روايات

الفصل الثالث عشر

آية بهدوء : مفيش المهم كملي عايزة ايه تاني ؟
اتكلموا أكتر من ساعة عن العربيات وأنواعها وسبيدو كان عنده معلومات لا نهائية عن كل أنواع العربيات وموديلاتهم وكان باله طويل جدًا لحد ما هي استقرت على هيوندا كونا وهو قالها هيوفرها وهيبعتلها ألوانها ولو فضلت مستقرة على الأحمر هيوفرهالها .
قاموا علشان يمشي وآية قربت منه بامتنان : أنا متشكرة اوى يا سبيدو
ابتسم بحرج : سبق وقلتلك انتِ تشاوري وأرجوكي ما تشكرينيش .
أصحابها بعدوا عنها علشان تعرف تتكلم معاه وسارة متابعاهم بنظرات غامضة
آية ماكانتش عارفة تقول ايه فبصت حواليها بإعجاب : المعرض ما شاء الله حلو .
بص حواليه ورد برضا: الحمد لله ، أنا فاتحه من فترة بس ماكنتش مهتم به كنت مركز أكتر على السباقات دلوقتي تركيزي كله هنا ، عجبك بجد المكان ؟
بصت حواليها وأكدت: جميل وستايله حلو وطريقة عرض العربيات حلوة وتشد ، تحس انك عايز تجرب كل عربية .
عرض عليها بحبور: شاوري على العربية اللي عايزة تجربيها وهطلعهالك حالا .
بصت لعينيه بابتسامة : مش وقته دلوقتي ، المهم هتراعي نهلة في سعر العربية ؟ علشان خاطري .
قرب منها ورد بمغزى: لو علشان خاطرك هديهالها ببلاش خالص ، خاطرك غالي .
ابتسمت بحرج وحاولت تهزر : لا لا لا مش لدرجة ببلاش بس راعيها مش أكتر .
ابتسم : حاضر يا ستي هراعيها ، هديهالها بسعر تكلفتها عليا حلو كده ؟
ابتسمت بحرج : متشكرة أوي يا سعد
قلبه دق بالطريقة اللي نطقت بها اسمه ومد ايده يسلم عليها قبل ما تمشي ، ضعط على ايدها فحبست أنفاسها لحد ما ساب ايدها من تاني ، المفروض انها تمشي وتروح لاصحابها بس بترجع خطوات بظهرها بتوتر : نهلة مستعجلة اوك ؟
ابتسم وهو بيمشي معاها الخطوات اللي بتبعدها : اوك في أسرع وقت
ماكانتش عارفة تقول ايه فبتقول أي حاجة تخطر على بالها : اللون أحمر ؟
أكد بابتسامة : اللون أحمر من عينيا .
خبطت بظهرها في سارة اللي كانت جاية ترخم عليها وسبيدو ضحك عليها فبصتله : عندك اصحاب رخمين من النوعية دي ؟
ابتسم : كل شلة لازم يكون فيها صاحب رخم وإلا ما تكملش
سارة باستنكار : انت صدقت اني رخمة ؟
قال بهدوء: كلامها ثقة بالنسبة ليا.
آية أنهت كلامها معاه وشكرته تاني ومشيت مع أصحابها وهو خرج معاهم لبرا راقبهم لحد ما اختفوا من قدامه .
دخل قعد على مكتبه وبعدها بدأ يجمع صور العربيات اللي هيبعتها واكتشف انه ما أخدش منهم أي رقم يبعتلهم عليه الصور ، يمكن لو معاه رقم آية تبقى فرصة يكلمها بحجة العربية كل شوية ، بس هل ده صح ؟ هل هيكون حازم تاني ويكلم أخت صاحبه من وراه ؟

البنات مع بعض وأولهم سارة اقترحت : بصي يا آية خليكي في باسم حلو وكيوت .
استغربت : اشمعنى يعني ؟
روان ردت عنها بتهكم : علشان سبيدو عجبها هي عرفتي اشمعنى ؟
آية كشرت وسارة ونهلة ضحكوا ، سارة علقت بهيام : سبيدو مجنون كده ومطرقع وبيهزر ، أنا بحب الشخصية اللي بتهزر كتير كدا انما انتِ هادية وكيوت هتنفعي أوي مع باسم تقيل كده وراسي وبعدين أخوكي هيوافق على باسم مش سبيدو ، خليلي أنا سبيدو وانتِ خدي باسم .
آية حست بضيق جواها من صاحبتها واستغربت سبب ضيقها ده ، هي مش بتحب سبيدو أو يمكن بتحبه ؟ ليه مش عارفة تحدد مشاعرها ؟ هي مش عارفة إذا كانت بتحب سبيدو بس عارفة انها مش بتحب باسم
فضلوا البنات يهزروا ويتكلموا عن كل واحد شوية وهي كعادتها بتسمع كلمة وألف لا وسرحانة تماما مش قادرة تفكر أو مش عارفة تفكر .

همس وسيف بعد ما قابلوا نادر والباقيين كانت سهرة جميلة للكل ، نادر كل شوية يهمس لملك فتضحك ووشها يحمر وهمس لاحظت فعلقت ترخم عليه : احنا بدأنا الاحمرار من دلوقتي امال بعد كده ايه ، الكلام ده خليه بينكم مش معانا ،معانا تبقوا معانا
نادر بصلها بمرح: ماتخليكي مع جوزك وركزي معاه بدل ماانتِ مركزة معانا كدا
سيف بضحك: أنا مراتي تركز مع اللي هي عايزاه ومحدش يقولها لا بعدين ماهي عندها حق الحاجات دي والهمسات لما تبقوا لوحدكم مش معانا
همس بمرح: انت اللي ناصفني ، وبعدين أنا ماركزتش غير لما لقيت ملك وشها احمر
ضحكوا وملك اتحرجت وسكتت فنادر علق : ده انتِ مابتستريش لا انتي ولا جوزك
مروة علقت بمرح : ما تسيبوهم براحتهم ، سيبوهم يفرحوا
جوزها بصلها : وهو حد منعهم ؟ افرحوا يلا .
كلهم ضحكوا و استمرت سهرتهم لحد الفجر بعدها كل واحد روح بيته ، نادر وصّل ملك وقعدوا في العربية ايديهم في ايدين بعض ، نادر اتكلم بإحباط : كان يجرى ايه يعني لو النهارده فرحنا مش خطوبتنا ؟
ابتسمت وكملت : ونطلع على بيتنا أنا وانت
أخد نفس طويل قبل ما يضيف وهو بيبوس ايدها : وما تفارقيش حضني نهائي ، ياااا امتى بقى يا ملك نعيش في بيت واحد ؟
همست : هانت احنا أخدنا خطوة اهو وربنا يسهل الباقي إن شاء الله يا حبيبي ، أنا مضطرة أنزل وأقولك تصبح على خير بقى .
نزلت وهو معاها دخلها لحد جوا و وقفوا قدام الباب الاتنين ايديهم في ايدين بعض : ما تخلينا مع بعض مش لازم تدخلي
ابتسمت : أصلا مش عايزة أدخل بس لازم النهار هيطلع خلاص
رد بحب : هتوحشيني أو انتِ واحشاني أصلا
شدها لحضنه وضمها برقة متناهية وهي دابت في حضنه وبين ايديه ونفسها لو الدنيا تنساهم شوية .
بعد عنها وعيونهم متعلقة ببعض ، قرب منها وبيفكر يلمس شفايفها وقرب بالفعل بس قاطعهم فتح الباب وخروج نور : بابا بيقولك ادخلي
اتفاجئوا بوجودها فبعدوا عن بعض بسرعة وهو ابتسم بتوتر : ادخلي طيب وبكرا نتقابل
ماكانتش عايزة تسيب ايده وهو بيرجع خطوة وايديهم ماسكين بعض لحد ما ايدها فلتت من ايده واضطر يمشي ويروح لعربيته ويتحرك لشقته .

فاتن كانت في انتظاره وأول ما سمعت قفلة الباب قامت تدخل أوضتها بس وقفها غصب عنها ومسك دراعها علشان تقف : وبعدين هتقاطعيني يعني ؟
ردت بجمود بدون ما تلتفت ناحيته : مش خطبتها وحطيت في ايدها خاتمك ؟ ما تشغلش بالك بغيرك بقى.
وقف قصادها واترجاها : علشان خاطري افرحيلي ، أنا أسعد راجل النهارده وسعادتي ناقصاكي انتِ
ردت بتهكم : لو ناقصاني ماكنتش قدرت أصلا تروح وتطلب ايد واحدة بدون موافقتي ، بعد إذنك يا نادر
سابته ودخلت وهو فضل واقف مكانه بحزن مش عارف يعمل ايه ؟ كان نفسه تشاركه فرحته ، كان نفسه تكون معاه .

الصبح سيف قام من نومه استعد ونزل لقى سلوى وعز بيفطروا وطلبوا منه ينضملهم ، قعد معاهم وطلب من عواطف قهوته ، حطت القهوة قدامه وقبل ما تمشي وقفها : عواطف أول ما همس تصحى اعمليلها أي ساندوتش مع شاي بالنعناع هي بتحبه .
ابتسمت بود : ما تقلقش عليها يا ابني حاضر من عينيا.
خلص قهوته وقام بص لسلوى بتحذير : أنا رايح الشركة لو في حاجة كلموني ، ماما لو في حاجة كلميني أنا ممكن ؟
بصتله بغيظ : وبعدين ؟ ما قلنا خلاص بقى
لبس نظارته الشمسية وبصلها بتأكيد : خلاص بس كلميني لو في أي حاجة .
مشي وبعد شوية وصل شركته ، مريم وقفت تستقبله فقالها وهو داخل مكتبه : ابعتيلي مروان يا مريم .
دقايق ومروان خبط ودخل عنده سلم عليه وبعدها قعد قصاده فسيف سأله : ايه أخبار هالة ؟
جاوبه بحيرة : معرفش أبوها ماكلمنيش لسه يا سيف .
بصله بتهكم : انت مستنيه بجد هو يكلمك ؟ بجد ؟
استغرب : مش هو قالي هكلمك ؟
سيف ضحك عليه : وانت صدقته ومستنيه يكلمك ؟ يا ابني بطل هبل واتصل بالراجل صبح وظهر وليل مش ما صدقت .
مروان مش عارف يفكر فسأله : فكرك يعني ؟ مش هيقول زنان ؟
سيف : ما يقول مش أحسن ما يقول مطنش ومش فارق معاه ؟
مروان هز دماغه بتأييد بعدها سأله : المهم كنت عايزني في حاجة ولا بس بتطمن ؟
ابتسم بأسف : اه بطمن بس برضه معلش روح المصنع واقعد مع العمال واعرفلي سبب الخناقة ايه ؟ ايه اللي جننهم على بعض بالشكل ده ؟ الموضوع مش طبيعي

مروان خرج يروح المصنع وسيف في مكتبه قاطعه كذا رسالة وصلت من سبيدو ، فتحهم كان بيسلم عليه وطلب منه رقم آية
استغرب طلبه جدا واتصل به يفهم منه قبل ما ياخد أي رد فعل وسأله قبل حتى ما يرمي السلام : يعني ايه عايز رقم آية ؟
سبيدو رد بمزاح: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تجاهل الهزار وسأله بجدية : يعني ايه عايز رقمها يا سبيدو ؟ بتعرفني انك هتكلمها بأسلوب شيك يعني ولا ايه ؟
رد بهدوء : ولنفترض مثلًا ؟
جاوبه بدون تفكير : يبقى لا وابعد عنها علشان ما نخسرش بعض
أخد نفس طويل لأنه فعلًا كان عايز رقمها بس عن طريق سيف نفسه مش بطريقة تانية وضح بهدوء : ماشي يا سيدي علشان ما نخسرش بعض بس أنا طلبت رقمها علشان في بيزنس بينا مش أكتر
ردد بسخرية : بيزنس ؟ بيزنس ايه إن شاء الله ؟
ماعجبتهوش سخريته بس هو ملزم يوضحله لانه اتغابى في الرسالة اللي بعتها وكانت غامضة : محتاج الواتس بتاعها علشان أبعتلها صور العربيات اللي طلبتها وموديلاتهم ، بيزنس زي ما قلتلك .
سيف أخد لحظات لحد ما ترجم كلامه وفهمه بس أخته مش هتشتري عربيات بنفسها أو في التوقيت ده لانها لسه جايبة عربية بعد ما رجعت من برا فمالحقتش ، استنكر كلامه : آية طلبت منك عربية جديدة ؟ انت بتهزر صح ؟
وضح بسرعة : لا لا مش هي ، بص يا سيف هي جت مع صحباتها و – حكاله اللي حصل كله – وكمل : واكتشفت اني ما أخدتش رقم أي حد فيهم فاتصلت بيك آخد الرقم أو لو مش حابب اتصل انت بها وابعتلها الصور وخليها تبعتهم لصاحبتها ولما يقرروا هيختاروا ايه يبلغوني وهوفرلهم الموديل اللي عايزينه ، غلطان أنا كده يا سيدي ؟
سيف أخد نفس طويل قبل ما يرد عليه : لا يا سيدي مش غلطان ، ابعتلي الصور وأنا هبعتها لآية وهبعت رقمك لآية تبعته لنهلة ويتواصلوا معاك هي وجوزها .
سبيدو سأله باهتمام : سيف أنا مش غلطان في حاجة وما تخطيتش أي حدود معاك صح ولا بيتهيألي ؟
⁃ لا يا سبيدو مش غلطان وما تخطيتش أي حدود .
اتكلموا شوية في كلام عادي وقفلوا بعدها ، سيف فضل مكانه شوية مش عارف ياخد قرار ، يتصل يتخانق معاها ؟ يسيبها ويطنش وهي تتحمل نتيجة أخطائها ؟ مش عارف فعلا يتعامل معاها ازاي ؟ ليه مصممة تكرر أخطاءها من تاني وتعيد نفس التجربة بحذافيرها ؟
ماقدرش يتجاهل كلام سبيدو ومسك تليفون مكتبه كلم مريم : آية في مكتبها يا مريم ولا ماوصلتش ؟
مريم بعملية : لحظة هشوفها يا فندم.
ردت بعدها : لسه ماجتش يا فندم تحب أكلمها أشوفها فين ؟
رد باختصار: لا لا متشكر يا مريم .
قعد محتار شوية بعدها بعت لأخته الصور اللي سبيدو بعتهاله وكتبلها رسالة (( سبيدو بعت دول علشان صاحبتك نهلة ، اكتشف انه نسي ياخد رقمها وطلب مني أوصلها الصور عن طريقك ، ابعتيهم لنهلة وبعدها جوزها يكلم سبيدو يشوف هيعمل ايه ، جوزها مش هي وأكيد مش انتِ .))
بعت الرسالة وانتظر ردها .
آية كانت يادوب صاحية من النوم وماسكة موبايلها بتشوف أي رسايل مهمة ، موبايلها وصلته الرسايل ورا بعض من سيف ، ابتسمت لما شافت اسم أخوها بس ابتسامتها اختفت بعد ما شافت الصور وعرفت ان سبيدو بيتواصل عن طريق أخوها ، اتضايقت لان سيف ممكن يفهم غلط وزاد ضيقها لما قرأت الرسالة اللي أخوها كتبها ، فكرت كتير ترد بايه عليها وأخيرًا حاولت تفهمه اللي حصل فبعتتله(( أصحابي عزموني على العشا بس قبلها قالوا هنلف شوية علشان عربية نهلة اللي عايزة تجيبها واتفاجئت بان ده معرض سبيدو مش أكتر ولا أقل ))
كتبلها (( سارة رجعت من السفر ونحتفل بها وفوجئتي بباسم ونهلة عايزة عربية وسبحان الله اتفاجئتي بسبيدو ويا عالم بكرا روان هتطلب ايه وهتوديكي فين ؟ هم اصحابك دول ليه ساحبينك دايما للغلط؟ ))
اتضايقت أكتر (( مش بيسحبوني يا سيف هي الظروف جت كده ))
سيف شاف رسالتها وماسك نفسه علشان ما يتصلش بها لانه هيتنرفز عليها لو كلمها ، رمى الموبايل من ايده وقاعد متوتر مش عارف يسيطر على غضبه المتزايد ، مسك موبايله تاني وكتبلها (( أنا مش هفضل في الموال ده كتير ، غلطك الأول كان لا يغتفر بس بالرغم من ده عديته وقفلت صفحة الماضي لكن ماعنديش أدنى استعداد اني أقفل صفحة وأفتح نفسها من تاني ، مابقاش عندك فرص تانية معايا يا آية ، اقعدي كده مع نفسك وحددي أولوياتك ، يا تحترمي مكانتك وتحترمي نفسك وتلتزمي بحدود التعامل مع زمايلي وأصحابي يا قسما بالله يا آية هقفل صفحتك انتِ تماما معايا ، أنا مش هقبل أعيش اللي عشته مع حازم من تاني أبدًا لأي سبب مهما يكون ، عقلك في راسك انتِ مش صغيرة وأعمالك بقت محسوبة عليكي ، لو أي حد من أصحابي أو معارفي كلموني لأي سبب عنك صدقيني رد فعلي مش هيعجبك ، أنا مش هفضل هنا وكل يوم راجل يكلمني عنك والمشكلة ان الناس دول محترمين فبيكلموني فشوفي انتِ ايه بالظبط وناوية على ايه ))
بعتلها الرسالة وقفل موبايله لانه مش عايز أي رد حاليا منها
فضل قاعد كتير عينه على موبايله وأفكاره بتتزاحم في عقله ، مرة واحدة مسك موبايله تاني فتحه واتصل بسلوى اللي فرحت باتصاله : حبيبي صباح الخير مراتك لسه ماصحيتش اطمن هنفطرها أول ما تصحى
رد باقتضاب : أنا مش بتكلم علشان مراتي .
تردد انه يكبر الموضوع وفكر يسلم ويقفل بس سلوى لاحظت صوته : سيف مالك يا حبيبي فيك ايه ؟ في حاجة حصلت؟
⁃ لا ما تقلقيش كله تمام .
استغربت : طيب لما كله تمام في ايه ؟ ماهو صوتك مش طبيعي فقولي في ايه وما تجننيش معاك يا سيف ، في ايه مالك ؟
أخد نفس طويل قبل ما يتكلم : في اني تجاهلت موضوع باسم علشان آية كانت عنده بأصحابها بحجة انها بتحتفل برجوع سارة وعديت موضوع الصدفة ده لكن النهارده سبيدو بيكلمني ان آية راحتله امبارح بحجة مساعدة نهلة في شراء عربية وبرضه صدفة – سكت وأخد نفس طويل قبل ما يتكلم بتحذير – اللي حصل مع حازم لو اتكرر
قاطعته بسرعة : مش هيتكرر تاني يا سيف و
قاطعها بحزم : أمي اسمعيني علشان بس أبقى قلت اللي عندي لو اتكرر تاني مش هسامح آية ، مش هسامحها ابدًا ، فهميها الليلة دي لاني تعبت من الكلام معاها ، اللهم بلغت اللهم فأشهد .
سلوى بهدوء : سيف يا حبيبي أنا بقولك مش هيتكرر تاني وأختك ممكن تكون بتتخبط بس
قاطعها بنرفزة : وهو التخبيط ده ما ينفعش غير مع الرجالة اللي حواليها ؟ ما تبعد عن الكل لحد ما تكون مستقرة نفسيا وتعرف تتعامل ، هو كل راجل يظهر قدامها هتاخده لفة وتشوف ينفع ولا لا ؟
سلوى اتضايقت من كلام ابنها فقالت بعتاب: انت بتقول ايه يا سيف ؟ دي أختك اللي بتتكلم عنها
اتنهد وحاول يهدا : اللي هي بتعمله ده مالهوش غير المعنى ده حتى لو ماعجبكيش التعبير عنه يا أمي ، هي مش مستقرة نفسيًا وعلشان كده بتجربهم ومش بعيد يكون أصحابها بيشجعوها على ده ، تعالي النهارده لده تعالي بكرا لده وبعده لده وهتلاقيها كل يوم بتخرج معاهم تقابل حد ، وده مش أسلوب ولا طريقة ولا يصح أساسًا ، اقعدي معاها وعقليها وخليها تبعد عن الكل لحد ما تستقر من جواها وتعرف هي عايزة ايه الأول قبل ما تفكر ترتبط بأي حد .
قفل مع أمه وحس ان كدا صح؛ انه يدخل أمه طرف في المعادلة يمكن تعدل الطرفين بتوعها .

سلوى قعدت كتير مكانها تفكر في كلام ابنها وتفكر في باسم شوية وسبيدو شوية بعدها قامت تشوف بنتها بس دخلت عندها كانت في الحمام فقعدت تستناها .

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل