روايات

الفصل الرابع والاربعون

I’d risk my life to feel
انا اريد ان اخاطر بحياتي لمجرد أن أشعر
your body next to mine
بجسدك بجانب جسدي
Cause I can’t go on
لأنني لا استطيع الاستمرار
living in the memory of our song
في العيش في ذاكرة اغنيتنا
I’d give my all for your love tonight
انا اعطي كل جسمي لحبك هذه الليلة

نبضاتها ارتفعت لدرجة انها حاسة انه جنبها سامع صوت قلبها وخصوصًا انه حط ايده على خصرها شدها عليه وايديه الاتنين التفوا حواليها وسند دقنه بحب على راسها ، لقت نفسها بتحط ايديها فوق ايديه وتشبك صوابعها مع صوابعه ، مغمضة عنيها بتسمع كل حرف وعايزة تصرخ وتقوله زي الاغنية مستعدة تضحي بحياتها في سبيل ليلة في حضنه .
دراعاته ضغطوا عليها اوي وكأنه بيقولها أنا زيك ، حاسس بيكي ، بتمناكي وبنتظر اللحظة اللي نكون فيها لوحدنا، انفاسه الحارة على رقبتها بتقولها انه مشتاقلها زيها ويمكن أكتر منها .
شدها اكتر وكأنه عايز يدخلها جوه ضلوعه وهمسلها : لو تعرفي أو تحسي بُعدك بيعمل فيا ايه ؟ لو تتخيلي أنا بحبك قد ايه ؟ لا يمكن تبعدي عني لحظة ، حاولي لما تزعلي مني تفتكري أنا بحبك قد ايه وبموت وانتِ بعيدة عني ، حاولي مع الزعل تدي لقلبك شوية حرية يفكرك بكل لحظة حلوة عشناها في حضن بعض ، حاولي يا همس تفتكري الحضن ده والضمة دي وكلامي ده وعشقي ليكي بالشكل ده ، أنا بعشقك فاهمة ؟ بعشقك يا أجمل مجنونة في الكون .
غمضت واتنهدت بصوت مسموع وايديها بتضغط اكتر على ايديه ، لفت وشها له ورفعت عنيها لعنيه وهمست : وحشتني أوي ، وحشتني لدرجة بتوجع قلبي يا سيف .
عنيه في عنيها ودراعاته حواليها : مش اكتر مني يا همستي ، مش اكتر مني يا وجع قلبي .

الأغنيه خلصت والأنوار نورت فكل واحد بيرجع لأرض الواقع وكل واحد اتعدل ، سيف فضل ماسك ايد همس تفضل جنبه وأبوه وعيلته قربوا : سيف احنا هنمشي يا حبيبي ، الوقت اتأخر .
سيف : تمام احنا اعتقد برضه مش هنطول هنا
سلوى قربت من ابنها : هخلي عواطف تجهز أوضة الضيوف لحماك وحماتك و
قاطعها سيف : احنا في شقتي مش هنيجي الـفيلا
سلوى بصتله هو وهمس : ليه ؟ علشان
قاطعها عز : مش وقته ولا مكانه
سلوى بإصرار : ماشي مش وقته – بصت لهمس – همس حبيبتي بالنسبة لقصة الفيزا فالقصة مش قصة فلوس قد ما هي قصة اننا اتخضينا عليكِ يكون حاجة حصلتلك فيا حبيبتي اعذري نرفزتنا بس بجد خوفنا عليكِ
همس سحبت ايدها من ايد سيف لانها كانت متخدرة بالموسيقى والأغاني وسلوى رجعتها لأرض الواقع وسيف لاحظ ده فبص لوالدته : زي ما بابا قال مش وقته ولا مكانه
سلوى بصت لابنها : مش عيزاها تكون زعلانة مني ولا انت تزعل وعيزاكم ترجعوا البيت يا سيف ، هاتهم وتعال لو سمحت
سيف بهدوء : أمي اذا سمحتِ ، ارجوكِ مش دلوقتي ، سيبي قصة رجوعنا البيت دي لظروفها ، بس حاليًا خلينا نهدى ونعدي فرح نادر ونفوق شوية وبعدين نبقى نتكلم، تكون كل الأطراف هادية ، محدش زعلان – بص لهمس – ولا عندك رأي تاني ؟
همس نفت بهدوء : معنديش ، أنا مقدرة خوفكم وخضتكم وزي ما قولت لسيف الموقف ده مش هيتكرر تاني .
سلوى مسكت ايدها : تمام ، بس حاولي ترجعي لبيتك انتِ وجوزك ، البيت مش حلو من غيركم ، خدوا وقتكم وارجعوا ، مبروك لاخوكِ .
باست خدها وبعدها ابنها وعز كذلك وآية اللي علقت : ايوه ارجعوا علشان البيت وحش أوي من غيركم .
راقبوهم وقبل ما همس تتكلم سيف مسك ايدها شدها عليه : اياكِ تسحبي ايدك من ايدي كده تاني
بصت لعينيه : ما أنا قولتهالك كتير انت اللي بتسيبها
مسك دقنها : أنا لو اطول اقسم بالله اربطك بيا ، ادخلك جوايا واقفل عليكِ ما تخرجيش تاني من جوه قلبي .
رددت : اقفل عليا جوه قلبك صدقني مش هقولك لأ .
ضمها لحضنه بحب .

نور طلعت باركت لأختها هي ونادر ومعاها إيان وشوية وكانت هتمشي بس أمل لاحظتها فكلمت كريم : نور هتخرج بره بإيان
كريم بص ناحيتها وراحلها بسرعة وقف في وشها فهي استغربت : افندم يا باشمهندس ؟
كريم علق بهدوء : بلاش تعملي شوشرة في حفلة اختك ، إيان عايزة تاخديه لو سمحتي خديه من أبوه مش مني ولا من أمل ولا من أي حد ، تاخديه من أبوه .
نور بهدوء مماثل : كلم أبوه وقوله
كريم باصرار : أنا ما اكلمش حد ، سيادتك عايزة تكلميه اتفضلي وهو يتصل بيا يقولي اديكي إيان غير كده هقولك لو سمحتي بلاش تتسببي في ضيق الناس اللي حوالينا ونعمل شو قدامهم مالوش تلاتين لازمة .
حسن لاحظ فقرب منهم : في ايه مالكم ؟
نور بصتله : في ان ابنك عايز يمنعني افضل مع ابني.
حسن بهدوء بص لابنه اللي وضح : تقعد مع ابنها براحتها هنا لكن ما تاخدوش وتمشي زي ما هي ناوية .
قاطعهم وصول ملك اللي وقفت قصاد اختها : في ايه ؟
كريم باعتذار : مفيش يا ملك بس
نور قاطعته : سيادته بيقف يمنعني من ابني، ده اللي فيه .
ملك بصت لنور بغيظ : انتي جاية حنة اختك ولا جاية تعملي مشاكل بحجة ابنك ؟
نور بصتلها بحدة : اعمل مشاكل ؟ اه يا ستي جاية أشوف ابني عند سيادتك مانع ؟
ملك مرة واحدة شدت إيان من ايدين نور وناولته لكريم ونور جت تتحرك بس وقفت في وشها باصرار : لو جاية تعملي مشاكل وبس يبقى اتفضلي اطلعي بره يا نور ، وجودك غير مرغوب فيه ، كنتي هتبوظي كتب الكتاب بأنانيتك ودلوقتي جاية تبوظي الحنة ؟ مش هسمحلك فاتفضلي من هنا ولو بكرة هتيجي بأي صفة غير انك اخت ليا يبقى بقولك من دلوقتي ما تجيش .
نور تراجعت وبصت لاخوها اللي جه على تجمعهم : في ايه مالكم ؟
نور علقت بصدمة : في ان صاحبك بياخد ابني مني واختك بتطردني وتقولي اطلع بره وما اجيش الفرح
ملك علقت بدون ما تبص لنادر : انا قولت لو هتيجي بأي صفة غير اخت يبقى ما تجيش ، هتيجي كأخت تباركي وتهني اهلا بيكي ده اخر كلام قولته واخر كلام عندي
نور بصت لاخوها اللي وافق ملك : عايزة ايه غير كده ؟ اهلًا بيكي انتِ وابنك كافراد في العيلة او اطلعي بره العيلة دي وشوفيلك عيلة تانية مش مترابطة تعرفي تفككيها كويس .
نور بصتلهم مصدومة منهم ومن كلامهم بعدها بصت لكريم : هتندم انت وصاحبك لما اخد ابني منكم .
كريم رد بهدوء : مش وقته الكلام ده يا نور دلوقتي والله ما وقته .
سابتهم وخرجت وأمل قربت اخدت إيان من جوزها بهدوء وحب ودخلته عند ابنها قعدت بيهم لحد ما ناموا الاتنين .

آخر الليل الكل بدأ ينسحب والبنات كلهم دخلوا علشان الحنة ، سيف اتصل بهمس فردت عليه : هتروحي امتى يا همس الكل روح وباباكي عايز يروح
همس بحيرة : احنا لسه هنرسم حنة ، انا وهند وهالة وملك ، كلنا يعني لسه .
سيف بحيرة : يعني ايه ؟ اروح اوصلهم ولما تخلصي تكلميني ؟
همس مش عارفة ومحتاره بس اخيرًا وافقت يروح ابوها وامها البيت بعدها يرجعلها أول ما تكلمه .
روح البيت ودخل اوضته ينتظر اتصالها .
همس كانت محتارة ترسم ايه ، بتحاول تختار اي حاجة بس مفيش حاجة شداها ، البنت قربت تساعدها : اسم جوزك ايه طيب ؟
همس بابتسامة عريضة : سيف
البنت لمحت الدبلة في ايد همس ومكتوب عليها اسمه من بره فاقترحت وهي بتمسك ايدها : ايه رأيك لو اكتبلك اسمه بنفس الطريقة دي ؟ يعني زي النقش ده ، حرف ال S المتدلع ده وال a i نكتبهم عادي ونقفل حرف ال f بطريقة مدلعة برضه ؟
رسمتلها الاسم بكذا طريقة على ورقة لحد ما في واحدة عجبتها وقررت ترسمها .
رسمت اسمه على كتفها وصدرها وحتى على وسطها ، نفس الرسمة خلت البنت تكتب اسمه في كل مكان ، كمان خليتها ترسم وردة رقيقة على ظهر ايدها بحيث تكون واضحة للكل .
هند علقت باستغراب : يعني نقشتي على كل جسمك اسمه وده وانتو متخانقين امال لو اتصالحتوا هتعملي ايه ؟
ملك بهزار : هترفع يافطة عليها اسمه
الكل بيهزر اما هي فبتحاول تتخيل رد فعله لما يشوف اسمه مرسوم بالشكل ده ايه ؟
موبيلها رن كان هو فردت بسرعة وبعدت عن البنات: ايوه يا سيف ؟
سيف بصوت ناعس : لامتى ؟
همس بحيرة : مش عارفة بس لسه شوية ، بص نام انت وأنا هشوف هند هتعمل ايه ومعاها أو هنصحيك
ملك اقترحت : أو باتوا معايا هنا ، ما اعتقدش هننام دلوقتي خالص ؟
همس محتارة : طيب ريح انت يا سيف ولما نوصل لأي قرار هكلمك انت كده كده رنة الموبيل هتصحيك
سيف اتنهد بصوت مسموع وتنهيدته دي قالت لهمس كتير لانه كان منتظرها : همس
ما كملش جملته بس هي كانت فاهمة فردت : مش هينفع اسيبهم ، ارتاح ولما اوصل لأي حاجة هتصل بيك
⁃ حتى لو الساعه ٦ الصبح كلميني فاهمة ؟

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل