روايات

الورطة الذهبية الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم الكاتبه اميره جابر حصريه وجديده 

الورطة الذهبية الفصل الأول والثاني والثالث والرابع بقلم الكاتبه اميره جابر حصريه وجديده 

إياد: (بتوسل) طيب خلينا نتفق على شيء بسيط ومنطقي، خليني أفهم شو لازم أقول إذا سألوني عنك!

رُبى: (تفكر) أوكي… قول إننا التقينا في حادث غريب، لما كنتَ رايح للمكتبة تدور على كتاب عن “كيف تصبح مليونيرًا”، ووقتها كنت أنا راكضة خلف قطة هاربة، فاصطدمنا، ووقعت عليّ، ووقتها حسّيت إنك لازم تتزوجني!

إياد: (باندهاش) معقول؟! هاي قصة حب ولا مشهد كوميدي من كرتون؟

رُبى: (بفخر) قصة حب خرافية، بتعبر عن المصير والقدر!

إياد: (يتمتم) أنا قدري واضح… الانتحار!

(في اليوم التالي، يصل إياد ورُبى إلى مكتب المحامي جلال السيوفي. يجلس المحامي خلف مكتبه الضخم، يراقبهما بعينين فاحصتين. إياد يبدو قلقًا، بينما رُبى متحمسة أكثر من اللازم.)

المحامي جلال: (يرحب بهما رسميًا) أهلاً أستاذ إياد، وأهلاً بزوجتك المحترمة.

رُبى: (بابتسامة واسعة) أهلًا أهلًا! سعيدة جدًا بلقائك! زوجي الغالي حكالي عنك كثيرًا، بيحكي عنك أكتر مما بيحكي عني حتى!

إياد: (يتمتم) الله لا يسامحك…

المحامي جلال: (يبتسم ببرود) جميل، أحتاج للتأكد من أن زواجكما حقيقي. متى وأين تم الزواج؟

إياد: (يحاول التحدث) آه، يعني إحنا…

رُبى: (تقاطعه بحماس) تزوّجنا في اليونان! كان حفل زفاف على البحر، القمر كان يلمع في السما، والأمواج كانت تشاركنا الرقص… وكل الناس كانوا بيبكوا من شدّة التأثر!

إياد: (يصاب بالشلل) …

المحامي جلال: (متفاجئًا) زواج في اليونان؟ غريب، لم أسمع بهذه التفاصيل من قبل.

رُبى: (بهمس) إياد، روح مع القصة!

إياد: (يبتلع ريقه) آه، صح… كان زفاف… عالمي جدًا.

المحامي جلال: وهل لديك صور من الزفاف؟

رُبى: (تضحك) للأسف، الكاميرا وقعت بالبحر! بس عندنا فيديوهات رومانسية لنا وإحنا بنتعشى بالشموع، أليس كذلك حبيبي؟

إياد: (يحاول السيطرة على نفسه) أ… أها، طبعًا!

المحامي جلال: حسنًا، وكيف وقعتم في الحب؟

إياد: (بسرعة) التقينا صدفة بالمكتبة…

رُبى: (تقاطعه) لا لا، هو كان رايح يدور على كتاب عن كيفية تحقيق السعادة، وأنا كنت أركض خلف قطتي الضائعة، فاصطدمنا… ووقتها، عرفت إنه الرجل المناسب!

المحامي جلال: (بارتياب) قطة؟

إياد: (يتمتم) كان لازم تكون قطة…

المحامي جلال: (يكتب ملاحظات) وهل تعيشان معًا حاليًا؟

رُبى: (تقفز بالإجابة) طبعًا! وزوجي العزيز بيحضّر لي الفطور كل صباح، وبيغني لي قبل النوم، وحتى بيتحمل عصبيتي وقت المشتريات!

إياد: (يتمتم) يا ريتني غنيت لك قبل هالمقابلة عشان أنقذ نفسي منها…

المحامي جلال: حسنًا، يبدو كل شيء على ما يرام… تقريبًا. سأراجع الأوراق وأتصل بكما قريبًا.

رُبى: (بحماس) لا تتأخر! إحنا متحمسين جدًا لنبدأ حياتنا بثروة زوجي العزيز!

(إياد ينظر إليها بصدمة، بينما المحامي يهز رأسه بريبة.)

(يخرج إياد ورُبى من المكتب، ويجلس إياد على الرصيف وهو يمسك رأسه بصداع شديد.)

إياد: (يتمتم) ليش دايمًا بس يصير معي مصايب، انتي بتكوني السبب؟

رُبى: (بفخر) لأن الحياة بدون مصايب مملة!

إياد: (يغمض عينيه) والمصيبة الكبرى… إنك مستمتعة!

رُبى: (تضحك) طبعًا، وهلا صار وقت تنفيذ خطتي الثانية!

إياد: (بخوف) أي خطة ثانية؟!

رُبى: لازم نقنع أهلك وأصدقائك بزواجنا، لازم حفلة استقبال رسمية للعروس الجديدة!

إياد: (برعب) لااااااااا!

(تبتسم رُبى بخبث، بينما إياد يضع يده على قلبه مستعدًا لأكبر ورطة في حياته.)

الورطة الذهبية
الفصل الثالث

(يجلس إياد على الكنبة في شقته، ينظر إلى الفوضى التي أحدثتها رُبى حوله. الزينة في كل مكان، مائدة مليئة بأطباق لا يعرف مصدرها، والموسيقى الصاخبة تملأ الأجواء. كل هذا استعدادًا لحفلة الاستقبال التي خططت لها رُبى… دون استشارته!)

إياد: (يضع يده على رأسه) يا ربّي، ليش أنا؟ ليش كل المصايب بتيجي على رأسي؟

رُبى: (بمرح وهي ترتدي فستانًا مبهرجًا) لأنه عندك حظ زبالة، بس لا تخاف، رح يكون يوم لا يُنسى!

إياد: (بهمس) أنا اللي رح أنسى حالي بالمشرحة بعد اللي رح يصير اليوم…

رُبى: (تصفق بحماس) أوكي، اسمعني! العزيمة كبيرة، كل أهلك وصحابك جايين، حتى خالتك أم تحسين رح تيجي من الضيعة!

إياد: (ينتفض) أم تحسين؟! أختراع الحروب العالمية؟!

رُبى: (تضحك) آه، قالت لي إنها جايبة لك هدية مفاجأة… يمكن عنزة!

إياد: (ينظر إلى السقف بيأس) هاد مش حفل استقبال، هاد عقاب إلهي!

(يبدأ الضيوف بالوصول واحدًا تلو الآخر. يدخل صديق إياد المقرب، يزن، وهو يحدّق بالمشهد حوله بصدمة.)

يزن: (يهمس لإياد) أنت خطفت حدا من العائلة المالكة؟ شو هاي الزينة والمسرح الغنائي؟

إياد: (يهمس بمرارة) يا ريتني خطفت حدا… على الأقل كنت رح أروح السجن وأرتاح من هالجنون!

(فجأة، تدخل أم تحسين وهي تحمل قفصًا فيه ديك حي، ووجهها مليء بالحماس.)

أم تحسين: (بصوت عالٍ) هاد هديتي لعريسي المفضل إياد! ديك بلدي، صوتو بفيّق الأموات!

إياد: (ينظر للديك بذهول) إنتِ جايبة لي منبّه طبيعي؟!

رُبى: (بحماس) أوه، والله فكرة حلوة! هاد بدل منبهك اللي كل يوم بيرن وما بتصحى!

(قبل أن يستوعب إياد ما يحدث، يفتح يزن القفص بالغلط، ويطير الديك في الهواء، ويبدأ بالصراخ والركض في أنحاء المنزل، يثير الفوضى بين الضيوف.)

يزن: (يركض خلف الديك) حد يمسكه قبل ما يهجم على البوفيه!

إياد: (يصرخ) مشكلتي مو البوفيه، مشكلتي إذا دخل غرفتي واستولى عليها!

(في هذه اللحظة، تنزل رُبى فجأة من الدرج مرتدية فستان زفاف أبيض، وتحمل ميكروفونًا.)

رُبى: (بحماس) بما إنه ما عملنا عرس، قررت نعيد اللحظة التاريخية أمام الكل! إياد، جهّز حالك!

إياد: (بفزع) لحظة! شو يعني؟!

رُبى: (تمسك يده وتبدأ بالغناء) “حبيبي يا نور العين… يا ساكن خيالي”

إياد: (يهمس ليزن) إذا متت، أوصي أولادي بعدم الثقة بأي أنثى في حياتهم!

(بينما الجميع يضحكون، وبينما إياد يمر بأسوأ لحظات حياته، فجأة ينقضّ الديك عليه، فيقفز فوق رأسه، ويبدأ في الصياح مباشرة في أذنه.)

إياد: (يصرخ) الله يأخذك انتي وديكك وعرسك الكاذب!

رُبى: (تضحك) هيك حفلة العمر تكون ناجحة!

يزن: (يضحك) ناجحة لدرجة إن الشرطة رح تيجي بعد شوي بسبب صوت الديك!

(في اللحظة الأخيرة، يرن جرس الباب، يفتح إياد، ليجد جاره العجوز وهو ينظر له بغضب.)

الجار: (بغضب) شو هالصوت؟ شو هالمصيبة؟ عندكم حفلة ولا مزرعة دواجن؟!

إياد: (ينظر لربى والديك) الحقيقة… إحنا عندنا الاثنين مع بعض!

(يُغلق الستار على المشهد، بينما إياد يجري خلف الديك، وربى تضحك بسعادة، والجيران يهددون برفع قضية ضوضاء!)

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل