
احببت معقدة
الفصل ٥
للكاتبة فاطمة سلطان حصريه وجديده
_________________________________________
اذكروا الله ❤
ردودهاا 💞👇
اللهم احـ,ـرمني من لذه معـ,ـصيـ,ـتك
_________________________________________
فلتصمت كل الألسنة عند رؤيتك حتي و ان مرت سنين احتاجك و بشده .. حتي و ان بعدت عني ساظل اريد وجودك مره اخري اتعلم يا جاري العزيز … لم التمس العذر لابي و لم التمس العذر لاي شخص في حياتي قرر الابتعاد عني و لكني لمسته لك انتَ فبالتاكيد انتَ لم تتركني و انتَ راضي عن ذلك ..
لا يعلموا و لا حتي انتَ تعلم ان الطفل كلما يكبر يتعلق بامه و يريدها ان تحبه حتي لو بجانبه مئات الاشخاص يظل يبحث عنها .. و هذا هو حالي مازلت ابحث عن حضن امي حتي و ان كان لي بديل اعلم ان وجودها كان سيكون الافضل ..
لا اعلم ما علاقه قلبي بك و لكن حتي و ان كان بجانبي مئات الاشخاص الذي صور في عقلي انني حينما اقابل رجال و شباب اخريين سيتم محو اسمك من ذاكرتي و كنت اظن ان تعلقي بك لانك الرجل الوحيد القريب مني
و لكن لا يستطيع القلب نسيان الام و لا يستطيع القلب ان ينسي شخص اعاد النبض له و الحياه …
و هل ينسي القلب يوما شخص استطاع ان يلمسه و يحضتنه بقلبه لم احضتنك يوما …
و لكن قلبك كان حضن و وطن لقلبي اليتـ,ـيم و المسـ,ـكين فلا ينسي القلب وطن أحاط به..
_________________________________________
كان يوم طويل علي قاسم و خصوصا بسبب درجه حراره أغسطس التي يعاني منها الناس و هو اشد الشـ,ـهور حراره …. تعب قاسم بسبب ذهابه و استفساره عن ترخيص المعمل و استفسر عن كل ما يخص ترخيص معمله ليكون علي اكمل وجه
ثم انتهي به اليوم حينما اذن أذان المغرب ذهب ليصليه في احد المساجد التي كان يمر عليها اثناء سماعه الاذان ثم ذهب الي محل خاص ببيع
الحلويات ليشتري شيئا لصديقه يقدمه له و هو يدخل بيتخ لاول مره بعد زواجه
و بالفعل ذهب عند صديقه و رحب به كريم و زوجته ثم تركتهم زوجته حينما جائت لها زياره ايضا في نفس الوقت الذي اتي به قاسم فدخلت بهم الي غرفه اخري لتترك زوجها بحريه مع صديقه و لتكون هي حره أيضا مع أقاربها
قاسم بمرح و سعاده لرؤيه صديقه سعيدا لفوزه بحـ,ـبيبه عمره : مش مصدق يااه ان بقي ليك بيت و هنخلص من زنك صبح و ليل بقا في حاجه تشغلك و تخليك تحل عننا
كريم بتافف و يتصنع الانزعـ,ـاج : انا مش عارف انتَ هتفضل تحبني كده لغايت امته ماشي
و بعدين انا بقالي ١٥ يوم في البيت يعني اشتقتلي ياجدع بكره هتشقلبلك في الشارع عادي جدا لم يعلم ان فرحته لم تكتمل
قاسم و يتصنع الانزعاج ايضا : انزل يا سيدي واضح ان ربنا مش كاتب لينا نرتاح منك
كريم باعتراض : انتَ جاي تطلع قرف الحكومه عليا يا قاسم مهوا مفيش حد يزور عريس بعد ما يتكلم مع مواظفين الحكومه … بتهني في بيتي والله عيب علينا طب قول الف مبروك قول اي حاجه انفخ فيا شويه مش كده
قاسم بغرور : ما انا رسمت الموضوع قدام مراتك و احترمتك و قولتلك مبروك هي شغلانه بقا
كريم بمرح : يابني عيب عليك وربنا اللي بتقوله ده
ده انا لو جايبك غصب هتعاملني احسن من كده بس ياله انا عارف انك مش في حالتك الطبيعيه بعد يوم حلو مع الحكومه انا عارف انك مجنون دلوقتي
فضحك قاسم من قلبه : انا بحبك تقدر حالتي ايوه كده .. ايه اخبار الجواز علي حسك يا شبح
كريم بجديه مزيفه : انا متجوز بقالي ١٥ يوم تقريبا لو هنحسب الساعات اللي بنفرد فيها بمراتي مش هيكون ٥ ايام يا عم ده كل يوم ناس طالعه خارجه
بس الحمدلله علي نعمه الاخوات البنات فعلا هتـ,ـندم ندم عمرك انك وحيد
قاسم باستغراب : ده ليه
كريم بجديه مزيفه تماما و غيظ من اخوته : عايز اقولك ان من كتر ما مراتي واخذه علي اخواتي و هما بيحـ,ـبوها حرفيا هما ناقص يباتوا عندنا
حاجه في منتهي التناحه بجد ده بيسهروا عندنا يا قاسم الحمدلله ان بقالهم يومين في البلد عند خالي الواحد عرف يرتاح منهم شويه
فضحك قاسم بشده ثم غمز له : طب ما تقول لامك تخليهم في شقتهم و يحلوا عنكم شويه كفايا الضيوف
كريم بحسره : كنت اتمني والله يا قاسم ان امي تعرف تتصرف قولتلها احكمي علي عيالك راحت قالتلي احكم علي مراتك انتَ هي اللي بتخليهم يطلعوا
اصل المدام بتحب الونس … ااااه اسـ,ـكت و النبي يا قاسم متقلبش عليا المواجع ده انا في تلت ايام نمت
و سبتهم بيتفرجوا علي التلفزيون و يوم نزلت اقعد مع ابويا تحت و اتفرجت علي المـ,ـاتش انتَ فاكر اني قاعد متهني هنا ده بيعذبوني يابني … بس في امل ان شاء الله انفرد بمراتي بعد شهور كده هيكونوا الناس زهقوا مننا بس انا عامل خطه حلوه انا هوقع بينها و بين اخواتي المشكله ان مفيش الا واحده بس كبيره ممكن تكون فاهمه حاجه و متطلعش علطول لكن الاتنين التانين دول اجارك الله
قاسم ضحك من قلبه علي شكل صديقه و غيظه من اخواته : بجد بموووت يخربيتك فصلتتت .. علشان تعرف ان قعداك في الصيدليه ارحم
كريم بمرح : فعلا انتَ طلعت مش بتكدب
ثم اكمل بجديه : ياله احكيلي هتعمل ايه
قاسم بهدوء و بنبره يتخللها التعب : ما انا قايلك علي كل حاجه يعني من البدايه للنهايه انا هبتدي الموضوع ازاي كل اللي عملته اني سالت علي الإجراءات الروتنيه اللي يعتبر انا عارف اغلبها بس كنت بتاكد و هبتدي بقي اشوف حوار الاجهزه ده كده كده الشقه خلصانه
كريم بتفكير و انزعاج : برضو مصمم علي موضوع الشـ,ـقه ده …. مش دي الشقه اللي ابوك كان مبسوط انه هيجبهالك علشان بعيد عن الشارع
و في عماره برضو في منطقه تانيه احسن من هنا و بعدين انتَ يعني لما تفتح المعمل ده ان شاء الله كده بتلغي جوازك لسنين قدام انتَ عارف ان هيكون
عندك مستلزمات غير انك يُعتبر الشقه اللي هتتجوز فيها هتفتحها معمل غير اقساط الاجهزه اللي هتكون شهريا فلوس ملهاش اول من اخر
قاسم بلا مبالاه : انا عايز المعمل ده و هصرف عليه حتي اخر جنيه معايا
كريم بتفسير : طب انتَ كده مثلا لو حبيت تتجوز هتعمل ايه يعني اكيد ظروفك مش هتسمحلك تجيب شقه علي الاقل لمده سنتين وله حاجه لما ترتب دنيتك و تجيبها و تشطبها و ده لوحدها عايز سنين تانيه ياعم ده امك تدبحك فيها
قاسم بلا مبالاه : هي فعلا ممكن تعملها .. يعني انا ورايا ايه يا كريم مستعجل عليه ايه … انا و لا خاطب واحده و ابوها مستعجلزي علي الجواز و لا مدي وعد لحد
كريم بخبث و مكر : لنفترض ربنا قدرنا مثلا و حبيت واحده يعني دي المواضيع دي بتحصل في يوم و ليله
قاسم بعد بتفكير طويل و سكت لدقيقتين ليخبر صديقه بالشي الذي سوف يخبره لوالدته ايضا حتي تطمئن قليلا : هسكن في شقه عمي اللي تحتنا عمي من بدري بيقول لو لقيتوا ساكن ليها ناجرها
او نبيعها بس ابويا رافض بسبب انه مش عايز حد غريب يكون معانا في البيت و عمي قال اوك كده كده هو مش محتاج فلوس يعني ما شاء الله و الموضوع اتنسي اصلا لان ساعتها كانت الظروف مش مساعده ابويا انه يشتريها
و هو بقاله سنين مسافر كندا و عمره ما هيرجع هنا ده لو لقيت يعني العروسه ممكن اجرها منه و لو ربنا كرمني
اشتريها منه و يبقي البيت تقريبا بتاعنا كده كده ابويا من الاول تفكيره كان غلط انا مش ناوي ابعد عنهم حتي لو اتجوزت و الا بقا هنمشي كلنا مش هما في مكان و انا في مكان هما ملهومش غيري
كريم بمرح : بس فكر انتَ في الموضوع بتاع الجواز عموما
ثم اكمل بنبره خبيثه حاول ان يصبغها في لون من ألوان الجديه : هي ايه اخبار هدير صحيح
قاسم بتوتر و انزعاج ليس من انه سأل و لكنه كان يريد ان يجيب بثقه عن حالها كما كان في السابق ليس فقط ان يراقبها في صمت تام لا يتذكر كم من مره في هذه الفتره كان يراقبها من بعيد في اي مكان تكون به
و اجابه تكون واضحه ليس فقط بكلام صديقتها عنها حينما يسألها
– بتسأل ليه
كريم بمكر : عادي اما اسأل مش جريمه
قاسم تصنع اللامبالاه : كويسه عادي مفيش جديد ….
كريم باحراج و لكن حاول ان يتكسب القليل من الشجاعه : هقولك حاجه و متزعلش يا قاسم و اسمعها و متردش حتي عليها انا مش عايز الا مصلحتك و اشوفك مبسوط
قاسم ربما هو يحتاج لكلام صديقه حتي و ان احرجته و حتي و ان ازعجته : قول يا كريم
كريم بشجاعه : انتَ حبيت هدير علي فكره و قبل ما تتنرفز و تزعل انتَ حبيتها بس ممكن بتحاول حتي متعترفش بكده قدام نفسك علشان متبانش لحد انك كنت بتستغلها او ان كلامك انها اختك
كان غلط ….. انا فاهمك اكتر ما انتَ فاهم نفسك و علي فكره مش عيب يعني انك في البدايه كنت بتحميها و انها اخت ليك و بعدين مشاعرك اتحولت و خصـ,ـوصا لما بعدت عنك … احنا بشر و مش بنتحكم في مشاعرنا و عواطفنا و اكتر شي بياكد كلامي هو تغيرك الجذري في حاجات كتيره في طباعك من ساعه ما بعدت عنك و علاقتكم اتغيرت …
انقذت زوجه كريم زوجها من كلمات حاده من الممكن ان يتفوه بها قاسم او من غضبه و انقذت حتي قاسم حينما منعته من احراجه او محاولته لإيجاد كلمات مناسبه للرد … نادت علي زوجها ليسلم علي الضيوف و يودعهم قبل ذهابهم و ذهب ضيوف زوجته و بعدها استأذن قاسم فهو جلس اكثر من حقه او تهربا من صديقه
كريم يعلم انه لابد ان قاسم انزـ,ـعـ,ـج منه و لكنه كان يجب ان يصارحه بالشي الذي يصعب عليه قوله امام نفسه
_________________________________________