
ضياء: لأن ابنتي هذه عنيدة و دائما تفعل ما تريـ,ـده دون أن تفـ,ـكر في العـ,ـواقب و اليـ,ـوم خاطرت بحياتها مرتين لإنقاذ الغرباء و هي لم تكن تفكر في العواقب فكـ,ـان من الممكن أن تموت لولا مسـ,ـاعدتك لها أشكرك جزيلا.
الشاب بهدوء و احترام: انت من حقك ان تخافي على ابنـ,ـتك لكنك في نفـ,ـس الوقـ,ـت يجب أن تفتخري بما فعلته ففي وقتنا هذا أصبحـ,ـنا نرى الكل يهتم بنفسه و أصبح الجميع أنانيين لكـ,ـن ابنـ,ـتك على عكسهم تماما فهي الأن بطلة.
ضياء: ربما انت على حق يا ابنـ,ـي انا تصـ,ـرفـ,ـت بأنانية في هذه اللحظة و لم أفكـ,ـر إلا في نفسي.
نور(باندهاش): كيف اقتنعت أمي بهذه السهولة .هذه معجزة بالفعل. دفشـ,ـت ضياء نور قليلا وعندما تحركت لاحظت على وجه نور الألم فقالت: أنا أسفة يا حبيبتي هل الجرح مؤلم جدا؟
نور: لا يا أمي إنه مجرد جرح بسيط. فتدخل الشـ,ـاب قائـ,ـلا: الجرح يلـ,ـزمه دواء.فزعت نور و قالت و كلماتها ممزوجة مع الخوف: لا أحتاج لدواء هذا جرح بسيـ,ـط و سيتعافى بسرعة.
الشاب: امك كانت على حق انت عنيـ,ـدة . خالتي انا ساحضر علبة الاسعفات الأولية حالا.
نور: أمي أنا لا أريد دواءا أخبريه أن يعـ,ـود رجاءا أمي.
ضياء: كفاكي خوفا يا نور . انت ستضعين الدواء..
نور كانت خائفة جدا كالطفل الخائف من وحش، في بداية الأمر استغرب الشـ,ـاب لخوف نور من الدواء لكنه لم يعر الأمر اهتماما و بعد ان ضمدت ضياء جرح نور شكـ,ـرت الشاب قائلـ,ـة: انت فعلت الكثير معنا اليوم أشكرك يا…. نسيت ان اسالك عن اسمك.
الشاب: اسمي سمير.
ضياء: تشرفت بمعرفتك يا ابني سمير.
سمير: الشرف لي خالتي و لا داع ان تشكـ,ـريني على شيء و الأن استأذنكم سأذهب. وداعا.
ضياء: وداعا.
(سمير شاب في العقد الثاني من عمره، شعره أسود حالك كسواد اليل جسمه رياضي).
ذهب سمير المقهى الذي كان يجلس به رفقة والدته و اخته وجدهما قلقتان عليه فاخبرهما بما حدث فاصرت اخته سناء على التعرف بنور و لم يستطع الرفض وسط إصرارهم و عندما وصولوا كانت الصدمة حليفة ضياء و جميلة والدة سمير.
ضياء و جميلة بصدمة:انت…
قــراءة مــمــتــعــة
دمتم في رعاية الله وحفظ