روايات

الحلقه_الثانيه كان يتجه الي غرفته عندما اوقفه مشهد

في غرفه فوزية……
كانت تستعيد ذكرياتها مع أختها الحبيبة رحم الله روحها ، والتي كانت ضحيه لألاعيب زوجها المتوحش وكيف خدع فوزية وحاول التفرقه بين والدي كارمن و هي كانت بيدق في لعبته دون ان تشعر …
بكت كثيرا علي غبائها وبكت اكثر علي اولادها الذين عاشوا بلا حنان الاب وكتب عليهم ان يحملوا اسم هذا اللعين..
دلف ليث الي غرفة والدته ووجدها تبكي فزع و ركض نحوها وامسك بيدها ..
– مالك ياامي حصل ايه ؟؟ بتعيطي ليه انتي تعبانه ؟! حد ضايقك ؟ هتصل بالدكتور حالا..
اخرج هاتفه ولكنها اوقفته : مفيش داعي ياحبيبي متقلقش عليا انا بس افتكرت خالتك الله يرحمها وازاي كنت غبيه ، انا مش قادرة اسامحه او اسامح نفسي يا ليث ..
شعر ليث بألم والدته كيف لا وهو يعيش نفس الذنب كل يوم: خلاص يا امي اللي حصل حصل ده نصيب محدش بيقدر يوقفه ، انتي مالكيش ذنب هو السبب في كل حاجه ارجوكي يا أمي بلاش التفكير ده عشان صحتك ..كفايه الي حصلك من صدمتك…
فوزيه وهي تجفف دموعها : حاضر يابني…
– طيب يلا تعالي بقاا ننزل احسن انا هموت من الجوع ولازم ناكل سوا ..
– هههههه هو انا بجوع معاك..
– ليث بابتسامه :طبعا مش امي ..
اخذ ليث والدته الي غرفه الطعام وهناك وجد أحمد يأكل بشراسه وسعديه تنظر له بشفه مقلوبه …نظر لهم بفم ممتلئ علي اخره وحاول ان يلقي الصباح عليهم ، هز ليث رأسه و لم يجد اثر للفتاتان…
– اومال فين صفاء و كارمن يا سعديه …

– رد احمد سريعا : راحوا الجامعة يا ابيه عندهم محاضرة بدري..

– ليث هز راسه و هو يفكر بكارمن وبوالدته وكيف يريح قلبها ويسعدها ….
– ليث: بقولك يا أمي جهزوا نفسكم انهاردة علي المغرب هعدي عليكم نخرج نتعشي برا وبالمرة تغيري جو ..

– حاضر يا حبيبي ربنا يخليك لينا وو كنت عايزة اشتري شويه حاجات من المول للبنات …
– شوفي الوقت اللي يريحك وهبعتلك السواق يخدكم انتو التلاته ياامي..
– ماشي ياحبيبي كتر خيرك..
ليث وهو يقف : عن اذنك بقا عشان ورايا شغل كتير يادوب الحق اخلصه قبل العشا ..
تستمر القصة أدناه

نظر لأحمد وهو مازال منزعج منه…
– يلا يا أستاذ أحمد قدامي..
– احمد: حاااضر يا أبيه ، مع السلامة يا ماما…
_
في الجامعة…
محمد شاب ابيض وسط البنيه وطويل نسبيا 20سنه : يلا يابني الله يحرقك هنتأخر

توفيق شاب اسمر في غايه الوسامه نفس طول محمد 20 سنه وزير نساء : أيه يابني مالك ماتهدي هو احنا هنتأخر علي ماية المحاياه ..

– تصدق انا غلطان اني مستنيك ، انا مش عارف اصلا انا مستحملك ليه..
– عشان البنات طبعا من غيري القعده هتبقي نشفه هههههههههه

– يخربيت دمك اللي يلطش ، انا عارف البنات بتحبك علي ايه!!

– طيب بالنسبه للبنات الموزة بتاعتك جايه هناك اهيه..

التفت محمد سريعا ليقع نظرة علي كارمن المتجهه مع صفاء نحو مكان المحاضرة ، سحب توفيق من يده وركض ورائهم..
– يلاا بسررعه ورايا خلينا نلحقهم
– يخربيت عبطك استني يابني هتوقعني؛ متبقاش مدلوق كده ..
– بالله عليك خليك في حالك بقااا وابعد عني..
جلست كارمن وصفاء في مكانهم المعتاد والقوا السلام علي اصدقائهم …لحق بهم محمد وتوفيق وجلسوا بجوارهم
– محمد :احم صباح الخير ياانسه كارمن
– كارمن بلا اهتمام : صباح الخير…
دخل المعيد لاقاء المحاضرة والتفت الجميع اليه بانتباه ماعدا محمد الذي كان يحلم بكارمن ……

في شركه السوهاجي ….
– ليث :خلاص كده يا أسماء اخر ملف ده ابعتي لاحمد يرجعه تاني وقوليله يتابع الاجراءات كويس ويخلص قبل الساعه 6 ، يعني كمان ساعه كل حاجه تبقي جاهزة …

– حاضر ياليث بيه هروح فورا ، بس استاذ معتز قاعد مستني بره عايز يدخل لحضرتك…
– ومن امتي معتز بيستني برا ، روحي دخلي اما اشوف في ايه …
– حاضر يافندم..
خرجت اسماء وابلغت معتز بالدخول..
معتز (انتيم ليث من الاخر) 29 سنه ابيض بعيون خضراء طويل وعينه زايغه : ليه كده بس انا ملحقتش اشبع منك..

– اسماء بشئ من الضيق : اتفضل يا أستاذ معتز..
– ضحك معتز علي تعابير وجهاا : بيعجبني فيكي يا سوما انك بتستلطفيني موت

– اسماء وهي تلوي بشفتها :طبعا طبعا يافندم..
غمز لها معتز وانطلق ليلتقي بصديق العمر ….

– ايه يا عم المهم مفيش سؤال ولا جواب حتي طول مانا مسافر ده انت بتحبني اوي…
– ليث بابتسامه :معلش يامعتز انا معرفش اصلا انك كنت مسافر..
– معتز بعينين ضيقتين وغضب مصطنع : ياااه ده انا غالي عليك اووي ،للدرجه دي متابع اخباري..
– لا مؤاخذة يا استاذ معتز هو حضرتك خطيبتي ولا حاجه المفروض اتابعك …

– ههههههه بعينك علي فكرة …
ضحك ليث وتعالت قهقهته علي سخافه صديقه الحميم…
– المهم انت عامل ايه؟؟ و ابوك لسه تاعبك ولا حل عنك…
– ااااخ فكرتني ليه الحج كويس بس مصر اتجوز عشان يمسكني الشركه ، قال ايه عشان اتحمل المسؤليه…
– طيب ماهو عنده حق طول مانت ماشي ورا الستات مش هتمشي خطوة قدام..

دق احمد علي الباب ودخل ليجد معتز فالقي السلام عليه واعطي الملف لليث ليراجعه..
– معتز وهو يربت علي ظهر احمد : أيه يا ابو حميد كبرنا وبقينا نشتغل ؛ انا مش قادر اصدق اني شفت اليوم ده قبل ما اموت ..

– احمد بابتسامة غلاسه : ما انا قلت اشتغل بقاا عشان احققلك امنيتك قبل ماتودع ..

– ليث بنبرة حادة : احمد !! متنساش فرق السن اللي مابينتكم اتكلم بأدب..
– معتز وهو يضحك : سن ايه الله يكسفك ليه حق الواد يقولي لما تودع …ماشي اخلع انا بقا عشان عندي معاد مع موزه ايييه سقع…
– احمد: هههههههههه يابختك.. نظر ليث له بحده فاوقفه عن الضحك..
– احم طيب يا ابيه خلاص كده تمام هنمشي عشان منتأخرش ولا حضرتك في حاجه تانيه؟
– لا تمام كده يلا نمشي …
وخرج ثلاثتهم كلا منهم الي وجهته ….
_
– صفاء وهي تقفز في مكانها : بجد يا مامتي ربنا يخليكي لينا يااارب ده انا كنت هموت واخرج… وقبلت رأس والدتها
– ابتسمت كارمن : يابنتي انتي علطول هتموتي وتخرجي اصلا
– اخرجت صفاء لسانها لصديقتها : طيب شوفي مين هيديكي روايات تاني …

– ايييه !! لالالا يا صوفي ياحبيبتي انتي مش بتحبي الخروج خالص
ضحكت فوزيه :ههههههه واضح انك مسيطرة يا كوكو

-اومال ايه ده انا كارمن بردو …
دخل ليث واحمد علي صوت ضحكاتهم المتعاليه واحس ليث بأن روحه تعود اليه فضحكاتهم بمثابة موسيقي في اذنه….

– احمد:ايوة بقاا الناس المبسوطه من غيرنا .. قبل يد واته ورأس صفاء ويد كارمن مما ازعج ليث لكنه لم يرد ان يثير جلبه امام والدته ….

نظرت كارمن الي ليث نظراات خاطفه فبالرغم مما يحدث بينهم دائما و قساوته تجاهها الا ان قلبها يتمرد بشدة عندما تراه ليقنعها بانها تريد ان تطمئن عليه فقط ، نظرة واحده فهو راعي امرها….

– ليث :خرجتي يا امي اشتريته الحاجه اللي عايزنها ؟
– فوزيه : لا يابني والله راحت عليا نومه قلت اروح قبل العشا بقا لو يمشي معاك…
– اكيد طبعا ياامي اللي تؤمري بيه
– ربنا يخليك ليه ياحبيبي ، يلا يابنات البسوا بسرعه هنعدي ع المول قبل العشا وهنجيب كل حاجه نقصاكم…

– كارمن : حاضر يا ماما …

– صفاء: اشطا يا ماما يا عسل …
ذهب الجميع ليجهزوا … وكان ليث اول الجاهزين خرج من غرفته و في هذه اللحظه خرجت كارمن ايضا من غرفتها التقت عيناهم فاحمرت وجنتيها وهرعت الي غرفه صفاء لتناديها بينما ابتسم هو علي برائتها ونزل ينتظرهم في مكتبه…

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل