روايات

الفصل الخامس عشر

اتحرك ووقف قدام السبورة علشان يبدأ يشرح .
المحاضرة كانت سلسة وبسيطة وهمس بتسأله كعادتها هي وزمايلها وهو بيجاوبهم .
خلصت المحاضرة والكل اتلم حواليه ، في اللي بيسأل وفي اللي واقف بس وفي اللي معجب ومقرب منه .
همست كانت قاعدة مستنياه يخلص بس لاحظت ان في بنت وقفت جنبه ولزقت فيه جامد أو هي حست بكده فوقفت بسرعة، هالة مسكت دراعها بدهشة: رايحة فين ؟
همس بغيظ : مش شايفاها لازقة في كتفه ازاي ؟
هالة بتحذير : همس اوعي تنسي وضعه وتهبلي
شدت دراعها بتحفز : ما أوعدكيش
راحت ناحيته و وقفت ورا البنت خبطت على كتفها فالبنت بصتلها بتكبر : نعم ؟
همس بتكبر مماثل وغيظ بتحاول تداريه : ممكن بعد إذنك لحظة بس
البنت باستنكار : أنا وقفت هنا الأول
همس ابتسمت بغيظ مكتوم : كتبتي اسمك يعني ولا اشتريتي المكان ولا ايه ؟
سيف لاحظهم فبصلهم بتساؤل : في ايه ؟
البنت ببراءة مزيفة: معرفش مالها و
همس قاطعتها بعصبية: مجنونة بشد في شعري صح ؟
البنت هترد بس سيف اتدخل : خلاص انتم الاتنين – بص للطلبة وكمل- خلاص كفاية أسئلة دلوقتي
كذا حد جه يتكلم بس سيف لم حاجته وبصلهم : المرة الجاية إن شاء الله .
البنت وقفته : ينفع أجيلك مكتبك يا دكتور أسأل ؟
سيف لمح وش همس وتحفزها وكان عايز يضحك من غيرتها بس حافظ على صرامته مع البنت : لو لقيتيني في مكتبي ابقي اسألي أو ممكن تسألي في السكشن اللي مش فاهماه .
همس خرجت وراه وبصت للبنت اللي ابتسمت تغيظها بس همس تجاهلتها وكملت طريقها ورا سيف اللي فوجئت به خرج برا فلحقته و وقفته : دكتور
وقف وبصلها واستناها تقرب منه بس قبل ما تتكلم هو اتكلم بحزم : اللي حصل جوا ده ما يتكررش تاني يا همس .
استغربت : ايه هو اللي حصل ؟
جاوبها : انتِ فاهمة كويس أوي أقصد ايه ، عديتها المرة دي بس ما تكرريهاش لو سمحتي .
سألته ببراءة مصطنعة : اللي هي ايه بقى علشان مش فاهمة عملت ايه ضايقك ؟
بص حواليه وبصلها بغيظ: مع اني عارف انك بتستعبطي بس هقولك معلومة المفروض انك عارفاها ، أنا بعرف أوقف أي حد عند حده ومش محتاجلك تيجي تقفي جنبي تبعديهم عني .
سألته بعصبية : يعني أشوفها بتلزق فيك وتتمرقع وتتمايص وعادي أتفرج عليها ؟
أخد نفس طويل نفخه بضيق : أيوة بالظبط ما تتدخليش وسيبيني أنا أتعامل .
ردت بتهكم : خلاص تمام اتفقنا ، بس لو شوفتني قاعدة لازقة في حد من اصحابي أو حد قرب مني ما تتدخلش سيبني و
لاحظت نظراته اللي اتحولت لغضب عارم فقطعت الكلام وبصتله بخوف بس حاولت تتكلم بشكل طبيعي لانها خافت من نظراته فسألته بتردد: ايه ؟ بتبصلي كده ليه ؟ مش احنا هنركن مشاعرنا في البيت وهنا هنبقى عمليين ؟ مش ده كلامك ؟
رد بغيظ وهو بيجاهد نفسه علشان صوته يفضل هادي : قلتلك امبارح ان في حاجات حتى الهزار فيها مرفوض ولا نسيتي ؟
ردت بعناد: على فكرة أنا مش بهزر
سيف بعد بغضب وأنهى الحوار : طيب امشي بدل ما نتغابى على بعض .
سابها وطلع مكتبه وهي بصت حواليها لقت هالة قاعدة قريب منها مستنياها فراحت قعدت جنبها بصمت وبعدها قالت بحزن: عكيتها معاه والحمدلله
هالة بتعاطف : بصي البنات كلها من السنة اللي فاتت وبيموتوا فيه وانتِ عارفة ده كويس وهتشوفي وتسمعي كتير وفي اللي هيتعمد يغيظك فلازم تتعلمي انك تسيطري على أعصابك وبعدين سيف بيعرف يوقف أي بنت مش فاكرة نانيس لما كانت هتموت وتخليه يحضر عيد ميلادها ؟
همس بصتلها بتذكر وهالة كملت علشان تطمنها : و شاكي في الرحلة لما حاولت تقرب منه ؟ وغيرها وغيرها ، حبيبتي سيف ما بيشوفش غيرك ، الباقي كله سراب جنبك بس اوعي تتحولي للست الغيورة المجنونة اللي بتكره جوزها فيها بغبائها شوية شوية ، خليكي ذكية وناصحة وسيبيله هو الأشكال الضالة يوقفها عند حدها .
همس سندت على كتفها بضيق : حاضر هبقى ناصحة وذكية وهدوس على قلبي بالجزمة علشان ما يغيرش عليه .
هالة حاولت تشاكسها : تدوسي على قلبك اللي جواه سيف ؟ يهون عليكي ؟
همس مرة واحدة اتعدلت وسألتها : هي مين البنت دي ؟ وليه أول مرة أتقابل بها في دفعتنا ؟
هالة ابتسمت : اسمها مايا وأعتقد انها دبلر هي وكام بنت وانضموا لشلة نانيس
همس بغيظ : اممم يعني اتلم تنتن على تنتون .

وقت البريك سيف نزل بدري شوية طلب فطار بسيط من الكافيتريا وقعد على ترابيزة يشرب قهوته ، بص لساعته المفروض المحاضرة هتخلص ، طلع موبايله كتب رسالة لهمس ( مستنيكي في كافيتريا ميدو تعالي بسرعة )
همس شافت الرسالة واعتذرت من اصحابها وراحت عنده وأول ما شافته ابتسمت غصب عنها لانه محضرلها الفطار .
مايا لمحت سيف وقررت تروحله تتكلم معاه ولسه هتقرب بس لقت همس بتقعد قدامه بدون أي مقدمات فاستغربت تصرفها ، بصت لنانيس بتعجب : مين البنت دي ؟ وليه ماسكة في دكتور سيف كده ؟
نانيس كانت هتقولها انها مراته بس تراجعت وابتسمت بخبث : الظاهر ان سفرك برا مصر خلاكي مش متابعة الدنيا هنا ايه بس على العموم دي يا ستي أولى الدفعة بقى وشايفة نفسها حبتين ولاجئة عند كل الدكاترة ، مش هتشوفيها غير لازقة لكل دكتور شوية .
مايا متابعاهم بنظراتها ، بصت لنانيس بذهول : الحقي دي بتاكل أكله !
نانيس ضحكت وطبطبت على كتفها وهي قايمة: أنا رايحة أجيب حاجة أشربها أنا السنة اللي فاتت أخدت كفايتي منها ، باي .
واحدة من البنات راحت معاها وسألتها: ليه ماقلتيلهاش انها مراته ؟
نانيس ضحكت : هي هتعرف لوحدها بس خلينا نتسلى الأول ، مايا مش سهلة وهمس هبلة ، خلينا نشوف الدكتور هيحافظ على برستيچه ولا مشاعر حبيبته ؟

أمل صحيت من نومها وقامت فطرت وسط أهلها بس لاحظت ان حسن وناهد مش على طبيعتهم سألتهم عن كريم لكن جاوبوها بشكل طبيعي.
قعدوا على البحر والولاد بيلعبوا قدامها في الرملة وهي مسكت موبايلها تقلب فيه، وهنا اتصدمت بكمية الصور اللي منشورة على الفيس والانستجرام لجوزها مع ناريمان والعناوين كلها عبارة عن قنابل .
⁃ قصة حب قديمة تعود إلى الظهور
⁃ عندما يلتقي النقيضان فهل يكرر الزمن نفسه ؟ البداية كانت ملك عبدالرءوف فهل يكون الختام بناريمان الغندور ؟
⁃ نظرات محسوسة بين الثنائي كريم المرشدي وناريمان الغندور .
⁃ بعد انفصال مؤمن الدخيلي عن زوجته فهل يتبعه توءم روحه ليعيش قصة مشتعلة جديدة ؟
كام صورة ضايقوا أمل بس أكترهم الصورة اللي ايديهم في ايدين بعض وابتسامة عريضة على وش ناريمان ، وصورة تانية فيها نظرة تمني من ناريمان لكريم وصورة تانية فيها ابتسامة ساحرة من كريم للكاميرا .
أمل بتقلب في الصور وبتقرأ الكلام اللي مكتوب بعدم استيعاب ….
ونكمل بعدين
توقعاتكم
بقلم / الشيماء محمد احمد
شيموووو

انت في الصفحة 4 من 4 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل