روايات

الفصل الثامن والستون

قاطعه: “ما يهمنيش السبب، يهمني إنك رحت واتسببت في القبض على طالبة عندك لهزارها السخيف مع حبيبتك.” (بص للقاضي): “هزار بنات في الرحلة نتج عنه وقوع همس خاطر للمية بدون علم إنها ما بتعرفش تعوم. كانت نتيجة الهزار فصل الطالبة.”
سيف بغضب بيحاول يتحكم فيه: “فصل الطالبة كان نتيجة هزارها زي ما بتسميه حضرتك، ولو أرواح الناس عندك رخيصة فأنا غيرك.”
منتصر ابتسم ببرود: “نكمل لو سمحت، هل كنت بطل لسباقات سيارات غير شرعية؟ ولعدة سنين؟”
سيف اتأكد إن كل المحاكمة دي غرضها واحد وهو تشويه سمعته فقط، بص لخليل اللي كان مستمتع فشاور له وغمز له بابتسامة عريضة، منتصر كرر سؤاله فسيف بص له: “آه من كذا سنة وأنا طالب.”
علق بابتسامة سمجة: “زي ما وضحت الأسباب لا تعنيني، هل سبق و#ت بحد قبل كده؟”
سيف بصله بذهول: “لأ طبعًا عمري.”
منتصر قرب منه: “متأكد؟”
سيف بغضب: “بدأت تتخطى حدودك.”
منتصر تراجع: “نغير السؤال، هل سبق لك الزواج؟” (الكل بص له باستنكار فابتسم): “عارف إنك متزوج من همس خاطر، لكن سؤالي، هل سبق لك الزواج بغيرها؟”
سيف بغيظ وغضب: “لأ طبعًا.”
منتصر بخبث: “متأكد؟”
سيف بص للقاضي: “أنا مش هستمر في اللعبة السخيفة دي.”
القاضي: “لو عندك أسئلة لها علاقة بقضيتنا اسألها، لو مفيش…”
قاطعه منتصر: “عندي طبعًا، وبعدين أنا بوري حضرتك إن شخصية سيف الصياد مش مثالية وبيستخدم التهديد وبيستغل نفوذه وسلطته دايمًا في حل كل مشاكله أو فلوسه، نقدر نقول إنه غني غناء فاحش يسمح له يغلط وينفذ بأخطاؤه.” (بص لسيف): “آخر سؤال، تقدر تقولي مين هي جيسيكا أنطوان رفيق؟ وإيه علاقتك بيها؟”
الصدمة هنا لجمت سيف وعينه راحت لهمس اللي استغربت صدمته. “تطلع مين جيسيكا اللي بيتوتر كل ما بيسمع اسمها؟ كان وعدها يحكي لها عنها؟ مين هي جيسيكا في حياته؟ حب قديم؟”
سيف بص لأبوه ولمحاميه اللي وقف: “المحامي بيضيع وقت المحكمة في أسئلة عن…”
قاطعه منتصر: “سبق ووضحت إنه آخر سؤال. مين جيسيكا يا دكتور سيف؟”
سيف حاول يطلع صوته هادي: “كانت زميلة ليا في أول سنة سافرتها خارج مصر.”
منتصر ابتسم ونقل نظراته بين همس وسيف: “مراتك تعرف عنها حاجة؟”
سيف بهدوء: “أعتقد سبق وقلت إنه آخر سؤال.”
منتصر: “معلش اتحملني، هعيد سؤال سبق وسألته، هل سبق و# أو اتُهِمت با# بأي حد؟”
سيف حاول يفضل متماسك: “إجابتي مش هتتغير.”
منتصر ابتسم: “شكرًا يا دكتور.”
رجائي وقف قدام سيف: “لما خطبت الدكتورة شذى، ليه قولت لها إن ارتباطكم صفقة بيزنس؟ يعني في كتير جدًا بيتجوزوا بالاتفاق، بس محدش بيقول ده، فليه قولته؟
سيف بهدوء: “لأن قلبي مكنش ملكي، فمكنش ينفع أسيبها تتعلق بيا أو تبني آمال إننا في يوم هنحب بعض، فحبيت أكون واضح من البداية، وبالفعل ارتباطنا كان صفقة بيزنس.”
رجائي: “تمام، تعال نروح للجامعة، ليه نقلت الطالبة خلود من المدينة؟”
سيف: “أنا ما نقلتش الطالبة دي بالمعنى الحرفي، بس في المدينة الجامعية لازم الطلبة ترتاح مع بعض. خلود قدمت شكوى في همس لرئيس القسم، وطبعًا حصل خلافات بينهم وبقى صعب يفضلوا في أوضة واحدة، فقدمت طلب لمديرة المدينة وتم نقلها بناءً على طلب همس وصاحبتها باشمهندسة هالة، فبالتالي نقلوا الطرف اللي بيسبب مشاكل وازعاج. الموضوع مكنش محتاج لنفوذ، أنا كل دوري إني تواصلت مع مديرة المدينة وقلت لها إن همس أولى الدفعة ومحتاجة تفضل في جو هادي علشان تحافظ على ترتيبها، وإننا كدكاترة بندعمها وطلبت مساعدتها وهي مشكورة متأخرتش لأنها كانت تعرف همس وعارفة إنها طالبة متميزة. ومعلومة صغيرة، أنا اتدخلت مش لأن همس حبيبتي، اتدخلت لأنها تستحق تحافظ على تقديرها، ولو كان أي حد تاني رد فعلي مكنش هيختلف، أنا عمري ما اتأخرت عن مساعدة أي حد في أي وقت طالما قادر أساعده.”
رجائي: “طيب وبالنسبة للطالبتين نانيس وهايدي؟”
سيف وضح اللي حصل منهم بالظبط بعدها أضاف: “في محضر اتعمل وفي تحقيق في الجامعة، وأعتقد كل ده موجود هنا نسخة منه. نانيس حاولت #همس وكانت هتتحاكم، بس لأني مبحبش أؤذي طلبتي ووالدها اعتذر فاتنازلنا ومرضيتش أنا أو زوجتي نضيع مستقبلها، بعكس ما الأستاذ منتصر حاول يظهر.” (بص ناحيته): “وقف الطالبتين كان قرار رئيس القسم وأنا استخدمت نفوذي اللي حضرتك بتتكلم عنه ورجعتهم للجامعة علشان ما تضيعش عليهم السنة ويكملوا.”
منتصر اتنرفز إن رجائي وسيف مستعدين لكل حاجة.
رجائي ابتسم: “كلمني عن السباقات الغير مشروعة.”
سيف أخد نفس طويل: “طلبة وأصحاب وبنتسابق بعربياتنا، ده كل اللي أقدر أقوله. أعتقد اللي خلاها غير شرعية هو والد الدكتورة المبجل اللي حاول يخليني أشارك في سباق علشان #فيه، وكلنا عارفين السباق إياه والمتسابق اللي والدها #نتيجة تلاعبه بالعربية بتاعته معتقدًا انه أنا .” (بص لمنتصر بتهكم): “يعني مش غريبة ولا مفاجئ حتى لما الأب يحاول #منافسه إن بنته بتحاول #منافستها، من شابه أباه فما ظلم.”
رجائي ابتسم وبص للقاضي: “طبعًا كل تفاصيل محاولة #موجودة.” (بص لسيف): “معنديش أسئلة تانية.”
سيف راح قعد مكانه جنب همس اللي شغلها ذكر جيسيكا.
رجائي كمل: “كل الأدلة واضحة ضد الدكتورة شذى، سواء تواجدها قدام المطعم أو دخولها للصيدلية وشراء المواد السامة أو أمام ماكينة الـATM وسجل اتصالاتها مع ممرضتها وتواجدها أمام المشفى. أدلة كتير تثبت محاولتها #موكلتي همس خاطر.”
القاضي بص للمحامين: “في أي شهود تانين قبل ما نقفل القضية دي؟”
رجائي شكره، أما منتصر: “آخر شاهد وأشكر المحكمة على سعة صدرها.” (الباب اتفتح والكل بص للي داخل ومنتصر كمل): “جيسيكا أنطوان رفيق، شاهدتي الأخيرة.”
الكل اتصدم بدخولها، بنت أقل ما يقال عنها إنها ملكة جمال أو نجمة من نجمات السينما. لفتت كل الأنظار بدخولها المثير العاصف للكل وخصوصًا سيف وعز اللي لاحظوا إن خليل بيبعت بوسة في الهوا لهم بتشفي واضح.
همس لاحظت صدمة سيف وقلبها بيدق بعنف لأنها حاسة بقلبه هو كمان هيخرج من مكانه. “مين جيسيكا دي؟ وليه مرعوب بالشكل ده؟”
جيسيكا قعدت مكانها وبعد الحلفان، منتصر سألها: “إيه علاقتك بسيف الصياد؟”
ابتسمت وبصت ناحيته وبلهجة لبنانية: “زوجي.”
ونكمل
بقلم : الشيماء محمد أحمد
شيمووو

انت في الصفحة 5 من 5 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل