
الفصل التاسع عشر من رواية شمس تتحدى الغيوم
بقلمي :عبير سليم
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ما لتلك المصائب لا تفارقنا ومالتلك الأحزان لاتتهاون فى البحث عن تعاستنا لما ياقدر تكتب علينا الحزن والآلام هكذا ولكن ايحق لنا ان نزعم أن القدر يخالفنا ويريد دوما ان يعكر صفو حياتنا
ام ان نتيقن ان كل مايحدث ويمر بنا ماهو الا لحكمه لا يعلمها سوى غير خالق الأكوان وكل مايحدث من تدبيره وحده رب السموات والأرض.
فى منزل سناء
إيمان :اهدى ياخالتى اهدى الله يخليكى زمانها جايه ان شاء الله
سناء:الوقت اتأخر اوى ياايمان دى الساعه عدت اتنين
إيمان :اطمنى هى قايلالي ان البشمهندس يزيد حيوصلها لحد هنا تبقى قلقانه ليه
سناء:قفلة تليفونها دى قلقانى
ايمان :مانتى عارفه انها متعوده على كده مادام فى شغل بتقفل التليفون
سناء:طب اتصليلي تانى على يزيد يابنتى نطمن انها معاه
ايمان وهى تحاول الاتصال به:تليفونه هو كمان مقفول يبقوا لسه مخلصوش اهدى بقى ياخالتى دلوقتى نلاقيها بتفتح الباب وداخله
سناء:يارب يارب يرجعك بالسلامه ياشمس يارب
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
بحر هائج تصارع فيه الأمواج بشده لاتقوى على تحمل ضرباته المتلاحقه لها كلما تماسكت وبدأت فى النهوض تأتى من خلفها موجه اخرى وتطيح بها لم تعد قادرة على محاربة تلك الأمواج الهائجه التى لا تتهاون فى اصابتها واللحاق بها
وكلما دعتها نفسها للاستسلتم أبت إلا أن تقف فى وجه تلك الأمواج
تنظر الى السماء لله الواحد القهار تدعوه من قلبها فلسانها اصابه الخرس عن النطق بما يحمله القلب من الآهات
وها هى الآن ترقد على فراش ابيض يشبه قلبها النقى الذى لايحمل خبث ماتحمله الأيام تحرك رأسها يمينا ويسارا بشده كأنها فى معركة داميه تطاردها الأحلام كلا لم تكن أحلاما عاديه بل كوابيس ها هى قد فرت ونجت من تلك الامواج جرت بعيدا حتى لايشدها اليم مرة ثانيه اليه تنظر بفرحه والسعاده تملأ وجهها نجوت لقد نجوت تجري وتجري تلهث من شدة الجرى يكاد قلبها أن يتوقف من فرط ماتبذله من مجهود حتى لايلحق بها ذلك اليم أخرى