
فضل شوية حلوين مش مستوعب أو فرحته مش سيعاه، فبيخليها تقولها تاني ويفضل يبوسها تاني.
بعد شوية قام من حضنها، كشف بطنها وبصلها: “همس، متأكدة؟”
همس رفعت راسها: “انت بتبص لبطني ليه؟ متخيل هتشوف إيه؟”
سيف بصلها: “بطنك زي ما هي.”
همس بغيظ: “يعني متخيل لو حامل في شهر ونص مثلًا هيبان على بطني؟ هند حامل في يجي ست شهور ويدوب بطنها بدأت تظهر و…”
قاطعها: “هند باين عليها إنها حامل من زمان يا همس.”
همس: “سيف، أنا عدت الاختبار ده كذا مرة وكل مرة بيطلع بوزتيف، فأه متأكدة يا حبيبي.”
حط إيده على بطنها: “هو أنا ليه مشتاق لها من دلوقتي؟”
ابتسمت: “مشتاق لها؟ مين قالك إنها بنوتة؟”
ابتسم: “إحساس؟ رغبة؟ أمنية؟ اتمنى شعنونة تانية زي مامتها؟ مش عارف بس نفسي في بنوتة يا همس.”
حطت إيدها على خده: “ربنا يرزقنا.”
أمّن على كلامها وبدأ يبوس كل حتة في بطنها بحب. رجع لوشها تاني: “أنا مش مصدق لسه، حاسس إني ممكن أكون نمت في البلكونة بره ومنتظرك لسه تطلعي، وعقلي معيشني كل اللي بتمناه؟ أصل استحالة يكون الإحساس اللي جوايا والسعادة دي كلها حقيقية؟ أنا صاحي يا همس؟ ولا نايم وبحلم؟”
ضحكت وقرصته جامد: “قولي انت صاحي ولا نايم؟”
ضحك: “أنا بحبك، بحبك، بحبك.”
بيبوسها بين كل مرة والثانية وهي ضحكت معاه وبتقولها له زيه بالظبط.
بعد فترة طويلة من الحب همست: “أنا عايزة أنام يا سيف.”
ابتسم: “نامي يا روحي، نامي.”
كانت في حضنه، فلفت نفسها بحيث يكون ظهرها له، رفعت شعرها كله لفوق علشان ما يضايقهاش، وكانت نايمة على دراعه وإيده التانية أخدتها في حضنها، فهو حط إيده اللي ضمها على بطنها وهي حطت إيدها فوق إيده.
ضمها كلها في حضنه وشدها عليه أكتر وأكتر بحيث تبقى كلها بين إيديه، شد الغطا عليها وحس بأنفاسها المنتظمة بعد شوية.
اتعدل وفضل باصص لها مش مصدق أي حاجة، جاب موبايله وعمل سيرش على أجهزة اختبار الحمل وشاف شكلها واستغبى نفسه إنه معرفوش من أول مرة. بصلها وباسها تاني وهي نايمة.
حاول ينام بس الحماس طيّر النوم من عينه، ومستغرب إزاي ممكن ينتظر لسه ٩ شهور حمل، أو تحديدًا ٨ بما إن عدى شهر يدوب؟
قام بهدوء من جنبها وبتردد خرج من الشاليه للبحر مباشرة، الجو كان هادي، قلع التيشرت بتاعه ونزل للمية اللي بيعشقها في الأوقات دي.
الشمس فردت نورها، والكل على البحر وفي حمامات السباحة مبسوط. سبيدو اللي دخّل آية الساعة ٦ الصبح أوضتها، يدوب نام ٣ ساعات وصحي وعايز يكلمها، بس قلبه مش مطاوعه يصحيها. شاف مؤمن صاحي فراح قعد معاه، وشوية وسيف انضم لهم، والثلاثة قاعدين على تربيزة على البحر بيشربوا قهوتهم. مؤمن علق باستغراب: “طيب أنا وعارف صاحي بدري ليه وقاعد لوحدي ليه، انتو إيه وضعكم؟”
سبيدو بيشرب قهوته: “نمت كام ساعة وصحيت، ومش هاين عليا أصحي نصي التاني.”
الاتنين بصوا لسيف فعلق: “قعدنا للصبح ومجاليش نوم، فسيبتها تنام براحتها ونزلت البحر شوية وطلعت لقيتكم قاعدين. المهم (وجه كلامه لمؤمن): انت إيه أخبارك؟ عندك جديد؟”
مؤمن بلا مبالاة: “معنديش، ومش عارف انت ليه متوقع يكون عندي جديد؟”
سيف بص له شوية: “أنا بتمنى مش بتوقع يا مؤمن، بتمنى.”
مؤمن جه في باله سما، قاطع أفكاره موبيله، كان رقم غريب، فرد عليه: “ألو السلام عليكم.”
“بابا.”
مؤمن أول ما سمع صوت ابنه قلبه وقع، وقام وقف برعب لدرجة إن سبيدو وسيف وقفوا زيه: “إيان، انت فين؟ وبتتكلم من موبايل مين؟ وفين نونا؟”
إيان: “باااابا…”
ونكمل
بقلم : الشيماء محمد أحمد
شيموووو