
تذكرت فتاه تدعي عبير نيازي و هي فتاه تبلغ من العمر خمسه و عشرون عاما كانت بينهم صداقه و تتابع ما تنشره و لكن لم تتحدث معها ابدا كانت تكتفي بالاعجاب بمنشوراتها فهي تكتب بعض المنشورات سواء السياسيه او الاجتماعيه او احيانا الدينيه و لكنها نشرت منشور تخبر الجميع انها سوف تبعد لفتره علي الاغلب كل منا يمر بفترات صعبه احيانا …..
وجدن ان احد من أصدقائها يشارك احدي المنشورات و هو عباره عن صور تسمي بالانجليزي “” nudes “” و التي حتي اسمع العرب ينطقوها بمصطلح ” النودز ” و اخذوها من الانجليزيه و اصبحت كلمه عاديه تماما فيذكر انه منذ سنوات كان يخجل الناس من نطق مصطلح العري او ان هناك شخص عاري و لكنها اصبحت شي طبيعي !
و يقابل كلمه “” nudes “” العربيه في المعني الاوضح هو حالة عدم ارتداء ملابس وأحيانا يستخدم للإشارة إلى ارتداء ملابس أقل بكثير مما كان متوقع .
شعرت هدير بالاستنكار و رفضت ذلك الشي و دخلت علي هذا الاكونت لتلغي تلك الصداقه فورا و لكن الفضول دفعها ان تقلب في صفحه هذا الشخص وجدت ان هذا ليس المنشور الوحيد في صفحته
ما يوقعها في المصائب هو فضولها لتكن هذه هي النقطه الاولي او المرحله التي يقع بها اي احد يصادف هذه الاشياء لتبدا رحله بين المراحل المختلفه هناك من يكملها الي النهايه
ليصبح مدمنا لمشاهده المواقع الاباحيه … و هناك من يتوقف تماما من بعد مرحله الفضول و بالفعل الغت صداقتها لهذا الشاب و استنكرت هذا الشي و رفضته تماما و شعرت بالتقزز تماما
ثم غلبها النعاس و كانت تظن ان هذه حادثه نادرا ما تحدث فمازالت ساذجه لا تعلم ان ليس الدنيا بيضاء او ذات احلام ورديه دائما فاغلبيه الناس يفضلوا اللون الرمادي ……
علي لسان هدير : رفضت الي شوفته و انكرته انه حرام و غلط و كل حاجه وحشه فيه و قولت اكيد دي حاجه نادره
و نادرا اني اشوفها اتسالت بعد سنين ايه النصيحه اللي احب اوجهها لاي شاب و شابه في المرحله الي كنت بمر فيها بكل التحديات دي احب اوجها لاي حد ان الفضول هو سلاح ذو حديين
و ان في فرق كبير اووي بين الفضول و حب الاستكشاف الشي اللي من بدايته غلط مينفعش نخلي فضولنا يدخلنا فيه مينفعش ادخل مدخل بيت انا شايفه التعابين بيه بس شايف عماره عشر ادوار و
بمجرد ان لسه عايزه اكتشف شقه شقه اني اكمل هنتظر ايه و انا عارفه ان التعابين دي هتسممني ….
في الصباح الباكر ارتدي قاسم ملابسه و خرج و صبح علي والده و والدته
امينه : انته رايح فين يا بني علي الصبح كده
قاسم : رايح اشوف موضوع ترخيص المعمل ده
امينه بتساؤل : طب مش هتفطر يا بن
قاسم بانزعاج : لا علشان الحق
امينه بانزعاج : انتَ كده بتتكلم في تكلفه كبيره لعمل المعمل ده
قاسم بتفسير و جاول ان يحافظ علي ابتسامته : يا ماما ما انا قولتلك ان بالفلوس اللي بابا هيدهاني و علي الجمعيات اللي معايا و علي الشقه موجوده هقدر اني افتحه و اجيب اجهزته و صحيح
هيكون فيها حاجات بالقسط و كده بس اهو ربنا يسهل انا بس عايز اعرف الاجراءات و كل حاجه الاول قبل ما ابتدي في الموضوع
امينه بانزعاج : انتَ كده بتخاطر يا ابني يعني الفلوس و الشقه دول كانوا لجوازك
خليل بنبره هادئه و مشجعه : هو حر يا امينه ادعيله ربنا يسهله حاله الجواز مش هيطير مستقبله و شغله و كيانه اهم من اي حاجه ياله يا ابني علشان تلحقهم انته عارف اي حاجه في الحكومه او السؤال عن حاجه بيكفروا الواحد
قاسم بهدوء : ماشي يا بابا ياله امشي انا بقي و بعد ما اخلص رايح ابارك لكريم في شقته
امينه متمته بغيظ : والله واحد بيريح ابوه و امه و و فرحهم بيه اه اتجوز و كلها كام يوم و يخلف و انتَ قاعدلي كده
خليل بهدوء : ياله يا قاسم يا ابني امشي بدل ما امك تعطلك مش هتخلص من كلامها
امينه بانزعاج : بقا كلامي بيعطل ابني … علشان عايزه افرح بيه ابقي غلطانه
ذهبت قاسم و قبل راسها حتي لا تاخذ علي خاطرها منه ثم نزل بعد ان طلب دعواتها لترافقه
امينه بتافف و انزعاج من زوجها : نفسي تبطل تشجعه ابنك داخل علي سبعه و عشرين سنه و لا خطب و لا اي حاجه و كده مش هيفكر خالص باللي بيعمله ده
خليل بهدوء : شغله اهم و شغله هو اللي هيخليه يفتح بيته و هو اتعلم العمر ده كله علشان يوم زي ده مش علشان تقفي في طريقه في طريقه و في الاول و الاخر هو نصيب
امينه بحسره و انزعاج : بس انا عايزه افرح بيه و كنت عايزه اجوزه بدري انتَ مش مستوعب ان ابنك وحداني و لا اخ و لا حد يعني محتاج زوجه و ولاد و عيله و احنا مش
قاعدين ليه العمر كله اذا كان اهلي و له اهلك شوف كل شهر وله كل كام شهر حد بيجيلنا زياره و يعبرنا و لقدر الله لو جرالنا حاجه محدش هيسال فيه و انا من حقي اطمن انه مستقر قبل ما اموت
خليل مؤيدا و معارضا لكلامها في نفس الوقت كالعاده : ياه عليكي يا امينه تحبي تشيلي الواحد هم علي الصبح كده قولي ربنا يوفقه و يسهله امره بدل الكلام ده و بعدين الجواز نصيب و هو نصيه لسه مجاش
قامت امينه بغضب و هي تتوجه الي المطبخ : اه نصيب بس الواحد ميعلقش نفسه و ميكدبش علي نفسه ده اللي انا اعرفه …..
يتبع