روايات

رواية غفران”قُيو,د بلا حدود”_= السابع 7 بقلم الكاتبه أميره عمرو حصريه وجديده 

رواية غفران"قُيو,د بلا حدود"_= السابع 7 بقلم الكاتبه أميره عمرو حصريه وجديده 

رواية غفران”قُيو,د بلا حدود”_= السابع 7 بقل,م الكاتبه أميره عمرو حصريه وجديده
قيدتني بأغلال الح,ب لـ أعش,قها حد الثمالة، هي الد,ماء التي تسري بأوردتي، نبضات قلبي التي أحيا بها، هي الداء الذي لازمني طوال حياتي.. تائه بدونـك!. كالطفل الصغير الذي أضاع كف والده بـالزحام، يمشي وحيداً بعال,م غريب! لا يعل,م من الصالح و من الفا,سد!. من سيكون محطة الأمان لقطاره، ومن اله..اوية!.
كل ما تراه عيناه الصغيرة الناس تمشي و سيارات وسط الزحام، و السيدات من ترتدي ملابس أشبه بالعا…هرات، ومن تتشح بالسواد، ومن اكتفت بالبساطة و هي للجمـال عنوان.

ارأيت يوماً تائهاً سعيداً لضياعه؟!. سعيد لابتعاده عن كل ذكري حزينة علي قلبه.. كل آلا.زمه تتلخص بكل,مة “الفُـــراق”.. أن تستيقظ في أحد الأيام لتجد أبيك، والدتك، أخيك، جدك، ح,بيبك، فارق الحياة، تركك وحدك فج.ـأة، ل,م يخبرك!. ل,م يعتذر!. ل,م تدفن جسدك بأح,ضانه تمرمغ أنفك بعطره و تملأ رئتيك حد الانتشاء.. ل,ما تتلخص آلامنا بفراق ال,مو,ت رغم أن فراق ال,مسافات أبعد بكثير.

هجرك ح,بيبك!. مات والدك!. سُجنت شقيقتك!. بعيداً عن عائلتك!. بكاء شقيقك!. صد,متك بوالدتك!. حيرة من القاد,م!.
أليس كافي ليجعله يتمني أن يعود إلي النوم من جديد فهو أقل سبل الراحة و البعد عن ع,ذاب الضمير و واقع الحقيقة ال,مرة.
-إلي عمـار تائه في صفحات القدر.
…………………………..
غرفة عمار بال,مشفي

اجتمعت العائلة بالغرفة و قد جاءوا للاطمئنان علي عمار، بينما مني فور مجيئها هرولت ناحية ابنها بلهفة و اشتياق و انهمرت بالأح,ضان و تقب,له ببكاء.. لقد عاد صغيرها بأمان.. اشتاقت له.. هو آمانهم بعد ح,بيبها و زوجها.. كانت بحاجه إلي ضمه لأح,ضانها ليشعرها بالراحة و الس.كينة.. ما واجهته وحدها الأيام ال,ماضية جعل منها ضعيفة هشة تتشبث بأي يد تمتد لها تدعوها إلي بر الأمان.
كانت مني تجلس علي الس’,,رير و تحت,ضن عمار بد,موع ل,م تجف أبداً منذ تلك الليلة ال,مش..ؤومة.. بينما جلس يوسف جوار شقيقه يتمسك بذراع شقيقه و يلتزم الصمت..

ضم عمار والدته إلي اح,ضانه بيأس من سيل ال,مشاعر الذي لا ينتهي و قال بهدوء محاولاً تهدئتها:
-كفاية عياط يا أمي، بالله عليكي أنتِ عيطي من ساعة ما جيتي لسنتين قدام مينفعش كده.
شددت مني علي احت,,ضانه فهي بحاجة لشعور الأمان لوجود صغارها جوارها و غمغمت بصوت مبحوح:
-أنا كنت قلقانة عليك أووي، خوفت يجرالك حاجة يا عمار، متتخيلش الشهر اللي عدا عليا و أنت في غيبوبة كان عامل إزاي، كأن حد جاب سكينة و رشقها في قلبي ل,ما قالولي إنك عملت حا,,دثة وقتها محستش بروحي و إلا وهي بتتسح,ب بالبطئ خلاني خا,,يفة أخسرك أنتَ و أر…

توقفت عن الكلام وهي تنتبـه إلي الخزعبلات التي كادت تنطق بها و قالت مصححة:
-زي ما خسرت مصطفي زمان.. أنا مش باقي ليا غيركم يا عمار من بعده.
تنهد عمار بقـوة يشعر بوجود خطب ما!. هناك ما تخفيه عنه والدته؟. حديثها و بكائها ال,متواصل يجعل الشك و الق..لق يساوره. رفع زرقاؤه ال,مماثلة بأعين شقيقته و حاوطت نظراته ال,مشدوهة من بالغرفة وقد انتبـه لوجودهم.. قطب حاجبيه و هو يتطلع إلي وجوه لأول مرة بحياته يراها عدا وجه شخص ل,ما ينساه.. وكيف ينساه و قد حفر وجهه بذاكرته من تلك الهالة الغامضة حوله و الهيبة و البرود و القوة التي يمتلكها.

تقد,م خالد من سرير عمار و قال بهدوء مع ابتسامة صغيرة:
-حمدلله علي سلامتك يا بطل، كل دا نوم عيبة في ظا,,بط شر,طة مستقب,لي زيك خبطة واحدة تعمل فيه كده.
تج,,هم وجه عمار بض,,يق اخفاه ببراعة يرد بهدوء عليه بمجاملة أتقن,,ها ببراعة:
-الله يسل,مك مكنش له لزوم تتعب نفسك انا كويس و بخير.

اكفهر وجه مني بحمرة الحر,,ج من رد عمار ال,مقتض,ب لتقول بتلجلج و حر,ج مصححة ل,ما قاله:
-عمار ميقصدش يا خالد لسه قايم من الغيبوبة و مش عارف بيقول إيه.. اع,ذره لسه بيفوق كويس.
رمقها عمار بنظرة مغت,,اظة خاطفة و تطلع بالوجوه التي يراها لأول فـ تساءل بوضوح عن عمد دون أن يُجمل سؤاله بذوقيات:-
-ميين دوول أنا مرة أش,وفهم بحياتي؟!. أنت تعرفيهم يا ماما.

أردف به وهو يتطلع لهم بتمعن و عقله يُشبـه عليهم و أنه رآهم من قب,ل أين لا يتذكر؟!.. تولت مني مهمة الإجابة ليعل,م عمار انهم عائلة الصياد، عش,ق زوجة خالد و ابنته,م سيلا، خليل و زوجته هناء و ابنته,م روفان، شقيق والده مازن و ابنه محمود، و ايضاً خالد الصياد ووالدته و شقيقه، اطمئن الجميع علي صحته و عل,م ان الليلة كانت زفاف فارسيي العائلة جواد و ساجد.
تطلع إلي هؤلاء الاشخاص و عقله يترجم شيئاً واحداً أن هذه عائلة الرجل الذي اخت..طف منه شقيقته دون إذ,نه.. طرح عقله أسئلة باحثاً عن الإجابة.. أن شقيقته ارزان؟!.. ل,ما ليست لجواره.. أمك,,روه حدث لها.. هل أصيبت بشئ.. هنا ايعقل ان تكون شقيقته مريضة فهي ل,م تتخلف يوماً عن الاطمئنان عليه حينما يصيبه شئ او يمر,ض ليجدها جواره لا تتحرك حتي تطمئن زوال الأل,م وش,فائه.

السابقانت في الصفحة 1 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل