روايات

رواية اقدار (الفارس الملثم) الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم حياة محمد الجدوى حصريه وجديده 

رواية اقدار (الفارس الملثم) الفصل الاول والثاني والثالث والرابع بقلم حياة محمد الجدوى حصريه وجديده 

إنتبه حمزه ومنصور لما سمعوا كلمة( بس)
محجوب: قول يا شيخ وماعليك ملامه بناتك رفضوا
حسان : حاشا لله بنتى الصغرى موافقه بلا شرط.( ابتسم منصور بسعادة) أما الكبرى اشترطت ( نظر حمزه بغضب)
محجوب: شو شرطها
حسان: تريد يكون راجلها فارس خيال
محجوب: وإبننا فارس خيال الكل بيشهد على قوته وشجاعته
حسان: وهذا شرطها تريد إبنك يسابق الفارس الملثم
لو إبنك سبقوا صارت بنتنا زوجته وحلاله
محجوب: وإن فارسكم الملثم سبق
حسان: يبقى ماعندى بنات للزواج لأنى ماراح أزوج الصغيره قبل الكبيره
منصور بغضب: وشو ذنبى يرتبط زواجى بزواج بنتك الكبيره
حسان: والله هذا شرطها وليش بتفرض السوء يمكن اخوك يفوز وساعتها يصير الفرح فرحين.
حمزه: لا تخاف يا منصور مايفرق معى فارسهم ولا ألف فارس مثله.هيا يا عمى نقوم بالسباق
ضحك حسان وقال: إرتاح اليوم يا ولدى وراح نقوم بالسباق غدا إن شاء الله بعد شروق الشمس.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى اليوم التالى كان كبار رجال القبيلتين منتظرين بدء السباق
حمزه على حصانه مستعد للسباق ويقف بجواره منصور ويقول: ماأوصيك يا حمزه راحه قلبى مرتبطه بك
حمزه: لا تخاف راح أفوز وماراح يغلبنى حد
وبعدها نادى: وين فارسكم الملثم يا عم ليش إتأخر .
حسان: راح يجي ماراح يتأخر وبعدها إلتفت وقال بإستبشار هذا هو الفارس الملثم.
فإلتفت الجميع ناحية إشارته فرأوا الفارس بملابسه السوداء القاتمه يركب على فرس قوى أسود شديد السواد متلثم بلثام اسود لا يظهر من وجهه إلا سواد مقلتيه.فى صورة تقذف الرهبة في قلوب الناس.
وقفت الناس تهلل بإسم الفارس الملثم والذى رفع يده يحيى الناس.وبعدها سار حتى وقف بحصانه بجوار حصان حمزه وبعدها بدأ الشيخ يلقي التعليمات فقال: راح تتسابقوا حتى هذا الجبل( وأشار بيده على جبل ضخم) وعند الجبل رجل معه رايتين كل فارس منكم راح ياخد رايه قبيلته ويرجع وإللى يسلم رايته قبل التانى هو إللى راح يفوز بالسباق.جاهزين.
حمزه: جاهز
أما الفارس فقد أشار بيده بعلامه نعم وبعدها أعطى الشيخ إشارة الإنطلاق لينطلق الفارسان في سرعه البرق و قد أخلفا غبار ملأ الهواء
وأعمى العيون والكل يراقب فلايُسمع إلا صوت إصتدام حوافر الخيل في الصخور
كان السباق شديد وقوى فلم يتوقع حمزه أن الفارس الملثم شديد القوه والمهاره لهذه الدرجه وخاصة وأنهم على نفس المستوى في السرعه همز حمزه حصانه فسبق الفارس بمسافه فشعر بالسعادة ظانا منه أنه هزم الفارس لكن فجأة وجد الفارس قد تخطاه وسبقه ثم شرد وزادت المسافه ما بينهما فألهب حمزه ظهر حصانه حتى يبذل أقصى طاقته ليقترب من الفارس وكلما ظن أنه إقترب شرد عنه الفارس وكأنه يلاعبه حتى وصلوا إلى الجبل .وهناك استلم الفارس رايته وانطلق عائدا قبل حمزه والذى شعر بالاحباط ولكنه لم يستسلم فأسرع بجواده يسابق الريح لعله يصل للفارس وفعلا إقترب منه ولكن الفارس لايعطيه الفرصه ليتخطاه وهنا أدرك حمزه أن الفارس الملثم لن يتركه يفوز أبدا وأنه على وشك خسارة من إهتواها قلبه وأنه سيحطم فرحة أخيه فهمز حصانه ليقترب من فرس الفارس وفى لحظه أخرج خنجره من مخبأه و قطع سرج الفرس فإضطرب الفارس الملثم وبسبب السرعه الفائقه لم يستطيع السيطره على الحصان فوقع من عليه ليتدحرج على الرمال بقوه
&&&&ـ&&&&&&&&&&&

الجزء الثالث
هلل منصور عندما رأى فرس حمزه قادم ولم يرى فرس الفارس الملثم.وفعلا وصل حمزه ورفع رايته ففرح رجال قبيلته بفخر له وقال: هذى رايتى يا عمى فإعلن فوزى
حسان: مبارك عليك يا ولدي لكن إنتظر حضور الفارس الملثم حتى نعلن فوزك
إضطرب حمزه بشده وخاف لأن الفارس الملثم سيكشف خداعه وساعتها لايعرف كيف سيواجه رجال قبيلته .
وفعلا بعد فترة قصيرة ظهر الفارس الملثم على حصانه الاسود ونزل من على فرسه وسار في شموخ حتى وقف أمامهم ودون أن ينطق بكلمه قام ورفع يد حمزه إعلان منه بفوز حمزه فقام الكل مهللا ومهنئا له.وبعدها تركهم الفارس الملثم في شموخ وعيون حمزه تتابعه وكله ندم على ماصنع.
&&&&&&&&&&&&&&
دخلت اقدار الدار فإستقبلتها حسيبه بلهفه وقالت: شو جرا مين اللي فاز قولى يا أقدار
أقدار: —-
حسيبه: هزمتيه يا أقدار وضيعتى منى منصور ليش يا أقدار وإنتى تعلمى إنى أعشقه وأهواه. ماراح أسامحك أبدا ماراح أسامحك
أقدار: ومين جال إنى هزمته
حسيبه بفرحه شديده: هزمك حمزه هزمك
أقدار بغيظ: ولا هذى
حسيبه بدهشة: كيف ما هزمك ولا هزمتيه
أقدار: فاز بالمكر والخديعه يا حسيبه
حسيبه: كيف؟
أقدار: قطع السرج وأنا فوق الحصان
أسرعت حسيبه تفحص وجه أختها وجسمها وقالت: إتأذيتى إتوجعتى إتجرحتى
حسيبه: ماتأذيت أنا في جسمى أنا إتوجعت في قلبى لما قطع السرج وتركنى في الصحراء لكن والله ماراح أسكت.
حسيبه:وليش سكتى من الأول؟
أقدار: ما قدرت أتكلم وأكشف حقيقيه الفارس الملثم بين الناس ويعرفوا إنه بنت لكن راح اقول لأبى وهو راح…
حسيبه: راح تضيعى على زواجى يا أقدار راح تموتى فرحتي.
سكتت أقدار قليلا وقالت: ما حايشنى عنه غيرك يا حسيبه.
حسيبه: وإيش راح تعملى
أقدار: سيبينى أفكر وراح أقول لك
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
وفي المساء وبعد أن إنتهوا من عقد القران وأعلن الشيخ حسان أن منصور تزوج حسيبه وحمزه تزوج أقدار وقال وراح نقيم الأفراح سبعة أيام بلياليهم
محجوب: دام فضلك يا شيخ لكنا ماراح نقدر نقعد كل هالمده ونترك ديارنا فإسمح لنا راح نحضر أول يوم ونسبقكم على ديارنا حتى نحضر للعرس التانى في ديارنا وراح يظل سبعة أيام أيضا نقيم؛ فيها الذبائح والولائم وراح ياكل منها القريب والغريب وحتى وحوش الصحرا
حسان: مسموح يا شيخ رب يديم المعروف مابينا.
