
الاستدعاء لنادر كان لغرفة سناء والدة مؤمن فنادر اتوتر واخدها جري لاوضتها خايف يكون حصلها اي انتكاسة ، فتح الباب وداخل مرعوب بس اتفاجيء بيها قاعدة وكويسة ومعاها ناهد وكريم ومؤمن فوقف ياخد نفسه .
كريم علق : في ايه يا دكتور نادر ؟
نادر اخد نفس طويل : اتخضيت لما استدعوني لهنا ، انتو كويسين صح ؟
مؤمن علق : احنا كويسين ، انت قولت انها ممكن تخرج النهاردة فخلينا ناخدها ، اكتبلها خروج ياريت .
نادر وافقهم : تمام حاضر بس هتفضل مكمله العلاج في مواعيده ونبعد عنها ياريت الانفعال .
نادر وصلته رسالة فطلع موبيله وكشر ، ناهد علقت : خير يا دكتور ، كشرت اول ما شوفت الرسالة اوعى تكون ملك مزعلاك ؟
اضافت اخر جملة بهزار فهو ابتسم : لا يا ست الكل انا وملك تمام ، الرسالة دي من همس ، انا لسه سايبها هي وسيف مع د/محي .
مؤمن باهتمام : مع د / محي ليه ؟
نادر استغرب هل ممكن سيف مش معرف اي حد عن تعبه ، اتردد يتكلم فمؤمن قرب منه : سيف كان بيشتكي من صداع ومش مظبوط اليومين اللي فاتوا ، هو حالته ايه ؟
نادر فضل ساكت فمؤمن طلع موبيله : انا هكلمه
اتصل بيه : ايوه يا سيف اخبارك ايه ؟
سيف : كويس الحمدلله وانت طمني عنك
مؤمن : انا في المستشفى ، اخو مراتك كتب خروج اخيرًا لأمي وهاخدها انا وكريم هنا ، د/ نادر بيقول انك هنا انت وهمس خير ؟
سيف : انت اوضة كام هنعدي عليكم نسلم على والدتك ؟
قفل معاه وبص لنادر : هيجي ينفع تقولنا حالته ايه والصداع ده من ايه ؟ ولا هو من الخبطة ؟ عرفني حالته ايه لو سمحت سيف اكتر من صاحب ؟
نادر تعاطف مع قلقه فقرر يوضحلهم بهدوء : انت فاكر ان كان عنده نزيف صح ؟
مؤمن بتوتر : بس قولتو خفيف و وقف
نادر : اه وقف بس النزيف عمل تجمع دموي وما صرفش من نفسه وبالتالي عمله مشاكل تانيه .
مؤمن رجع خطوة لورى : أنا السبب في كل اللي بيحصل ده – بص لكريم – نور بتدمرني بالبطيء
سناء اتدخلت : انت السبب ليه هاه ؟ هو حتى دي هتحمل نفسك برضه السبب ؟
مؤمن بصلها : أمي انا اللي عورت سيف يومها وكنت هقتله بغبائي ، دي الحادثه اياها وهو من ساعتها بيتعالج منها .
أمه سكتت بس نادر طمنهم : انا لسه بقول مش عايزين انفعال ، المهم هو كويس والعلاج جايب نتيجة وان شاء الله مش هيحتاج للتدخل الجراحي
مؤمن بذهول : هو ممكن يدخل عمليات ؟
قاطعهم خبطة على الباب فنادر اتحرك : اكيد هم دول
فتح الباب وكان سيف فعلًا فمؤمن قرب منه : ادخل يا سيف
استقبلوه كلهم وناهد رحبت بيهم وخصوصًا بهمس وقعدتها جنبها بعد ما سلمت على سناء .
كريم باهتمام: طمنا عليك ، اخو مراتك مش راضي يقولنا حالتك ايه ولا راضي يطمنا ومحسسنا انه سر حربي
سيف ابتسم لنادر بعدها بص لاصحابه وشرحلهم ملخص سريع لحالته .
مؤمن باستغراب : طيب ما تاخد العلاج يومين فين المشكلة ؟
سيف اخد نفس طويل : العلاج كنت باخده مرة واحدة في اليوم باخد بعدها بتاع عشر ساعات تعبان ترجيع وغثيان وارهاق وشبه مش بتحرك ، دلوقتي قال اني اخده مرتين كل ١٢ ساعه فده معناه ..
كريم كمل : انك هتفضل اليوم كله تعبان
ناهد اتدخلت : يومين تعبان ويروحوا لحالهم ، مالكم فيكم ايه ؟ اهو يومين يعدوا زي ما يعدوا ما هو احنا بناخد ٩ شهور حمل تعبانين وبنرجع وغثيان وحاجة اخر قرف ، الموضوع بسيط ما تكبروهوش ، واد يا سيف خد العلاج يومين وباذن الله هتبقى زي الفل – بصت لهمس – يومين وهيبقى كويس بإذن الله – بصت لنادر – ما تقول حاجة لاختك يا دكتور ولا مش بتعرف تطمن غير الناس الغريبة ؟
اتكلموا كلهم مع سيف وهمس وغيروا المود وخصوصًا ناهد اللي بتهزر مع الكل .
شوية وسيف بص لهمس لانه بدأ يتعب : يلا يا همس .
همس وقفت وناهد وقفت معاها : ايه رأيكم يوم الجمعة تيجوا تقضوه معانا ؟ هيكون اليومين دول عدوا ونحتفل بقومة جوزك بالسلامة
همس ابتسمت : يارب يا طنط يقوم بالسلامة وبعدها فعلًا نحتفل وهنيجي ان شاء الله
ناهد باصرار : خلاص الجمعة تيجوا تتغدوا معانا ، انا متفاءله وهتقولي نونا قالت ، خلاص يا دكتور سيف ؟ ننتظركم الجمعة ان شاء الله ؟ نقضي اليوم مع بعض
كلهم بصوله وهو ابتسم بحرج : ربنا يسهل يا ست الكل بس
قاطعته : مفيش بس ، انا بحب اخطط للحاجات الحلوة وربنا بيسهلها من عنده فانت انوي والباقي سيبه لربنا يدبره
سيف : ونعم بالله .
سناء بصت لهمس : ربنا هيطمنا عليه باذن الله وكل حاجة هتبقى زي الفل
سيف بص لمؤمن جنبه وسأله بصوت واطي : هو ده حمام ؟
مؤمن وافقه واتحرك معاه فتح الباب : اتفضل براحتك
همس عرفت انه التعب بدأ والكل سكت والصمت سيطر عليهم ، همس قطعت الصمت : التعب بدأ
ناهد بقلق : هو اخد العلاج ؟
همس وافقت بدماغها : دكتور محي اصر انه يبدأ من دلوقتي وعطاه جرعة كبيرة بس ما تخيلتش انه هيتعب بسرعة كده .
سيف في الحمام تعبان واتعدل غسل وشه و وقف قدام المراية بيفكر جديًا يسمع كلام محي ويفضل هنا الليلادي وبكرة لان لو دي بداية التعب يبقى باقي يومه هيبقى شكله ايه ؟ بس همس وراها تسليم شيت و وراها مذاكرة وهتفضل معاه مش هترضى تروح ، لازم يوصلها البيت الاول وبعدها يبقى يتعب ، اقنع نفسه انه كويس وهيقدر يسوق للبيت .
طلع اعتذر منهم وبص لهمس : يلا يدوب نروح
مؤمن بصله : هوصلك مش هينفع تسوق وانت تعبان
سيف : انت هتاخد والدتك تروحها فما تشغلوش بالكم بيا و
قاطعه كريم : يا ابني انا هوصلهم البيت وهو يوصلك او العكس هو يوصلهم وانا اجي اوصلك عادي يعني سيان
مؤمن اصر : انا هوصله بطلوا رغي كتير
ناهد اقترحت : طيب ما تفضل هنا يا ابني على الاقل يدوك علاج يهدي معاك
نادر وضح : للاسف مفيش اي علاج ينفع ياخده ، اي مسكن هيقلل من تأثير العلاج واحنا عايزين التأثير كله للعلاج فبالتالي مش هينفع ياخد أي أدوية تانية – بص لسيف – انا ممكن اروحك هبلغ حد يقف مكاني و
قاطعه مؤمن بنرفزة : ما قولت هوصله نبطل هري كتير بقى وننجز ، يلا يا ابني
سيف مرة واحدة سابهم ورجع الحمام يرجع تاني وهمس المرادي قامت وراه بسرعة
سناء بصت لنادر : بجد ما ينفعش ياخد اي حاجة تهديه ؟
نادر اتصل بمحي : محي هو ما ينفعش سيف ياخد حاجة تهدي الترجيع شوية ؟
محي : لا يا نادر مش هينفع اي ادوية نهائي معلش يتحمل انا قولتله يخليه هنا بس رفض
سيف طلع كان سمع محي لان نادر فاتح الاسبيكر فسأل : قعدتي في المستشفي هتفرق عن البيت في ايه ؟
قبل ما محي يرد سيف كمل باستطراد : غير المحاليل .
محي بأسف : ولا حاجة
سيف بصلهم : يبقى أروح البيت
طلع مفتاح عربيته وبيديه لمؤمن : يلا بينا
مؤمن اخده و وصله البيت في حالة يرثى لها ، عواطف شافت العربية بتقف وبيخرج منها مؤمن اللي سايق ولف يفتح لسيف ، فاتحركت بسرعة تفتح الباب بس وقفتها سلوى : في ايه ؟ بتجري ليه كده ؟ مش دي عربية سيف ؟
عز انتبه وقام من مكانه يشوف ابنه .
عواطف ردت بحيرة : مؤمن اللي سايق وسيف جنبه
سلوى بحيرة : ليه عربية سيف مالها ؟
عواطف : مؤمن سايق عربية سيف
عز راح يفتح لابنه واول ما شاف مؤمن سانده قرب عليه بسرعة والكل خرج بس سيف طلب يطلع اوضته الاول وبعدها يتكلموا