
نوفيلا خط أحمر الفصل 6❗7❗8❗الاخير بقلم الكاتبه أمل حماده حصريه وجديده
اقتحمت الشرطة الغرفة …فانتفضت سيرا من مكانها …الي ان نظر اليهم سليم …
-سلم نفسك ياسليم …انت متهم بالتجارة في السلاح …اقبضوا عليه …
قام العساكر بوضع الكلبشات في ايده …وأثناء خروجه …نظر الي سيرا …والدموع تسقط من عينيه ….في حين ان سيرا وضعت وجهها في الأرض ….
الي ان توجهوا ….ودلفت سالي بمجرد خروجه الي الغرفه التي بها سيرا …مبتسمة قائله :
-مش قولتلك حقك هيرجع ….
أومأت سيرا رأسها وحاولت ان تمنع دموعها من السقوط …ولكنها لم تستطع ..فاستعجبت سالي قائله :
-بتعيطي ليه …مش دا اللي كان نفسك فيه ….
لم تنتبه اليها سيرا …بل وأسرعت تهرول الي الخارج …تنظر الي الشرطة بعدما اخدت سليم ….
فجاءت سالي من ورائها قائله بعدم فهم :
-سيرا …هو في اي بالظبط ….صعبان عليكي اوي …وانتً مش صعبانه علي نفسك اللي راحت في أيد واحد زي دا …
سيرا :
-انا تعبانه …ارجوكي كفايه ….
تركتها سيرا متوجهه الي الغرفه …..وأغلقت الباب عليها …والقت نفسها علي الفراش تبكي بمراره ……
لم ترغب سالي في الضغط عليها وتركتها تستريح وتهدأ ….
……اذكروا الله …..
في القسم …
يتم التحقيق مع سليم …
-تقدر تقولي …اي معني الفيديوهات دي …
نظر سليم بكل ثقه :
-مفيش حاجه مثبوته عليا ان بتاجر في السلاح …والفيديو مش دليل …
-يعني اي مش دليل….مش انت اللي في الفيديو ولا خيالك ….
سليم:
-انا مش بتاجر في السلاح …انا رجل صاحب مولات تجاريه في كل محافظه وليا اسمي ….
-يعني لسه مصمم علي أقوالك …
سليم :
-ايوه وماعنديش غيرها …
تم حبسه ٤ايام علي ذمة القضيهً ..
في حين كان سليم يستشيط غضبا مما فعلته سيرا به …ولكنه سوف ياخذ حقه…
تم وضعه في الحجز ….وجلس يفكر في الأيام التي قضاها مع سيرا …كان يوهم نفسه بانها أحبته حقا …ولكن كل ذلك كان ملعوب منها لكي تقضي عليا ….تأمل كل التفاصيل الدقيقة التي حدثت بينهم …ساندا بظهره علي الحائط ….قائلا :
-يا ياسيرا ….كنتي بتعملي كل دا عشان توقعيني ….انا افتكرتك حبتيني …كأني كنت في حلم جميل ولما صحيت لقيته كابوس ….بس ورحمة أمي ماهرحمكً …غير لما اعرفك يعني ايه خط احمر ….
شعر سليم بالاختناق …فظل يضرب بيده في الحائط لكي يخرج الغضب الذي يشتعل بداخله …
…..اذكروا الله ………
في الفيلا …
كانت سيرا لا تكف عينيها عن البكاء …فنهضت من الفراش …متوجهه للخارج لكي تستنشق الهواء …ولكن رجليها اخذتها الي غرفه سليم …فدلفت اليها …تنظر في كل ركن فيها …وتنظر الي ملابسه ….وبرفاناته …الي ان وجدت هاتفها وهاتفه ….فاخذت هاتفها وفتحته …وجدت كثير من الرسائل والمكالمات من ابن عمها مازن ….
فقامت بالاتصال به …وآجاب مازن في الحال …قائلا بلهفه :
-سيرا …انتي فين يابنتي ….حرام عليكي دي عامله تعمليها فيا ..
سيرا :
-معلش يامازن …كان في ظروف مكنتش حابه اقلقك بها …
مازن :
-انا روحتلك الشقه مش لقيتك …انا نزلت مصر …
سيرا :
-بجد …طب انا جايه البيت الوقتي ….
مازن :
-هستناكي في كافيه ……ماتتاخريش …..
ذهبت سيرا الي عرفتها لكي تعد نفسها لمقابلة مازن …
بعدما انتهت من إعداد نفسها ….توجهت الي الكافيه …
وهناك عانقت مازن قائله:
-حمدالله علي سلامتك ….
مازن باشتياق :
-الله يسلمك ياحبيبتي …وحشتيني اوي ….
سيرا بحزن :
-وانتً اكتر …
لاحظ مازن ملامحها الباهته …قائلا :
-مالك ياحبيبتي …شكلك تعبان اوي ….
سيرا :
-انا كويسه …ماتشيلش هم …
مازن بابتسامه :
-انا النهارده هاخدك أفسحك ….وبعد كده نتفاهم عشان اعرف كان مالك الفتره اللي فاتت …ولا عاوزه تعرفي معزتك في قلبي يعني
سيرا :
-بلاش النهارده يامازن …انا تعبانه ….
مازن :
-لا مافيش حاجه اسمها كده …قومي يالا …
نهضت سيرا من مجلسها متوجهه معه …ولكنها شعرت بدوار يلاحقها …لم تتحمله …فسقطت مغشي عليها …
حملها مازن علي الفور …وتجمعت الناس حولها …يحاولوا ان يفيقوها …ولكن لا تستيقظ …فاستدعوا طبيب في الكافيه واتي في الحال …
مازن بقلق :
-طمني يادكتور …هي مالها …
الطبيب :
-لا ماتقلقش …الظاهر بس المدام مااخدتش الدوا …
مازن بعدم فهم :
-مدام اي يادكتور …دي خطيبتي ..
الطبيب :
-مستحيل ….دي حامل …
وقعت تلك الكلمه علي مازن كالصاعقه …كان احد وضع خنجر في قلبه ….
فنظر الي سيرا …وهي واضعه رأسها في الأرض …
الطبيب :
-الف سلامه عليكي ….
شاور مازن لها بالتوجه الي السياره لكي يذهبوا …وبالفعل ركبت سيرا …في حين كان مازن ملامحه لا تبشر بالخير ….
عم الصمت بينهم طوال الطريق ….حتي وصلوا الي منزلها …
دلفوا الي شقتها …وقام مازن بقفل الباب بالمفتاح …
مازن :
-سيرا ….ازاي دا حصل ….انتي حامل من مين ؟
صمتت سيرا بل كانت تبكي فقط …
قبض مازن علي شعرها قائلا :
-انطقي …خونتيني مع مين ….اتكلمي …
سيرا ببكاء :
-كان غصب عني …والله العظيم غصب عني ….
تركها مازن وجلس علي الكرسي واضعا يده علي رأسه …
……صلوا علي النبي …..
بعدما تم حبس سليم لمدة ٦اشهر ..
كان طوال الفتره يفكر في سيرا …واين هي ….كان يود رؤيتها ….دائما يتذكر الليالي التي كانت بينهم …ويتذكر لماضتها وخفة دمها …..
فذهب في نومه لكي يستريح من تلك الأفكار …
دلفت سيرا الي منزلها لتجده جالسا واضعا ساق فوق الاخر…قائله برعب :
سليم ….انت خرجت امتي من السجن ….
نهض سليم من مجلسه …متجها نحوها …في حين كانت تبتعد كلما اقترب منها الي ان التصقت بالحائط …فحاوطها سليم بجسده قائلا :
حمدالله علي السلامه …ولو ان دا واجب عليكي انتي …
حاولت ان تفلت من بين يديه ولكنها لم تستطع …فضحك سليم بسخريه قائلا :
-فاكره انك هتقدري تهربي مني تاني ….تبقي بتحلمي…
سيرا :
-انت عايز مني اي ….
سليم :
-وحشتيني …عايزك تدخلي تلبسي حاجه شيك تبين جسمك زي زمان …وتيجي عشان اعوضك عن الأيام اللي فاتت ….غمضي عينك …وتخيلي اللي كنا بنعمله سوا …ليغلق عينيه ثم يفتحها …لتختفي ويختفي وجودها اللحظي من خياله ….قائلا :
-هخرج ياسيرا …وساعتها مش هرحمك …..
……استغفروا الله …….
في صباح يوم جديد …
استيقظت سيرا من نومها تحاول الاتصال بمازن ولكنه لم يجيب ….لتسمع صوت الجرس وتذهب مسرعه تفتح الباب …لتتفاجئ بانها سالي …
سالي :
-اي ياسيرا ….أنتي فين يابنتي من يومها ….قلقتيني عليكي …
سيرا :
-موجوده اهو …يعني هروح فين …
سالي :
-اخبارك اي …واخبار البيبي ….
سيرا :
-مادا الموضوع اللي كنت عاوزاكي فيه …
سالي باهتمام :
-موضوع اي ياسيرا ….اتكلمي ….
سيرا :
-انا عاوزه انزل البيبي ….
حالة من الصمت اصابت سالي بعد سماعها ذلك الحديث ….
علي الجانب الاخر ..
يستيقظ مازن من نومه ….ينظر الي هاتفه ويجد كثير من المكالمات الوارده من سيرا …ولكنه لم يفكر في ان يتصل بها نهائي ….بعد فعلتها الشنيعه ….أصبحت سيرا بالنسبهً له كارت محروق …احرقه واحرق قلبه ….فماذا لو علم بان شقيقته كانت تحمل طفل من نفس الرجل التي تحمل سيرا طفل منه ….
نهض مازن وارتدي ملابسه …قاصدا مشوار مهم ….ذاهبا لزيارة صديقه ….
عندما انتهي من إعداد نفسه …ركب سيارته متوجها اليه ….
وحينما وصل ….لم يصدق الذي حدث له…حزينا حقا….فاخذ تصريح بزيارته …
اتي سليم من الحجز …وبمجرد ان رآه مازن عانقه …قائلا بحزن :
-واحشني ياصاحبي …
يتبع ……..
……………………………..
ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم ❤️
اذا أتممت القراءة ضع لايك وكومنت 😘
البارت بيتكتب حسب تفاعلكم 🧡
دمتم بخير ❤️
الفصل السابع من نوفيلا “خط أحمر”
عندما ذهب مازن الي سليم لكي يزوره في سجنه …حزن كثيرا عندما علم بانه سجن …
اتي سليم من الحجز ووجد مازن …فاسرع يعانقه …دون ان يهتف بشئ ..
مازن بحزن :
-واحشني ياصاحبي …معلش شده وتزول …انا لما عرفت جيتلك علي طول …
فرح سليم برؤيته …أشار له بان يجلس ….فأردف سليم قائلا :
-حمدالله علي السلامه …انت رجعت امتي ؟
مازن :
-من يومين كده ..
سليم :
-مازن ….انا عايز اسالك علي حاجه ..
مازن :
-اسال ياصاحبي ….
صمت سليم …الي ان أخذ نفسا طويلا قائلا :
-سيرا عامله اي….
استعجب مازن من سؤاله …من أين يعرف سيرا ….وما علاقته بها …لتتغير ملامح وجهه قائلا بجديه :
-انت تعرف سيرا منين ؟؟
ليسمع العسكري يقول الزيارة انتهت ….
مازن لايريد ان يذهب دون ان يعرف الحقيقه التي غفل عنها ….ليردف قائلا :
-ثانيه واحده ارجوك …
العسكري :
-الزياره انتهت …
وتم أخذ سليم الي الحبس ….وقام مازن بالذهاب الي سيرا …وظل عقله طوال الطريق يفكر في هذا الأمر …حيث انه يقود بسرعه فائقه ..علامات وجهه مليئة بالغضب …حتي وصل الي منزلها وهناك دلف دون استأذان …في حين انها كانت نائمه وعند دخوله المفاجئ انتفضت من مجلسها قائلة :
-اي يامازن مالك …
مازن بعصبيه :
-تعرفي سليم فايز منين …وأي علاقتك بيه …
صمتت سيرا ولم تعطي ردا ….بل كانت تبكي فقط ..
قبض سليم علي معصمها قائلا بجمود :
-اتكلمي ياسيرا ….اي العلاقه اللي بينك وبين سليم ….
تأوهت سيرا من قبضته قائله :
-سيب دراعي ….ارحمني بقي كفايه …
مازن :
-هتنطقي ….وإلا هطلع روحك في ايدي …
لم تتحمل سيرا الضغط اكثر من هذا …فوقعت مغشي عليها ….
فقام مازن بوضعها علي الفراش …وحاول ان يفيقها …..ولكن لم تستيقظ …فاتصل بطبيب لكي يأتي ويتفحص حالتها ….
……اذكروا الله ……
أراد مازن الذهاب من بيتها …..تاركها بمفردها ….
واستيقظت سيرا من غفلتها ….قائله :
-يارب …رحمتك بيا يارب ….
وصلت سالي الي منزل سيرا بعد مكالمه من سيرا امس …لكي تأتي معها الي طبيبه تجهض الطفل …
سيرا :
-يالا ياسالي ….
سالي :
-سيرا ….انتي متأكده من اللي انتي عاوزه تعمليه دا ….انا بصراحه خايفه عليكي اوي ….
سيرا :
-سالي ….ارجوكي يالا ….ماتتعبنيش اكتر من كده …
سالي :
-لا حول ولا قوة الا بالله ….
ذهبوا البنتين سويا …الي ان وصلوا الي عياده التي تفعل هذه العمليات ….
جلست سيرا تنتظر دورها ….في حين كانت الناس ترمقها بنظرات تقت*لها ….تحرق قلبها …لتبكي علي حالها …وتحاول سالي ان تواسيها الي ان حان وقتها …ودلفت بالفعل الي الغرفه ….
وبمجرد ان مددت علي الكرسي …نهضت مسرعه وفي حاله هيستيريه ….ركضت مهروله الي الخارج فألحقت بها سالي ..وضمتها الي أحضانها …
سالي :
-مالك ياحبيبتي اي اللي حصل ؟
سيرا :
-مش هقدر انزله …مش هقدر …
….وحدوا الله ……….
ذهب مازن الي منزله …ودلف دون ان يشعر به احد …ليسمع شقيقته تتحدث مع والدته قائله :
-انا لو شوفت سليم قدامي هقت*له …مكنش مفروض يتحبس ٦شهور بس …كان مفروض ياخد إعدام ….
اميره :
-انتي اللي روحتي سلمتيله نفسك ….عملتي زي سيرا …وادي النتيجة …
عند سماع هذا …جري الدم في عروقه …لم يصدق تلك الأحداث المؤسفة …ليقتحم الغرفه عليهم وهو غاضبا قائلا :
-اي اللي سمعته دا ….انتي كمان ليكي علاقه بسليم …
اختبأت منه وراء والدتها قائله :
-اسمعني يامازن ….ارجوك ..انا …
اخذها مازن من شعرها قائلا بغضب عارم :
-اخرسي …انتي فاجره ….كان لازم ماسافرش …أمك دلعتك ….
وقام بضربها بكل قسوه …حاولت اميره ان تهدأه ولكنها لا تعرف …اصبح مازن كالثور الهائج ….
اميره بصراخ :
-كفايه يابني ….منه هتمو*ت في أيدك …..
مازن :
-انا اكيد بحلم ….ابن الكلب دا عرف يخدعني …بس ورحمة أبويا ماهرحمه …
اميره :
-منك لله يابنتي ….فعلا انا معرفتش اربيكي …..
……اذكروا الله ….
بعد مرور كام شهر …كانت سيرا تعيش في عذاب بإضافه الي الم الحمل ….لا تريد ان تذاكر ولا تريد الذهاب الي امتحاناتها …أصبحت سيرا جسد بلا روح …تحولت الي ورده دبلانه …حتي لا يتصل بها مازن ولا يزورها ….احست بالوحده ….كانت تستعين بالله …لانه الأعلم بحالها ….
أصبحت سيرا في شهرها السابع ….كانت سالي تزورها من حين الي اخر ….تساعدها في أعمال البيت …
أما عن سليم فقد اقترب لحظه خروجه …والانتقام يزداد بداخله يوم عن يوم ….
أما عن مازن فكان ينتظر لحظه خروج سليم …لكي ينتقم منه بطريقته وذلك لخيانته مرتين في شقيقته ومره في سيرا ….
وجاء اليوم التي ينتظره سليم ….وخرج بالفعل من السجن ….
ورحب به رجاله عندما عاد الي الفيلا ….
سليم بجمود :
-انا هاخد شاور ….وساعه وتكونوا قدامي …عشان عاوزكم في حاجه ضروريه ….
لب الرجال الأمر ….وتوجه سليم لكي يأخذ حمامه ….ويتذكر سيرا عندما دلف الي الغرفه ….الي ان وجد ملابسها فقام بأخذها في احضانه يتذكرها ….يشتاق لها حقا …رغم كل مافعلته به …لا يعرف سليم ماالسبب الذي جعله يشتاق لها الي هذا الحد ….او الشئ الذي يربطه بها ….حقا سوف يعلم ….
بعدما أخذ شاور ….ارتدي ملابسه …..وجلس مع رجاله لكي يتفقوا علي مايريده …..
سليم :
-مش عاوز غلطة ….فاهمين ……
انصرف الرجال من امامه ….ليتذكر ماحدث معه في اخر مره زاره مازن فيها …
Flash back
تقابلت نظرات مازن مع نظرات سليم …..نظرات ناريه بين الطرفين …فعلم سليم تلقائيا …بان مازن علم الحقيقه …
مازن :
-أهلا بصاحبي الخاين ….
سليم :
-عايز اي يامازن …
مازن بسخريه :
-كل خير ياصديقي ….انا عاوز حق اختي
سليم :
-مش فاهم قصدك …
مازن بعصبيه :
-انت هتستعبط ….انت فاكر لما تخرج من السجن انا هرحمك …
نهض سليم من جلسه قائلا :
-هنشوف مين اللي هيرحم مين ….عن إذنك …
سليم :
-مش هسيبك ياسليم ….هقت*لك وهتجوز سيرا ….
استشاط سليم غضبا عند سماع تلك الكلمة التي وقعت عليه كالصاعقه …كجمرة من نار ….الي ان جز علي اسنانه قائلا :
-مش هتلحق …
وعاد الي حبسه …
End back