
فاتن ” تبتسم ” : هتتجوزني يعني يا مونتي ؟؟
منير : حاجة زي كده بس مش جواز ، انتي عارفة انه مينفعش .
فاتن ” بحزن مصطنع ” : ايوه ، علشان من اد المقام .
منير : لا يا تونه ، بس انتي عارفة ان ظروفي مش هتسمح بالجواز .
فاتن : طيب يا حبيبي سيبني افكر .
منير : فكري برحتك ، واعملي حسابك انك لو وافقتي اي حاجة بتحلمي بيها هتلاقيها ملك ايديكي .
فاتن : تسلملي يا مونتي .
منير : مامتك عاملة ايه دلوقتي ؟
فاتن : لسه تعبانة زي ما هي .
منير : خدي الفلوس دي اللي وعدتك بها علشان علاجها .
فاتن : تسلملي يا حبيبي ، يخليك ليا يا نور عينيا .
في الصباح
ترتدي فاتن ملابسها تأخذ اجرها من سهير ثم تقول لها :
فاتن : انا مسافرة البلد يا مدام .
سهير : ليه يا بت ؟ والشغل ؟!!!
فاتن : معلش مرات خالي ما.تت ولازم اسافر مع امي ، انتي عارفة ان امي ملهاش حد غيري .
سهير : والشغل يا فاتن ؟!!
فاتن : معلش ، هو اسبوع واحد وارجع .
سهير : اسبوع !!! ده انتي كده هتوقفي حالي .
فاتن : معلش حقك عليا .
سهير : طيب يا تونه ، سافري وحاولي ترجعي بدري في اسرع وقت .
فاتن : حاضر .
تنصرف فاتن تشعر وكأنها قد نالت حريتها وحلقت في السماء .
جلست في السيارة الاجرة عائدة الي منزلها بينما خيالها يحلق بعيدا في هذه النزهه السعيدة مع ذاك الشاب الوسيم ، ليس هذا فحسب ولكنها ستعود ايضا بالكثير من الاموال .
نزلت من السيارة عند شارعها وسارت في سعادة وكأنها تحلق بعيدا .
صادفت عينيها المبتسمة اعين حمزة !!!
ظن حمزة انها تبتسم له !!!
دقات قلبه المتسارعة يكاد يسمعها المارة بجواره !!!
لم تنتبة له ولكنها اكملت طريقها حتي دخلت منزلها .
عينيه مازالت مبتسمه وقلبه مازال صخبه عال !!
يوسف : حمزة … حمزة … يخربيتك !!!
حمزة : هااا .. فيه ايه ؟؟
يوسف : بكلمك من بدري مش بترد عليا !!! لسه البت شغلاك ؟؟
حمزة : ضحكتلي النهاردة يا جو !!
يوسف : عادي وفيها ايه ؟؟ ما هي بتضحك لغيرك كتير !!!
حمزة : لو اتكلمت عنها كده تاني هيكون اخر كلام بينا .
يوسف : مينفعش اشوفك بتعلق نقسك بواحدة زي دي واسكت .
حمزة : تااااني !!! يوسف خلاص كده …
يوسف : خلاص يا صديقي انا اسف .
حمزة : متتكلمش عنها كده تاني ، اتفقنا ؟؟
يوسف : حاضر يا حمزة ، دي اخر مرة هجيب سيرتها ، بس عايزك تفضل فاكر كلامي ده علشان هتصدقه بعدين .
حمزة : متشكر يا عم ، خلي نصايحك لنفسك .
تصعد فاتن وتوقظ امها من نومها …
فاتن : ماما … ماما … اصحي بقي .
الام : صباح الخير يا بنتي .
فاتن : صباح الورد والفل .
الام : ربنا يفرحك دايما يا بنتي .
فاتن : يارب يا ماما ، يلا علشان نفطر بسرعة واجهز شنطتي وامشي .
الام : هتسافري النهاردة ؟؟
فاتن : ايوه يا ست الكل .
الام : ومالك فرحانة كده ؟!! انتي مسافرة تشتغلي ولا تتفسحي ؟؟!!
فاتن : شغل يا ماما ، اهو الواحد يغير جو ومناظر .
الام : وانا اكون مبسوطة مادام شايفاكي مبسوطة يا بنتي .
بعد الانتهاء من ترتيب حقيبتها تتصل بطارق …
فاتن : صباح الخير يا مز .
طارق ” بصوت ناعس ” : صباح الفل يا قمر .
فاتن : انت لسه نايم ولا ايه ؟!!!
طارق : خلاص صحيت اهو .
فاتن : طيب يلا جهز نفسك بسرعة ، انا جاهزة .
طارق : بعد ساعة بالظبط هكون جاهز .
تنزل فاتن الي جارتها أم امير …
فاتن : ازيك يا خالتي ؟
ام امير : تسلمي يا حبيبتي .
فاتن : والنبي يا خالتي خلي بالك من امي .
ام امير : في عينيا ، انتي واخدة شنطتك ورايحة فين ؟؟
فاتن : مسافرة في شغل وهقعد اسبوع .
ام امير : طيب سافري يا بنتي ربنا يقويكي ومتخافيش علي امك في عينيا .
فاتن : ربنا يخليكي يا خالتي .
يخرج امير فجأة ويسألها : مسافرة فين يا فاتن ؟
فاتن : مسافرة في شغل .
أمير : انا سمعتك وانت بتكلمي امي ، انا بسألك مسافرة فين ؟
فاتن ” بارتباك ” : وانت مالك !! كنت جوزي ولا خطيبي ؟!!!
تضحك ام امير علي كلماتها ، امير ” بعصبية ” : لأ مش جوزك ولا خطيبك بس جارك وابن حتتك ومن حقي اعرف رايحة فين ؟
فاتن : مش من حقك ، لكن انا هقولك علشان خاطر خالتي ، مسافرة الغردقة .
ام امير : ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي .
فاتن ” تضحك ” : ما انا قولتلك جوزهولي يا خالتي !!!
امير ” بسخرية ” : اتجوز مين يا بت ، يلا شوفي انتي رايحة فين .
تنصرف فاتن و بعد خروجها من المنزل وتفاجئ باتصال من أمير …
فاتن : عايز ايه ؟؟
امير : مش انا قبل كده يا بت حذرتك و قولتلك اوعي تجيبي سيرة الجواز تاني ؟
فاتن : وفيها ايه لما نتجوز ؟
امير : مين ده اللي يتجوز يا بت يا شمال ؟!!
فاتن : بقي كده يا امير !! ومين اللي كان وصلني لكده ماهو انت !!
امير : انا قولتلك تمشي شمال ؟؟
فاتن : لأ ، لكن انت اللي فتحت الباب وكنت اول واحد .
امير : بت انتي ، كان بمزاجك ولا لأ ؟؟
فاتن : انت اللي ضحكت عليا و خلتني احبك .
امير : طيب ما انا بحبك فعلا يا بت .
فاتن : واللي يحب حد يقوله يا شمال يا اللي وياللي ويعايره زي ما عملت كده دلوقتي ؟!!!
امير : انتي اللي استفزتيني .
فاتن : خلاص يا امير مش هجيب سيرة الجواز دي تاني .
امير : احبك لما بتسمعي الكلام ، متغبيش عليا بقي علشان هتعب اوي وانتي بعيد عني .
فاتن : هخلص شغل وارجع يا امير ، يلا سلام علشان وصلت لاتوبيس الشركة .
تغلق فاتن المحادثة مع امير حينما تجد طارق يقف بعيدا بسيارته الفارهة في انتظارها .
تقترب منه وتبتسم في سعادة تنسيها معاناتها منذ لحظات !!
فاتن ” بابتسامة ” : يخربيت عربيتك ، حلوة زيك يا مز .
طارق : بجد ؟ عجبتك ؟؟
فاتن : اوي اوي .
طارق : طيب اركبي يا عسل .
تركب فاتن سيارته الفارهه ويبدو عليها اعجابها القوي بها .
طارق : عجباكي العربية ؟؟
فاتن : اوي اوي .
طارق : ممكن يبقي عندك زيها وممكن احلي منها كمان .
فاتن : بتتكلم جد ؟؟ ازاي ؟؟
طارق : سبيلي نفسك و انتي تشوفي .
فاتن : انا سيبالك نفسي اسبوع اعمل فيا كل اللي يعجبك .
بعد ساعات السفر الطويلة …
يصلوا اخيرا الي مكان قريب من شاطئ البحر ويوجد العديد من الشاليهات الفخمة .
فاتن : احنا هنقعد هنا ؟؟
طارق : ايوه ، ايه رأيك ؟؟
فاتن : جميل اوي المكان هنا حلو اوي ، فين الشاليه بتاعك ؟؟
طارق : هو اللي هناك ده ، ويشير بيده ناحيته حتي يصلك اليه ويوقف سيارته .
احاطت بذراعها حول جسده بينما ذراعه علي كتفها حتي دخلا المكان .
الشالية يبدو فخم للغاية !!
بمجرد دخولها الشالية وضح عليها شدة الانبهار بفخامة المكان !!
فاتن : يجنن !!
طارق : ايه رأيك ؟
فاتن : تحفة !!! فين اوضة النوم علشان اغير هدومي .
طارق : لأ سيبي الهدوم بتاعتك دي و انزلي هتلاقي شنطة هدوم في العربية هاتيها دي لبكي .
فاتن ” تبتسم ” : ليا انا ؟؟
طارق : ايوه .
يتبع