احتضنتها الام بحنان و قالت و هي تربت علي ظهرها : هتعيشي احلي عيشه يا دهب …و جواد هيخرجك و هيفسحك و يمكن كمان تسافري معاه مصر لما يكون عنده شغل …اخرجتها من بين زراعاها و اكملت : بس اهم حاجه انك تسمعي كلامه و متقوليش لا علي اي حاجه يقولك عليها او يطلبها منك
ردت باستفهام : يعني زي ايه يا ماما …مش فاهمه و كمان انا معرفش اي حاجه عن الجواز غير الي بشوفه منك انتي و بابا
توحيده : بتشوفي ايه
دهب ببراءه : يعني بشوفك انتي و بابا بتنامو في اوضه واحده ففهمت ان ده عادي عشان متجوزين و بشوفك بتهتمي بالبيت و طلبات بابا و الاكل و كده يعني يبقي اكيد عشان متجوزين …هو الجواز كده و لا في حاجه تانيه مش عرفاها
ارادت توحيده ان تلطم وجنتيها من القهر علي نلك البريئه التي لا تفقه شيئا و لكنها لم تجد لديها القدره علي ان تعلمها حتي ابسط الاشياء فقالت : ايوه هو كده صح يا حببتي …ااااا…بس
نظرت لها حينما صمتت و قالت باهتمام : بس ايه يا ماما
توحيده بمواربه : بس اهم حاجه انك تسمعي كلامه في اي حاجه و متقوليش لا علي اي حاجه يطلبها منك و لا تمنعيه من اي حاجه يعملها معاكي بالذات جوي اوضت نومكم …انتو هتنامو جنب بعض في سرير واحد يبقي الي يعمله متعترضيش عليه ابداااا سامعه عشان ربنا ميغضبش عليكي لو اعترضتي
دهب : زي ايه يا ماما مش فاهمه
توحيده : عيب اقولك الكلام ده بس جوزك هيفهمك علي كل حاجه …و افتكري كويس لو اعترضتي علي اي حاجه عملها معاكي ربنا هيغضب عليكي و الملايكه هتفضل تلعنك طول الليل لحد الصبح
خافت مما سمعت حتي ان وجهها اصفر رعبا و قالت : لالالا مهما عمل و لا حصل مش هقول لا ابداااا اصلاااا
مر اليوم بسلام و تحفز الي ان اتصل محمد المنصوري بالحاج عبيد يبلغه بموافقه ابنته ….فرح كثيرا و قرر ان يعجل بالامر فقال : علي بركه الله يبقي خير البر عاجله احنا نيجي بكره نقرا الفاتحه مع بعض و ينزلو يشترو الشبكه و حاجه العروسه و الخميس الجاي خطوبه و كتب كتاب و الخميس الي بعده الدخله ايه رايك يا محمد
محمد : هو انا ليا راي بعد رايك يا حاج بس كده مش الوقت ديقك دانت لميت الدنيا في عشر ايام هنلحق نجهز الفرح و الدنيا
عبيد. بثقه : كل الي عايزه هيتعمل احسن مما تتخيل زي ما قولت قبل كده دهب بنتي و الي هعملهولها متعملش لحد قبلها و لا هيتعمل لحد بعدها
و قد.كان فاليوم التالي ذهب جواد و ابيه و امه و فارس و مصطفي و فقط…..للقيام بما اتفقو عليه بعد ان رفض جواد ان ياخذ معه احدا اخر
جن جنون فاطمه بعد سماعها ذلك الخبر المشؤوم و حبست حالها داخل غرفتها تصرخ بقهر و هي تكتم تلك الصـ،ـرخات في الوساده ثم قالت من بين دموعها الغزيره : اقسم بالله ما هخليك تتهني يا جوااااد الكلب لاااازم انتقـ،ـم منك و اخـ،ـربلك حياتك زي ما خربتلي حياتي و خلتني مش عارفه اعيش
اما داخل غرفه عباس كان يجتمع مع ولده وهو يقول بغل : عملها عبيددددد هيجوز ولده الاعمي عشان يجبله الولد.
احمد بحقد : لا و ايه اخد بت خام مجدش يعرف شكلها حتي بس روان بتقولي البت زي القمر و صغيره …وافقت علي واحد ضرير ازاي مش عارف
عباس : احنا لازم نتصرف يا احمد لو خلف منها هيفكر يعمل العمليه و يجرع يفتح تاني احنا مش قادرين عليه وهو اعمي هيعمل فينا ايه لما يفتح
احمد بثقه ذائفه : سيبها عليا و انا هخـ،ـربها عليه من اولها متخافش يابا
نظر له عباس بشك و قال : اما نشوف يكش تفلح في حاجه … يتبع