روايات

الفصل الثالث عشر

خرجت من الحمام فوجئت بأمها صبحت عليها واتكلموا في حاجات عادية وسكتوا لكن آية لاحظت ان سلوى بتتابعها فبصتلها بجدية : سيف كلمك ؟
نظراتهم كانت طويلة وسلوى سألت بمراوغة : كلمني في ايه ؟
ابتسمت آية بتهكم : مش هنلف وندور على بعض يا ماما ، سيف كلمك وعلشان كده جاية من الصبح بدري وما استنيتيش حتى أنزل وأفطر .
أمها وقفت وقربت منها بهدوء: طيب نستنى تنزلي وتفطري ونتكلم قدام باباكي ده اللي عايزاه ؟
بصتلها بحدة : أنا مفيش حاجة مخبياها علشان أخاف أتكلم قدام بابا أساسا .
سلوى اتنرفزت : امال مرواحك لأصحاب أخوكي واحد ورا التاني ده بتسميه ايه ؟ بتتسلي سيادتك ؟ ولا بتقضي وقت لطيف ولا بتهببي ايه ؟
زعقت بغضب: أنا ولا عندي وقت للتسلية ولا الوقت اللطيف ولا كل ده في دماغي أساسا بس انتِ وابنك هتفضلوا واقفين فوق راسي كده كتير ، وبعدين معلش حقكم عليا أنا غلطانة مش هطلب من أصحابه المبجلين أي طلبات تانية وحاضر هبعد عن أي حاجة تخصه ، كده مرضية يا ست الناس يا أم سيف الصياد ؟ طمني ابنك المبجل
أمها حركت راسها بيأس : انتِ غبية يا بت ولا انتِ بتفهمي بالمقلوب ؟ سيف خايف عليكي تكرري غلطك تاني واصحابك بيشجعوكي
زعقت بحدة : مش هتنيل أكرر غلطي ومش هتنيل أحب تاني ومش عايزة أحب أساسا ، طمنيه وبعدين انتم بتفترضوا حاجات مالهاش أساس من الصحة ، هو علشان عزمت أصحابي في يخت باسم أبقى بحبه ؟ ولا في علاقة بينا ؟ هو قال انه بيأجر اليخت بتاعه حفلات ورحلات وسيادته لما عرضت أدفع الإيجار اتقمص وراح كلم سيف وسبيدو صدفت ان نهلة عايزة عربية بس خلاص هبعتلهم رقم سبيدو وأقولها انتِ وجوزك اتعاملوا مرضيين كده ؟ ابعدوا عني بقى وسيبوني في حالي .
جت تتحرك بس أمها مسكت دراعها بعصبية : انتِ عارفة ان كل اللي قلتيه ده الظاهر مش باطن الأمور ، باسم نظراته ليكي في فرح أخوكي وزعله انك تأجري اليخت ماكانش لله في لله ده كان محاولة منه يقرب ليكي وتديله ضوء أخضر ، وسبيدو بعد عن الديب ويب كله علشان يكون مسموحله يقرب منك والاتنين سيادتك معلقاهم ولو انتِ مش فاهمة ده ومش فاهمة ان الاتنين بيقربوا منك للارتباط بيكي يبقى معاملتنا كلنا معاكي غلط ولازم تتصلح وأولها انك عيلة لا تصلحي تشتغلي في شركة بالحجم ده وتمسكي منصب فيها ، فقدامك اختيارين يا آية ، يا انتِ هبلة مكانك البيت وبس لحد ما تكبري وتنضجي ، يا انتِ بتستعبطي ومعلقة اتنين رجالة بيجروا وراكي والاتنين أصحاب أخوكي ولولا انهم عاملينله اعتبار كانوا نهشوكي ، فسيادتك قرري انتِ مين فيهم ، هبلة ولا بتستعبطي ؟
جت تفتح بوقها ترد بس أمها رفعت ايدها في وشها بحزم : مش عايزة أسمع أي مبررات مالهاش أي تلاتين لازمة – جت تخرج وتسيبها بس وقفت وبصتلها بتوضيح- أخوكي قالي انك بتتخبطي ومترددة ومش عارفة تقرري انتِ عايزة ايه ، قال انك خارجة من تجربة فاشلة وبدل ما تبعدي وتصلحي من نفسك وترتبي أفكارك بتعيدي أخطاءك من تاني ، ابعدي يا آية لحد ما تفوقي من التجربة القديمة وتأثيرها ينتهي عليكي وبعدها قرري ، لان غلطك المرة دي هيكون لا يغتفر ، ابعدي واهدي وانضجي وبعدها فكري في الارتباط بالراجل الصح المناسب .
وقفتها قبل ما تخرج بغضب : همس عيلة بالنسبالي وحبت واتجوزت اهيه، يعني محدش قالها انضجي واكبري واتخرجي وبعدها اتجوزي
سلوى بصتلها باستنكار : أبوها كان رافض تماما وبعدين همس حبت
قاطعتها بسخرية : ابنك المبجل اللي مفيش منه اتنين المهندس اللي واخد دكتوراه برا وماسك شركة الصياد صدقيني عارفة مش محتاجة تعرفيني .
أمها ضربت كف بكف وردت بقوة: لا انتِ مش طبيعية واه ابني في نظري مفيش منه اتنين على وجه الكرة الأرضية وفخورة دايما انه ابني ، واه هقولك همس حبت أفضل راجل في الدنيا وكان لازم تتمسك به بايديها وأسنانها ، مش حبت خاين كلب وبعدها ليكي عين تقفي قصادي وتتبجحي علينا ، انتِ امتى بقيتي كده وليه بقيتي كده ؟ طول عمر أخوكي صاحبك وحبيبك وجنبك فجأة دلوقتي بقى خنيق وبقى فوق راسك ؟ ماهو طول عمره جنبك وفوق راسك وطول عمرك متعلقة في رقبته حتى وهو برا كان بيفضل كل يوم يكلمك بالساعة وترغي معاه دلوقتي مش عاجبك وبقى ابني المبجل ؟
دورت وشها بعيد هربًا من أمها يمكن لانها عارفة الكلام ده كويس أو يمكن بتحاول تداري على أخطائها الكتيرة أوي .
غمضت عينيها أول ما سمعت قفلة الباب وقعدت مكانها تحاول تفوق من اللي هي فيه ، بس أخوها عنده حق لازم تبعد لحد ما تعرف هي عايزة ايه بالضبط
ونكمل بعدين
توقعاتكم
بقلم / الشيماء محمد احمد
شيموووو

انت في الصفحة 4 من 4 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل