روايات

الفصل الثاني والأربعون

استغربت : يعني رقمي مش متسجل عندك ؟ أنا سارة
سكت شوية كأنه مش فاكرها بعدها علق : صاحبة آية اه وصلت
اتضايقت انه ربطها بآية بس كملت : ما تيجي تتغدى معانا في النادي ؟ كلنا هنروح
سبيدو بفضول معرفش يمنعه : كلكم اللي هو مين ؟
وضحت : شلتنا روان ونهلة وآية وأنا
سبيدو بتهكم : تمام شلتكم أنا وضعي ايه في شلة البنات دي معلش ؟
سارة باهتمام : حد غالي علينا ، حد مهم ، المسمى اللي يعجبك قوله
سبيدو بجدية : أنا ولا حد غالي ولا حد مهم ولا في أي مسمى ممكن استعمله اصلًا معاكم ، جيتوا المعرض في بيزنس و راعيتكم علشان آية أخت صديقي غير كده مالكمش حاجة عندي لان البيزنس انتهى ، امسحي رقمي من عندك لأننا مش أصحاب بأي شكل ولا هنكون أصحاب في يوم ، ما تتصليش بيا تاني لو سمحتي .
انهى المكالمة وهو دمه محروق ليه آية لسه متمسكة بيهم ؟ ليه مش عايزة تقطع علاقتها بسارة دي ؟

غصب عنه لقى نفسه رايح النادي يشوف هل هتيجي ولا لأ و وضعها ايه ؟ دخل يدور عليهم بحذر في المكان اللي اتعشوا فيه قبل كده وبالفعل لقى الثلاثة روان ونهلة وسارة وابتسم ان آية مش موجودة معاهم.
لبس نظارته واتحرك يمشي هي مش هتيجي خلاص ، بعد شوية بس لمحها نازلة من عربيتها ٠
الغضب كان ماليه فراح ناحيتها وقف في وشها لدرجة انها اتصدمت أول ما شافته وابتسمت : صباح الخير سبيدو انت متعود تيجي هنا ولا ايه ؟
تجاهل كلامها واتكلم بغضب : بتعملي ايه هنا حضرتك ؟ جاية ليه ؟
استغربت هجومه عليها : انت بتكلمني كده ليه ؟ وبعدين شيء ما يخصكش بعمل ايه ؟ بعد اذنك
هتتحرك بس مسك دراعها وقفها : مصرة تفضلي على صحوبيتك لسارة ليه ؟ ايه اللي بيعود عليكي من معرفة انسانة زي دي ؟
آية شدت دراعها من ايده : بالرغم من انه شيء ما يخصكش يا سبيدو بس سارة مش هنا ، انا جيت علشان روان ونهلة ودول أصحابي من سنين مش هخسرهم
سبيدو علق : سارة قاعدة جوه ولعلمك سيادتها اتصلت بيا عرفتني انكم هنا هتتغدوا مع بعض وعزمتني اتغدى معاكم بصفة حد مقرب منها أو حد غالي ، بس أنا غيرك بعرف أوقف الناس عند حدها
علقت بغضب : ولما بتعرف توقفهم سيادتك هنا ليه ؟
قرب منها وبلهجة خوفتها : بالرغم من انه شيء ما يخصكيش يا آية بس هجاوبك جيت علشان أشوفك هتيجي ولا لأ ، وخيّبتي أملي بمجيك تخيلتك فوقتي لنفسك بس مفيش فايدة اللي فيه طبع مش بيغيره ، بعد اذنك مش عايز اعطلك عن صحباتك .
هيتحرك بس المرادي هي مسكت دراعه : روان كلمتني وقالت احنا الثلاثة بس وبناءًا عليه جيت لهنا مكنتش أعرف ان سارة هنا دي معلومة صغيرة اتفضل بقى .
سابته يمشي وهي راحت لأصحابها وأول ما وصلت لعندهم رمت شنطتها على التربيزة قدامهم وبصت لروان : ما قولتيش ان سارة هنا ، ولا هي جت بدون ما تعرفوا ؟
روان بتوتر : لا احنا قولنا فرصة تتصالحوا و
قاطعتها آية بغضب : و ايه ؟ هاه ؟ – بصت لسارة – عايزة افهم انتِ عايزة ايه هاه ؟ اتصالك بسبيدو قبل ما تيجي غرضك منه ايه ؟
سارة ما تخيلتش انه هيروح يقولها بسرعة فحاولت تتهرب بأي كلام : كنت بعزمه يجي و
قاطعتها آية بغضب : تعزميه بتاع ايه ؟ ولا زميلنا ولا صاحبنا ولا في سننا ولا هو حد طايقك اساسًا بتعزميه ليه ؟ و اوعي تقولي الهبل اللي قولتيهوله حد غالي ولا حد مقرب ؟
سارة معرفتش ترد و اتوترت وخصوصًا مع نظرات الاستنكار من صحابها ، نهلة علقت : كلمتيه ليه ؟ قولنا هنتقابل نصالحكم على بعض فليه بتتصلي بيه ؟
روان كملت : انتِ عايزة ايه يا سارة بالظبط منه ؟
قبل ما ترد آية ردت بتهكم : عيزاه هو بس مش واخدة بالها انه مش طايقها ، لعلمك هو كلمني وحذرني ان لو كلمتيه تاني هينسى اني أخت صاحبه وهيتعامل بشكل مختلف يوقفك عند حدك اللي مش عارفة تلزميه وقال ان يوم كتب الكتاب انتِ اللي لزقتي فيه وهو من باب الذوق فقط دخل معاكِ بس بما انك قليلة الذوق فهو هيعرف يوقفك عند حدك فطلب مني احذرك ومعلومة صغيرة أنا قولتله اعمل ما بدالك فيها لأني انهيت صداقتي معاها فبحذرك بس من ردة فعله المرة الجاية – شدت شنطتها وبصت لصحباتها – لو هتكلموني تاني وهي معاكم هيبقى آخر كلام ما بينا بعد اذنكم .
سابتهم ومشيت ركبت عربيتها واتحركت بسرعة متضايقة وما شافتش عربية سبيدو اللي وقف بره منتظرها يشوف هتمشي ولا هتكمل قعدتها وبعد ما شافها ابتسم وروح بيته هو كمان مبسوط بدون سبب .
روان ونهلة الاتنين بصوا لسارة بعتاب وهي حاولت تدافع عن نفسها : هو مش أنا من البداية استأذنتها وهي وافقت و
قاطعتها روان : البداية حاجة ودلوقتي حاجة تانية ، سبيدو شغال مع أخوها وساعدنا وانتهى الحوار وسيف سبق وزعل من آية بسببنا وقالت اصحاب أخواتي خط أحمر فما ينفعش كل شوية تتخطي الخط ده .
سارة حاولت تدافع عن نفسها بس روان وقفت : أنا هروح نفسي اتقفلت من اليوم
نهلة كمان وقفت : وأنا كمان ، يلا بينا
الاتنين سابوها و مشيوا وهي فضلت مكانها مش مستوعبة اللي حصل وازاي فضلت لوحدها تراقب اصحابها بيبعدوا كلهم عنها .

في كافيه على النيل حاتم كان قاعد منتظر ومعاه راجل كبير وشوية وانضمتلهم خلود وبعدها نانيس وهايدي ومايا وكلهم مستغربين سبب جمعتهم بالشكل ده .
حاتم بصلهم الاربعة : دلوقتي اكيد انتو مستغربين انا مجمعكم ليه هنا ؟
مايا : اكيد مش علشان تشرحلنا سيستم ؟ كمان مين حضرته ؟
حاتم ابتسم : ممكن اشرحلكم لو عايزين معنديش مشكلة وحضرته حد لا يعنيكم اعتبروه مش موجود دلوقتي عايز أعرف كل صغيرة وكبيرة عن سيف الصياد وهمسته – كلهم بصوا لبعض باستغراب وهو كمل – كل حاجة تعرفوها عنهم الاتنين .
نانيس وقفت وبتاخد شنطتها : أنا جربت اللعبة دي وكنت هتحبس فيها ومش مستعدة اجربها تاني
حاتم مسك دراعها وقفها : محدش هيلمس شعرة منك ولا حد هيجيب سيرتك انا بس محتاج معلومات وتفاصيل مش هدخلكم بشكل مباشر في اللعب ، كل اللي محتاجه تفاصيل ومعلومات .
نانيس بصت لخلود : دي اكتر واحدة ممكن تفيديك كون انها كانت انتيمة همس وتعرف كل صغيرة وكبيرة
حاتم ابتسم : ماشي بس البحر يحب الزيادة اقعدي واحكيلي تجربتك انتِ وازاي كنتي هتتحبسي وليه ، صدقيني كل معلومة ولو صغيرة هتفيدني .
نانيس قعدت والكل بدأ يحكي تجربته مع سيف الصياد .
ونكمل بكرة
توقعاتكم
بقلم / الشيماء محمد أحمد
شيموووو

انت في الصفحة 6 من 6 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل