
إليك إعادة صياغة للقصة:
—
**في ليلة مظلمة، كانت مرام تجلس في سيارتها، وقد أمالت رأسها على ديركسيون السيارة وهي تبكي بشدة. بعد فترة، رفعت رأسها ومسحت دموعها، وقررت العودة إلى منزلها. كانت تسير في الحارات الفقيرة لتصل إلى الطريق العام، وفجأة، في أحد الأزقة المظلمة، ظهرت فتاة تركض نحوها. كادت أن تصطدم بالسيارة، لكن مرام، بفضل سرعة بديهتها، ضغطت على الفرامل بشدة، مما أحدث صوتًا مدويًا.**
**شعرت مرام بالخوف، وضعت يدها على صدرها وأخذت نفسًا عميقًا، لتجد الفتاة واقفة أمامها. كان منظرها مرعبًا؛ ملابسها ممزقة وجسدها مليء بآثار الضرب والخدوش، والدم ينزف من وجهها وفمها. اقتربت الفتاة من السيارة، وبدأت تضرب بيديها على مقدمتها، تصرخ وتبكي. لم تعرف مرام ماذا تفعل، وكأنها تجمدت من الخوف، لم تعد قادرة على التفكير.**
**بعد لحظات، استجمعت مرام قواها، وبدأت تقرأ القرآن في سرها، شعرت بطاقة غريبة تتدفق في جسدها، فتلاشت مخاوفها. نزلت من السيارة واقتربت من الفتاة. انحنت الفتاة نحو مرام، وأمسكت بيديها، وتحدثت بصوت متقطع من الخوف: “من فضلك، ساعديني… بسرعة، أرجوك، هم يلاحقوني!”**
**شعرت مرام بالقلق وخلعت جاكيتها، لتغطي الفتاة، ثم ضمتها إلى صدرها لتخفف عنها، وبدأت تمسح على شعرها. نظرت حولها للتأكد من عدم وجود أحد، وقالت: “اهدي، قوليلي من عمل فيكِ هيك ومن مين هربتِ؟”**
**ردت الفتاة بتوتر: “هم يلاحقوني، لقد خطفوني واغتصبوني، وهربت منهم!” صُدمت مرام من تلك الكلمات، وابتعدت عن الفتاة، مسكة وجهها بين يديها، وسألتها: “قوليلي من هم؟”**
**أمسكت الفتاة بيد مرام وقبّلتها قائلة: “من فضلك، دعينا نغادر هنا الآن، سأخبرك بكل شيء بعد ذلك!”**
**قررت مرام مساعدتها، واقتربت من باب السيارة لتفتح له، لكن فجأة جاء صوت مرعب من خلفها: “إلى أين يا حلوات؟”**
**شهقت مرام، ونظرت خلفها لتجد مجموعة من الشباب بملامح مخيفة يحيطون بالسيارة. شعرت الفتاة بالخوف وتمسكت بمرام، تقول لها: “من فضلك، لا تتركيهم يأخذوني!”**
**… يتبع.**
—