
بعد اسبوع
صباح اليوم الاخير …..
يعتدل طارق ويمرر اصابعه خلال شعرها المسترسل علي الوسادة الي جوارها برقة ويقول : فاتن .. تونه .. تونتي … اصحي بقي .
فاتن تفتح عينيها بصعوبة : ايه يا طارق ؟
طارق : قومي يا حبيبتي ، صباح الخير .
فاتن : صباح الفل يا حبيبي .
طارق : يلا علشان نجهز نفسنا علشان راجعيين .
فاتن : ييييه !!! ليه ؟؟
طارق : لازم نرجع يا قلبي .
فاتن : ليه ؟؟ فيه حد يكون في الجنة ويرجع منها ؟؟!!!
طارق : حبيبتي لو عايزة نيجي هنا تاني معنديش مانع .
فاتن ” بفرح ” : بجد ؟؟
طارق : ايوه .
تضزمه اليها بقوة : ايوه عايزة اوي .
طارق : ايه رأيك كمان شهر نيجي هنا تاني ؟ الفيديوهات اللي نزلتها عملت مشاهدات روعة .
فاتن : بجد ؟؟ يعني كسبت فلوس كتير ؟؟
طارق : ايوه ولسه هنكسب فلوس تاني اكتر .
في المساء
في شقة فاتن
تعود الي المنزل وتلقي والدتها وعلي وجهها سعادة بالغة .
تقترب من والدتها وتضزمها اليها قائلة : وحشتيني اوي اوي يا ماما .
الام : وانتي كمان يا قلب أمك ، وحشتيني يا فاتن ، ما شاء الله عليكي راجعة فرحانه ووشك منور .
فاتن : اوي اوي يا ماما .
الام : انتي ولا كأنك كنتي في الشغل !!! كأنك كنتي بتتفسحي في رحلة !!!
فاتن : الجو هناك حلو اوي والدنيا كانت حلوة اوي ، مش حسيت بالشغل خالص ولا تعب الشغل .
الام : ربنا يسعدك ويفرح قلبك علطول .
فاتن : مفيش حاجة كانت نقصاني الا وجودك .
الام : يا بنتي لو الشغل في المكان اللي كنتي فيه حلو كده اطلبي ينقلوكي هناك .
فاتن : ياريت يا ماما .
الام : وهتزلي شغلك هنا امتي ؟؟
فاتن ” بضيق ” : بكره .
الام : قوليلي بقي الهدوم الحلوة دي اشترتيها امتي ومنين ؟؟
فاتن : من هناك يا ماما ، اشتريت هدوم كتير وسعرها حلو .
الام : طيب يلا جهزي العشا علشان نتعشي مع بعض ، انا طول الاسبوع ده كنت باكل لوحدي لحد ما نفسي اتسدت .
فاتن : حاضر يا ست الكل ، المهم قوليلي ام امير كانت بتطل عليكي ولا لأ ؟ انا كنت موصياها قبل ما امشي .
الام : بصراحة الست مش قصرت وكانت كل يوم تعدي عليا مرتين الصبح وبالليل وساعات كانت بتيجي تقعد معايا شوية نتكلم ونضيع الوقت .
في مساء اليوم التالي
ترتدي ملابسها ” في ضيق ” وتصفف شعرها وتنصرف .
تذهب الي موقف السيارات لتجد شعبان يقف مبتسما ويقترب منها …
شعبان : كنتي فين يا موزة ؟
فاتن ” بارتباك ” : كنت مسافرة البلد .
شعبان : وحشتيني اوي اوي .
فاتن ” بابتسامة مصطنعة ” : متشوفش وحش يا حبيبي .
تهم بالانصراف فيمنعها قائلا : رايحة فين يا موززتي ؟
فاتن : رايحة الشغل .
شعبان : بقولك وحشتيني يا بت تقوليلي رابحة الشغل !!!
فاتن : بعدين نتكلم ، سيبني امشي دلوقتي .
شعبان : لأ مفيش مشي الا لما …
فاتن : لما ايه ؟؟
شعبان : اسبقيني علي الكشك وانا هقولك .
فاتن : يا معلم بقولك متأخرة غلي الشغل .
شعبان : روحي شغل لما نخلص .
فاتن : لأ ، خليها بعدين .
شعبان ” يتطاير الشزرر من عينيه ” : انتي قولتي حاجة ؟؟؟
فاتن ” بخو.ف ” : بقووول اااا
شعبان : لو سمعت منك كلمة لأ دي تاني وشك الجميل و جسمك الجا,مد ده هيدوبوا في مية . النا.ر ، فاهمة ؟؟؟
فاتن تنظر له في خو.ف ثم تذهب الي حيث أمرها !!!
في شقة سهير
تذهب فاتن الي هناك ومازالت اثار اشمئزازها من لقائها الاجبا.ري بالمعلم شعبان واضحة عليها !!!
بمجرد ان تراها تبتسم مدام سهير وتضمها اليها : كنتي فين يا مضر.وبة ؟؟ وحشتيني يا بت !!!
فاتن : وانتي كمان يا مدام .
سهير : تصدقي ان البيت كان ضلمة وانتي مش موجودة ؟!! يخربيتك يا مضر.وبة نص الزباين بتجيلك انتي .
فاتن : ما انتي عارفة مش بمزاجي ، انا سافرت علشان امي .
سهير : حمدلله ع السلامة يا تونه ، يلا ادخلي ظبطي نفسك .
فاتن : حاضر .
تدخل فاتن الغرفة ومازالت تشعر بالاشمئزاز وربما تصاب بالغثيان من لقائها بالمعلم شعبان ومن المكان و من لقائاتها المرتقبة برواده !!!
عادت لعملها و تناوب رواد المكان لقائها واحدا تلو الاخر حتي طلع الصباح وتهيأت للانصراف .
سهير : خدي يا تونه فلوسك اهي ، وخدي الفلوس دي زيادة مني ليكي .
فاتن ” تبتسم ” : ربنا يخليكي يا مدام .
سهير : بقولك ايه ، منير بيه سأل عليكي وجاي النهاردة وانتي عارفة انه بييجي بدري .
فاتن : ايوه عارفة .
سهير : تعالي بدري بقي النهاردة علشان ميفضلش قاعد مستنيكي كتير .
فاتن : حاضر يا مدام ، ثم تنصرف عائدة الي منزلها .