ذبحت الذبائح وبسطت الموائد وعلقت الزينات وإنتشرت الإحتفالات ساد الفرح في كل مكان فاليوم زواج بنات الشيخ حسان الإثنتين فالكل يشارك بالغناء والرقص والإنشاد
أما عند النساء فكان الحال مثل الرجال وأقدار وحـ,ـسيبه في ثياب العرس وحولهم البنات يغنين ويرقصن.
همستت أقدار لحسيبه بكلام فتلجلجت حسـ,ـيبه وقالت: كيف سأقول له ذلك وبعدين هذا لا يصير
أقدار: لكن راح تعملى مثل ما طلبت
حسيبه: ليش بس
أقدار: حمزه مايعرف عوايدنا وراح يستحى يسأل الناس عنها لكنه ما راح يستحى يسأل أخوه فلازم اخوه يأكد له نفس الكلام فهمتينى؟
حسيبه: حرام يا أقدار والله راح يموت منصور
ضحكت أقدار وقالت: أحسن خليه يحترق بنار العشق راح تنفذى طلبى حسيبه
تنهدت حسيبه وقالت: ماراح أرفض لك طلب أقدار وأعاننى الله على منصور.
وبعد انتهاء اليوم الأول من العرس دخل حمزه على أقدار كما دخل منصور على حسيبه
منصور: ياالله مانى مصدق إنك صرتى زوجتى حلالى.راح أموت من الفرح
حسيبه: فاتك الشر أطال الله عمرك في طاعته
منصور: بالله عليكى قولى إنى مابحلم
ابتسمت حسيبه وقالت مابتحلم
&&&&&
حمزه: مبارك عليا أقدار شيخة العرب وبنت شيخهم
أقدار: مبارك عليا فارس بنى رزق. فرحان يا حمزه
حمزه: فرحان وقلبى طاير من الفرح
اقدار: رب يديم عليك الفرح
&&&ــ
منصور: فكى اللثام خلى القمر ينير المكان
حسيبه’ : مايصير
منصور بقلق: ليش ما يصير
&&&&&
أقدار: مايصير أفك لثام العرس بإيدى لثام العرس يفكه زوجى
إقترب حمزه منها حتى يفك اللثام فإبتعدت عنه وقالت: لا يصح تفكه الحين
&&&&&&&
منصور بغضب: وإمتى أفك اللثام
حسيبه بمكر وهى تكتم إبتسامتها: في أخر يوم من ايام العرس في دياركم
منصور بفزع: إيش أخر يوم
&&&&&&&
أقدار: مايصير تفك اللثام إلا في أول ليله لنا كزوجين وهذا لا يكون إلا في سابع يوم من أيام العرس.فى دياركم
&&&&&
صرخ منصور: ليش ليش
حسيبه: هذى عوايدنا وتقاليدنا ومايصير إنك تخالفها.
منصور بضيق: والله حرام وإيش يصبر قلبى كيف راح اتحمل
حسيبه: كلها أيام وراح اكون زوجتك في بيتك أصبر ومافى أسرع من الأيام
&&&&
حمزه,: وأنا راح ألتزم بالعادات.وبعدها إقترب منها وأحاط وجهها بكفيه وهو ينظر في عينيها وبعدها طبع قبله طويلة على جبينها أغمضت أقدار عيونها وهى تستنشق رائحة عطرة الزكية وإنتظرته يتركها لكنه سحبها إلى صدره وأحـ,ـاطها بذراعيه وخـ,ـبأها في أحضـ,ـانه
حاولت أقدار الهروب من سحر اللحظه وقالت: إيش بتعمل ما يصير
حمزه: ماراح أزيد لكنى أريد أصبر قلبى المشتاق.فأغـ,ـمضت أقدار عيونها بإستسلام لجمال اللحظه وقلبها ينبض بشده
&&&&&&&&ـــ&&&&&
وفي اليوم التالي في خيمه الشيخ حسان
منصور بضيق: ياويل حالى كيف راح أتحمل طول الأيام ياويل قلبى
حمزه: يعنى عوايدهم صدق كنت بظنها خدعة من أقدار.
منصور: وليش تخدعك أقدار
الشيخ: بشرونا يا أولادى كيف الحال معكم
حمزه: على أحسن حال يا عم رب يزيد الفرح مابينا لكن كنت أريد منك خدمه
الشيخ حسان: قول يا ولدي ولك ما طلبت
حمزه: كنت بريد أقابل الفارس الملثم حتى أزيل العتب من النفوس وأتشكر له
الشيخ حسان: مافى عتب يا ولدي وما كان بينك وبينه إلا سباق وراح
حمزه: لكنى أريد اشكره هو مين يا عم
الشيخ حسان: ياولدى مافى حدا يعرف مين هو الفارس الملثم ولا حدا شاف وجهه
حمزه بقلق: تقصد ايه بكلامك ؟
الشيخ حسان: يعنى الفارس قد يكون أى واحد من رجالنا لكن مين ماحدا يعرف
جلس حمزه والقلق يعصف به وهو ينظر في عيون الرجال وهو مترقب أيهم الفارس المـ,ـلثم ولما لم يفضـ,ـحه الفارس الملثم حتى الأن
$$$$$$$$$$$$$$$$&&&
وبعد سبعة أيام تحرك الموكب الكبير وفيه أقدار وحسيبه بثياب فاخره واللثام ومن ورائهم الجوارى والعبيد والخدم يحملون الهديا من ثياب وذهب وعطور.
منصور وهو ينادي على الرجال: هيا سرعوا بهالطريقه ماراح نوصل إلا بعد ثلاثة أيام
حمزه: رفقا يا منصور
منصور: لا تقولى رفقا راح نوصل قبل ميعادنا الكل يسرع هيا.
وبعد عدت ساعات
حمزه: راح نعسكر هنا اليوم قبل ما يحل علينا الليل. أمر الخدم ينصبوا الخيام ويشعلوا النار والجوارى تحضر الطعام
منصور: الرأي رأيك راح نرتاح اليوم وبكره من فجر ربى راح نكمل مسيره.
قرب حمزه من هودج أقدار ونادها يازينه البنات راح نرتاح هنا اليوم تعالى نأكل ونتسامر سوا.
ابتسمت أقدار بسعادة وقالت: أشترى ساعة السمر معك بعمرى.راح أجى
حمزه بحب: يا ويلي ويا ويل حالى من لسانك إللى بيقطر الشهد.أنتظرك يا حبة القلب.
وذهب حيث فرشت الخادمات الوسائد ووضعوا مائده كبيره مليئه بكل ما لذ وطاب
وكانت حسيبه تضحك وهى تطعم منصور بيدها.فتنحنح حمزه لتنتبه حسيبه والتى خجلت من حمزه فقال منصور بضيق: ليش جاى يا عزول
حمزه بضحك: تريد البساط لك وحدك من بكره راح أمر الخدم يفرشوا بساطين حتى تاخد راحتك مع زوجتك وأخد راحتى مع قدرى
ثم نظر فإذا أقدار مقبلة عليهم في أبهى شكل وأحلى صوره.
في اليوم التالي وبعد ما ساروا مسافه طويله
واقتربوا من ديارهم وتوقف الموكب للراحه فذهب لها حمزه وقال: وينك يا مليحة الوجه ليش ماجيتى تسامرينى وأسامرك
أقدار: أستحى أجلس مع حسيبه ومنصور
حمزه: تحبى نبسط لنا فراش أخر

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل