روايات

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل الثامن للكاتبة فاطمة سلطان حـ,ـصريه وجديده

رواية احببت معـ,ـقدة الفصل الثامن للكاتبة فاطمة سلطان حصـ,ـريه وجديده

قاسم كان يجلس في معمله و هو متوتر جدا كان يعلم ان ما قاله منذ شهور حينما ذهب مع هاجر الي المستشفي علم ان كل ما حدث كان بالخطأ بينها و بين حاله اخري في التقرير الطبي فقط خطأ مطبعي نادر ان يحدث في مثل هذه الحالات لانها تحدث بدقه و عنايه و لكن من لا يُخطي ؟
ربما كانت تشعر انها مريضه نفسيا فربما تتأثر نفسنا بما تسمعه
و كان الله يريد ان يمد في عمرها قليلا حتي لا يكسر ظهر هذه الفتاه اكثر من ذلك
و طلب منها قاسم رغم حديثه المتوتر مع ابيه الا انه قالها بشجاعه بعد ان صلي اول استخاره و حلم ذلك الحلم الذي جعله لا يتردد فان قاسم من الممكن ان يغير حياته باكملها لاجل حلم فحلم يجعله يطمئن و حلم اخر يجعله يقلق و شعر بعد الاستخاره بالراحه و الشعور بانه يريدها زوجه و ليست مجرد اخت ربما يعلم كل العلم ان الطريق معها ليس بهين فتلك المعقده لن توافق بسهوله و حتي ان وافقت لن تكون الامور سلسه و لكنه اصبح يشعر بالرغبه بها … ربما لم يكن قاسم يعلم شي عن ما وصلت هدير له و لكنه كان يعلم ان لن تكون الفتره القادمه علي الاقل ستمر هادئه و في نفس الوقت كان الفضول يقتـ,ـرله ليعلم رده فعلها
جاء كريم و تحدث معه قليلا و علم سر شروده و هو ان هدير بالتاكيد علمت الان انه طلب يديها
و علم سر صمته و هو خوفه و افكاره عن رد فعل هدير و كانت الساعه الحاديه بعد منتصف الليل و الجو قارص البروده
كريم بسخريه : انتَ قاعد بتهبب ايه هنا يا قاسم يعني خلاص عرفنا انك بتفكر بس ياله نروح بقا
قاسم بضيق : بفكر يا كريم لسه مش عايز اروح دلوقتي
كريم بسخريه و مرح كعادته : هو لو روحت للبيت زي الناس حبل افكارك هيتقطع الجو تلج و عماله تمطر برا ياله يا بابا ممكن عقلك يشتغل في البيت عادي كاي انسان طبيعي ينفع يفكر في اي مكان
قاسم بشرود و هو يستند علي معصميه : خليها تمطر يا كريم بس انا مش مطمن
كريم بانزعاج من تشائم قاسم : ليه يا بومه ؟؟ ليه يا فقررر ؟؟
قاسم بانزعاج مما فعله بنصيحه والده و كريم : انا حاسس اني كان لازم اكلم هدير في الاول صح قبل ما تعرف من عمتها مبقاش بعيد عنها تماما و عمتها تفاجئها بشي زي ده
كريم بغيظ من تفكيره : لا مش صح يا فقررر لازم تفكر بعيد عن اي ضغط منك و من غير ما تشوفك مع اني متاكد انك المفروض كنت كتبت من سنين طويله و زمانكم معاكم كريم الصغير
قاسم بغضب مكتوم : هو انتَ ايه اللي جابك هنا اصلا هنا بقالك ساعه عمال تحكي معايا و تغلط
كريم بلا مبالاه : كنت قاعد مع واحد صاحبي علي القهوه و قريب من هنا فقولت اكسب فيك ثواب لما عرفت انك لحظه قاعد و اروحك او اهرب من هرمونات الحمل اللي بقت في ليفل عالي
فضحك قاسم و حاول ان يخرج من تلك الحاله التي اصابته و تفكيره بها و برده فعلها قد شغل عقله بالكامل و يخاف من ان يخسرها الي الأبد فهو قد لغي اي علاقه تسمي اخوه بذلك الطلب سواء كانت اجابته بالرفض او القبول
كريم بمرح : اضحك ما انا كنت بضحك زيك برضو .. هي عمتها قالتلك ايه في التليفون يعني قالتلك ايه قلقك
قاسم بتفسير و هو يقص عليه باختصار ما فهمه من مكالمه هاجر له : قالت المتوقع بالنسبالي انها اتصدمت و شايفه انها عايزه وقت تفكر و عمتها عايزاني استني لغايت ما تخلص خالص الكليه و علشان تفكر براحتها تماما انتَ عارف ان الموضوع مش سهل عليها
كريم و هو يتخيل جنان زوجته اثناء فتره الحمل و اكتئاب صديقه و ذلك الجنان الذي سيصيبه حتي يعلم رد هدير : لا تلت شهور تانين كتير لو هتستني لما تخلص الترم التاني صدقني انا مش هستحملك انتَ و الحمل و بعدين ياعم هي لسه محتاجه تفكر
ثم تحدث بجديه فهو يعلم ان هدير و قاسم بالتاكيد كلا منهما يريد الاخر و لكن لا يستطيع احد منهما التقدم نحو الاخر فانه لشي صعب : بس صـ,ـدق هي عندها حق برضو يعني هدير شخص منغلق علي نفسه فلازم تسبها تفكر كويس و تراجع نفسها .. المهم انتَ اخيرا فهمت انتَ عايز ايه و هي من حقها تفهم برضو هي عايزه ايه بعيدا عن الماضي و غلطاته و سذاجته و من حقها تفكر بنضوج اكتر من كده و لوحدها من غير تاثير منك
قاسم بصدق و نبره لاول مره تخرج صريحه بهذا القدر : مفهمتش غير اني حبيتها و حبيت عالمها الصغير اللي كان انا بس فيه و اجباري عليها لانها مش لاقيه بديل … بس عايز اكون انا من عالم كبير تختاره بإرادتها ..
_________________________________________
في شهر ابريل من عام 2017 ربما طلب قاسم للزواج من هدير صعب عليها اشياء كثيره في حياتها و تشعر بمدي السوء الذي اصبحت فيه
حينما تفكر ان قاسم شخص جيد و هي تري نفسها ملعونه و تصف نفسها بأبشع ما قد يصف انسان نفسه بها حتي و ان قـ,ــ,ـتل و كأنها نست ان الانسان السي لا يري نفسه شر … حينما تفكر بتفكيرها الخاطي و فمفهومها الخاطي تماما عن الزواج ساعد في افساد عقلها
و قصت لساره لكن ربما كانت ساره غريبه لم تحثها علي الموافقه او الرفض بناء علي طلب هاجر ربما هي لا تريد ان يضغط احد علي قرار فتاه في امور الزواج ليش شي سهل ….فزواج هدير من قاسم او حتي غيره بظروفها فهو اختيار صعب ان تجد بيت لها فهي لم تشعر يوما بالسكن و الطمأنينة التي يجب ان تختار من اجلها شخص مناسب لها فهي لن يكون لها غير بيت واحد فليس لديها احد يعِينها اذا فشلت في زواجها
________________________________________
في المساء دخلت هدير لتفتح احد الايميلات لتحادث شخص ما و لكنها حينما تذكرت قاسم اغلقت و بعدت تفكيرها و انبت نفسها بشده … بانها اصبحت مهووسه تماما و فتحت احد الحسابات التي راسلت عبير بها ربما هذا الحساب لم تكن تفعل عليه شي خاطي و لكنها كانت تحاول تكوين دائره من اصدقاء و عالم جديد و لكنها نست ان ليس هناك عالم و تكوين علاقات من عالم مزيف و عالم مخيف من الشخصيات التي تعيش و تتقمص ادوار شخصيات اخري و كان هناك فئه معينه تحتاج الخضوع الي العلاج النفسي وجدت رساله من عبير فاستغربت فهي كنت نست تماما حدث و ما أرسلته لها و لكنها تذكرت و بدائت تقرأ رسالتها
رساله عبير :
السلام عليكم اسفه يا انسه بصراحه اسم الاكونت مش مبين اسمك الحقيقي انا لومت نفسي كتير اووي بسبب ردي عليكي و اتمني انك اول ما تفتحي تكلميني فاقرب فرصه ضروري جدا لاني شايله ذنب ردي عليكي
هدير ارسلت لها رساله : و عليكم السلام !
اسغربت هدير و لكنها ردت السلام عليها و بعد ساعه من الملل و كانت هدير تنظر علي اي شي و تشرد
سمعت صوت هاتفها و هو يعلن عن وصول رساله من عبير
رساله عبير الثانيه : لبست الخمار و كنت فاكره نفسي متدينه بس عرفت اني افشل من اني اصف نفسي بالوصف ده لما حد يسالني في حاجه زي دي و اكتفيت برد اكيد انتِ عارفته … انا عايزه اسالك سؤال
فارسلت هدير رساله : و لا يهمك .. اتفضلي
فأرسلت لها عبير : ممكن تبعتيلي تفاصيل اكبر عن
علاقتك بالشاب ده و وصلت لايه دلوقتي بعد اختفائك لشهور .. و متاكده ان الاكونت اللي بتكلميني عليه مش اكونت شخصي و مع ذلك رديت عليكي لان الرساله دي ليها مواقف كتيره معايا …
ارسلت هدير لها رساله كبيره جدا و القت بها كل شي بها حتي انها قصت لها صراعتها مع المواقع الإباحية التي سببت لها تلك الاشياء و قصت لها حضنها لقاسم و قصت لها عن طلبه للزواج منها ايضا و كل شي لم تشرحه في المره السابقه و شرحت باستفاضه …
فارسلت لها عبير : هسالك سؤال هتحسي انه تقليدي شويه انتِ بتصلي ؟!
فارسلت لها هدير : انا كنت بقطع زمان و مع الوقت مبقتش اركعها و شايفه نفسي اضعف من اني اوقف قدام ربنا و ذنوبي كتير اوي اني اقف الوقفه دي
فارسلت لها عبير : صلي حتي لو مش بتحسي بخشوع .. صلي حتي لو بتسرحي … صلي حتي لو هتقومي تفتحي الاكونت و تتكلمي بعدها اجبري نفسك تقفي قدام ربنا و بقولهالك لو كل واحد بيعمل ذنب مش هيصلي محدش هيركعها من البشريه علي وجه الارض

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل