روايات

الفصل الرابع والعشرين

سلوى همهمت بتهكم وهو لاحظ ده وضايقه أكتر ماهو متضايق.
عز بتوضيح : أنا مش بقررها أنا بطمئن عليك ، غلطان ؟
سيف بحدة : يبقى تسألني أنا مش هي . ( بص لهمس بهدوء ) اطلعي انتِ لو سمحتي
همس مسكت دراعه برجاء : طيب يلا
ربت على ايدها : اطلعي انتِ هتكلم معاهم شوية
همس طلعت على مضض وتابعوها لحد ما اختفت من قدامهم وسمعوا قفل الباب بعدها عز سأل : في ايه بقى ؟
سيف راح قعد قصاد مامته ورد بسؤال صارم : حضراتكم اللي قولولي في ايه بقى ؟
عز قعد معاهم وبص لابنه بحيرة : في ايه في ايه ؟ يا ابني انت اللي متضايق وطبيعي أسألك في ايه أو أسأل مراتك هو ماله ؟ مش بقررها وحتى قلتلها لو في حاجة بينكم مضايقاكم براحتكم بس أطمن
سيف رد و عينيه مركزين مع سلوى : بابا مش بتكلم عن حضرتك ( شاور بعينيه على مامته وكمل) هي فاهمة كويس أوي بتكلم عن ايه وفي ايه وعلشان كده بسألها هي ؟ في ايه ؟ وهنفضل لحد امتى نلف وندور في المواضيع دي ؟
سلوى ردت ببرود : أنا مش فاهمة انت مالك وايه مزعلك ؟ ولو يا سيدي متضايق علشان حرمتك من مراتك في الساعتين دول فليك عليا
قاطعها بضيق : شوف بتقول ايه ؟
عز بحيرة : يا ابني ما هو فهمنا مالك علشان نعرف نتكلم ، أمك فاهمة طيب أنا مش فاهم في ايه ؟
سيف بص لأبوه بحيرة ومش عارف يتكلم ولا ما يتكلمش أما سلوى فعلقت بتهكم : أنا أقولك سيادته مش عاجبه اني قعدت قلت رجليا واجعاني علشان ( أضافت بسخرية) حرمته من همسته .
عز ماعجبتهوش الطريقة اللي سلوى اتكلمت بها بس قبل ما يعترض سيف اللي اتكلم : انتِ عارفة كويس أوي ان مش ده اللي ضايقني فبلاش تتكلمي بالأسلوب ده
سلوى وقفت وزعقت : امال ايه مضايقك ؟ ها؟ اني قلتلك اتلم وسط الناس ؟ هو يا أقف أحضن في مراتي وسط الناس يا أزعل ؟
سيف وقف في وشها ورد بنفس الحدة : أيوة انتِ عارفة كويس ايه مضايقني بالظبط فمش لايق عليكي اللف والدوران ، نتكلم في المهم ؛ وبعدين ؟ ايه مضايقك في علاقتي بهمس ؟ مالك ومال همس ؟ عايزانا نسيب البيت ماعنديش أدنى مشكلة الصبح أو دلوقتي لو تحبي ؟

صوتهم كان عالي وهمس خرجت على الصوت ووقفت سمعتهم ومش عارفة تتدخل ولا تفضل مكانها ولا تدخل أوضتها بهدوء
خرجت آية على الصوت وسألت همس بقلق : هو في ايه مالهم ؟
همس حركت كتفها بحيرة : والله ما عارفة .
وقفت جنبها بصمت والاتنين تابعوا اللي بيحصل تحت بصمت .

عز بعتاب: وبعدين يا سيف ماهو مش كل ما هنختلف هتقول أسيب البيت
سلوى ردت بسخرية: لا ازاي ؟ امال يهددنا كل شوية بايه ؟
سيف حاول يتماسك : أهددكم ؟ انتِ شايفة اني أصلا من النوع اللي بيهدد ؟ لكن تصرفاتك وحركاتك بقت اوفر يا أمي ، اوفر فوق ما تتخيلي
سلوى زعقت : قلتلك ماليش دعوة قلتلي لا أنا الصراحة ما بقيتش عارفة أتعامل ازاي معاك ولا مع مراتك
سيف زعق : بطلي تتدخلي في الأمور اللي ما تخصش حد غيرنا ، ما تتدخليش ، بطلي تعملي دور الحما لاني مش هسمح بده ولو ده هيستمر ومش بهدد بس الحل عندي اني أسيب البيت علشان ما نفضلش كل يوم في الحوارات دي وعلشان تفضل علاقتنا كلنا كويسة ببعض بدل ما نوصل لمرحلة اننا عايشين في بيت واحد ومش طايقين بعض ولا نوصل لمرحلة زي مؤمن اللي مراته سابتله البيت واتطلقوا بسبب انها عايزة بيت لوحدها بالرغم من انها كانت مستقلة وبالرغم من ان مامت كريم غيرك تماما
سلوى اتنرفزت أكتر وردت بتحفز : قصدك ايه ؟ أنا الحما الشريرة ؟
عز زعق : وبعدين معاكم انتم الاتنين ؟ ده مش أسلوب نقاش احنا بنتناقش علشان نوصل لحل مش واقفين نردح لبعض بالشكل ده ؟
سلوى بعصبية : انت مش سامعه بيقولي ايه ؟ ولا تلميحاته ايه ؟
سيف بغضب : ماهو لما تقفي لمراتي على النفس ده معناه حما عليها ، لما تحرجيها وتقوليلها شعرك مبلول وما ينفعش تنزلي كده وتعرفينا انتِ بتعملي ايه ده اسمه حما ، لما تتكلمي معايا وتقوليلي صحتك ده اسمه حما ، لما تقوليلي بتعمل ايه في حمام السباحة وراعي أختك ده اسمه حما ، لما تيجي تلاقينا واقفين جنب بعض وسط هيصة وتقوليلنا اتلموا ده اسمه حما ، لما نيجي نقعد في العربية وتعملي الحجة اللي قلتيها علشان متخيلة انك كده بتضايقينا فده كله شغل حموات ، انتِ يا أمي النفس بتحاسبينا عليه ، فطالما احنا مضايقينك أوي كده يبقى فعلا الحل نمشي ( بص لأبوه وكمل) ولو أنا بتكلم غلط قولي انت غلطان وأمك من حقها تتدخل في علاقتي الخاصة بمراتي وامتى أكون معاها ولا تقولي الجواز مش لعبة وصحتك وكل اللي بتعمله ده قولي انت غلطان وليك عليا هوطي أبوس رجليها مش ايدها .
عز ساكت ومصدوم في نفس الوقت فسيف كرر : رد عليا هل أنا غلطان ؟
عز بص لابنه ولمراته اللي ما اعترضتش على حرف واحد وده معناه ان كلامه صح
رد بهدوء حاول يتحلى به: كلامك مش غلط بس لما توقف أمك وتعلي صوتك وتتكلم بالحدة دي معانا وتحاسبنا فده اللي غلط ومش هقبله ولا منك ولا من أختك ولا من أي حد ، مش هقبل حد يوقفها ويزعقلها ويحاسبها بالشكل ده .
سيف بص لأبوه وأمه اللي مدياله ظهرها وفكر يقول ايه ولا يعمل ايه بس عقله ما أسعفهوش بأي كلام فاتنهد ورد : في دي عندك حق وآسف فعلا لو عليت صوتي أو اتكلمت بحدة ( راح لأمه وباس راسها وقال بحزن) حقك عليا لو عليت صوتي أو كلمتك بحدة ، تصبحوا على خير .
أخد مفاتيحه والاتنين تخيلوا انه هيطلع فوق بس اتصدموا بخروجه برا البيت ولحظات وسمعوا صوت عربيته .

آية شدت همس ودخلتها أوضتها : ادخلي غيري هدومك انتِ من الصبح بدري برا يلا .
همس بقلق: طيب أكلمه الأول
آية ابتسمت بهدوء : بلاش دلوقتي هتلاقيه متعصب خليه ياخد لفته الأول يفضي غضبه ده وبعدها هتلاقيه رجع أصلا لوحده .
هزت راسها بموافقة ودخلت غيرت هدومها ولبست بيجامة وخرجت قعدت جنب آية سألتها بخوف : تفتكري راح فين ؟
آية بتفهم لحالتها: مش مكان معين هيلف بس بالعربية كده شوية في الشوارع ويرجع ، ما تقلقيش عليه .
سكتوا شوية بعدها آية قالت بهدوء : همس ، ماما صعبة شوية بس قلبها أبيض ، يعني هي مش بتعرف تعبر عن حبها، هي مسيطرة شوية وبتحب تحس انها مسيطرة بس من جواها بتحب الكل ، يعني انتِ هتاخدي شوية كتير لحد ما تفهميها وتتعودي على طباعها لكن ثقي تماما انها بتحبك ، ماما لو مش بتحبك لا يمكن كانت وافقت على ارتباطكم .
ردت بحزن : مين قالك ؟ موافقتها على ارتباطنا مش دليل لحاجة ، بدليل ان نادر أخويا طول عمره هادي وبيسمع كلام بابا وماما بس وقت ما حب بجد وماما اعترضت ما سمعلهاش واهو بكرا كتب كتابه بالرغم من ان ماما مش هتحضره .
آية بعقلانية: اهو قلتي بنفسك مش هتحضره ، انتِ حسيتي في أي وقت ان ماما معترضة عليكي ؟ اه ممكن تعترض على تصرف معين أو حاجة معينة لكن مش عليكي كشخص فهمتيني ؟ هي بتحب كل حاجة تكون بيرفكت ( همس هترد بس آية كملت ) من وجهة نظرها هي ، ممكن تماما اللي انتِ شايفاه بيرفكت هي تكون شايفاه غلط والعكس فاهماني ؟ هديكي مثال بسيط ، يعني ممكن أنا ألبس چينز على تيشيرت ويكونوا عاجبيني جدا وشايفاهم واو وهي تبصلي تقولي ايه القرف ده ؟ هو ده منظر ؟ والعكس هي ممكن تختار فستان تقولي واو تحفة جميل راقي وتقول قصائد شعر وأنا لو مسكته منها هشقه نصين اللي هو ايه يا حاجة ده ؟
الاتنين ضحكوا وآية كملت بمرح : اه والله احنا اللي هو أنا وسيف يعني ياما عانينا من الموضوع ده بس واحنا صغيرين ، كانت تبقى عايزة تلبسنا بشكل معين واحنا أطفال عايزين نبقى زي باقي العيال اللي هو حينز وتيشيرت ومشي حالك لكن مش قميص وبنطلون أو بدلة وفستان مش كده ده مش سننا لكن لا حياة لمن تنادي وفي الآخر وصلنا لهدنة وقت المناسبات المهمة فقط نلبس على مزاجها لكن الأيام العادية تسيبنا براحتنا فانتِ حاليا في المرحلة بتاعتنا واحنا صغيرين والمشكلة انك لسه طالبة يعني لبسك وستايلك شبابي بتاع جامعة لكن ماما عايزاكي مثلا تلبسي زي امرأة مجتمع وزوجة رجل أعمال فهتلاقيها عايزاكي تلبسي دايما بدل أو فساتين راقية ( مرة واحدة اقترحت بحماس ) تعالي معايا .
شدتها وخرجوا راحوا أوضتها و جابت ألبوم كبير : تعالي هفرجك على جوزك وهو صغير
همس ابتسمت بفرحة : بجد ؟ هاتي انتِ فين من بدري يا بنتي
آية بدأت تفرجها على صورهم وهما صغيرين وهمس وقعت في غرامه أكتر وقالت لنفسها انها لو قابلته وهما صغيرين كانت برضه هتحبه .
همس بصت لصورة لآية وضحكت جامد كانت لابسة فستان بيج مافيهوش أي شكل ولا منظر كأنه بالظبط جلبية قصيرة وعليه حزام في النص ، ضحكت جامد وآية علقت بضحك : والله بالمنظر ده احنا كان لينا الجنة أنا فاكرة يومها اتخانقت مع ماما خناق .
همس بضحك : والله لو أنا ماكنت لبسته ولو فيها ايه ، على فكرة كل الأمهات كده بس في عيال مسيطرة وعيال لا أنا كنت مسيطرة ، أمي عمرها ما قدرت عليا يوووه ياما اتخانقت على لبس الفساتين وحتى في الجامعة البسي فستان كفاية لبس الولاد ده بس لا حياة لمن تنادي وتزعق مش هتتنيلي تتجوزي ، مفيش راجل هيتجوز عسكري زيك كده .
الاتنين ضحكوا وآية علقت : اديكي اتجوزتي اهو بس تصدقي كل الأمهات تقريبا بيقولوا نفس البوق ده مش هتتجوزي .
همس أكدت: ايوة وبيقولوا ابقي قابليني لو نفعتي ولا عمرتي بيت
آية بضحك : أيوة أيوة صح بتقولهالي على طول استني وفي تاني بتقولي ده اللي هيتجوزك
الاتنين كملوا مع بعض : أمه داعية عليه
ضحكوا جامد بعدها همس سألت بفضول : هي أمك دعت على سيف ؟
الاتنين ضحكوا جامد واستمر نوبة الضحك دي شوية مع الذكريات والصور ونشأت علاقة جديدة بين همس وآية .

سيف خرج يلف بعربيته ويحاول يهدا ، اتصل بسبيدو اللي بمجرد مارد سأله : انت فين ؟
سبيدو استغرب اتصاله متأخر فرد: سهران في المعرض ، ليه في ايه ؟
سيف تجاهل سؤاله : سهران ولا هتروح ؟
⁃ سهران تعال
قفل وراح ناحيته وهو في الطريق جتله رسالة من مؤمن ( صاحي؟ )
ابتسم وسجل رسالة صوتية : صاحي ورايح عند سبيدو المعرض هسهر معاه شوية تعال لو تحب أو لو عايز نتكلم أنا وانت لوحدنا أجيلك )
جاله الرد ( لا هجيلكم )
وصل المعرض وسبيدو رحب به : يا هلا يا هلا ( كمل بهزار) اتطردت يا عيني من أولها ؟ ده انتم لسه عرسان لحقتو توصلوا لمرحلة الطرد
سيف ضربه في كتفه : يا بارد ما اطردتش ولا لسه موصلناش لمرحلة الطرد وما اعتقدش هنوصلها .
سبيدو بصله بسخرية : يعني انت تهرب وسط النهار علشان تروح لمراتك وآخر الليل تهرب من مراتك علشان تيجيلي تسهر معايا ؟ ده ايه ده بقى ؟
سيف رد وهو بيقعد بتعب على انتريه في الركن: يا بارد مش هربان وبعدين لو مضايقك أقوم أشوف حتة أسهر فيها أنا ومؤمن .
⁃ مؤمن ؟ هو جاي ؟
⁃ تحب أشوف مكان تاني قبل ما يوصل ؟ أقوله انك اتخمدت ؟
كشر ورد : يا سيدي يا أهلا به وبعدين ايه اتخمدت دي ؟
لفت انتباههم عربية بتقف قدام المعرض فسبيدو قام يفتحله الباب ، دخل وسلم عليه وراحوا عند سيف سلم عليه وقعدوا التلاتة كل واحد على كنبة ، سبيدو قام فتح تلاجة صغيرة جنبهم : طبعا كلنا مالناش في المشروبات الروحانية( فتح الباب على آخره وبصلهم ) تشربوا ايه بدل ما أقعد أقول الموجود
سيف : اديني V7 أي طعم يفضل لو ليمون
بص لمؤمن اللي قال : أنا زيه بس نعناع
سبيدو بص في التلاجة وعلق : في أناناس ونعناع بس يا سيف
سيف : هات نعناع ماشي
طلع ٣ علب كانز وقعد مكانه وساد الصمت لحد ما سبيدو قال : وحدوووووه وما دايم إلا وجه الله
ضحكوا و وحدوا ربهم بعدها علق بهزار : يعني جايين تسهروا سهرة صامتة ولا ايه ؟ طيب أنا سهران علشان لوحدي سواء هنا أو في البيت لوحدي لكن انتم؟ ( بص لمؤمن ) انت طلقت مؤخرا هستثنيك لكن انت يا عريس يا اللي متجوز امبارح سهران معانا ليه ؟
مؤمن علق باستغراب وكأنه بالفعل انتبه : انت صح هنا ليه ؟ ده انت بتهرب من الكلية والشركة علشان تبقى معاها لحقتوا تتخانقوا وتسيبلها البيت ؟
سيف رد بغيظ : هو أي حد يتضايق يبقى فورا نفترض انه زعلان مع مراته ؟ يعني هي الزوجة هي مصدر الضيق الوحيد في حياة الراجل ؟
الاتنين في صوت واحد : اه
بصلهم باستغراب : مش زعلان مع مراتي اهدوا بقى .
سبيدو حس ان سيف مش عايز يتكلم فبص لمؤمن : انت أخبارك ايه ؟ اللي أعرفه انكم منفصلين من بدري فهل الطلاق بشكل نهائي مضايقك أكتر ولا ايه ؟ ولا اسكت أصلا سؤالي غبي أكيد الطلاق مضايقك
ضحكوا عليه ومؤمن جاوبه : لا عادي فاهم سؤالك ، أكيد الطلاق مضايقني بس أفضل علشان لما بيكون عندك أمل ولو صغير بتفضل تتعلق بالأمل ده لكن كده أفضل زي ما المثل بيقول وقوع البلاء ولا انتظاره
سبيدو بحيرة : بس سبب زعلكم ايه ؟ يعني أنا عارف كلمة من هنا وكلمة من هنا بس مش قادر أفهم سبب أساسي للطلاق .
رد بسخرية : لأن مفيش سبب رئيسي أصلا للطلاق يعني انت لو سألتنا مشكلتكم ايه ؟ هقولك معرفش ، معرفش اتطلقنا ليه! معرفش مراتي زعلانة من ايه ؟ معرفش هي مالها ولا جرالها ايه ؟ مجرد انها اتحولت لشخصية بغيضة ، أنانية ، مش قادر أفهم مالها ، بقت بجد إنسانة غريبة .
سبيدو اقترح باندفاع : اتجوز عليها

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل