اوووه لا اعلم ماذا اخبرك هذه الفتاة سوفه تفقدني صوابي و لكن ماذا افعل لا اقدر على الأستغناء عنها…
مياسين بجدية: زين انت تعلم ان حياتك مع شعاع لن تحدث و تعلم ما هو العوائق بسببه لهذا يجب عليك الإبتعاد عنها زين.
زين بغضب: لا مياسين لن ابتعد عنها شعاع ملك لي و ليس لأحد و ام هذه العوائق سوفه اهدمها و امحيها مياسين لن اترك شعاع إلا بموتي…
مياسين بتنهيدة: على راحتك زين و لكن اذا كنت تحبها بحق فالا تتركها صديقي.
زين ببتسامه: هذا وعد صغيرتي، و الان إلى اللقاء و اه صحيح لا تبحثي عن قرر البقاء قليلا بجانب جده…
مياسين: حسنا. و مشت مياسين و لكن قبل ان تبتعد التفت لزين و قالت له.
مياسين: صحيح يا زين اسفة لأن سوف تخسر بعض رجالك و لكنهم ثد قاموا بالعب مع احد اخوتي و انا لن اسامحهم.
زين ببتسامه: انهم لكي عزيزتي، و بعدها ودعت مياسين زين و تحركت بتجاه والديها و ركبت الطيارة و هي تنظر من شباكها و هي تفكر بالقادم و ما سيحدث…
عند زين و قد كان يقف ينظر لمكان اختفاء الطائرة و لكن افاق على اقتراب طوني منه و هو يقول.
طوني: زين اريد اخبارك بشيئ…
زين بنتباه: ما هو عمي.
طوني بجدية: رجالك زين انهم يلعبون من زوجة فارس ابن عم مياسين و أيضا الفتاة تكون ابنت اخت غيث…
زين ببتسامة: و هل تظن انني لا اعلم، في الحقيقة اعلم و اعلم أيضا ما سيحدث معهم فقط اشاهد بستمتاع فانت سمعت ما قالته مياسين.
طوني: حسنا بني و الأن على الذهاب لأن لدي اجتماع اراك لاحقا، اومئ له زين و ذهب طوني و بعد ذهابه اتى احد رجال زين و قال له…
الرجل: ايها الزعيم لقد قامت تورين بخطف امرأتك…
زين بغضب جحيمي: اللعنة الملعونة عليها كيف تجرأت بخطفها اين كانوا هؤلاء الحرس الذي جعلتهم يراقبونها.
الرجل: بالحقيقة لقد قامت الهانم بالهروب منهم.
زين: شعاع، شعاع. ماذا افعل معكي يا فتاة حقا، هيا دعنا نذهب لها، اومئ له زين و تحرك لصعود لسيارته لذهاب و هو يفكر بهذه المجنونة، (بسسسس. محدش يروح بعقله لبعيد و يفتكر انهم انضموا للرواية دي لا دول القطاقيط ليهم رواية لوحدهم و هخليها مفجأة مش دلوقتي بس احب اقولكم انها هتكون مختلفة كتير عن باقي الروايات بتاعتي. )…
في بيت نوح في امريكا و قد ذهب لكي يجلب حمدي من النشفى فموعد خروجه اليوم و و صقر لم يعد بعد و فقط حسام و سلمى هم الذين موجودين في البيت و قد كانت سلمى بالمطبخ و لم تشعر بهذا الشخص الذي يأتي من خلفها ببطئ و فجأة قام بنغز سلمى..
. : اوعى يا سوسو…
سلمى بشهقة: اه يا حيوان يا حسام كده يا ولد تخضني…
حسام: ايه يا سوسو الحلاوة دي.
سلمى بزعل: بس يا حسام عيب كده و كمان حرام عليك قلبي كان هيقف…
حسام بغمزة: بعد الشر عليكي يا سوسو. بس قوليلي بتعملي اكل ايه لحسن الريحه تجنن.
سلمى: بعمل شوربة خضار.
حسام بقرف: شوربة خضار. طب اعملي حساب اني مش هتغدى معاكم…
سلمى ببتسامة و هي بتضربة على راسه: حرام تقرف من الاكل يا ولد و كمان شوربة الخضار مش ليك دي لجدك انت عارف انه عمل العملية و تعبان عشان كده هخليه يشربها غصب عنه اما انت يا حبيبي فأنا عملت ليك الامل اللي بتحبه انت و صقر و الزفتة مليكة.
حسام: بجد يا سوسو عملتيلي المحشي، بس صح نسيت اقولك البت مليكة مش هتيجي
سلمى بستغراب: و ده ليه.
حسام: اصلها كلمتني انهاردة و قالتلي ان فرح بنت المدير بتاعها بكرة و هي هتروح.
سلمى: طيب يا ابني بس هي لوحدها.
حسام: لا متخافيش ماهو صقر طلب من طنط رعد انها تخلي مليكة في عندهم في البيت لحاد ما نرجع…
سلمى: طب كويس كده هطمن عليها. بس تعالى هنا و قولي مين اللي شاغلة عقلك يا واد.
حسام بستغراب: انا. مين قالك الكلام ده.
سلمى و هي تحتضن وجهه بين يديها: لو خبيت مشاعرك عن كل العالم عمرك ما هتقدر تخبيها عن امك يا حسام انا شايفه في عينيك نظرة اول مرة اشوفها فيك شايفه لمعة في عينك و اللمعة دي انا عرفاها كويس يلا بقى قولي اسمها ايه…
حسام ببتسامة: ربنا يخليكي ليا و ميحرمنيش منك دايما فهماني من غير ما اتكلم و عشان ترتاحي هي يا ست، و لكن لم يكمل كلامه بسبب الإتصال الذي اتى له فقال…
حسام: استني يا سوسو هرد و ارجعلك، ألو ايه في حاجه حصلت…
الطرف الأخر: …
حسام بجهل: يعني ايه…
الطرف الأخر: …
حسام بغضب: نعم، يعني ايه الكلام ده…
الطرف الأخر: …
حسام: خلاص خليكم حواليها و احموها كويس و انا هتصرف سلام، و قفل حسام الهاتف بغضب و هنا تكلمت سلمى و قالت.
سلمى بقلق: في ايه يا حسام حصل حاجه.
حسام: أبدا يا امي بس مشكلة بسيط لازم احلها عشان كده انا لازم ارجع مصر انهاردة..
في القسم عند چودي و فارس و الذي كانوا قاعدين و قدامهم بعض اتنين من الظباط و كانوا بيتكلموا…
احد الظباط: دلوقتي الخطة ماشية زي ما احنا عاوزين.
چودي: طب الحمد لله انا امتى هطلع من هنا يا ماهر باشا.
ماهر: حضرتك لسه مجاش الأوان انك تخرجي لأنك حتى لو احنا عرفين انك بريئة و بتساعدينا من الاول عشان نلحق الشحنة بتاعت الاسلحة اللي هتدخل البلد من ورانا اكن انتي قدام الناس و قدامهم هما المتهمة الوحيدة عشان كده نقدر نخرجك لما نقبض على الشحنة و عليهم.
فارس: صحيح يا ماهر عملت ايه في اللي بيوصل ليهم المعلومات.
ماهر: متقلقش احنا مراقبينه كويس اوي.
فارس: طب و رجالتنا اللي مزروعة عندهم.
ماهر: دول بقى انا كلفتهم دلوقتي يعرفولي معاد الشحنة امتى بظبط و ألا خطتنا هتبوظ.
چودي: معلش اسفة على تدخلي بس ازاي رجالتكم مزروعة وسطهم و هما ملهمش اي حاحه في مصر.
ماهر: لا ماهو احنا مش حاطينهم معاعم هما لا احنا زرعينهم وسط الرجالة اللي المفروض تستلم شحنة الأسلحة عن طريق المينا بتاعتك.
چودي: بس مش شايف انه من الغباء انهم بعد ما يبلغوا عني و انكم تظبطوا شخنة مخدرات في المينا ده مش يعرضهم للخطر في انهم يبعتوا السلاح في النينا بتاعتي…
فارس: بالعكس ده كده هما هيبقوا واخدين الأمان اوي من نايحتنا لأنهم هيكونوا ضربوا عصفورين بحجر واحد الاول انهم خلصوا منك و خلوكي تتلعي في حكاية سجنك و التاني انهم خلوا الحكومة تنشغل في القضية بتاعتك و ان المينا بتناعتك هي الوحيدة اللي مش هيدوروا فيها بعد ما ظبطوا شحنتك و في السجل بتاع الجمرك ان في شحنة سيارات هتيجي بعدها بعشر ايام…
چودي: طب ماهو سهلة ايه تقدروا تفتشوا الشحنه دي و هتلاقوا اكيد الاسحلة و بكدة اتحلت المشكلة…
ماهر: مش بالسهولة دي يا مدام احنا لو عملنا كده يبقى بنخاطر من الممكن انهم ميحطوش الأسلخة في الشحنة دي و تكون مجرد شحنة تمويه عشان لو احنا مراقبينهم و وقت لما نعمل كده يبقى بنكشف ليهم ورق اللعب بتاعنا و لكن لما نقبض عليهم بالجرم المشهدو و هما بينقلوا الاسلحه بأيديهم يبقى كده نفذنا المهمه بنجاح.
چودي بتفهم: تمام فهمت.
ماهر: عن اذنكم دلوقتي عشان في شغل ورانا، و بعدها خرج ماهر و معه الظابط الاخر و بقى فارس مع چودي و هنا بعد خروجهم قالت چودي…
چودي: بس تعرف يا فارس دي طلعت شغلناتكم دي صعبة اوي.
فارس بضحك: هههههههههههههه، اومال لو كنتي شوفتي شغلي في العمليات الخاصة كنتي عملتي ايه يا بنتي اومال احنا مسمينا وحوش الداخليه ليه…
چودي بغرور: حتى لو انتم وحوش الداخليه فمتنساش اني ثعلب الاقتصاد فأحذر مكري بقى…
فارس: اديكي قولتي ثعلب الاقتصاد مش الداخليه، و هنا اقتربت منه چودي لدرجة الالتصاق و قربت وجهها من وجهه و قالت بهمس و هي تقوم بلف ذراعيها حول عنق فارس و قالت.
چودي بهمس اشعل براكين بداخل الذي امامها: يعني انا مش شغلي صعب و متعب يا فارس…
فارس بتوهان: هاااا.
چودي ببتسامه: اه ايه بس يا فارس بقولك شغلي انا سهل…
فارس: سهل ايه بس ده طلع صعب اوي اوي، و اقتربت منه چودي و كادت ان تقبله لكن ابتعدت بأخر لحظه و نظرت لعينيه بمكر و تراقص حاجبيها و تقول…
چودي: تبقى تخلي بقى وحوش الداخليه ينفعوك و يدوك البوسه بقى يا زوجي العزيز…
فارس: هي بقت كده يا چودي بتلعبي عليا.
چودي بستفزاز: كل شيئ مسموح بالحب او الحرب…
فارس بتحذير: بقى كده…
چودي و هي تخرج لسانها بطفوليه: اه كده، و بنهاية كلامها قام فارس ناحيتها و هو يقول.
فارس: طب ايه رأيك بقى مش سايبك يا چودي و يا انا يا انتي يا بنت سليم و هوريكي هاخد البوسه ازاي من وحوش الداخليه، و راح ناحيتها عشان يمسكها و هي بتخاول تهرب منها.
چودي بهلع: اعقل يا فارس متبقاش مجنون.
فارس: عاقل. هو في حد في ام العيلة دي يبقى عاقل و ميبقاش مجنون تعالي هنا.
و بعد مرور عدة سعات نعود لقصر عيلة رعد و كان لا يزال صوت الشجار مرتفع و الضجة بكل مكان و لكن هذه المرة كان غياث من يجري خلف ادهم الذي قام بتقبيل خد عنان امامه و هذا جعله يريد  و أيضا غيظ سديم من عنان التي كانت تقوم بالسخرية من نحنة سديم و رقتها و تشجيع سليم لغياث لكي  ادهم و محاولة مريم لأسكاته و فراس الذي كان يحتضن والدته و يغيظ مارك الذي قام لكي يضربه و تالين التي كانت تشعل الأجواء بتحليلها كأنها تحلل متش كورة و معتصم الذي يجري خلف تاج التي كانت تجري و هي تقول بصراخ ان خالها بيبوس نور من بوقها و نور كانت بتضحك عليه و لكن هنا فجاة وسط كل ذلك نذهب عند برق الذي كان ينظر لعنان بملل شعر بشخص يجلس بجانبه و لم تكن غير روزالين التي قالت له و قد سمعتها كلا من عنان و سديم و ميرال.
روزالين: عزيزي برق ماذا يحدث هنا هل عائلتك دوما هكذا…
عنان بصراخ: قومي يا بت يا سديم هاتي بنت كوم شكاير اليهود دي من شعرها متسيبهاش قومي…
برق بملل: بس يا عنان متولعيش الدنيا…
عنان: مولعش ايه بس يا كبير هي والعة اصلا شوف البت لابسه البكيني من على الحبل و جايه جنبك و بتقولك عزيزي برق و كمان شوية هتديك بوسة فرنسية اصيلة او بوسة مشبك…
ميرال بجهل: عنان، عنان.
عنان: نعم يا ميرال.
ميرال ببرأة: يعني ايه بوسة مشبك و فرنسية.
عنان بتشنج و هي بتبعد وشه ميرال عنها: اقسم بالله البت دي مش اختي ولا اعرفها مش وقتك انتي يا بنت جميلة عشان انتي بتسألي اسالها مش بتتشرح نظري دي بتتشرح عملي و برق هيوريكي العملي اهو هو و الشقرا.
ميرال بفرحه: بجد يا برق هتوريني العملي مع الشقرا دي طب وريني يلا.
برق بتشنج: اوريكي ايه. و لكن هنا انتفض من مكان بسبب هذه الصرخه التي سمعها برق من روزالين و عندما نظر وجد سديم فوقها و تقوم بشدها من شعرها…
سديم بردح: تعالي بقى هنا يا معفنة ياللي متساويش بتلاته جنيه تعرفيه ده انا هخليكي بخلقتك دي مشوها يا بت و محدش يقدر يعرفلك ملامح بقى يا بنت المعفنين عاوزة تاخدي الواد اللي حيلتي سيبتي شباب مصر كلهم و مسكتي في الراجل بتاعتي ده انا هخلي يومك اسود. و اسود من قرن الخروب يا بنت القرعة انتي…
عنان بتشجيع: ايوة ايديها فوق دماغها بنت القرعة دي يا سديم يا عسل انتي…
برق بصدمه و ذهول: دي سديم…
عنان بفخر كانها اخذت جائزة: تربيتي.
روزالين بصراخ: حبيبي برق انقذني هذه المجنونة سوفه تقوم  .
عنان بصراخ: متسبيهاش يا بت يا سديم غير لما تفروميها دي بتقوله حبيبي بنت المقشفه دي.
ميرال بستغراب: هو انتم ليه بتشتموها شتايم على انها معفنه في نفسها ده حتى البت بتلمع من البياض…
عنان: ما هو يا بت ده بياض مش عادي ده كأنها مدهونة محارة على دوجو…
برق بشلل: دوجو و محارة يا عنان، ثم اكمل بشر. : ده انتي ليلتك سودا يا عنان ده انا  ك يا عنان انتي بقيتي فيروس للعيلة دي ده انتي انيل من كرونا يخرب بيتك يا بعيدة، و قام ناحيتها اما هي فجريت من قدامه و هو وراها، و لكن فجأة سمع الكل صوت خبط قوي على الباب كانه سينكسر فتوقف الجميع بدون حركه كأنهم متجمدين. و هنا قالت تالين…
تالين بغباء: ايه ده يا عنان انتي يا حبيبتي اتصلتي ببوليس الاداب بجد و هيجي يلفنا بملايات…
عنان و هي متعلقة فوق الطرابيزة: اقسم بالله أبدا ده اكيد حد من الجيران بلغ علينا بسبب الإزعاج او حد عرف اننا هنعمل  و ان سديم  بنت المقشفه دي و مش بعيد يكون برق اللي بلغ اصلا…
سديم بشهقة: بقى بتبلغ عني يا برق عشان المقشفة دي.
برق: ابلغ عنك ايه بس يا حبيبتي انتي هتصدقي المتخلفة عنان، و لكن لم يكمل كلامه بسبب زيادة الخبط على الباب فقال غياث.
غياث: لا كده في حاجه غلط…
ادهم بغباء: حد بقى يشوف واحد عاقل كده في البيت يروح يفتح الباب للي بيخيط لأن لو حد مننا خرج  باين كده، و هنا ألتفت جميع الانظار بتجاه يونس الذي ينظر لهم و هنا فهم نظراتهم فقال.
يونس: ابعدوا عني انا كبرت و عضمتي كبرت و مش حمل شد يا ولاد الجزم منك ليها ليه…

28=رواية أنا الرعد الجزء الثاني للكاتبة شيماء أشرف الفصل الثامن والعشرون
ما أجمل أن تستيقظ في الصباح. شاكرا لربك معترفا بفضله فتقول: الحمدلله الذي عافاني في جسدي ورد على روحي وأذن لي بذكره.
أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا
لقد كان حقا أكثر منه مالا وخدما وحشما لكنها جريمة التعالي على عباد الله! فإياك أن تتكبر على من هم دونك.
في مستشفى روح الامل و تحديدا في مكتب حازم و كان بيشوف بعض الأوراق امامه و هنا سمع دق على الباب
حازم: ادخل، و هنا دخلت منه من قلبت حياته و هي تقول.
مليكة: دكتور حازم فاضي خمس دقايق.
حازم: تعالي يا مليكة و قولي في ايه. تقدمت منه مليكة و قامت بأخراج ظرف و مدته لحازم و قالت.
مليكة: دي دعوة فرح بنت دكتور عادل لأن الفرح يوم الخميس الجاي و هو قالي قبل ما يمشي و ياخد الأجازة اني اديهولك و خد دول كمان عشان مياسين و باقي البنات. بقى حازم صامت ينظر لها فقط و كانت مليكة مستغرباه فقالت له.
مليكة: حازم انت كويس.
حازم بتنهيدة: لا مش كويس يا مليكة…
مليكة بقلق: ليه حازم مالك قولي فيك ايه متقلقنيش عليك ارجوك. نظر لها حازم و نظر لقلقها الذي هو واضح بعينيها عليه فقال لها بدون تفكير او مقدمات.
حازم: ملكية هو انتي بتحبي ممدوح…
مليكة بستغراب: و حضرتك بتسأل السؤال ده ليه يا دكتور.
حازم: ارجوكي جاوبيني يا مليكة بتحبيه.
مليكة ببتسامه قد اقلقت حازم من ان تكون احبته: لا يا دكتور، لا تعلم مليكة كم اراحت هذه الكلمة البسيطة قلب حازم و لكن حين اكملت نظر لها بأندهاشو هي تكمل.
مليكة: بس مين عارف يمكن احبه، بس انا عاوزة شخص يحبني فعلا مش انه مجرد انه يتجوز و يكون اسرة و بس وقتعا لما بيكون مفيش مشاعر البيت ده بيدمر احيانا انا عاوزة الشخص اللي احبه يكون بيتقي الله فيا و يحبني و يحترمني و يخاف عليا و اهم حاجه يكون بار بأهله لأنه لو ملوش خير في اهله مش هيكون خير ليا و ممدوح انسان كويس و لو قدر يخطف قلبي يبقى حلال عليه و يقدر يتجوزني و انا هوافق و دل قتي سلام بقى عشان ورايا شغل، و خرجت مليكة بسرعة قبل ما يتهور عليها حازم فقد رأت و هي تتكلم تعابير وجه التي كان يكتم عصبيته و كان على وشك الأنفجار و عندما قفلت الباب استندت عليه و ابتسمت و قالت.
مليكة ببتسامه مشاكسة: استنى عليا يا حازم انت لسه شوفت حاجه ده انا هجننك و ابعتك للعباسية كمان. و بعدعا مشيت نرجع تاني لجوا عن حازم و قد كان يقبض على يده بقوة و ينظر لمكان خروجها بغضب و هنا قام حازم برمي كل شيئ من على مكتبه بقوة و ارجع ظهره للخلف و هو جالس على الكرسي و قال…
حازم بتملك: مش هسمحلك يا مليكة تحبيه مش هسمحلك بده، صمت حازم و بثى يأخذ انفاسه و هو يفكر و أصبح لا يفهم هل هو يحبها ام مجرد اعجاب لما فعل هذا انه اول مرة به يكةن بهذه العصبيه هل مجرد كلمات قامت بجعل براكين من الغضب تنفجر بداخله بهذه الطريقة لا يفهم حازم شيئ للأن و لكن ما يعرفه انه لن يدع مليكة لأحد غيره و هذا وعد منه.
في قصر عيلة رعد و كانوا الكل باصص ليونس عشان يفتح الباب و هو ينظر لهم بملل و يقول.
يونس: قلت ليكم مش هفتح حاجه تستاهلوا بوليس الاداب ياخدكم والله و اهو يريحنا من صداعكم شوية.
تالين بزهق: ما تخلص يا عم يونس انت الوحيد في العيلة اللي ما يعلم بيها إلا ربنا دي العاقل اللي فيها يلا بقى.
يونس: لا مش فاتح.
عنان بحماس: خلاص يا جماعة انا اللي هفتح الباب. و كادت ان تذهب لكنها شعرت بأحد يمسكها من لياقة التي شيرت بتاعها و بيجرها ناحيته و لم يكن هذا غير غياث الذي كان يجز على اسنانه و يقول.
غياث: يعني هو عشان العاقل اللي فينا مرضاش يفتح الباب تروح المجنونة الأكتر اللي فينا مش منطقي بردو.
عنان بغباء: تصدق صح، خلاص سديم تفتح الباب. و هنا نظر الجميع لسديم التي تنظر لهم بهدوء و برأة و قد كانت تجلس فوق روزالين التي فقدت الوعي و قالت.
سديم ببرأة مصطنعة: والله ما يحصل عاوزني اسيب بنت القرعة دي لوحدها كده البونيه تتعب…
برق بسخرية: لا و انتي خايفه على صحتها اوي.
سديم: عيب عليك دي مهمه عندي. وسط مشاحنتهم دي لم يشعر احد بتاج التي تحركت من امامها و ذهبت بتجاه الباب و قامت هي بفتحه و الكل لاحظ ذلك و هنا ألتفت الكل و قالت عنان و هي تلطم و لا يزال غياث يمسكها زي اللي قفش حرامي.
عنان: يا لهوي بنت رعد هتسلمنا للبوليس انا كنت شاكه تكون هي اللي مبلغا علينا كنت متأكدة متأكدة. و لكن قاطع كلامها هو صراخ تاج و هي تقول.
تاج بفرحه: مياسين…
مياسين بصوت عالي مرح لأول مرة: ايه ساعة عشان تفتحوا الباب اش خال ان صوتكم مسمع باثي الشارع، و هنا جريت تاج و نطت في احضان اختها و امها الثانية و التي قامت مياسين بستقبالها بصدر رحب و احتضنتها بقوة تشتم ريحقها و حقا مياسين اشتاقت لأخوتها كثيرا و برغم تألمها من جروحها و لكن لم تهتم و بقت تحتضن اختها و تقبلها.
مياسين بحنان: واحشتيني اوي يا تاجي.
تاج: انتي اكتر يا مياسين واحشتيني اوي انتي ليه غيبتي كل الوقت ده متمشيش تاني خليكي جنبي.
مياسين: حاضر يا تاجي هفضل جنبك و مش هسيبك، و بعدها ابتعدوا عن بعض عندما سمعوا صوت غيث و هو يقول…
غيث: و انا يا تاج نسيتي بابا و ماما، و هنا جريت تاج على والديها و قد قام غيث بحملها و قد قامت تاج و احتضنت والدها و ظلت تقبل كامل وجه تحت ضحكه على صغيرته و رعد التي قامت هي أيضا بحتضانها و هنا انتبهوا للجميع الذين اقتربوا منه و اول من لاحظ حالة مياسين هم برق و غياث الذين جريوا عليها و قد تمكن منهم الذعر و الهلع و احتضنوا كتفيها و هنا قال غياث…
غياث: مين اللي عمل فيكي كده يا مياسين ردي عليا…
برق: ايه اللي حصل معاكي يا مياسين و مين اللي اذاكي بطريقة دي…
مياسين ببتسامة: اهدى يا برق انت و غياث انا كويسه الحمد لله.
برق: لا انتي مش كويسه يا مياسين و فعلا كان شكنا في محله و انك مش بخير.
غياث موجه كلامه لوالديه: ليه يا ماما انتي و بابا مقولتوش لينا اللي حصل لمياسين هااا عشان كده لما حسيت انا و برق بوجع في قلبنا و كنا هنروح لمياسين و انتم منعتونا لأنكم كنتم عارفين اللي بيحصل فيها صح.
رعد: مكنش ينفع نقولكم يا غياث لأن حياة مياسين كانت في خطر و انتم لو كنتم عرفتوا كنتم هتعملوا حركة متهورة ممكن تنهي حياتها.
غياث: و كمان احنا عرفنا متأخر و اللي انقذ حياتها هو صقر قبل ما توماس يختفي بيها من تاني، و هنا شهق الجميع من الصدمة و فقط شيئ واحد يدور بعقولهم و هو هل عاد توماس. هل عاد كابوس صغيرتهم…
غياث بغضب: قلت ليكم ميت مرة مكنش لازم نسيبه المرة اللي فاتت كان لازم نخلص عليه مسمعتوش كلامي.
رعد: و هو انا ربيتك على كده يا غياث  في ناس مكنش ينفع نقرب منه عشان هو كان الخيط الوحيد عشان نوصل لفابيو اخوه…
برق بعصبية: و يا ترى بقى لقيتوه هاااا، انا اختي بسببهم اتعذبت تلات سنين عارفين يعني ايه تلات سنين في عذاب محدش فينا يقدر يستحمله يعني ايه اختي تفضل بعدها سنة كاملة متقدرش تتكلم و تفضل في حالة نفسية فظيعة لدرجة انها تحاول تنتحر اكتر من مرة و مرة كنا هنفقدها و كل الالم ده محدش فيكم هيقدر يستحمله لو مش قادرين تحموها يبقى تقولوا و انا هعرف احمي اختي كويس و مش هسمح لحد يقرب من، و لكن لم يكمل كلامه بسبب الصفعة التي اخذها من رعد على وشه تحت صدمة الكل و هنا سمع صوت رعد و هي بتقول و حقا اندهش ابطالنا من قوة صوتها ماعدا الكبار طبعا و هنا قالت رعد…
رعد: القلم ده عشان يفوقك و تعرف انت بتكلم مين بطريقة دي يا برق اللي قدامك دول امك و ابوك يا استاذ يعني صوتك ميترفعش علينا حتى لو بالغلط او انك تغلط بالكلام مش رعد ولا غيث اللي ميقدروش يحموا عيالهم سامع انت لسه متعرفش مين رعد يا برق انت متعرفش انا عملت ايه عشان احمي اختك و باللي عملته انت ده دلوقتي متعرفش عملت ايه و عشان كده واضح ان جه الوقت اني اعيد تصحيح كل غلطاتكم، و بعدها مشيت رعد من قدامهم و طلعت على اوضتها و كان برق يقف مصدوم ولا يصدق ان والدته قامت بفعل هذا و هنا اقترب غيث من ابنه و قال ببرود…
غيث: احمد ربنا اني مش انا اللي ضربتك القلم ده لأني وقتها مكنتش عكتفي بيه عمري ما كنت اتخيل ان يجي اليوم و ألاقي ابني بيتكلم معانا بطريقة دي ولا كأننا شغالين عنده بس برا وا عليك بسبب اللي عملته ده صحيت رعد بس مش رعد امك ولا بنت البيت ده لا صحيت رعد الأقتصاد اللي هي كانت دفناها من سنين استلقوا وعدكم منها كلكم بقى، و بعدها مشي غيث و ذهب لرعد.
يونس بصرامة: دلوقتي كل واحد يشوف هو رايح فين سيبوهم لوحده يلا، و هنا نظر الكل لبرق و مياسين و تحركوا من امامها و كانت سديم عينيها مليئة بالدموع بما حدث لبرق و لكنها ذهبت لأنها تعرف انه يجب ان يجلس مع اخوته الأن و بعد ما الكل مشي هنا نظرت مياسين لغياث و بعدها اومئت له بتجاه برق و راحت مشيت ناحية برق و مسكت ايديها و نظرت له و قالت.
مياسين: برق تعالى معايا…
برق بهدوء مصطنع: مياسين سيبيني اتا عاوز ابقى لوحدي.
مياسين: لا مش هسيبك انا محتاجه اتكلم معاك و كمان مكنش ينفع اللي عملته ده يا برق.
برق: مياسين قلت سيبيني…
مياسين بعناد: و انا قلت لا يا برق و هتيجي معايا انا و غياث، كانت مياسين بتشد ايد برق عشان تمشيه معاها و لكن هنا انفعل برق و قام بمحاولة شد يده منه و وسط هذا حدث شيئ غير متوقع.
برق بغضب: اوعي ايدي يا مياسين، و وسط ذلك لم يشعر برق بيده و هو بشدها و قد نزلت على وش مياسين و بقوة ادت للف وشها للناحية التانية و هنا اقترب غياث من اخته و احتضنها و قال…
غياث بغضب: انت اكيد اتجننت يا برق ايه اللي عملته ده…
برق بقلق على مياسين: مياسين انا اسف صدقيني انا مقصدش والله العظيم مش اقصد ان كنت بشي، و لكن لم يكمل كلامه بسبب انفجار مياسين في البكاء في حضن غياث و بقوة و لم يصدق غياث او برق ما يحدث لأختهم فمنذ هءا اليوم المشؤم لم تظهر مياسين اي مشاعر لأحد فقط البرود و الهدوء كان هم من يظهرون بها و حقا هنا دب الرعب و الخوف فقلب اخوتها و قد اقترب منها برق سريعا و امسك يديها و هي بحضن غياث و قد نزلت بعض الدموع من عينيه لم يبكي من قبل برق غير مرة واحدة و هو لظنه انه سوفه يفقد سديم و لكنه ها هي المرة الأخرة و لكن هذه المرة هي اخته تؤامه و اكثر شخص عزيز عليه هي و اخيه و هنا قال.
برق بدموع: عشان خاطري متعيطيش يا مياسين قلبي والله انا مقصدش اني اضربك انا مقدرش على وجعك يا مياسين انتي عارفة اني مش بستحمل اي حاجه تحصلك ساكحيني بالله عليكي انا مقدش اشوف دموعك دي و اني ابقى السبب فيها ارجوكي، كانت مياسين تبكي بقوة و لكن لا تبكي على الصفعة اللي اداهالها برق لا لكن هي حاسه بمشاعر كتيرة جوا قبلها كانت تتكتم عليها و الأن قام برق بضغط على الزر و ها هي كل المشاعر المكتومة تخرج بالفعل و الأن و لكن عندما رأت ضعف اخوتها بهذا الشكل فقد كان غياث يده ترتعش و هو يحتضنها و بكاء برق و هنا خرجت من حضن غياث و نظرت لهم و اقتربت من برق و مسحت دموعه و مسكت ايد غياث اللي لسه بتترعش و قالت…
مياسين بدموع: برق صدقني انا مش ببكي عشان ضربتني لا انا حاسه بوجع هنا كان مكتوم لسنين و دلوقتي خرج. كانت مياسين بتتكلم و بتشاور ناحية قلبها و اكملت كلامها: صدقوني اللي حصل المرادي خلاني اعيد حساباتي في حاجات كتير اوي خلاني افكر ليه ماتت مياسين اللي روحها مفعمة بالحماس و الحيوية ليه مياسين اللي كانت اجتماعية بقت بتحب الوحدة راحت فين مياسين دي وقتها مكنتش اعرف انها بتحارب عشان تخرج مش ماتت و وقتها قررت ممنعهاش و اني اخرج بس خروج كان ليه تمن و هو اني اخرج كل وجعي اللي كتمته كل السنين و جروح هتتفتح عشان تداوى من جديد عمري ما ازعل منك يا برق انت تؤامي انت و غياث احنا اتولدنا و جينا في الدنيا دي مع بعض و كنا ضهر و سند لبعض و هنفضل كده طول العمر له عشان كده انا مش عاوزة اشوف القلق و الخوف اللي في عينكم دي من تاني انا شوفتها مرة قبل عشر سنين و وقتها انتم وعدتوني انكم مش هتتكر بس انتم خلفتم بوعدكم اهو اموت دلوقتي بقى انا و اعاقبكم…
غياث: بس النظرة دي هتفضل طول ما انتي هتفضل حياتك في خطر و كمان زمان كنتي هتروحي منن، لحظه واحدة مياسين انتي عرفتي منين الوعد، ثم فتح الاثنان عينيهم على وسعها و نظروا لبعضهم و بعدها نظروا لها و هنا تكلم برق و قال…
برق: مياسين انتي افتكرتي.
مياسين ببتسامة: ايوة يا برق انا ذاكرتي رجعت خلاص و السبب هو مساعد توماس…
غياث بتشوش: بس ازاي طب و فابيو و صقر يا مياسين صقر لسه…
مياسين بمقاطعة: انا عارفة كل الأسئلة اللي في بالكم و صدقوني هجاوبكم عليها كلها بس تعالوا نقعد و انا هكي ليكم اللي حصل و صحيح يا برق انت لازم تعتذر من ماما و بابا لانك غلط فيهم و ده غلط و انت عارف انهم مستحيل يسمحوا ان الخطر يقرب مني و ان اللي حصل بسببي لأني خرجت برا البيت من غير حراسه…
برق بحزن: معاكي حق انا غلطت و يا رب يسمحوني.
غياث و هو يحتضن برق من كتفه: هيسمحوك يا برق متنساش دي رعد و غيث برغم عصبيتهم علينا لكن مش بتدوم هههههههههههههههههه و اهو اديك بتتربى من جديد.
برق برفع حاجب: انتي مش ملاحظة يا مياسين اننا احنا الأتنين اضربنا بالقلم إلا غياث و شكله هيضرب هو كمان دلوقتي، و كاد برق ان يقترب منه لكنه ابتعد سريعا و راح ناحية مدخل الجنينة و هو بيقول.
غياث: لا يا عم تشكر مش عاوز انا واحد لسه مدخلش دنيا و عاوز يدخلها، و هنا انفجر الأثنان في الضحك عليه و بعدها بصت مياسين ناحية حاجه معينه و بعدها بصت لبرق اللي ابتسم بحانبية قال.
برق: هيموتوا لو معرفوش اللي بيحصل و بالأخص الجرسومة اللي في وسطيهم…
مياسبن بضحك و صوت عالي: هههههههههه. على فكرة احنا عارفين انكم كلكم واقفين و سمعتوا اللي حصل فطلعوا احسن بقى بدل جوا الجواسيس اللي انتم فيه ده، و بالفعل بعد كلام مياسين خرج من جنب الحيطة كلا من فراس و ادهم و تاج و تالين و ميرال و سديم و ميلاد و عنان التي كانت اولهم و التي قالت.
عنان بغيظ: قلت ليكم انهم هيقفشونا بذات ابو صواعق ده قليل الأدب زي اخوه…
برق بستفزاز: مش هرد عليكي عشان انتي جرسومة بتنتشر في الجو لما حد بيحتك بيكي.
عنان بتهكم: جرسومة، طب خلي بالك بقى عشان انا اسوء من كرونا يا خويا لما بلزق مش بطلع هااا. مش بطلع.
مياسين بضحك: هههههههههههههههه، انتم بجد مش معقولين امشوا قدامي كده انتم مش كلكم كبرتم على اللي بيحصل ده هههههههههههههههه…
ادهم بصدمة: ايه ده هو انا اضربت في عقلي ولا اتعميت. هي مياسين بتضحك صح انا شايفها بتضحك. طب والله العظيم بتضحك اهي.
تالين بنفس صدمته: يعني انا مش بتخيل صح و هي بتضحك، يالهوييي دي طلعت لسه عندها الغمزتين ياض، و هنا سمعوا صوت من خلفهم يقول.
: هي مين دي اللي عندها غمزتين.
سديم: اهو جه دكتور العيلة للمبجل بتاعنا و هو اللي هياكد لينا بص يا حاوم مش مياسين بتضحك.
حازم و هو بيبص لمياسين: ايوة اهي بتضحك و بت، ثم استوعب ما قاله و اتصدم و اكمل. : بتضحك…
عنان: حد يقرصني يا جماعة من دراعي مش م اااااااااااااااااه، اي الغباء ده يا فراس ابو رخامتك يا اخي
فراس: اهي مش انتي اللي طلبتي حد يقرصك من دراعك اديكي اتقرصتي اهو…
ميرال بهيام: الله يا مياسين دي طلعت ضحكتك حلوة اهي.
عنان بتشنج: حلوة اهي، اقسم بالله البت دي انا قلت مش مظبوطة محدش صدقني و كمان يا جماعة ايه الأو ر اللي احنا فيه ده كاه عشان ضحكه اومال لو طلعت تافه زي حالتنا ايه اللي هيحصل.
ميلاد بجدية: استني يا عنان، مياسين بجد صح اللي قولتيه ده و انك افتكرتي كل حاجه، نظر لها الكل منتظرين جوابها و هنا تنهدت مياسيا و قالت…
مياسين: هقولكم على كل حاجه بس تعالوا نقعد في الجنينة و انا هحكي ليكم، و ذهب الكل مع مياسين لكي يفهموا منها القصة من بدايتها.
في اوضة غيث و رعد و عندما دخلت رعد قعدت على السرير و راسه بين ايديها و هي تفكر و هنا شعرت بيد دافئة تلتف حول خصرها و تقربها منه و تدخلها داخل احضانه و لم يكن هذا الشخص سوا غيث الذي قال…
غيث: ليه كمية الهمون اللي في عينيكي دي يا رعد احنا مش اتفقنا ان كل حاجه هنحلها سوا و مفيش داعي انك تشيلي هم.
رعد بحسرة: عيلتي ادمرت يا غيث. العيلة اللي فضلت لسنين بحميها و بحاول ابعدها عن الماضي و عن اللي حصل زمان كل ده انكشف. كل ده انكشف و بسببه هو.
غيث و هو يحتضنها: اهدي يا حبيبتي و وحدي الله و كل حاجه هتتحل صدقيني مش واحد زيه هو هيقدر يدمر عيلتنا اللي بنيناها كل حاجه هتتصلح و تكون بخير…
رعد بألم: يا رب…
غيث: رعد مش عاوز اشوف الضعف ده فيكي انا عارفك قوية و و هنقدر نحميهم كويس.
رعد بتنهيدة: اعمل ايه طيب يا غيث و انا شايفه انه بيحاول يدمرلي عيلتي بسبب اللي عملته فيه زمان.
غيث: صدقيني مش هيقدر يقرب منهم ولا يأذيهم طول ما انا عايش احنا عمود البيت ده يا رعد و لو وقعنا البيت يتهد و كمان ربنا معانا و هينصرنا ربنا عمره ما بيقف مع الشر استهدي بالله و كل حاجه هتتحل.
رعد: و نعمة بالله احنا سكتنا كتير يا غيث على اللي بيعمله و المرادي مش هنسكت فابيو لازم نحط حد ليه و يعرف هو بيلعب مع مين لأنه استهان بينا اوي…
غيث و هو بيشدد في احتضانها: والله العظيم لهدفعه تمن كل لحظه حد من عيلتنا اتأذوا و اتوجعوا كل لحظة حاول يدمرنا فيها لهدمره و هعرفه مين هو حوت الاقتصاد في زمانه و انتي يا رعد جه الوقت انك تقولي للولاد انك تحكيهلم اللي حصل زمان لأمتى هنفضل نخبي عنهم قصتنا.
رعد: معاك حق يا غيث خلاص واضح ان جه الوقت اللي تنكشف في الاسرار، صحيح معرفتش صقر راح فين…
غيث بشرود: انا عارف دماغ صقر كويس هو عنيد و دماغه ناشفه و اللي زي صقر صدقيني مش هيصبر او يستنى غير لما يعرف كل حاجه و صدقيني هو بيعرف دلوقتي…
و ها قد مرة النهار و اتى الليل بستائره على السما. نذهب الأن لأحد المطاعم الراقية و المليئة بالاشخاص الممتسمون بالغناء الفاحش و بأحد الطرابيزات كانت تحلس احد بطلاتنا التي كانت تنظر للمكان بعدم رضى فهي لا تحب المبالغة و لا ان تكون محاطة باشخاص يحبون التفاخر و التباهي بما معهم و كانت يجلس امامها رجل بأواخر الثلاثينات ذو بشرة بيضاء و اعين زرقاء و شعر اسود غزير و ملابس كاچوال و كان ينظر لبطلتنا بجرأة يتفحصها و هنا قال لها…
الشاب: ايه رأيك بالمطعم يا ميلاد حلو مش كده، هنا نظرت له ميلاد بضجر فقد قامت والدتها بزن عليها لكي تقابل هذا الشاب فهو الذي طلب من والدها ان يتقدم لها و قد قام بالأتصال عليها كثير المرات و لم ترد عليه و بعدها بلحظات قدر رأت والدها عاصف يدخل عليها و يخبرها انه قام هذا المدعو بطارق يريد ان يتعشى معها و يتعرف عليها و من كتر زن والدتها هنا قامت بالموافقة و كانت تريد والدتها ان تجعلها ترتدي فستان حقا كان هذا ما ينقصها و لكنها رفضت و قامت برتداء من ملابسها التي هي متعودة عليها…
ميلاد.
ارتدت شيئ هي ترتاح به و يعجبها هي و ليس لكي يعجب هذا الاخرق كما تسميه ميلاد و حقا لم ترتاح له ميلاد كثيرا و هنا ردت عليه و قالت.
ميلاد ببرود: شكله حلو من برا لكن من جوا مظنش.
طارق بستغراب: قصدك ايه.
ميلاد: ولا حاجه بس ينفع اعرف انت جايبني هنا ليه غير اننا نتعشى مع بعض لاني اظن ان مش ده غرضك.
طارق ببتسامة: كنت عارف انك مش بنت ساذجة و هتفهمينها انا عاوز اقابلك لأني قررت انك انتي اللي هتكوني مراتي و ان انتي اللي تستحقي تشيلي اسمي و اني اعجبت بيكي و انتي عجبتيني بصراحه عشان كده طلبت ايدك من والدك و هو قالي انك لازم توافقي و لأنك متعرفنيش قررت اقابلك و اهو نتعرف و بعدها نتجوز، كان يتكلم طارق بكل ثقة و غرور و كانت ميلاد تنظر له ببلاها على ثقته هذه و كم الغرور الذي يتميز به و هنا ردت عليه و قال و هي تلاكل طعامها و تتجاهله دون اعطائه اهمية…
ميلاد: اسمع يا شاطر اوعى تكون فاكر ان الشكل او المال بيفرقوا معايا في اللي هتجوزوا لا خالص انا ممكن اتجوز شخص على قد حاله بس المهم اكون بحبه و هو يحبني اوعى تكون فاكر باللي بتعمله ده و انك تتكلم بمراهير مفوعة و انك تتعامل معايا كان مجرد شيئ يخصك و انك وقت ما انا اعجبك تقرر تتجوزني فوق انا انسانة من لحم و دم مش مجرد لعبة بين ايدك عشان كده لما تيجي تتكلم معايا يا طارق تتكلم بأحترام و إلا اعتبر اننا مشوفناش بعض.
طارق بسرعة: لا خلاص متزعليش انا مقصدش حاجه انا بس بس
ميلاد مكملة: متعود اي حاجه بتعجبك بتاخدها و ده اكتر حاجه غلط يا طارق احنا مش سلعة بتتاخد او لعب احنا بشر يا ريت تغير فكرك شوية يا طارق.
طارق ببتسامة: عشانك انتي هحاول يا ميلاد. و دلوقتي كلميني عن نفسك عاوز اعرف عنك كل حاجه بتحبيها بتكرهيها.
ميلاد: ده انت بقى جايبني عشان كده بقى.
طارق بضحك: ههههههههههه، مش مجرد بنت جميلة و بس لا ذكية كمان و ده بيشدني ليكي اكتر يا ميلاد كفاية ابتسامتك و بساطتك في كل حاجه و ده حببني فيكي اكتر. و هنا مع نهاية كلامه انتفض الأثنان بسبب هذا الصوت الذي ظهر في المنتصف و هو يقول…
شخص بتهكم: يا حنين…
(جماعة انا حسيت و انا بكتب المشهد ده نفس شكل حسام و هو قاعد وسطهم و نظراته لطارق نسفها هتا بجد المشهد ده حساه بينطبق عليهم ).
ميلاد بتفاجئ: حسام، انت بتعمل ايه هنا و عرفت مكاني ازاي.
طارق بجهل: مين ده يا ميلاد انتي تعرفيه.
حسام بغضب متجاهل طارق: انتي كمان مكونتيش عاوزاني اعرف اتفضلي قومي معايا حالا…
ميلاد: في ايه يا حسام و ايه الطريقة اللي بتكلمني بيها كده دي.
حسام: و عاوزاني اتكلم معاكي ازاي و انا شايفك قاعدة مع راجل غريب و بتتعشي معاه ايه مش عارفه انتي كده ايه.
ميلاد بغضب: ايه الأسلوب ده يا حسام احترم نفسك انت عارفني كويس انا ايه.
حسام: انا محترم نفسي انتي اللي راحه تقعدي مع راجل غريب و نسيتي ان في شخص لازم يعرف و تقولي ليه ده لو وافقت حتى…
ميلاد: ليه يعني كنت بابا ولا ماما ولا اخويا الكبير هااا.
حسام: لا انا كلهم يا ميلاد و دلوقتي هتقومي معايا حالا.
طارق: في ايه يا جماعة استهدوا بالله. و هنا ألتفت الأثنان مع بعض لطارق و قالوا في صوت واحد.
حسام و ميلاد: اسكت انت، هنا نظر الاثنان لبعض بغضب و قالت ميلاد.
ميلاد: حسام ان مش همشي من هنا انا جيت مع طارق و همشي مع طارق…
حسام: ميلاد قولتلك قومي معايا و إلا هتصرف تصرف مش هيعجبك.
ميلاد بعناد: و انا قولت لا يا حسام انا جاية مع طارق و مش هسيبه…
حسام: هي بقت كده.
ميلاد: اه بقت كده، و هنا نظر لها حسام و قام و ظنت ميلاد انه سوفه يذهب و لكن ما لم تتوقعه هو ان حسام قام و اخرج مسدسه من جاكيت بدلته و وجهه ناحية طارق بتجاه رأسه و قال…
حسام بتهديد: دلوقتي هتقومي معايا ولا اخلصلك عليه و تبقي انتي السبب.
ميلاد: انت اكيد اتجننت ايه اللي بتعمله ده يا مجنون…
حسام: ايوة مجنون. مجنون و انتي السبب و يلا قومي معايا حالا…
طارق بتوتر: انتي لسه هتفكري يلا قومي معاه ده شكله  بجد، و بالفعل قامت ميلاد و اخدت شنطتها فقام حسام بأمساك يدها و خرج بها سريعا من المطعم تحت نظرات الناس لهم و هنا تنفس طارق بأريحيه بأنه بخير.
طارق: دول شكلهم مجانين بس لازم اعرف مين الشخص ده..
في الخارج عند حسام و ميلاد و قد قام حسام بأخذها و ركها عربيته و انطلق بها و هنا قالت ميلاد له…
ميلاد بغضب: ينفع اعرف ايه اللي عملته جوا ده…
حسام: و عاوزاني اعمل ايه و انا شايفك قاعدة مع شخص عاوز يتجوزك هاااا.
ميلاد: و انت مهتم ليه يا حسام و ايه اللي مضايقك و يخليك تعمل كده انت بسبب اللي عملته ده ممكن طارق مش يتقدم ليا…
حسام بغيرة: ده انا كنت طربقت الدنيا غلى دماغك و دماغه لو ده حصل.
ميلاد: و انت مضايف ليه، ليه بتعمل كده عشان ايه. رد معايا عشان ايه بتعمل كده، و هنا اوقف حسام العربية فجأة و ألتفت لها و قال.
حسام بصراخ: عشان بحبك عرفتي ليه، عشان بحبك يا ميلاد بحبك، نظرت له ميلاد بصدمه ولا تصدق ما يقوله هي تظن انها تهلوس و ان حسام لم يقل ذلك…
ميلاد بعد استيعاب: انت اكيد بتكدب مستحيل يحصل ده…
حسام: لا مش بكدب يا ميلاد و اللي بقوله ده حصل. انا بحبك يا ميلاد و مقدرش اعيش من غيرك.
ميلاد: حسام انت واعي للي بتقوله ده يا حسام انت مش عارف فرق السن اللي بينا انا اكبر منك يا حسام…
حسام: و انتي واعية انتي اكبر مني بكام، انتي اكبر مني بسنة واحدة يا ميلاد يعني مفيش سن ما بينا ايه السبب اللي يمنع اننا نكون مع بعض.
ميلاد: لا في يا حسام بالنسبة للمجتمع اللي عايشين فيه في مليون سبب يمنع اننا نكون مع بعض حسام انا اكبر منك يا حسام ده غير الناس هتقول ايه لما يعرفوا ان عروسه و اني عديت التلاتين سنة و بتجوز عارف كام حد هيتكلم علينا و يقول ايه، مجتمعنا مش بيبقى عاوزة البنت اللي بتتجوز غير تكون لسه في العشرين من عمرها و لو عدت تبقى عنست و لو اتجوزت بعد التلاتين سنه يقولوا عليها لأما مطلقة لأما ارمله لأما معيوبة انا و انت مش هينفع نكون لبعض يا حسام احنا مجتمعنا ده بيبص ان الراجل هو اللي يكون اكبر من الست فيتجوزها لكن لو الراجل اتجوز واحدة اكبر منه يبقى هناك في كذا مشكلة و كذا حد بيتكلم و ينهش فيهم بكلامهم السم.
حسام: ده مش كلامك يا ميلاد، الكلام اللي بتقوليه ده مش كلامك، مش ي ميلاد اللي مش بيهمها كلام الناس.
ميلاد: للأسف يا حسام هي دي ميلاد اللي تعرفها و هي دي اللي بتكلمك دلوقتي.
حسام: و انا مش هسيبك يا ميلاد و مفيش حاجه هتمنعني عنك يا ميلاد و الواد الفرفور اللي فاكره اني هسمحلك تتجوزيه يبقى بتحلمي يا ميلاد انتي لو مش هتكوني ليا مش هتكوني لغيري…
ميلاد بتنهيدة: و انا عاوزة اروح دلوقتي يا حسام، نظر لها حسام مطولا و بعدها تحرك بعربيته و بعد مدة من الوقت و فقط الصمت صاحبه و صل حسام للبيت و هنا قال حسام لميلاد قبل ما تنزل.
حسام: فكري يا ميلاد انا بحبك و عاوز اتجوزك.
ميلاد بألم حاولت اخفائه: مستحيل يا حسام اللي بتفكر فيه ده. مستحيل يحصل، انسى يا حسام انسى…
حسام بعناد: مش هنسى يا ميلاد، و هعمل اي حاجه عشان اوصل للي عاوزة، مش هنسى.
ميلاد: يبقى هتتعب اوي يا حسام، و بعدها تركته ميلاد و دخلت للبيت على طول و بعدها قام حسام بضرب العربية بأيديه بعصبيه و قال.
حسام بغضب: غبية و دماغها ناشفه و عنيدة بس بردو مش هسيبك يا ميلاد و هتبقي ليا كويس اني لحقتك قبل ما الزفت ده يتواصل معاكي اكتر و اني اللي كلفتهم بحراستك قالولي كان زماني دلوقتي نايم على وداني و معرفتش اللي حصل. بس دلةقتي انا رجعت و رجعتلك مخصوص و مش هسيبك غير و انتي مراتي و ده وعد مني يا ميلاد، و بعدها تحرك حسام بعربيته مبتعدا عن المكان…
في مكان اخر عند الكورنيش نرى احد ابطالنا يجلس امام النيل على الصخرة و ينظر للبحر فقط دون حراك بقى في هذا المكان طوال اليوم دون ان يفعل شيئ كم يشعر بالألم بقلبه و كم بكى بقوة لا يصدق ان من عشقها اصبحت تكره كل هذا الكره ولا تطيق رؤيته و ان وجوده بجانبها ليس سوا تعب لها، لم يكن هذا الشخص سوا ايان الذي كان يجلس و يختلي بنفسه و قد ابتعد عن البيت و لم يريد الرجوع لكي لا يراها و يرا نظرات الهلع و الهوف و الرعب بعينيها لن يتحمل هذا و لكن سوفه يرجع و يتذكر انه هو السبب بوصلهم لهنا هو من اوصلها لأن يحدث هذا هو السبب و بما فعله، هنا افاق ايان على احد يجلس بجانبه و هو يقول…
: مكنتش متخيله انك ضعيف بالشكل ده.
ايان و هو يمسح دموعه بيده: مياسين، انتي جيتي امتى و عرفتي مكاني ازاي، و بعدها نظر لها و عندما وجد يديها و وجهها به ضمادات اكمل بقلق، : و ايه اللي حصل معاكي و ليه الاصابات دي انتي كويسه.
مياسين ببتسامة: انا كوييه الحمد لله بفضله ده موضوع طويل عاوزة قاعدة كده رايقة احكيلك فيها اما انا عىفت مكانك ازاي فأنت اخويا يا ايان ولازم اعرف عنك كل حاجه و دلوقتي انت قاعد هنا لوحدك ليه.
ايان: انت مش بتقولي عارفة عني كل حاجه.
مياسين بتنهيدة: عشان ميرال صح، ميرال افتكرت كل حاجه و هي مش طايقه تبص في وشك ولا حتى تفضل معاك ثانية صح. و بعد كلام مياسين نزلت دموع ايان بكثرة و شهقاته تتعالى و هنا قال لها بنبرة وجعت قلب مياسين.
ايان بوجع: كل ما افتكر اللي حصل بتوجع اكتر و بتعذب يا مياسين و لما فقدت الذاكرة اليوم المشؤم ده حسيت اني باخد فرصة تانية عشان ابعد عنها و اني اعاقب نفسي على اللي عملته فيها لكن واضح ان القدر مش في صالحي و بيتكرر المشهد تاني قدامي بس المرادي مش انا يا مياسين و ترجع حبيبتي تتعذب تاني و وقتها ترجع ذاكرتها و تكرهي اكتر عن الأول…
مياسين: انا عارفه انه صعب اللي حصل يا ايان بس ميرال هتسامحك و هترجوا لبعض…
ايان بصراخ: هنرجع لبعض ازاي يا مياسين ازاي، انا اغتصبتها يا مياسين اغتصبتها، ثم اكمل بضعف و هو يهز قدميه. : مستحيل ترجعلي يا مياسين مستحيل، انا  روحها  برأتها. انا السبب انا السبب، ظل ايان يردد هذه الكلمة و هو يتذكر هذا اليوم المشؤم الذي جرى فيه كل شيئ دمر حياته اليوم الذي خسره به كل شيئ يملكه..

تابعووووني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل