روايات

الفصل التاسع عشر من رواية شمس تتحدى الغيوم بقلمي :عبير سليم 🌺🌺🌺🌺

الفصل التاسع عشر من رواية شمس تتحدى الغيوم بقلمي :عبير سليم 🌺🌺🌺🌺

ولكن ماهذا أين أنا ومن انت الآخر وماذا تريد منى
فيرد الآخر :اريدك لذاتى فالليله سوف تكونين لى مهما كلفنى الأمر من مشقه
فترد:يالهى ماذا يجرى لا لن استسلم ولكنى لا اقوى على الصمود أكثر من ذلك
لا لن ادعك تنال منى مهما حدث فلتزهق روحى قبل أن تنال منى أيها الذئب المتجسد فى صورة بشر

تعدو عدوا سريعا اصمدى اصمدى انتى على حق ولن يتركك الله فريسه لهذا الغاصب تجرى وتجرى ولم يسبق لها من قبل أن جرت بتلك السرعه وكيف لاتجرى وهى معرضة للفتك بها من ذئب تجرد من مشاعر الإنسانيه والرحمه معرضه لضياع مستقبلها فى غضون لحظات. اجرى اجرى ياشمس اعمل إيه ياربي اروح فين يارب احمينى يارب يارب اقف جمبي.

بينما الاخر يحاول اللحاق بها بأقصى سرعة فهى فريسته الليله ولن يهدأ او ييأس عن محاولة الوصول اليها مهما كلفه الأمر
فجأة يصل إليها يستطيع اللحاق بها يسيل لعابه عليها
يلقى بها على الأرض يحاول بكل قوته نزع ملابسها بشده يحاول التعدى عليها
تحاول الدفاع عن نفسها وبشده تصرخ من أعماق قلبها تحاول ابعاده عنها بكل مااوتيت من قوة تركله بقوة ولكن كيف لها ان تدافع عن نفسها امام ذلك الذئب كان صوت صراخها واستغاثتها يشق ظلام الليل ولكن أين الذى يستطيع انقاذها وهى فى احدى المناطق الزراعيه المهجورة التى لايرتادها احدا بالنهار فهل من المحتمل ان يرتادها احد ليلا

تمد يدها فتمسك بحجر تصيبه فى وجهه ليبتعد عنها
تتحرك من اسفله سريعا تجرى وتقع تجرى وتقع فالأرض غير ممهده للسير عليها
يمسك بها مرة اخرى فلقد أصابه من الجنون ماجعله يعزم على الا تكون لغيره ابدا
ابوس ايدك سيبنى حرام عليك الحقونى لاءه لاءه

يحاول اللحاق بهم والوصول اليهم قبل اصابتها باى أذى
قدمه لا تقوى على الجرى يحاول أن يتحرك بسرعه إلى حد ما رغما عنه يسمع صوت صراخها الذى يدمى القلوب ولكن الاشجار تحجب الرؤيه فى ذلك الظلام الشديد أين هما أين انت يافتاه يقف حائرا يحاول التركيز مع مصدر الصوت حتى وجد نفسه يتجه ناحيتهم
لم يشعر بنفسه الا وهو قابض على عنقه من الخلف اطاحه أرضا ثم سدد له عددا من اللكمات فى وجهه لم يعطه الفرصه لمقاومته بل ظل يضرب فيه بعنف شديدكان يسبه بافظع الشتائم ولما لا وهو حيوان يستحق اقسى العذاب ضربه ضربا مبرحا حتى خارت قواه نظر الى وجهه فلم ير الا الدماء التى تملاء وجهه ولا تظهر شيئا من معالمه فركله باحدى قدميه فى بطنه ركله تليها عدة ركلات

بينما هى لا يكاد عقلها أن يصدق ماهى فيه الآن لما هذا ياقدر ماذا جنيت لأحصد كل هذا العذاب

يتجه بنظره إليها :انتى كويسه طمنيني انتى بخير؟
ترفع عيناها إليه وقد تاكدت من هويته وشعر قلبها بالاطمئنان لم تتحدث فقط هزت برأسها بنعم واستسلمت للغيب عن الوعى فعقلها لم يستطع استيعاب كل مايحدث حولها
وجسمها لايستطيع المقاومه اكثر من ذلك

تهز راسها يمينا ويسارا تهرب خائفه ان تكون مازالت تعيش هذا الكابوس
صرخه عاليه تجعل من بالخارج يدخل عليها سريعا
اهدى اهدى ياشمس اهدى انتى فى أمان اهدى مفيش حاجه خلاص
الدكتورة :بعد اذنك يابشمهندس
ثم تتحدث إليها :حمد الله على السلامة يا قمر
شمس بصوت ضعيف:الله يسلمك انا فين
الدكتورة:انتى فى المستشفى كنتى تعبانه شويه بس الحمد لله بقيتى أحسن
تحاول أن تقوم ولكنها تشعر بآلام مبرحه فى جسمها:اه
الدكتورة :من فضلك مينفعش كده انتى لازم تستريحى عشان الكدمات اللى فجسمك
شمس :كدمات فى جسمى
الدكتورة :حبيبتى انتى اتعرضتى لمحاولة اغتصاب والحمدلله ربنا انقذك منها بس لازم ترتاحي

شمس :انا عاوزة أروح عاوزة امشي خالتى لازم امشي سيبينى ارجوكى أمشي
الدكتورة :الحقنى يابشمهندس كده غلط عليها دى نبضها ضعيف ولازم تخلص المحاليل دى كلها

فيتقدم نحوها:شمس ممكن نهدى شويه الحمد لله اننا اطمنا انك بخير
خلاص ياشمس اطمنى انتى كويسه
شمس :خالتى انا عاوزة خالتى تليفونى شنطتى ايه ده اه انا نسيتهم فى التاكسي ايوة انا نزلت من التاكسي بسرعه ايوة انا افتكرت انا نزلت وسيبت الشنطه فيها
فيحدثها الآخر :ممكن بقى تهدى شويه الله يخليكى عشان اعرف افهمك
شمس :اهدى ازاى بس انا تعبانه تعبانه اوى ثم تبدأ فى البكاء

فيمد يده لها:اتفضلي ياستى تليفونك اهوه و شنطتك كمان أهيه
شمس :حضرتك لقيته ازاى ولقيت الشنطه ازاى دى كانت فى التاكسي
فيرد عليها :بعد مااغمى عليكى انا شيلتك ودخلتك العربيه عندى بعد كده لمحت التاكسي رحت بصيت فيه لقيت شنطتك على الكنبه فتحت الباب واخدتها
شمس :انا متشكرة اوى لحضرتك مش عارفه اقولك ايه لولاك انا كنت ضعت
فيرد عليها :ولا يهمك المهم انك كويسه وعلى فكرة انا والله كنت عاوز اطمن حد من اهلك بس لقيت التليفون مغلق وبعدها اكتشفت انه فاصل شحن
حتى موبيلي انا كمان فصل شحن ومقدرتش اجيب الشاحن من العربيه خفت أسيبك لوحدك قلت لازم اطمن عليكى الأول
شمس :ايوة فعلا ده فصل وبعدين انا لازم اكلم خالتى حالا
فيطمئنها ويخرج لينادى على الدكتورة فتعطيه هاتفها فيقدمه لها :اتفضلي ياشمس

فى منزل سناء تبكى بانهيار:شمس شمس ضاعت ياايمان شمس مش حترجع تانى خلاص شمس حصلها حاجه انا عاوزة بنتى هاتولى بنتى ياناس
فجأة يعلن هاتفها عن اتصال تجرى عليه فتجد رقما غريبا :الو مين معايا
شمس :ايوة ياخالتو
سناء:شمس انتى فين انتى فين ياحبيبي
فيلتقط منها التليفون سريعا:انتى فين ياشمس
شمس :مش عارفه هو احنا فى مستشفى ايه
فيعلمها باسم المستشفى فتخبرهم باسم المستشفى المتواجده بها
دقائق تمر على الجميع مر الساعات
إيمان :اهدي بقى ياخالتى ادينا رايحين اهوه عندها والحمد لله اننا وصلنلها
سناء :بس ربنا يستر وميكونش حصللها حاجه وحشه ياايمان انا قلبي مش مطمن
يصلون الى المستشفى يسالون فى الاستقبال فيعرفون مكان الغرفه يصعدون سريعا يفتحون الغرفه فيتفاجئون من حالتها حيث كانت نائمه معلق بيديها المحاليل
ويتفاجئون بوجوده أحدهم معها
يزيد :مش معقول ازيك يا بشمهندس هو فى ايه ممكن حضرتك تفهمنى ايه اللى حصل وليه شمس هنا
بينما تجرى ايمان وسناء عليها:شمس شمس ردى علية حبيبتى
فيرد عليهم :هى نايمه دلوقتى الدكتورة اديتلها حقنه مهدئه عشان ترتاح شويه لان حالتها النفسيه كانت سيئه جدا
سناء :ليه هو إيه اللى حصل يامصيبتى هى بنتى حصللها حاجه رد علية الله يخليك فهمنى
فيرد:لا والله الحمد لله هى بخير اطمنى ياحاجه بشمهندس يزيد ممكن نبعد شويه عنها عشان نسيبها ترتاح شويه

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل