بعد ان ذهب عبيد و زوجته علي وعد باتصال من محمد اخر اليوم يخبره بموافقه ابنته او رفضها
انفجـ،ـرت توحيده به و قالت : انت اتجننت يا محمد عايز ترمي بتك لجواد …جواااااد الي محدش بيقدرله علي حاجه ….حرام عليك بقي انت قافل عليها و حرمتها من الدنيا و الي فيها عشان فالاخر ترميها لسجـ،ـان تاني اشـ،ـد منك مش هيخليها تعرف حتي تشم الهوا الي حواليها
محمد بتجبر : كل واحد حر في مراته يعاملها زي ما هو عايز …انا مش هلاقي لبنتي حد احسن من جواد علي الاقل هبقي ضامن انها عايشه في وسط ناس محترمه و كمان طبعه الصعب الي بتقولي عليه هيضمنلي انها برده مش هتطلع من بيته غير معاه يعني هيحافظ عليها زي مانا كنت عامل
توحيده : حراااام عليك يعني هي ختفضل طول عمرها محبوسه كده
محمد : لو ده الي هيخليني محافظ عليها يبقي ااااه
توحيده بقـ،ـهر : بس ده ظلم انت عارف اخلاق بنتك و تربيتها ليه تاخدها بذنب غيرها
محمد بحزن عميق : ماهي رضوي بنت اخويا كانت حافظه كتاب الله و مبتفوتش فرض ايه الي حصل فالاخر شياطين الانس اوسخ من شياطين الجن يا ام دهب …خليني استرها مع راجل اقدر ائامن علي بنتي معاه انتي شايفه يعني في حد عدل فالبلد الفقر الي احنا فيها دي …اطلعي اتكلمي معاها بالهداوه و شوفي هتقولك ايه …نظر لها و اكمل بتحزير : بس اياكي تخوفيها بكلامك ده ساااامعه و قوليلها ابوكي موافق عشان متفكرش ترفض
دلفت ايمان الي بهو السرايا بعد ان اوصلها زوجها و ذهب الي عمله وجدت الثلاث نساء يجلسن فيه بينما الاطفال تلهو فالحديقه
اول من تحدثت بفضول هي فاطمه كان يتاكلها الغيظ من عدم معرفتها الي اين ذهبت ام جوادها الجامح و الذي ذاد استغرابها هو جلوسه في السرايا الي الان برغم انه لا يفضل ابدا مكوثه كثيرا فيها
مثلت التلقائيه و قالت : كل ده يا ماما اتاخرتي كده في مشوارك داحنا قلقنا عليكي …هو انتي كنتي فين
ملكيش فيه …هكذا نطقت ايمان و هي تتجه الي الدرج لتصعد لولدها الغالي
بينما الثلاث نساء كتمن ضحكتهن علي تلك الافعي و هن يرونها يتاكلها الغيظ و لم تستطع الرد عليها
دلفت له وجدته يدخن سيجاره و هو حالس علي مقعده المخصص امام الشرفه فقال هو قبل ان تتحدث : عملتو ايه يا ماما
ابتسمت و هي تتجه اليه و قالت مازحه : عرفت ازاي ان انا يا لئيم
ابتسم بهدوء و قال : كل مره تسالي نفس السؤال و ارد عليكي نفس الاجابه …محدش يجرؤ يدخل هنا غيرك لا و كمان من غير ما يخبط عالباب …المهم عملتي ايه
فرحت بداخلها لاهتمامه بالموضوع عكس توقعها و قالت : الناس رحبو بينا و كانو طايرين من الفرح لما طلبنا ايد بنتهم ….نظر تجاه صوت امه باهتمام و هو متشوق لمعرفه باقي الحديث فاكملت هي : بس هياخدو راي دهب و يكلمونا بالليل
ابتسم باستهزاء و قال بتجبر : كماااان …و هي من امتي ليها راي و لا هي تقدر ترفضني مالاساس
ايمان بتعقل : ابوها كان هيوافق علي طول و قال انها ملهاش راي من بعد رايه بس ابوك قاله الشرع بيقول لازم تاخد موافقتها ….ابتسمت بفرحه و اكملت بتمني : بس انا قلبي حاسس انها هتوافق …ربنا يجعلك النصيب فيها يابني البت زي فلقه القمر و لا شعرها الله اكبر واصل لحد اخر ضهرها و زي الحرير هههههه زي مانت بتحبه بالظبط تقول متفصله عالي انت بتحبه فالبنات ….و لا كسوفها دي يا دوب سلمت علينا و طلعت تجري علي فوق و طول القعده مظهرتش تاني
جواد : كل ده كويس يا ماما بس الاهم تكون مطيعه و تسمع الكلام انا مش ناقص وجع دماغ
ايمان بدفاع : يابني البت متربيه علي حاضر و نعم و اكيد هتبقي كده معاك ….البت عجينه طريه يا جواد هتشكلها علي مزاجك …بس بالراحه عليها يابني …خدها واحده واحده بلاش قسوتك دي …زي مانت قولت حبيبه بنتك عقلها اكبر منها يبقي علمها و طبعها بطبعك بس بالحنيه يابني
جلست توحيده امام ابنتها و هي في حيره من امرها ….لا تعلم من اين تبدأ الحديث …و حينما مرت بضع دقائق قالت دهب بقلق : في حاجه يا ماما من ساعه ما دخلتي و انتي ساكته
حاولت امها الابتسام و اظهار الفرحه ثم قالت : اصل مش عارفه اتكلم من فرحتي يا عروسه …نظرت لها بزهول فاكملت : ايوه يا حببتي جالك عريس انما ايه كل البنات هتموت عليه بس هو قال مش عايز غير دهب
سالتها باستغراب : مين ده يا ماما و يعرفني منين و انا مش بخرج اصلا
جوااااد ….هكذا قالت الام و هي تراقب رد فعل ابنتها التي انتفضت من مجلسها و قالت برعب : لالالا يا ماما بالله عليكي …انا بخاف منه ….تكذب …نعم كذبتها لمعت الفرحه داخل عيناها الشفافه و التي لاحظتها الام بوضوح …ناهيك عن حركه صدرها الذي يشي بدقات قلبها التي تسارعت بعد سماع اسمه
سحبتها الام بحنان لتعيدها مكانها و قالت بعد ان شعرت ببعض الارتياح : كنتي بتخافي منه و انتي صغيره يا حببتي انما دلوقت الوضع اختلف …هتبقي مراته و حببته و هيعاملك احسن معامله
نظرت الي امها بفرحه و قالت : بجد يا ماما …يعني هيخرجني و هيفسحني ….اللللله و هلبس فستان ابيض زي بتاع سندريلا
تجهم وجه الام بعد سماع كلمات تلك الطفله التي لا تفقه شيئا و قالت بداخلها : يالهوي عليا و علي سنيني هي دي كل فكره بتك عن الجواز …اعمل ايه يا ربي انا هكسف اقولها حاجه ….حسمت امرها و هي تكمل : هو عارف انها خام يبقي يفهمها و يعلمها هو بقي …خرجت من شرودها و هي تقول بكذب : ااااه يا قلب امك هيعمل كل ده و هيجبلك الي نفسك فيه كمان
دهب بعقلانيه : انا مش نفسي في حاجه يا ماما …انتو مش منقصني حاجه ..انا بس كل الي محتاجاه ان اخرج و اشوف الدنيا عامله ازاي ..اعيش حياه طبيعيه زي اي حد …… يتبع