
**مرام:** “يعني دين.”
**يوسف:** “أي دين وغيرو أنسة مرام.”
**مرام:** “خلص، ما في شي، بس أنا رح أدبرلك المصاري ورجعلك إياهم.”
**يوسف:** “مرام، أنا ما بدي منك شي، أنا برجعون، انت ما دخلك.”
**مرام:** “ما وقته هالحكي هلق… بكرا بشوفك وبنحكي.”
**يوسف:** “أوكي حبيبتي… أنا هلق عندي مشوار بعدين بحكيكي.”
**مرام:** “ع وين رايح بهل المشوار؟”
**يوسف بتلبك:** “ااااه… طالع شوف واحد صاحبي.”
**مرام:** “أوكي، باي.”
ما زالت مرام تنتظر يوسف بالتاكسي. خرج يوسف وكان في قمة الأناقة والجمال بعد أن بدل ملابسه، كان يرتدي بنطال جينز وتحته بوط وفوقه تيشيرت وجيلي، وكان يلبس نظارته الشمسية وبيده موبايله الغالي. ركب سيارته واتجه نحو أحد المطاعم، ومرام تلحقه.
نزل من سيارته بكل كبرياء وجاء أحد الخدم وأخذ منه السيارة، دخل المطعم. كانت بانتظاره رولا، فتاة جميلة ملامحها ناعمة، وشعرها البني القصير، وتضع نظارتها فوق شعرها. لكن لم تكن أجمل من مرام. نزلت مرام من التاكسي ووقفت خارج المطعم تشاهد يوسف من خلال الزجاج.
وصل يوسف إلى رولا، مدت يدها رولا لكي تسلم على يوسف وهو مد يده وسلم عليها باليد، لكن بعد أن مد يده لكي يسلم عليها جذبته رولا إليه وقبلته على خده. احمر وجه يوسف من الخجل من هذا الموقف، وبدأ يستغفر ربه في سره.
مرام في الخارج انهارت من البكاء من المنظر الذي شاهدته. لم تستحمل المنظر، وذهبت ووقفت تاكسي وذهبت جلست على البحر وبدأت تبكي مرة أخرى. أصبحت وحيدة، والشخص الوحيد الذي كان صديقها وحبيبها وأباها وأخاها خانها.
تكلمت بصوت: “يارب… ليش أنا، ليش أنا بدي استحمل؟ والله يارب ماني قد الحمل. يارب الشب الي حبيتو ضحك علي، ليش… يعني إذا معو مصاري بيضحك على أي بنت؟ الناس الأغنياء بيعتبروا الناس الفقراء متل الحشرات، وبيلعبوا فيهم متل ما بدهم. وأكيد رفقاته الحقراء هو متفق معهم علي.”
“وكمان ماما طلعت بتشتغل عندهم… ههههه أمي خدامة عند أهل حبيبي! وحبيبي طلع ما يحبني، طلع عم يضحك علي لحتى يتسلى، وكمان دفع مصاري مشان عملية أختي ومشان يطلع هو الشهم. وأكيد بعد فترة بقلي بدو المصاري، وأنا أكيد مارح يكون معي وبصير بدو يستغلني. وأنا متل المجنونة عم أنصحو وأقله صلي ويتقرب من الله… يارب… يارب… يالله… يالله بصوت عالي، ييااااااالله…” ودموعها تنزل بغزارة دون توقف.
اتصل فيه هلق ولا خليها لبكرا وأواجهه؟؟؟ … لأ، خليني اتصل هلق مشان أنزعها عليه مع حبيبت القلب. ههههه انت مجنونة يا مرام، أصلاً إذا اتصلت ما رح يتأثر ولا يعبرني. أحسن الشي واجهو وقولي يصبر علي لحتى أمن المبلغ وأعطيه إياه.
—
في المشفى، وصلت سلمى ولم تجد مرام. طلبت من سلام أن تذهب إلى بيتها وأطفالها، واتصلت بمرام.
**سلمى:** “مرام وينك؟ انت ع طريق؟ … أي منيح … ليش تأخرتي؟ كان عندك محاضرات؟ … ماشي لا تتأخري، أنا بالمشفى عند أختك تعالي بتاكلي معنا.”
—
في المطعم، أنهى يوسف ورولا الغداء وطلبوا العصير.
**رولا:** “يوسف، أنا دعيتك لهون اليوم لحتى أتشكرك.”
**يوسف:** “ليش بدك تتشكر