
## **مرام – الجزء الرابع**
ذهبت جلست على المقعد في الحديقة، وبدأت تقرأ الرسالة. ملامح مرام بدأت تتغير وبدأت تبكي بصوت مخنوق، شعرت بالدنيا تدور بها.
**مرام تكلم نفسها**: “لا يارب… معقول الي مكتوب بالورقة… يارب… يارب… لازم أتأكد إذا كان هالكلام صح.” وقامت من مكانها واتجهت نحو الحمام.
أرسلت رسالة إلى يوسف كتبت فيها: “حبيبي يوسف، أنا رحت ع المشفى مع ماما، لا تنتظرني، بحبك.” كانت تستند إلى الجدار، ونزلت على الأرض وبدأت تبكي: “يارب ساعدني واكتشف الحقيقة ويكون كل المكتوب بالورقة كذب.”
فتحت الورقة مرة ثانية وبدأت تقرأها لعلها فهمتها غلط: *(الرسالة: انت بنت بريئة وحبيت أحذرك من يوسف. هو شخص عم يضحك عليكي لحتى يتسلى معك. عم يكذب عليكي هو شب من عائلة مشهورة وعائلة غنية. وإذا بتحبي تتأكدي، راقبيه وبتعرفي كل الحقيقة… المرسل فاعل خير.)*
بدأت تبكي مرة أخرى لأن الرسالة واضحة وضوح الشمس. جاءت رسالة من يوسف: “أوكي حبيبتي… كنت حابب شوفك. طمنيني عنك وعن اختك. باي بحبك موت.”
ذهبت واختبأت خلف شجرة بالقرب من باب الجامعة لكي ترى يوسف عندما يخرج من الجامعة. وبالفعل، بعد دقائق، خرج يوسف من الجامعة. لحقته حتى رأته يركب تاكسي. فذهبت بسرعة وركبت تاكسي وطلبت من السائق أن يلحقه.
بعد فترة وهي تلحقه، توقفت التاكسي ونزل منها يوسف. استغربت مرام من المكان الذي نزل به يوسف، هو عبارة عن موقف للسيارات. دخل يوسف إلى الموقف، وبعد دقائق خرج يوسف يقود سيارته الفخمة الجميلة. بدأت مرام تبكي لأنها تأكدت من المكتوب في الرسالة. تابعت خلفه.
يوسف في سيارته جاءه اتصال من رولا ابنة خالته وطلبت منه أن تراه وحددت المكان. وصل إلى منزله، ومرام خلفه في التاكسي. بدأت تتأمل المنزل الذي يعيش به، لا بل هو ليس فقط منزل بل هو قصر أو أكثر من قصر من شدة جماله من الخارج، فكيف من الداخل.
**مرام:** “عمو، فيك تمشي.” لكن لاحظت أن يوسف لم يوقف سيارته بموقف المنزل، بل تركها أمام المنزل وكأنه سوف يخرج بها. “لا لا عمو، خليك شوي…”
وبعد دقائق فتح الباب، لكن الذي خرج من المنزل لم يكن يوسف بل هي سلمى.
**مرام:** “ماما!!!!! معقول ماما بتشتغل عند أهل يوسف؟” وبدأت تبكي من جديد. أخفضت رأسها لكي لا تراها والدتها. ابتعدت سلمى. رفعت مرام رأسها وبدأت تمسح دموعها بأناملها الناعمتين، وتقول بنفسها: “لا يا مرام، لا تبكي أنت قوية. بس ليش ماما عم تشتغل عندهم يارب… يارب.”
“أنا لازم انهي كلشي بيني وبين يوسف، ويمكن هو عم يضحك علي وما بتفرق معو إذا تركتو أو ضليت معو. وعامل فيها العاشق الولهان، الله يسامحك يا يوسف. وأنا عم قول من وين جاب مصاري للمشفى ومن وين بيصرف كل هالصرف.”
تماسكت مرام وعدلت نفسها وصوتها واتصلت بيوسف.
**يوسف:** “ألو… أهلا حبيبتي.”
**مرام:** “شو أخبارك؟”
**يوسف:** “تمام الحمد لله.”
**مرام:** “يوسف، انت هلق وينك؟”
**يوسف:** “بالبيت… بس ليش عم تسألي؟”
**مرام:** “ولاشي بس حبيت أطمن عليك.”
**يوسف:** “اممم… يعني ما اشتقتيلي؟”
**مرام:** “أي كتير… يوسف، بدي أسألك سؤال محيرني.”
**يوسف:** “اسألي حبيبتي… شو هو السؤال؟”
**مرام:** “يوسف، انت من وين جبت مصاري لعملية أختي عبير؟”
**يوسف:** “ليش عم تسألي هالسؤال؟”
**مرام:** “حابة أعرف إذا ما عندك مانع.”
**يوسف:** “هو… أنا…”
**مرام:** “انت شو كمل.”
**يوسف:** “أخدتهم من واحد صاحبي.”