روايات

الفصل الخامس والعشرين

بصتله بمكر: مش ده المبدأ بتاعك؟ اتعلمت منك
غمغم بحنق: يادي النيلة ، انتِ بترديلي كلمة ماكنتش أقصدها ؟!
ربعت ايديها وردت بابتسامة: أنا مش فاهمة انت ايه اللي مضايقك دلوقتي
اعترف بغيظ: فكرة ان أنا ممكن تحطيني في مقارنة عادي ضايقتني وكل كلامك ضايقني
بصتله ببراءة: أنا كنت بوريله أهميته عندي لانه أخويا
ضيق عينيه بشك: همس بلاش تلاعبيني
ابتسمت بهدوء: عايز ايه دلوقتي؟
رد بصدق: عايز أكون الاستثناء عندك زي ما انتِ الاستثناء الوحيد عندي، وان كان على كلمتي لآية فأنا ماكنتش اقصدها ولا قصدت أنا وانتِ وأظن سبق وفهمتك كدا – رفع ايده مشاها على خدها بحب وكمل- همس انتِ غير أي حد ، ان كانت آية أختي ، فأنتِ أختي وحبيبتي ومراتي وأمي كمان
كلامه أرضى غرورها فحاوطت رقبته بابتسامة: وانت كمان كل حاجة في حياتي
ابتسم بحب: يعني هنبطل استفزاز؟
بصتله ببراءة : هو أنا عملت حاجة؟
رفع حاجبه باستنكار فابتسمت وحضنته فبادلها بابتسامة .

آخر النهار ملك في أوضتها مع الميكاب ارتيست كانت جميلة بشكل غير طبيعي ، أبوها خبط عليها وقال من ورا الباب : ملك يا بنتي لسه ما خلصتيش ؟ نادر على وصول ومش عايزين نتأخر على ميعاد المأذون .
ملك طلبت من البنت تفتح الباب لأبوها : اتفضل هي جاهزة خلاص
خالد دخل وأول ما شافها لسانه انعقد من جمالها؛ بنته الجميلة أخيرا شافها زي ما بيتمناها ، فستانها رقيق ومرسوم بطريقة جميلة عليها ، شعرها ملموم بتسريحة رقيقة و عليه تاج من الورد الأبيض مزينه ، وشها هادي ورقيق ومكياجها أهدا ، ملك اتوترت من صمت أبوها فبصت لنفسها : بابا في ايه ؟ في حاجة غلط ؟
قرب منها بدموع بتلمع : في اني واقف قدام أجمل بنت بحبها في الدنيا دي، ربنا يسعدك يارب ويعوضك عن كل اللي فات ونادر يكون عوض ليكي بجد .
حضنوا بعض بقوة والبنت قالت بمرح : ممنوع العياط الميكاب هيبوظ
خالد ضحك وضم وش بنته بسعادة : لا مفيش عياط من النهارده هنفرح وبس .
فايزة دخلت : ها يا خالد
بصت لملك وقربت منها حضنتها بفرحة: بسم الله ما شاء الله ربنا يسعدك يا بنتي ويتمملك على خير يا حبيبتي .
كلهم سمعوا صوت نادر العالي من تحت : انتم فين يا بشر ؟ يا أهل البيت
خالد بضحك : اطلع يا نادر احنا هنا عند أختك
طلع وهو بيقول بمزاح : هي مستخبية ليه هتهرب ولا ايه ؟
دخل عندها شافها وقرب مسك ايدها لفها حوالين نفسها وهو بيصفر بإعجاب: برنسيس ، ايه الجمال ده كله ؟ مش تسيبي شوية للفرح ولا ايه ؟
ملك ضحكت : مش للدرجة دي انتم بتبالغوا
نادر طلع موبايله صورها ووراها الموبايل: بصي ؟ عمرك شوفتي أجمل منها ؟
ضحكت وحضنته بامتنان: ربنا ما يحرمني منكم أبدا ولا من حبكم ده ، فين صح مروة وتالا ؟
بصلها بتهكم : وهل يعقل ان ست تخلص بدري ؟ ودول كمان اتنين ، بس خلاص بيفنشوا وجايين .
خالد بص لمراته : بنتك فين ؟
فايزة : في أوضتها هتكون فين يعني ؟
خالد راح يشوفها خبط ودخل كانت قاعدة مكانها بلبس البيت فسألها بذهول : انتِ ما لبستيش ليه ؟
نور بصتله بجمود: مش هروح
خالد بصلها بصدمة : يعني ايه مش هتروحي ؟ أختك كتب كتابها وبدل ما تقفي جنبها تقولي مش هروح ؟
بررت بلا مبالاة : هي مش محتاجاني وبعدين كلكم جنبها
زعق فيها بسخط : كلنا جنبها لانها بتقف جنب الكل وبتساعد الكل وبتسمع الكلام اللي نقوله مش بتعارض في كل نفس ، نور قومي لأختك
بصتله بهدوء و وقفت : هروح أباركلها وبس
وقفها ومسك دراعها: البسي واقفي معاها
شدت دراعها من ايده بعناد: قلت لحضرتك مش عايزة أروح وبعدين أهل مؤمن كلهم هيبقوا موجودين ومش مستعدة أشوف حد فيهم .
خالد هيزعق بس تراجع وقال بنبرة لينة: وفيها ايه ؟ ما تيجي وتسلمي على الكل وتصلحي اللي انكسر بينك وبين جوزك ، مش يمكن دي فرصة ترجعوا لبعض ؟ ( بصتله باستغراب فمسك دراعاتها الاتنين وكمل برجاء) سبق وكتبتوا كتابكم في فرح يمكن تكتبوه تاني في فرح تاني ، نور محدش مانعك غير نفسك لو روحتي لمؤمن مش هيقفل بابه ولا حضنه في وشك انتِ اللي سيبتيه .
هزت دماغها بنفي : مش هيرجع ومحدش فيهم هيسمحله يرجع
قال بإصرار : محدش فيهم بيتدخل في قراراته ولو قرر يرجعك محدش هيقول حرف الموضوع بينك وبينه وفي ايدك ، صدقيني واسمعي كلامي ومش هتندمي ، في ايدك ترجعي لابنك وجوزك كل ما عليكي ترجعي بيتك وبس .
ردت باستنكار : ولو طردني ؟ ولو قالي مالكيش مكان هنا ؟ ولو كلهم طردوني ؟
خالد : يا بنتي محدش هيطردك ودي مش أخلاقهم ، ولا أخلاق مؤمن جوزك ولا أخلاق أهله ( رجع لورا وكمل بهدوء ) أنا قلتلك رأيي البسي وارجعي لجوزك واقفي مع أختك ، هتلاقي ابنك هناك محدش هيمنعك تشيليه ما وحشكيش ؟ وجوزك هيقرب منك بحجة ابنه واستغلي الوضع وارجعي ، اسمعي مني يا نور وبطلي عناد أجوف .

سابها وخرج مع أفكارها اللي زرعها من تاني .

سما خطيبها عدى عليها وأخدها واشترى الطقم اللي كان عاجبها وصالحها ، عزمها على الغدا احتفالا بشراء الشبكة ورجعوا البيت مبسوطين الاتنين وصفية فرحت ان الموضوع اتحل ببساطة وبدون مشاكل .

في فيلا الصياد
سيف وبدر مع نادر بيساعدوه ومستنيين البنات اللي منعكفين من بدري في أوضة هند ومعاهم بنتين ميكاب ارتيست ، أنس جه وهو لابس بدلته وسألهم بمرح: مين هينول الشرف ويعملي الكرافت ؟
كلهم ضحكوا وأبوه رد : تعال يا أبو لسان طويل
سيف بابتسامة : لا سيبهولي أنا عايز أنول الشرف ده .
أنس راح لسيف بمشاكسة: هتنازل وأسمحلك
سيف شده من شعره : يا لمض
حط الكرافت حوالين رقبته وفضل يوريه ازاي يربطها ، أنس بصله : نفس الكلام اللي بيقوله أبويا كل مرة ولا حياة لمن تنادي عمالين تقولوا كده وكده وكده وبس
بدر بسخرية : ما انت لو تركز ربع ما بتتكلم والله هتفهم .
أنس بلامبالاة: لو بقى وبعدين أركز ليه وانتم موجودين ؟ لهذا خُلق الرجال
سيف : ليه بقى ؟ علشان نربطلك الكرافت؟
أنس بضحك : اماااال .
نادر بيتكلم في الموبايل ومن طريقته وصوته الواطي فهموا انه بيكلم ملك فأنس نادى عليه بسماجة: عمو نادر عمو نادر عمو نادر
كررها كذا مرة لحد ما نادر بصله بغيظ: اييييييه ما تهدا يالا
رد بضحك : كنت هقولك سلملي على ملوكة بس
نادر : ملوكة ؟ ماشي ، بيسلم عليكي يا ستي
سيف وقف : أنا هروح أطمن على همس عايشين ولا جرالهم ايه
أنس : أجي معاك ؟
رفض بسرعة : انت بالذات لا
كلهم ضحكوا وسيف خرج خبط على همس : همس قدامكم كتير ولا ايه ؟ مش يلا ؟
همس ردت من جوا : ادينا أربع دقايق بالظبط
سيف : تمام هننزل الجنينة لحد ما تخلصوا يلا .
جه يرجع وقفته آية اللي خرجت من عندهم : لحظة يا سيف
وقف بدون ما يبصلها فسألته بجدية : ينفع تفهمني في ايه ؟
بصلها بغيظ : انتِ شايفة ان ده وقته وده مكانه ؟ ولا انتِ عايزة تعملي مشكلة بأي طريقة ؟
آية باستغراب : يا سيف أنا مش فاهمة و
قاطعها بسخط : ومش وقته وبطلي استعباط ادخلي للبنات
سابها ومشي أخد بدر ونادر ونزلوا تحت عند خاطر وعز اللي وقفوا يستقبلوهم .
خاطر قرب من ابنه بابتسامة : ربنا يتمملك على خير يا ابني ويسعد قلبك ويرضيك ويراضيك يارب
كلهم أمنوا على كلامه ونادر سأله بحزن: ماكلمتش ماما ؟
خاطر بحزن : ما تشغلش بالك بحاجة غير بفرحك وعروستك وادينا كلنا حواليك اهو .
هز دماغه بموافقة واعتذر منهم وطلع موبايله يكلمها وهو متردد.

البنات فوق بيتصوروا قبل ما ينزلوا و واحدة من البنتين علقت : اهو ده فارس أحلامي
صاحبتها : أنهي؟ كلهم يا اختي أحلى من بعض
ضحكت وردت: على رأيك ده بصي حتى عمو الكبير ده اهو ده اللي بنشوفه في التيك توك ويقولو حبيه أربعيني هو ده الأربعيني اللي يتحب
همس فهمت انهم بيتكلموا عن عز فقالت بمرح: أيوة بس عمو ده مش أربعيني أصلا ابنه واقف مع اللي بتعاكسوهم دول
قربت منهم وبصت للبنت بفضول: أنهي فارس أحلامك اللي قلتي عليه علشان لو جوزي هحدفك من البلكونة
البنت اتوترت : لا خلاص وعلى ايه الطيب أحسن ، انتِ أسهل قوليلي مين فيهم مش مرتبط ؟ الحليوة ده ولا أبو غمازات ؟
همس بشر: الحليوة ده جوزي وزي ما قلتلك هحدفك من هنا لو عينك ركزت عليه تاني
البنت التانية باهتمام : طيب أبو غمازات
همس بصتلها : ده جوز أختي الحامل وراكم .
البنت : طيب اللي واخد جنب لوحده ده وسرحان في موبايله
هند قربت : ده العريس ، من الآخر مفيش حد من اللي تحت دول مش مرتبط غير الولد أبو ١٣ سنة ده
البنات ضحكوا: لا ده صغير أوي .
آية بتساؤل : مش هتنزلوا ولا هنقضيها في البلكونة ؟
همس : لا يلا ننزل .

نادر اتصل بفاتن اللي أول ما شافت اسمه ارتبكت وفكرت ما تردش بس مسكت الموبايل وفتحت عليه من غير ما تتكلم .
سألها بعتاب : بقى أهون عليكي ما تحضريش كتب كتابي ؟ لبست البدلة واستنيت تقوليلي هتاكل منك حتة ، استنى أبخرك من العيون وأقولك هيحسدوني ليه تشهقي وتقوليلي هو في أحسن منك في الدنيا ، ده انت ابني الدكتور نادر ، بس لبست وما لقيتكيش ، ازاي هنت عليكي ؟
ردت من بين دموعها : زي ما هنت عليك بالظبط
نفى بصدق: ولا عمرك هنتي ولا تهوني أنا عمري ما أستغنى عنك ولا أقدر أنا بس حبيت ملك واتمنيتها تشاركني حياتي زي أي راجل في الدنيا بيحب ويرتبط لكن ما ينساش أمه ولا يقدر يستغنى عنها
فاتن بإصرار : خيرتك وقلتلك يا أنا يا هي في حياتك وانت اخترت
نادر بقهر: وليه أختار ما بينكم ؟ يا أمي
قاطعته بجمود: نادر انت اخترتها زوجة ليك انت حر دي حياتك زي ما أبوك بيقول وده قرارك تمام ؟ بس أنا كمان حرة أختار أقبل مين يدخل حياتي ومين لا فمش هتجبرني أدخلها حياتي ، انت ابني وهتفضل ابني وبيتي مفتوحلك في أي وقت بس ليك انت بس و ده آخر ما عندي وآخر حاجة أقدر أقدمهالك ، ربنا يسعدك يارب ويارب ما تكونش جرح كبير تاني في حياتك ماتعرفش تتخطاه زي ما كانت بسمة قبلها وماعرفتش تنساها
نادر استغرب ان أمه بتفكره ببسمة دلوقتي فقال بحزن: خلاص يا أمي براحتك بس بلاش تقنعي نفسك اني اخترت واتخليت لان انتِ اللي اتخليتي عن ابنك وكسرتي فرحته ويوم فرحه بتفكريه بواحدة عزيزة على قلبه ماتت بسببه .
قبل ما ترد أو تتراجع وتسحب كلامها قفل وهي غمضت عينيها و سابت دموعها تنزل بندم؛ ليه اتكلمت عن بسمة دلوقتي ؟ ليه جابت سيرتها ؟ ليه هي مش مع أسرتها وليه كلهم سابوها وما ضغطوش عليها تروح معاهم ؟

انتبه على سيف بيحط ايده على كتفه : ايه واخد جنب ليه ؟
بصله والحزن ظاهر على ملامحه : كان نفسي تكون معانا مش عارف ازاي قدرت وطاوعها قلبها ما تيجيش ، قلت وقت الجد هتتراجع بس ما تخيلتش أبدا انها هتقدر ما تيجيش .
سيف بص لساعته وضربت في دماغه فكرة مجنونة فقال: بقولك ايه اخر كتب الكتاب على قد ما تقدر اوك ؟
جه يبعد قبل مايرد بس نادر مسك دراعه : سيف مش هتيجي ما تحاولش كلهم حاولوا وأنا نفسي روحتلها
ربت على ايده باطمئنان: خلي بالك من همس خليها جنبك لحد ما أرجع
نادر بإصرار : يا ابني بس افهم الطريق بياخد ساعتين رايح وزيهم راجع كتب الكتاب مش هقدر آخره أربع أو خمس ساعات افهم
ابتسم : يا ابني بطل تضيع وقت وبعدين على رأي أختك معايا مصباح علاء الدين
نادر فضل ماسك دراعه : أيوة تسوق بجنون وبدل ما أكتب كتابي أروح ألم أشلاءكم
سيف بصله بذهول : يا لهوي على التفاؤل وأنا أقول أختك جايباه منين اتاريه متوارث ، الطريق هياخد مني بإذن الله من نص ساعة لـساعة إلا ربع بالكتير وزيهم راجع ، كتب الكتاب بعد ساعتين زقه ساعة وأصلا مفيش حد بيكتب كتابه في الميعاد اللي حدده أي حد بيتأخر ، يلا سلام
ماسابلهوش فرصة يرد وطلع بسرعة أوضته جاب مفاتيح عربيته وجه ينزل بس لقى الأوضة بتاعة البنات مفتوحة وفاضية وسمع دوشتهم تحت فنزل عندهم والبنت بتاعة الميكاب زقت همس : جوزك اهو يا بنت المحظوظة
همس بصتلها بدهشة : بتقوليها عيني عينك كده ؟
البنت بمرح: نزلنا من البلكونة
همس ضحكت وبصت لسيف اللي بصلها بإعجاب : حبيبة قلبي
مسك ايدها باسها وأخدها على جنب وقال: بصي كان نفسي أتغزل في جمالك ساعة بس ورايا مشوار مهم ، هتروحي مع نادر وأنا هجيلكم هناك اوك ؟
مسكت ايده بذهول : ايه هو ده ؟ اقف فهمني في ايه ؟
بص لساعته ورد بعجالة: بصي ورايا مشوار مهم هتعشقيني بعد ما أعمله ثقي فيا
باس جبينها وخدودها الاتنين كذا مرة وغمغم: ماشي ؟
هند حمحمت : نحن هنا
همس بصتلها بسخرية: ده بيخلع مني يا اختي وبيوزعني لنادر
سيف برجاء : هفهمكم لما أرجع ( حاوط وشها وكمل ) المشوار ده بعمله لاني بحبك فوق ما تتخيلي وبحب أهلك كلهم وبحب كل حاجة من ريحتك فهمتي؟ مش عايز أتأخر فلازم أمشي دلوقتي تمام يا روحي ؟
همس باصاله وساكتة فكرر : علشان خاطري قولي تمام
هزت دماغها بموافقة وسألته : هتيجي قبل كتب الكتاب ؟
ابتسم وباسها على شفايفها بخفة : بإذن الله وليكي معايا هدية بس ربنا يسهلها يلا سلام
لمحت المفاتيح في ايده فاستغربت: دي علاء الدين ؟
ابتسم وشاورلها بالمفاتيح : هي أيوة علشان ما أتأخرش عليكي باي
حطت ايدها على قلبها بخوف : يارب استر طريقه يارب
البنت جنبها سألتها بحيرة: هو ايه علاء الدين ده ؟
همس بصتلها بشك: بت انتِ اوعي تكون عينك حسودة وتحسديني على الراجل اللي حيلتي ، أنا من غيره أموت
البنت بصفو نية : والله أبدا ربنا يباركلك فيه يارب ويحفظهولك
هند قربت : همس عرفتلك رايح فين
بصتلها بفضول : فين ؟
جاوبتها بابتسامة : هيحاول يجيب ماما
همس اتأثرت؛ لان عمرها ما تخيلت انه يعمل كده علشانها أو انه فعلا بيحب أهلها لمجرد انهم من ريحتها
هند بحيرة : انتِ هتعيطي ولا ايه ؟
همس مسحت دموعها قبل ما تنزل علشان الميكاب : لا بس ما تخيلتش انه يعملها ، سيف هيعرف يجيبها .
هند بمشاكسة: يا سلام اشمعنى بقى هو ؟ ما أنا وبابا وبدر ونادر نفسه محدش عرف يجيبها
ابتسمت بثقة : سيف بيعز ماما وهي بتعزه أوي من قبل حتى ما نرتبط رسمي وهي بتحبه ومش هترفضه أبدا وهتشوفي ، وبعدين سيف محدش بيعرف يقوله لا أصلا .
هند بتأكيد : في دي عندك حق بدر كان عايز يقوله لا بس ماعرفش
ضحكوا وهند مسكت ايديها بتفاؤل : إن شاء الله هيقدر يجيبها ، يلا نروح لأخوكي وللباقيين .
عز جه عندهم : يلا يا همس الكل برا، هو سيف فين ؟
همس : قال وراه مشوار وجري ماقاليش رايح فين
عز باستغراب : وده كلام برضه ؟ المهم روحوا لأخوكم ، البنات دي حاسبتوهم ؟ ورضيتوهم؟
همس بتذكر : لا والله نسيت أصلا أو المفروض كان سيف هيحاسبهم .
عز قرب بود : ولا يهمك يا بنتي قوليلي حسابهم ايه ؟
قالتله فطلع بزيادة عطاه للبنات اللي رفضوا في الأول بس مع إصراره أخدوا منه وشكروه .
واحدة من البنتين قالت لهمس : جوزيني حماكي
همس ضحكت جامد : بصي مراته لو سمعتك مش هترميكي من البلكونة لا دي هتفرمك حرفيا وتعملك كفتة مشوية عارفاها ؟ اللي بيحطوها في اسياخ على النار دي و
قاطعتها بخوف: بس خلاص تخيلت المنظر
قاطعهم نزول سلوى اللي لفتت الأنظار بفستانها الراقي ومكياجها الهادي ونزولها زي الملكات ، البنت مسكت دراع همس : اوعي تقولي ان هي دي

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل