رواية غفران”قُيو,د بلا حدود الفصل الثاني بقل,م الكاتبه اميره عمرو حصريه وجديده
الح,ب لأجلك حياة.. روحي فداءً لك يا ح,بيب.. يا من سقيتني من كأس الحُ,ب ألذ, ال,مشروبات و سقيتني منه الذُ,ل و الهو,ان..
أين الهوي؟!.. يا من وعدتني بالعش,ق و الهوي.. أكانت الوعود كاذبة أم أن عيناي ل,م تري حقيقة خد,اعك لي..
و كل العيون في الحُب عمياء.. لا تُبصر إلا علي فؤاد الح,بيب..
سكنت القلب بلا أي .. شيدت بداخله بيوتاً من الأحلام الوردية و أنا و أنتَ من سكناه..
بسطت يداي علي بساط الريح أطير كالعصفور ال,مشتت يبحث عن الح,بيب بين أرجاء البلاد..
في صقيع البرد أكاد امو,ت من الثلج يسقط علي جسدي ال,مرتعش !!! و أنت امام مدفأة من النير,ان المُلت,هبة تشعر بالدفء بين أح,ضان أخري..
ل,م أُخنك و عيناي ل,م تري سواك ح,بيب..حجبت عن عيناك الحقيقة وسرت كالأعمي خلف أكذوبة الشيا,طين..
طل,,اسم ح,بي ل,م تراها و تغافلت عنها..و أنا أقطر أل,ماً من و,,جع الحُب!!!
…………………………..
قضت ليلتها بهذه الزن,,زانة ال,موحشة تعاني من آلا,م الحُب.. باتت أشبه من قضي بال,معت,قل أعوام و ليست ليلة يتيمة وراء القضبان ، فقدان الحرية ف,جأة يشبه من خسر كان الرابح بها !!! الحياة كلُعبة الشطرنج عند,ما ت الوزير و يتبقي ال,ملك تصيح مُهللاً “کـش مـلك”..و قد نال منها القدر أشد إنتقا,,م..
أشرقت شمس الكون ضياءها منيراً الكرة الأرضية بنورها..ل,م تغمض عينيها ولو سهواً بقيت مستيقظة بأرق امتلكها..كانت علي جلستها بالأرض كما تركها البارحة..فُتح باب زنزانتها و ظهر من خلفه رجل يرتدي زي الشر,طة “عسك,ري” وضع بيدها أصفاد من حديد قوية ثم جذبها خلفه فسا,رت مسلوبة الإرادة د,مية بين براثن الحكومة..
وقف امام باب خشبي من اللون الأبيض.. ثم اقترب من عسك,ري آخر يهمس له ببضعة كل,مات بعدها فتح الباب و دخل العسك,ري الثاني.. دقيقة.. إثنتان.. ثلاث.. و خرج يشير بسبابته دليل علي الدخول.. جذبها العسك,ري من ذراعها بقوة و دخل بها الحجرة.. جلست علي مقعد خشبي صغير وحدها بال,مكان..
تأملت بزرقاوتيها ال,مكان حجرة خالية من أي شئ عدا طاولة صغيرة تفصل بين مقعدها و ال,مقعد الآخر.. بينما هناك حائط به نافذة زجاجية كبيرة تري بها الأُخري!!!
ظلت جالسة وحيدة بال,مكان ما يقرب بالنصف ساعة تنتظر النهاية… كان اللعب علي أوتار اعصابها مهم للغاية فبقيت جالسة بصمت ل,م تتحرك من مكانها.. أغمضت مقلتيها تخفي زرقاؤها ال,ميتة.. أنتهت الحياة بالنسبة لها بإبتعاد من أح,بته,م عنها.. ل,من تحيا و هي خسرت قلبها و تركها الجميع !!! والداتها كيف ستكون ردة فعلها عند,ما تعل,م الحقيقة؟؟؟ أتتخلي عنها كما فعل الجميع؟!؟! أم ستمسك بيدها مانعة إياها من السقو,ط في قاع الوادي..
استمعت إلي صوت الباب يُفتح و يُغلق.. و صوت أقدام علي الأرضية بإيقاع يوتر الأعصاب !!! بهدوء أبعدت جفنيها تكشف عن أمواج بحر هادئة كنسمات الهواء الرقيقة !!! حدقت بالواقف أمامها بدهشة واضحة أبعث غيره للتحقيق معها.. أرسل صديقه “علي” كي يكون بمواجهتها و ليس هو؟!!؟
جذب “علي” ال,مقعد و جلس عليه بهدوء شديد، راقب هدوءها بتمعن مثير للشفقة.. استطاع بصعوبة بالغة أن يمنع “آسـر” من التحقيق معها فالوضع بينهما كالفريسة و الصياد.. يعل,م وضع التوتر بين الاثنين و تحديداً رابط العلا,,قة بينهما و أنها زوجته فستصعب الأمور حتماً.. هناك شئ يدفعه إلي عد,م تصديق ما رآه بالفيديو بشفقة تجاهها ليردع نفسه بسر,عة معنفاً إياها لا وقت لل,مشاعر و الشفقة… إنها مذ,نبة و دليل الإدانة معه وواجبه كظابط شر,طة أن يتوصل للحقيقة..