روايات

الفصل الحادي عشر

سيف وصل قدام بيته وركن عربيته قدام العمارة ، جه مسئول الأمن ولسه هيتكلم لمح سيف نازل فابتسم بحرج : سيف بيه ازيك .
سيف بصله بابتسامة : أهلا يا صالح
بص لهمس بترحيب: أهلا يا ست هانم
همس ابتسمتله وسلمت عليه بعدها صالح بص لسيف : سيبلي المفاتيح يا بيه وأنا هركن العربية تحت في الجراچ ، محدش بيركن قدام العمارة
سيف بتوضيح : عارف يا صالح بس هطلع المدام ونازل على طول لما أرجع حاضر هركن في الجراچ ما تقلقش .
اعتذر منه على تدخله وراح مكانه .
سيف طلع هو وهمس لحد شقتهم وفتح الباب وقبل ما يدخلوا همس فوجئت به بيشيلها : سيف
بصلها بابتسامة مشاكسة : أي عروسة بتدخل بيتها لأول مرة عريسها بيشيلها معترضة على ايه بقى ؟
دخلها لجوا ولسه هيروح أوضة النوم اعترضت : نزلني أتفرج عليها ، فرشتها امتى بالشكل ده ؟
نزلها وبدأت تتفرج وهي مبهورة بمنظرها بالرغم من ان معظم الحاجات دي ذوقها بس انها تشوفها في بيتها ليها طعم وإحساس تاني.
دخل معاها لأوضتهم وهي مسكت الستارة وبصت لبرا وافتكرت سهرتهم يوم كتب كتابها ، ابتسمت لذكرياتها القريبة وانتبهت على سيف وراها بيلف ايديه حوالين وسطها ويسند راسه على رقبتها وبيهمس: فاكرة ؟
ابتسمت بمراوغة: فاكرة ايه بالظبط ؟
باس رقبتها : سهرتنا برا في البلكونة وقربنا من بعض
لفت تواجهه وحطت ايديها حوالين رقبته بابتسامة: كانت ليلة جميلة أوي ، كنت مستعد ساعتها تطبق أسبوع علشان بس تكلمني – بعدت عنه وكملت بعتاب – مش تنام وتسيبني في بيت أخويا
بص للسقف وبصلها بنفاد صبر: ما خلاص بقى يا همس ما يبقاش قلبك أسود كده .
قرب منها تاني بغمزة : وحشتيني
بعدت خطوة وقالت بهروب : روح هات هدومي علشان ما نتأخرش
بص لساعته : لسه معانا نص ساعة
كشرت : نص ساعة لايه ها ؟ هو تقضية واجب ولا ايه ؟ سيف روح هات هدومي
مسك ايدها وشدها عليه بإصرار : أنا بقولك واحشاني
شدت ايدها بعناد : وأنا بقولك هات هدومي علشان ما نتأخرش لاني حاليا مش مستعدة لأي حاجة فلو سمحت .
نظراتها كانت كلها تحدي وإصرار غريب وهو بيسأل نفسه يا ترى هتقدر فعلا تفضل بعيد عنه ؟ طيب لامتى ؟
قرب منها شدها عليه ومهما تحاول تبعد بيمنعها ، شالها وحطها على السرير وراها وبصلها بغيظ: بقولك واحشاني من امتى ما قربناش ؟ مفيش أي إحساس خالص؟
بصتله بعناد وهي بتحاول تبعده : أيوة أنا مابحسش ابعد بقى عني
مسك ايدها حطها على قلبه بلوم: وأعمل ايه في قلبي اللي بيحبك ومابيقدرش على بعدك؟
شدت ايدها بعيد بعبوس: مش مشكلتي
عيونهم اتعلقت ببعض وحاولت تقوم بس مسك ايديها كتفها ورفعهم فوق راسها بتحدي: وريني هتقومي ازاي وتسيبيني ؟
باسها بعنف بس ماقدرش يفضل عنيف معاها فساب ايديها وبوستهم كانت طويلة بس بمجرد ما بعد عنها وبص لعينيها لقاها بتقول بصوت مبحوح : برضه مش عايزة ولو مش عايز نتأخر يادوب تروح وترجع
بصلها بذهول : انتِ بجد مش عايزاني أقرب منك ؟
ماقدرتش تنفي أو تؤكد فردت بمراوغة: انت شايف ايه ؟
ردد سؤالها باستنكار: أنا شايف ايه ؟ ماشي براحتك يا همس
سابها وقام بس قبل ما يخرج من الأوضة بصلها بتوعد: بس خليكي فاكراها يا حبيبتي ، خليكي فاكراها .
سابها وخرج وهي غمضت عينيها لانه استنفد طاقتها كلها و وعدت نفسها أول ما يرجعوا من المحكمة هتعوض كل الحرمان ده .
سيف سند على الباب بعد ما قفله وبيحاول يسيطر على أعصابه وعلى نفسه قبل ما يخرج من بيته .

في مدخل العمارة عربية فخمة وقفت وصالح جري يفتح الباب : يا أهلا يا سيادة اللواء
نزل اللواء عامر عبد الفتاح وقبل ما يرد لمح عربية سيف فبصله : عربية مين دي ؟ مش قلنا مفيش عربيات تركن قدام المدخل ؟
صالح وضح بسرعة : عربيه دكـ أقصد باشمهندس سيف والله ما عارف هو دكتور ولا مهندس
عامر بصله باستغراب : مين هو أصلا ؟ وليه راكن عربيته قدام المدخل ؟
صالح وضح : ساكن معانا يا باشا وقلتله بس قال نازل على طول
عامر باعتراض : ولا طول ولا عرض الممنوع يبقى ممنوع ما يركنش العربية بالساعة ويقول نازل على طول
صالح وضح : يا باشا ده لسه يادوب طالع اهو
عامر بتفكير : هو ساكن فين ؟ أي دور واسمه ايه ؟ مين هو يعني ؟
صالح ما يعرفش معلومات كتير فرد بحيرة : يا باشا كل اللي أعرفه انه دكتور ومهندس معرفش ازاي واسمه سيف الصياد إلا يعني ايه دكتور ومهندس دي ؟
عامر هز دماغه و وضحله : يعني واخد دكتوراه في الهندسة وشايف نفسه ياما هنا وياما هناك و
قاطعه صالح : اهو نازل اهو
عامر توقع انه هيشوف حد كبير في السن ففوجئ أو اتصدم بسيف اللي بيعدي من جنبهم فوقفه : باشمهندس سيف ؟
سيف وقف قصاده باقتضاب : أيوة خير
صالح بسرعة: ده اللواء عامر عبدالفتاح ساكن في الدور الرابع وهو رئيس مجلس إدارة العمارة
سيف رحب به بمجاملة وعامر سلم عليه بعدها وضحله : محدش بيركن قدام مدخل العمارة
سيف رد بهدوء : زي ما وضحت لصالح أنا يادوب طلعت مراتي ونزلت لما أركن أكيد هركن في الجراج
جه يتحرك بس عامر وقفه بفضول : انت واخد دكتوراه في ايه؟
سيف وضحله باختصار: واخد دكتوراه في الهندسة ودكتور في جامعة القاهرة
عامر بمغزى : اه يعني مالكش علاقة بالصياد جروب ومجرد تشابه أسماء
ابتسم بثقة و وضح : الصياد جروب شركتي
عامر بصله باهتمام : الصياد جروب اللي أعرفه صاحبها عز الصياد
سيف بنفس ابتسامته : والدي عز الصياد وحاليا أنا اللي ماسك الشركة لانه حابب يريح شوية ، عندك أي أسئلة تانية لاني معلش حاليا مستعجل شوية
عامر فتحله الطريق بابتسامة : لا حاليا لا بس أحب أقعد معاك وأعرفك على باقي أعضاء مجلس إدارة العمارة ونعرف المدام على جيرانها ولا ماعندكش رغبة ؟
سيف بلباقة : ده شيء يسعدنا أكيد ، على تواصل بإذن الله بعد إذنك .
ركب عربيته واتحرك وعامر بص لصالح بتفكير: تفتكر هو صاحب المجموعة فعلا؟
صالح بصله باستغراب: باين عليه الهيبة هيكدب ليه في حاجة تتكشف بسهولة ؟ بعدين عندك النت والفيس أكيد له صفحة وأكيد صوره موجودة ولا ايه يا باشا ؟
عامر كشر لانه مافكرش زي صالح البسيط فبصله وماردش عليه وطلع لبيته ومراته سوسن الفضولية واللي بتحب دايما تتدخل في كل ما لا يعنيها .

خالد مع مراته ومعاهم نادر بيتكلموا وخالد سرحان فنادر ناداله : خير يا ابني
نادر : بقولك محتاجين أي حاجة لليلة ؟ مش دكتور نادر جاي بعيلته يخطب ملك ولا ايه ؟
خالد اتنهد بحيرة : والله بفكر أقول لملك تأجل الميعاد و
قاطعته فايزة : ليه تأجله ؟
بصلها بحيرة : يعني أختها بتتطلق واحنا نروح نستقبل عريس و
قاطعته بإصرار : ونور يعني كان حد غصبها ؟ بعدين ليه تكسر فرحة ملك بعريسها ؟ اوعى يا خالد ولا ايه يا نادر ؟
نادر بتأكيد على رأي والدته : أيوة مالهوش لزوم ، ملك من حقها تفرح وترتبط بالإنسان اللي بتحبه ليه تعاقبها على غباء أختها ؟ وبعدين ايه علاقة ده بده ؟
خالد وضح : يعني ازاي نقول لنور في عريس جاي لأختك وهي لسه متخانقة معانا كده ؟
نادر باستنكار : هو في حد فينا داسلها على طرف ولا كلمها ؟ هي حرة في تصرفاتها لكن ملك ذنبها ايه ؟ أنا مع ماما نستقبل الناس ونقابلهم وربنا يتمملها على خير – قام وقف – أنا رايح الشركة يلا سلام لو في جديد بلغوني .
انسحب وسابهم وفايزة قربت من جوزها : ما تيجيش على ملك علشان نور ، نور تتحمل نتيجة قراراتها لكن ملك من زمان نفسها تحب وتتحب بلاش تضيع فرحتها.

في الشركة ملك في مكتبها ماسكة مجلة فيها فساتين خطوبة وبتتخيل نفسها في كل فستان يعجبها ، موبايلها رن وابتسمت أول ما شافت اسمه و ردت بسرعة : كنت لسه في بالي .
ابتسم : وحشتيني وبعد الدقايق لحد ما أشوفك بالليل ، وبعد الأيام لحد ما تيجي بيتي .
ابتسمت بخجل وكأنه شايفها : حاساه حلم بعيد أوي يا نادر
جاوبها : قربنا يا ملك ، مابقاش بعيد أبدا .
اتكلموا شوية بعدها سألته : والدتك أخبارها ايه ؟ هتيجي معاك ولا لسه مش عايزة تقتنع ؟
أخد نفس طويل بضيق عرفها إجابة سؤالها بس استنته يتكلم : مصيرها هتقتنع وتيجي الموضوع وقت وصبر لكن أنا صبري نفد خلاص المهم مش عايز أتكلم في حاجة تضايق ، قوليلي أجيبلك ايه معايا وأنا جاي ؟ شاوري
ابتسمت : مش عايزة غيرك انت صدقني ومش فارق معايا أي حاجة تانية .
إجابتها لمست قلبه بس أصر عليها وفضلوا يتناقشوا كتير لحد ما أخيرا طلبت منه قلب تاني زي اللي أبوها سبق وهداها به بس المرة دي يكون قلب حبيبها .

سيف وصل الفيلا وسلوى أول ما سمعت صوت عربيته قامت بسرعة تبص عليه بس اتصدمت به داخل لوحده وطالع لفوق على طول فسألته بشك : مراتك مش معاك ليه ؟
جاوبها باختصار بدون ما يبصلها: انتِ عارفة ليه
وقفته بحدة: بكلمك اقف رد عليا
وقف على أول سلمة وبصلها بجمود : نعم يا أمي ؟ اتفضلي
بصتله الأول شوية وفضلت عيونهم متصلة ببعض بعدها سألته بترقب : مراتك
قاطعها بحسم : مش هتيجي هنا ومش عايزة تيجي هنا ودلوقتي بعد إذنك يادوب أغير هدومي وآخدلها هدوم علشان نلحق ميعاد المحكمة
حاولت توقفه بس منعها : أمي مش وقته الكلام بعد إذنك علشان نلحق المحكمة .
نادى على عواطف وطلب منها تطلع معاه تجهز لهمس حاجتها، دخلت وراه فبصلها : شوفيلي شنطة نحط فيها هدوم ليها وكل حاجة ممكن تحتاجها
فتح دولابها وبيختارلها بدلة فورمال ، عواطف قربت واختارت بدلة بيضا فرفضها : احنا رايحين محكمة هو أنا بقولك رايح فرح ؟
اختار هو بدلة سودا ناولهالها : دي حلوة شوفي هتحتاج معاها ايه وجهزيه ، عقبال ما أغير أنا هدومي ، هطلع برا وانتِ جهزي حاجتها هنا
أخد بدلته وخرج يلبس في أوضة نومه وعواطف في الدريسنج وقفل الباب بينهم

بعد ماخلص وأخد الحاجة نزل راح لهمس اللي أخدت منه الشنطة ودخلت أوضتها تغير هدومها فدخل وراها قعد على السرير يتابعها فبصتله بعبوس : انت هتفضل هنا ؟ أنا عايزة أغير هدومي
بصلها واسترخى في قعدته : غيري هو حد مانعك ؟
اعترضت بتذمر: سيف لو سمحت سيبني أغير براحتي
حط رجل على رجل ورد ببراءة : هو أنا لمستك علشان تقولي أسيبك ؟ غيري يلا علشان هندخل في مرحلة التأخير
فضلت واقفة مكانها وقالت بعناد : طيب اخرج علشان أغير
بصلها وعيونهم بتتحدى بعض فقال ببرود : غيري يا همس وانجزي ، الحمدلله اني ماعملتش أوضة للدريسنج هنا واكتفيت بدريسنج جوا الأوضة ، غيري يا روح قلبي .
بصت حواليها بتفكير بعدها ابتسمت بانتصار ودخلت الحمام تغير ، بعد ما قفلت الباب هو ابتسم .
قاعد منتظرها بملل ، طلع موبايله واتصل بمؤمن اللي رد عليه على طول فقال بمشاكسة : ايه يا ابني لازق في الموبايل ولا ايه ؟ ده تقريبا ما رنش لسه
مؤمن ابتسم : كان في ايدي وبعدين ولا تزعل المرة الجاية هلطعك ساعة قبل ما أرد
سيف ابتسم وقلده : اوفر رخامة
ضحك واعترض : اوفر دي بتاعتي شوفلك كلمة خاصة بيك
سكتوا بعدها سيف سأله باهتمام : عملت ايه ؟ قابلت نور ولا لسه ؟
مؤمن سكت ماجاوبش على طول بعدها غير الموضوع : محكمتك امتى ؟ مش المفروض دالحين ؟
سيف تقبل تغييره واتريق : دالحين ؟ لا يا سيدي مش دالحين لسه قدامنا شوية وبعدين أنا مستني همس تجهز وهي لاطعاني لطعة محترمة وقالبة وشها عليا
استغرب وسأله : لحقتوا تقلبوا على بعض؟ لسه بدري عليكم ، بس عملت ايه للبنية قلبتها عليك ؟
سيف جاوبه بتهكم : ولا حاجة بس نسيتها عند بيت أخوها وروحت وبعدها اتفزلكت قلت أنام ساعتين وآخدها أسهرها روحت نايم للصبح
مؤمن ضحك غصب عنه : سيبتها في بيت أخوها للصبح ؟ بتهرج ولا بتتكلم بجد ؟ وقدرت يا مفتري تسيب عروستك في بيت غير بيتك ؟
سيف اتضايق أكتر: يا عم بقولك نمت ، نمت يا عالم ، نمت أعمل ايه ؟ أرجع الزمن ؟
مؤمن بضحك : أيوة نمت تصرفها منين هي ؟ وتلاقيك أصلا وسط طحنة يوم امبارح ده ماعرفتش تكلمها طول اليوم
سيف كمل : ومش بس كده اتخانقت هي وأمي وأمي عملت حما عليها وماقالتليش انهم اتخانقوا غير الصبح ، ايه رأيك بقى في كل اللي أنا فيه ؟
مؤمن بطل ضحك وقال بجدية : انت كده وضعك صعب ومحتاج تصالحها بأي شكل لأن من حقها تزعل منك .
سيف بتهكم : يااا جبت التايهة ، تصدق ماكنتش عارف ان من حقها تزعل ؟ نورت المحكمة ، المهم سيبك مني ومن مشاكلي لأن لا نهاية لها طمني عليك ليه غيرت الموضوع ؟ روحت لمراتك ولا لا ؟ ولا مش حابب تتكلم ؟ أنا مش بتطفل بس عارف ان كريم سافر فقلت أعبرك أنا
مؤمن ابتسم بحزن وفي نفس الوقت مبسوط ان سيف كلمه : رفضت وقالت اني بضحك عليها وبعتبرها هبلة وقالتلي أروح أتجوز واحدة من بلدنا تسمع كلامي وأرمي طوبتها .
سيف استغرب رد فعلها بس ماقدرش يحكم لانه ما يعرفش نور ولا عمره اتعامل معاها قبل كده فقال بحيرة: مش عارف أقولك ايه يا مؤمن ، بس ليه كل ده ؟ فين مشكلتها يا مؤمن ؟ ولا بتتلكك ؟ مؤمن انت واثق انها بتحبك ؟
السؤال صدم مؤمن لأنه عمره ما فكر كده أبدا فرد بضياع: احنا اتجوزنا عن حب .
سيف باستفسار: بجد عن حب ولا انت كنت الشاب الروش صاحب الدم الخفيف الوسيم والغني والعريس اللقطة اللي ما يترفضش فليه لأ ؟ وزود الموضوع وقفتك جنب والدتها وتحملك لظروفها زي ما حكيت ليا ؟ أصل بصراحة أنا مش شايف أي حب دي حتى ابنها سابته ، راجع أفكارك ورتب خطواتك يا مؤمن ، نصيبك تتجوزها علشان تخلف منها إيان بس يمكن مش نصيبك تكمل معاها ، ويمكن ربنا لسه شايلك الأفضل ؟
أمن على كلامه وقفل معاه أول ما همس خرجت ، قام وقف وبصلها بإعجاب ، مدلها ايده: يلا يا حبيبتي
نزلوا مع بعض كانت متوترة لحد ما وصلوا المحكمة اتصدمت بعدد الصحفيين والمصورين اللي هجموا على العربية لدرجة ان سيف ماعرفش يتحرك بالعربية واتصل بالمحامي يبعتله حد ينزله هو ومراته .

نزلوا بالعافية وسط الأمن اللي بيحميهم وهمس دفنت وشها في كتف سيف وهو محاوطها بدراعاته يحميها من الزحام والكاميرات والأمن حواليهم لحد ما قدروا يدخلوا جوا مبنى المحكمة وهنا بقوا في أمان من الصحافة ، همس بصتله بتوتر : ما تخيلتش ان كل الصحافة هتكون هنا .
ابتسم بتعاطف : ما يهمكيش حد – كمل بمزاح يحاول يهديها شوية – انتِ متجوزة من عيلة الصياد ها مش أي حد .
كان فاكر انها هتهزر معاه بس لاحظ انها اتضايقت أكتر وسكتت ، ماكانش فاهم مالها بس وصول إمام المحامي عندهم وكلامه مع سيف شغله عنها .
همس حست بالخوف ؛ هي فعلا متجوزة حد تقيل وكبير وافتكرت كلام سلوى كله انها انتقلت نقلة كبيرة ولازم تكون قدها ، هي بنفسها شافت الصحافة برا ازاي صوروهم مليون صورة ، يا ترى هي حياتها كلها هتبقى متراقبة من الصحافة ؟ وهل فعلا لازم تتغير كليا وتحاسب على كل كلمة وكل تصرف منها ؟
قاطع أفكارها سيف بيمسك دراعها : يلا يا همس
بصتله باستغراب وضياع فاستغراب نظراتها وسألها باهتمام : في ايه مالك يا حبيبتي ؟
ونكمل بعدين
توقعاتكم
بقلم / الشيماء محمد احمد
شيمووووو

انت في الصفحة 3 من 3 صفحاتالتالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل