
رواية حضن العدو البارت الاول حصريه وجديده
لندن – شقة صغيرة في حي هادئ الساعة 11 بالليل
ملك كانت قاعدة في الأرض وسط الصالة الضلمة في الشقة تقيلة واللمبة الوحيدة اللي منورة الأباجورة اللي جنب الكنبة. الجو كان كاتم زي ما يكون المكان كله واقف في انتظار حاجة تحصل.
إيديها كانت بتترعش وهي ماسكة الموبايل عينها مثبتة على الرسالة اللي وصلت من رقم مجهول:
“مش هتعرفي تهربي طول العمر لسا لينا حساب معاكي.”
بلعت ريقها بالعافية قلبها كان بيدق بسرعة رهيبة إحساس غريب بالخطر بدأ ينتشر في جسمها كأن في حد واقف بيتفرج عليها من بعيد.
مين دول؟ عايزين إيه؟ ازاي عرفوا مكاني؟
حذفت الرسالة بسرعة حاولت تهدي نفسها بس رعشة إيديها فضلت عقلها بيصرخ بأسئلة أكتر من اللي تقدر تستوعبها.
وفجـــأة…
خبط عنيف على باب الشقة خلاها تنتفض مكانها!
صوت رجالي غليظ وخشن نبرته كانت مخيفة:
“افتحي يا ملك إحنا عارفين إنك جوه!”
ملك شهقت رجعت خطوتين لورا تحاول تستوعب اللي بيحصل إزاي؟ مين؟ المكان ده محدش يعرفه غير ناس معينة!
كل عضلة في جسمها تصلّبت ودقات قلبها كانت بتزيد بشكل مرعب حاولت تفكر بسرعة… تهرب؟ تطلب النجدة؟ تتصرف إزاي؟
الخبط زاد بقى أعنف كأنهم هيكسروا الباب في أي لحظة.
لازم اهرب… دلوقتي حالًا.