روايات

رواية حفل زفاف بطعم الكـ,ـارثة البارت الرابع بقلم الكاتبه ماسه الحريري حصريه وجديده 

رواية حفل زفاف بطعم الكاـ,ـرثة البارت الرابع بقلم الكاتبه ماسه الحريري حصريه وجديده 

مُنير (يصفق بحماس): بصراحة، لم أرَ حفلة زفاف كهذه من قبل! إنها مزيج من الأكشن، الدراما، والرعب النفسي!

وفجأة، وسط هذه الفوضى، ارتفع صوت ميكروفون القاعة، وصاح صوت رجل عجوز بحماس غريب:

“والآن مع فقرة الرقص الرومانسي للعروسين!!”

مَيَّا (تتجمد في مكانها، ثم تهمس لرَجَّاح): هذا ليس حقيقيًا… صحيح؟

رَجَّاح (يرمقها بنظرة يائسة): كل شيء ممكن الليلة…

وقبل أن يستوعبا ما يحدث، كانت الأضواء قد خفتت، وبدأت موسيقى رومانسية ناعمة تعزف، بينما الجميع ينظر إليهما بترقب!

أم رَجَّاح (تصرخ): رَجَّاح! لا تجعلني أخرج حذائي وأرميه عليك، رقّص زوجتك الآن!

مَيَّا (تتلعثم): م-ماذا؟! زوجته؟! من قال إن—

رَجَّاح (يقطعها وهمسًا): دعينا ننجو من الليلة، وبعدها نتفاهم!

ثم أمسك بيدها فجأة وسحبها إلى وسط القاعة، حيث تجمّع الحاضرون حولهم، يصفقون بحماس، بينما هدى ومُنير يقفان في الصف الأمامي، يلتقطان صورًا كأنهما في تغطية إعلامية لحدث عالمي!

مَيَّا (تحدق في رَجَّاح بعينين مذعورتين): أنتَ… أتعلم أنني لا أعرف كيف أرقص، صحيح؟

رَجَّاح (يبتسم بمكر وهو يلف ذراعه حول خصرها): لا تقلقي، فقط تابعي خطواتي…

مَيَّا (بهمس متوتر): يبدو أنني سأتبع خطواتك إلى الجحيم…

رَجَّاح (يضيق عينيه بمكر): حسنًا، لكننا سنبدو رائعين هناك!

ثم بدأ في تحريكها برشـ,ـاقة مفاجئـ,ـة، رغم أنها كانت متيبسة مثل لوح خشب!

مَيَّا (وهي تكز على أسنانها): تبًّا لك، منذ متى وأنت تجيد الرقص؟!

رَجَّاح (يغمز لها): منذ أن أدركت أنني سأحتاج هذه المهارة لإنقاذ حياتي يومًا ما!

لكن… لم يستمر المشهد الرومانسي طويلًا، لأن…

مُنير، قرر فجأة التدخل، وقفز إلى وسط القاعة، وبدأ في أداء رقصة هسـ,ـتيرية بجانبهم!

هدى (تصيح بضحك): نعم! أضفوا القليل من الفوضى إلى الرومانسية!

مَيَّا (وهي تحاول التماسك): هل يمكنني قتـ,ــ,ـل أحد الليلة؟ فقط للتجربة؟

رَجَّاح (يضحك بخفوت وهو يقرّبها إليه): لا، لكن يمكنكِ الغضب كما تشائين… هذا يجعلكِ تبدين… ساحرة نوعًا ما.

مَيَّا (ترمقه بنظرة قاتلة، لكنها تشعر بوجنتيها تحترقان دون أن تدرك السبب!

الأجواء كانت مزيجًا من الكوميديا الصاخبة والرومانسية غير المتوقعة، والجميع يصفق ويضحك، بينما المشـ,ـاعر الغريبة تتصاعد بين مَيَّا ورَجَّاح، دون أن يعرف أيٌّ منهما إلى أين ستأخذهما هذه الليلة المجنونة!

يتبع

انت في الصفحة 2 من 2 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل