روايات

رواية الغموض عنوانها الفصل الثالث بقلم شيماء عبدالله حصريه وجديده

رواية الغموض عنوانها الفصل الثالث بقلم شيماء عبدالله حصريه وجديده

ضياء ببكاء: لا لقد أخطأت لم أثق في ابنتي و نسيت أنني من ربيتها و علمتها الأخلاق و المبادئ لكن يبدو أنني انا من تحتاج التعلم… تعلم الثقة بابنتي.
سناء باستغراب: ماذا تقصدين… جدتي أخبريني فيما أخطأت خالتي.
الجدة بعتاب: الخطأ خطأكم جميعا انتم اتهمتوها ولم تتركوها تشرح لكم شيئا فقط عاتبتوها على شيء لا وجود لها و ظلمتوها. ثم رمت القنبلة التي صدمت سناء و سمير قائلة: ذلك الشخص هو أخوها…. أخوها في الرضاعة.
بعد معرفة الجميع للحقيقة سكتوا و لم يتجرأ أحد على الكلام أصبحت ملامحهم تدل على ندمهم و أصبح الصمت سيد الموقف.مرت دقائق قليلة كأنها سنوات طويلة و بات هذا الصمت مرعبا. فجأة سمعوا صوت تكسير و صراخ أت من الأعلى فهرعوا جميعا الى الأعلى بحثا عن مصدر الصوت فوجدوه ات من غرفة نور حاولوا فتح الباب لكنه كان مقفلا من الداخل.
ضياء: نور حبيبتي رجاءا افتحي الباب انا اسفة لم اقصد ظلمك.
بدأ الجميع يضرب في الباب و يحاولوا اقناعها لفتح الباب و أخيرا جاء صوتها ليهدأ القليل من رعبهم.
نور: أنا بخير رجاءا اتركوني لوحدي.
الجدة: نور حبيبتي افتحي الباب.
نور: جدتي رجاءا اتركوني لوحدي….. انت اكثر واحدة تفهمني فلتتفهمي قراري الأن.
الجدة: حسنا حبيبتي لكن حاولي ان تتحكمي في أعصابك و لا تؤذي نفسك نحن سننزل الأن.
ضياء: لكن أمي…..
الجدة: هذا أفضل حل لها عندما تجلس لوحدها سترتاح فلننزل الأن.
استمع الجميع للجدة و ذهبت سناء و ضياء و جميلة للمطبخ لتحضير العشاء.
في تمام الساعة السادسة بدأ هاتف نور يرن و كان من الصعب إيجاده وسط تلك الكركبة وما ان وجدته أجابت بسرعة و أبعدت الهاتف قليلا عن أذنيها لأنها تعلم ما سيحدث.
رشدي بصراخ: أيتها الحقيرة الغبية التافهة المتهورة العاهـ,ـرة المخادعة……..
نور: وأخيرا انتهيت.
رشدي: ماذا…
قاطعته نور قائلة بسرعة: أسفة أسفة أسفة أسفة أسفة أسفة ارجـ,ـوك سامحني حبيبي لقد انشغلت مع العائلة و تركت هاتفي في الغرفة.
رشدي بجدية و صرامة : لا لن أسامحك هذه المرة و لن أتحدث معك مجددا و لن أتي للعشاء حسنا وداعا.
بدأت نور بالبكاء فهي تعلم جيـ,ـدا ان رشدي يخاف عليها كثيـ,ـرا و يحبها و اذا قال انه سيقطع علاقته معها فسيفعلها بسهولة لأنه دائما يحـ,ـذرها و لكن تفعل نفس الشيء. بقيت تبكي حوالي نصف ساعة خائفة من أن تفقد شخصا غاليا عليها مرة أخـ,ـرى ثم وقفت و وظبت غرفتـ,ـها و رتبتها و دخلـ,ـت للحمام المرفق بغرفتها و تحممت و غيرت ثيابها و لبست ثيابا سوداء
و سرحت شعرها و جمعته على شكل كعكة و ضمدت جرح يدها و خرجت و أقفلت الباب ورائـ,ـها و نزلت للأسفل. رأتها سناء و قامت متجهة نحوها و أوقفتها بحركة من يدها قائلة: لا أريد الحديث مع أحد ارجوك.
اتجهت مباشرة الى الشرفة جلست تفكر في علاقتها مع رشدي. مضـ,ـت ساعة و هي على نفس الحال الى ان سمعت اسم رشدي فهرولت لقاعة الأكل و وجدت الجميع يرحب بهم و الابتسامة على وجوههم على عكس نور التي لم تتحرك نحوهم حتى جاءت سارة ( والدة رشدي) و ضمتها و سألت عن أحوالها وجاوبتها لكن من كلامها اتضح انها حزينة. بقيت مكانها و لم تتحرك و استغرب الجميع أنها لم ترحب برشدي و تتحدث معه كالعادة ظنوا ان الأمر له علاقة بسوء التفاهم الذي حصل و بدأ الصمت يكتسي المكان بينما نور أنضارها على رشدي دام الصمت كثيرا حتى قطعه صوت رشدي قائلا بجدية موجها كلامه لضياء: ما دامت هذه الفتاة هنا فأنا ساضـ,ـطر للخروج.
كلام رشدي نزل كالصاعقة على قلب نور و عينيها مليئة بالدمـ,ـوع لكن لا تستطيع ذرفها بسبب كبريائها. بينما الجميع ينظر لنور و رشدي لم يفهموا ما قاله رشدي و ما السبب وراء كـ,ـلامه. وأخـ,ـيرا استجمعت نور قوتها قائلة ببرودة: لا داع لأن تذهب لمكان أنا في الأصل لست جائعة عشاءا هنيئا… و لا تخف سأحاول أن لا ترى وجهي مرة أخرى.
كانت متجهة نحو الدرج حين سمعت رشـ,ـدي يقول: إذن ستتخلين عن حبيبك.
كانت سعيدة جدا فهي كانت تنتظر ان يقول مثل هذا الكلام و لم تدعه ان يتحدث مرة أخرى و جرت نحوه بسرعة وشددت على عناقه و بادلها العناق و اجهشت في البكاء بصوت عالي و تمتمت أسفة… لم اقصد…لن أكررها مرة أخرى… أرجوك سامحني.
أبعدها عنه قليلا و بدأ يمسح دموعها و هو يتحدث: شششش حبيبتي اهدئي ليس هناك داع لأن تعتذري أنا فقط كنت اضحك معك لأعلمك درسا لا تنسيه طيلة حياتك.
ابتسمت وسط دموعها قائلة: اذن انت لن تبتعد عني لن تتركني انت ايضا.
حزن رشدي على صغيرته فحاول التخفيف عنها.
رشدي بمرح : لن ابتعد و لكن يجب ان تكف هاتين الرماديتين عن الدموع.
مسحت نور دموعها و بدأت تضحك من جديد.
نور: اذن انت كنت فقط تضحك معي.
رشدي: نعم. بمجرد ان جاوبها بدأت تضربه بقوة.
نور: اذن تريد اللعب سأريك من يلعب أحسن من الأخر.
بدأ رشدي يجري و يهرب و يختبأ وراء أفراد العائلة و هي تجري وراءه و تضربه.
رشدي: رجاءا يكفي لن اكررها مرة اخرى اعدك.
توقفت نور و قالت: وعد شرف.
رشدي: هههه حسنا ايتها الحمقاء وعد شرف.
نور: حسنا.

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل