
سيف خرج من الحمام لبس هدومه وهي مرقباه ومش عارفة هيعمل ايه لحد ما خلص لبس وبصلها : هبعتلك رسالة تجهزوا انتِ وهم وهعدي آخدكم .
همس باستغراب : انت رايح فين دلوقتي ؟
استغرب استغرابها ومبقاش فاهمها : سايبلك الاوضة تاخدي راحتك فيها .
وقفت : مش ده قصدي
وقف قدامها : امال قصدك ايه ؟ مبقتش فاهمك ، عايزة ايه يا همس ؟ طلعتي وسيبتي الاوضة وقولتي مش قادرة تقعدي في مكان أنا موجود فيه ودلوقتي بتستغربي اني سايبلك الاوضة فايه بقى ؟ مستغربة ليه ؟
بصت للأرض وهي موجوعة فهو علق : أنا بجد ساعات كتير مبعرفش افهمك ، قبل كده بعدتي عني وروحتي تتنططي بخاتم راجل تاني ورجعتي تتصدمي لما ارتبطت ، ودلوقتي بتقوليلي مش عايزة اقعد معاك في مكان واحد وبتتصدمي لما اسيبلك المكان ؟ ما ترسي على بر .
علقت وهي مصدومة من كلامه : انت بتشبه ايه بايه ؟ وبتتكلم في ايه ؟ تاني بتتكلم عن خطوبتك لشذى ؟ وبتشبها بزعلي منك ؟
سيف بنرفزة : مش بتكلم عن شذى بتكلم عن طلبك لحاجة وبعدها نرفزتك لما بنفذلك طلبك ، انتِ عايزة ايه ؟
دورت وشها بعيد عنه : مش عايزة منك حاجة روح شوف وراك ايه ؟
مسك دراعها لفها تواجهه وكرر سؤاله : انتِ عايزة ايه يا همس ؟
رفعت عنين محملة بالدموع له : حاليًا مش عايزة غير انك تسيبني وتبعد عني ، مش عايزة غير ده .
ساب دراعها : حاضر هسيبك وابعد وده اللي كنت بعمله قبل ما توقفيني مصدومة اني بعمله ، بعد ما تجهزوا بلغيني .
سابها وخرج اتمشى شوية بعربيته واشترى هدية بسيطة ياخدوها في ايديهم وهم رايحين بيت المرشدي وقبل الصلاة خاطر كلمه فسيف طلب منهم يستعدوا وينزلوا وراح انتظرهم تحت البيت .
فاتن خبطت على همس علشان تبلغها تجهز وتعرف منها سيف نزل ليه : امال سيف نزل ليه وراح فين كده ؟
همس استغربت : معرفش ، بعت رسالة نجهز قولي لبابا
فاتن : أبوكٍ كلمه وبيجهز وقولت اجي ابلغك ، جوزك فين يا همس ونزل ليه ؟
همس هربت من نظراتها : وأنا اعرف منين ؟ ولا عيزاني اتشعبط في رقبته وهو نازل واتحايل عليه ما يخرجش ؟
فاتن بتهكم : لا يا حيلتها ما تتشعبطيش في رقبته بس على الأقل ما تتسببيش في نزوله برضه ، المهم اجهزي بسرعة .
نزلوا الثلاثة كان في انتظارهم ركبوا بصمت وخلال وقت بسيط وصلوا لبيت المرشدي ، سيف وصلهم لقدام باب الڤيلا بعدها خرج مؤمن يستقبلهم ولحقته ناهد رحبت بيهم واخدت همس و فاتن ومؤمن فضل مع سيف وحماه
سيف سأل مؤمن : طنط صحتها ايه احسن ؟
مؤمن ابتسم : احسن الحمد لله
سيف اقترح : خليها بقى تفضل معاك هنا شوية ما تخليهاش تسافر على طول
بصله بتهكم : سافرت اصلا ، ابويا جه امبارح وقال مش عارف يقعد من غيرها ومش عارف يسيب اشغاله وطبعا هي ما صدقت فالصبح اخدها ونزل
سيف بذهول : كنت اقنعتها هي طيب تفضل ؟
مؤمن ابتسم : رفضت ، أصلا كمان لو تفتكر صحبتها خالتو صفية دي ، المفروض كان كتب كتاب بنتها الخميس وتقريبا اختلفوا بسبب حاجة وفركشوا الفرح وهي زعلانة فأمي عايزة تكون معاها فرفضت تماما تقعد ومحبتش اضغط عليها .
لحظات وانضملهم كريم وحسن واتحركوا كلهم للصلاة .
همس استقبلتها أمل واتفاجئت بيها جميلة بفستانها القصير والحمالات فعلقت بذهول : عمري ما تخيلت أشوفك بحاجة زي دي ؟
أمل ضحكت : ليه يعني مش بنت زي البنات ؟ ولا حد قالك المحجبات ما بيلبسوش زيكم ؟ بل بالعكس احنا ممكن نلبس حاجات انتو ما تعرفوش تلبسوها .
قعدت همس معاها واكتشفت جانب جديد في أمل مكنتش تعرفه وقربوا أكتر من بعض واتكلموا كتير .
