
ابتسم بقسوه مرددا :
“مش اكتر مني ياقطه “
هبت واقفه لتردد بشراسه :
“مش خدت ال انت عاوزه واتاكدت ان اخوك فعلا اتعدي عليا ، هملني لحالي بجي “
اقترب جسار منها لينحني نحوها ناظرا الي عيناها التي تشع تمرد :
“تؤ تؤ مش بالسرعه دي يا قطه انتي ناسيه وعدي ليكي ولا ايه ، هتمـ,ـوتي في اليوم الف مره ومحدش هينجدك مني “
ابتسمت غرام بحزن مردده :
“متجدرش تمـ,ـوت واحد ميت يا جسار بيه “
اعتدل في وقفته يهز رأسه بالايجاب مرددا بتفكير :
“صح عندك حق بس اقدر اقهره واحرق قلبه علي اللي بيحبهم “
قطبت حاجبيها بعدم فهم وهي تبتلع ريقها بتوجس لتردف قائله :
“تجصد ايه !”
جذبها نحوه من ذراعها وقام بلويه خلف ظهرها لينخفض هامسا بجوار اذنها :
“قصدي الحج حمزه مثلا ابوكي ولا اخواتك البنات هيبقي اي وضعهم لو اتعمل معاهم نفس ال عملته معاكي ، وعم حمزه يا تري لو بعتناله رجاله تتسلي عليه تفتكري هيلحق يروح المستشفي حي ؟ “
ارتجف جسدها بخوف لتنظر الي عيناه بعدم تصديق :
“لع لع انت مستحيل تبجي جاسي اكده وتعمل ال بتجوله “
ابتسم بقسوه ليردد بصوت عالي :
“يا محمووود “
امسكت بيده بجسد يرتجف لتردف قائلة بترجي :
“لع ابوـ,ـس يدك ابويا واخواتي لا ، اني اني مستعده اعيش خدامه تحت رجليك لكن ابويا واخواتي لع”
دخل محمود ملبيا نداء سيده منكثا رأسه في الارض :
“امرك يا جسار باشا “
ارتفع صوت نحيبها وهي تنظر الي عيناه بترجي هامسه :
“ارجوك يا جسار بيه “
نظر الي عيناها الباكيه لولهه ليزفر بضيق مرددا :
“قولهم يبلغوا هالة هانم اننا هنمشي كمان ساعه “
محمود بطاعه :
“تحت امرك يا باشا “
استأذن محمود ليتركهم ويذهب اما عن غرام فشكرت ربها كثيرا في سرها ونظرت الي جسار لتردد بضعف :
“شش شكرا “
ضغط علي ذراعها بقوه مرددا :
“اوعي تفكري اني عملت كده عشان جمال عيونك تؤ ، كل حاجه وليها تمنها يا حلوه “
هزت رأسها بخضوع تحاول عدم الصراخ من شدة الآلم :
“عارفه يا جسار بيه واني تحت امرك “
القي جسار نظره اخيره عليها ليتركها ويذهب …
في المساء بعد ان وصلوا الي منزل جسار ..
زفرت هالة براحه ما ان خطت بداخل منزلها لتردف قائلة :
“اوف اخيرا رجعت بيتي “
نظرت هالة الي تلك الواقفه خلفها لتردد قائلة :
“انتي ، خدي شنطي وطلعيها علي اوضتي وحضريلي الحمام “
همت غرام لتنفذ حديثها ليقاطعها صوت جسار الحاد :
“مكانك متتحركيش “
ومن ثم اشار لااحدي الخادمات لتولي امر الحقائب ، نظرت هالة اليه بغضب لتردف قائلة :
“هو انت مش جايبها عشان تبقي خدامه هنا انن”
قاطعها جسار بحده :