
### الجزء التاسع عشر
**مرام:** هيدي إنتِ؟! …نيرمين؟
**نيرمين بصدمة:** مرااام! …شو عم تعملي هون؟
**مرام:** أنا؟! شو عم أعمل هون؟! ولا إنتِ يا بوس؟
**نيرمين:** هههههه! بس بتعرفي إنك حلوة ومتغيرة كتير… قلت لـ خالد هيدي هي يلي قتلكم.
**خالد:** إيه، هيدي هي… بتعرفيها؟
**نيرمين:** أنا يلي بعرفها… هيدي البنت أنا خربت لها حياتها.
**مرام:** ههههه! غلطانة… اطلعي علي، مبين إنو حياتي مخروبة؟ بالعكس، أنا تغيرت 180 درجة عن قبل… وفي شغلة بحب قلك إياها، إنو أنا يلي خربتلك حياتك، مو إنتِ.
**نيرمين:** ما فهمت شو قصدك، كيف خربتلي حياتي؟
**مرام:** ببساطة، أنا كنت ورا دخلك عالحبس… وبوعدك كون وراها اليوم كمان.
**نيرمين:** إنتِ شو عم تحكي؟
**مرام:** بحب قلك، أنا ما ضيعت الطريق وما جبتها بالصدفة، لأنا جاي عن قصد… أنا شفتكن لما خطفتوا الولد وجبتوكن لهون…
**نيرمين:** أنتي شو عم تحكي؟ وشو قصدك؟
**مرام:** رح أعطيكي مهلة تعدي للعشرة، بكون البوليس محاوط المنطقة.
**نيرمين:** شووو! بسرعة شباب، خلينا نتحرك قبل ما يوصلوا… وهيدي خلصوا عليها!
**خالد وجه المسدس اتجاه مرام:** كنت حابب أنبسط معك بس ما في وقت… وأطلق نار.
مرام بسرعة ازاحت رأسها ولم تصبها الرصاصة. يوسف وحيدر والبوليس وصلوا إلى المنطقة وسما عَ صوت إطلاق النار.
**يوسف:** مرااااااام!
ودعس على البنزين وذهبوا مسرعين. مرام واقفة مكانها خائفة جداً…
**خالد:** هالمرة نفدتي بسرعة، شباب ع السيارات.
وغمز شاب من خلف مرام كان يحمل بيده عصا، اقترب منها وضربها على رأسها. مرام شعرت بشيء قاسي يضرب رأسها ووقعت على الأرض وغابت عن الوعي.
ركضوا إلى باب المبنى، وكان البوليس أمامهم ومحاوط المنطقة.
**حيدر:** سلموا حالكم، المكان كله محاصر!
جميعهم نزلوا أسلحتهم.
**حيدر:** هيدي إنت يا نيرمين… والله لعدمك حياتك.
جاء يوسف من خلفه مسرعاً وتفاجأ بنيرمين.
**يوسف:** وينها مرام؟ ولك كلبي!
نيرمين لم ترد. تخطاهم يوسف ودخل المبنى ليجد مرام على الأرض والدم ينزف من رأسها.
**يوسف:** مراااام!
حملها وخرج بها. كانت عناصر الدرك قد فتحت صندوق السيارة وأخرجوا جميع الأطفال، وذهب يوسف الصغير ورمى نفسه بحضن والده. ألقت القبض على عصابة نيرمين. يوسف ذهب ليركب بسيارة مرام ووضع مرام في المقعد الخلفي، ورمى مفتاح سيارته لـ كرم، ورَكبت ليلى مع مرام.
قاد سيارته بسرعة إلى المشفى، ليلى تضع رأس مرام على رجليها وتبكي: مرام حبيبتي، مشان الله فيقي… لك شو صار معها؟
**يوسف:** ما بعرف… كانت هيك عالأرض، مشان الله شوفي شوفيها وين مصابة…
ليلى لم تجد على جسدها أي آثار، لكن يوجد شيء ساخن على رجليها. نظرت فإذا بالدماء. بسرعة نزعت عنها الحجاب.
**يوسف:** وقف شوي.
**يوسف:** شوفي مرام فيها شي؟
**ليلى:** ما بظن، بس ساعدني لشوف من وين عم تنزف.
**يوسف:** خلينا نوصل عالمشفى، وهنيك بنشوف.
**ليلى:** لا تنسى، أنا عم أدرس طب… ومشان إذا عم تنزف كتير نكبس على الجرح مشان ما تنزف كتير لحتى نوصل عالمشفى.
أوقف يوسف السيارة على طرف الطريق، ونزل واتجه إلى الباب الخلفي.
**يوسف:** شو أعمل؟