شوية وسمعوا صوت كريم بيحمحم فأمل سمحتله يطلع لعندهم فهو علق : هو مفيش غدا النهاردة ولا ايه ؟ ادخلي غيري هدومك ويلا انزلوا عايزين نتغدى – بص لهمس- ازيك يا باشمهندسة أخبار دراستك ومذاكرتك ايه ؟
همس بحرج : الحمدلله باشمهندس كريم ، ماشية اهي
كريم ابتسم بمجاملة : ربنا يوفقك – كان هيخرج بس وقف – صح أنا طالع علشان سيف بعتني اسألك جبتي العلاج بتاعه لأنه نسيه ؟
همس فتحت شنطتها وناولته علبة : اه ده قبل الأكل خليه ياخد منه .
كريم سابهم ونزل وهم شوية وحصلوه ، همس فضلت مع البنات وسيف مع الرجالة حتى الغدا كان منفصل .
همس وأمل كانوا بيلعبوا مع إياد وإيان والقعدة معاهم كانت ممتعة .
همس طلبت من إيان يروح يجيبلها موبيل سيف كان عندها فضول تشوف كان بيكلم مين ؟
إيان جري وراح وقف قدام سيف ومد ايده : هات
سيف مستغرب : أجيب ايه ؟ – بص لمؤمن يترجمله بس مكنش فاهم زيه – عايز ايه حبيبي ؟
إيان بيبص حوالين سيف اللي مستغرب وبص لأبوه : ابنك بيقلبني هاه ؟ انت بتسرح الواد ده مع مين ؟
مؤمن بهزار : مع ابن كريم
كريم بضحك : انت هتهرج ولا ايه ؟ الحركات دي بتاعت ابنك .
إيان بص لسيف : بيلك
هنا مؤمن ضحك : عايز موبيلك
سيف طلع موبيله : عايز موبيلي ليه ؟ موبيل أبوك قصر معاك في ايه ؟
همس متبعاه من بعيد وأمل لاحظت فقربت منها : انتِ عايزة موبيل جوزك أروح اجيبهولك ؟
همس مسكت دراعها بسرعة : لا لا اوعي ، اصلًا مش عيزاه يعرف اني أنا اللي مسلطاه
أمل ضحكت : دي كبسة يعني على موبيل الراجل ؟
همس بضحك : حاجة زي كده – بصتلها باستفسرار – انتِ ما بتكبسيش على موبيل جوزك يا أمل ؟
أمل بصت ناحية جوزها: بكبس يا همس بس عيني عينك ، مكبستش صراحة من وراه قبل كده .
همس علقت بضيق : سيف كان بيتشات مع حد وبيضحك وحاسة انه كان بيضحك علشان بس يضايقني ولما قولتله بتكلم مين رفض يقولي ورفض يوريني حتى الموبيل بعدها قالي مؤمن .
أمل بإبتسامة : ده عنادًا فيكي مش اكتر يمكن بس طالما قالك مؤمن يبقى مؤمن مش هيكدب عليكي أكيد ، تلاقيكي بس كلمتيه شوية بنبرة اتهام ؟ وده بيضايقهم جدًا ، كريم كده لو حس ولو مجرد احساس بعيد اني بتهمه أو بشك بيقلب ١٨٠ درجة ، مش بيبقى الراجل الكيوت ده ، بيتحول لعم رامبو .
إيان مصر ياخد موبيل سيف بالرغم من ان كريم ومؤمن عرضوا موبيلاتهم عليه ، سيف لمح همس متبعاه هي وأمل وهنا هو فهم انها هي اللي باعتة إيان ، ابتسم وفتح موبيله على المحادثة بينه وبين مؤمن واداه لإيان : اتفضل يا سيدي الموبيل اهو ما يغلاش عليك .
إيان اخد الموبيل وطلع يجري فمؤمن علق بذهول : انت عارف انت عملت ايه ؟
سيف بضحك : مش هيرجع تاني ولا ايه ؟
مؤمن رفع ايديه : أنا غير مسؤول واياك تيجي تعيطلي بعد كده .
حسن اتدخل : كريم ! قوم هات الموبيل .
سيف مبتسم : لا يا عمي عادي خليه ، همس هتخلي بالها منه
حسن : ولو ما اخدتش بالها اصلًا ان الموبيل مع الولد؟ وبعدين ممكن يخبطه ولا يغسلهولك زي ما بيعمل في حاجة أبوه
كريم وقف : انت مش متخيل الشياطين دي بيعملوا ايه فينا ، هروح أجيبه .
همس اخدت الموبيل من إيان واستغربت ان الموبيل مفتوح على الواتس ولاحظت ان توقيت الرسايل هو نفس الوقت وعرفت ان سيف فهم حركتها وعلشان كده فتح الموبيل على المحادثة بينه وبين مؤمن ، لمحت كام ايموشن يضحك فابتسمت وقفلت المحادثة واستغبت نفسها انها عملت الحركة دي من أساسه .
أمل جنبها : اطمنتي ولا ؟ علشان كريم جاي اعتقد هياخد الموبيل .
همس ابتسمت : كان بيكلم مؤمن
أمل ربتت على كتفها : اللي عرفته انهم اصحاب من زمن وكريم كمان ، تقريبا الثلاثة كانوا مع بعض على طول وما اتفرقوش غير بعد الكليات بسبب سفر سيف .