روايات

الفصل الحادي عشر

الجماعه اللي بيحذفوا السطرين دول ويروحوا ينشروا الرواية دي اسمها سرقه ملهاش مسمى تاني وياريت اي حد من متابعيني بشوف اي حد ناشرها يكلمني خاص وخلينا نقفل صفح كل حراميه الروايات دول ، الفيس حاليا مش محتاج اكتر من كام بلاغ يقفل الصفحه فطالما مش هيحترموا رغبة الكاتب يبقى نقفلهم صفحتهم اللي بيسرقوا علشانها الروايات .
ورجاء خاص كل اللي يقرأ الحلقة يعملي متابعة ومشاهده اولا لحسابي الشخصي علشان الحلقات تظهر معاكم بسهولة

سيف دخل عند همس وكانت على نفس وضعيتها قاعدة وضامة رجليها الاتنين وشاردة، قرب منها بشوق وترقب لرد فعلها وقعد قصادها ومش عارف ازاي يبدأ كلامه ولا يبرر إهماله ليها ازاي ؟ قرب منها أكتر وهمس باسمها : همس
سمعته بقلبها بس مقهورة منه فضلت باصة بعيد بجمود ما اتحركتش وما رفعتش عينيها له لانها واثقة تماما ان في اللحظة اللي عينيها هتيجي في عينيه هترمي نفسها في حضنه .
سيف مد ايده مسك ايديها يفكهم من بعض ويحاول يمسكها بس بعدت ايده بحدة وفضلت مكانها ، قرب أكتر وقال بحزن: طيب بصيلي واسمعيني
همس : ……..
أخد نفس طويل زفره مرة واحدة وبرر موقفه: امبارح بجد كان يوم صعب وطويل وأحداثه كتيرة أوي ومعرفش هتصدقيني ولا لا بس روحت البيت وأول حاجة عملتها ناديت عليكي لاني نسيت تماما انك هنا .
كشرت للحظة بس هو شافها وعرف انه بوظ الدنيا أكتر ازاي ينسى مكانها ؟
مسك ايدها المرة دي غصب عنها وقال بإصرار: بصيلي هنا علشان أعرف أتكلم معاكي
زقت ايده بعنف: وأنا مش عايزة أتكلم معاك ولا عايزة أسمع مبررات خليني أفترض ان في مصيبة كبيرة حصلت وأحط مبررات لنفسي تقنعني بدل ما تقولي انت انك نسيتني
شد ايدها فحاولت تبعدها عن ايده بس مسكها جامد وثبت ايدها في ايده ووضح بصدق : أنا ماقلتش نسيتك ، قلت نسيت انك هنا واه في مصايب كتيرة حصلت مش مصيبة واحدة ، مع تعبي وإرهاقي وعدم نومي فروحت وكنت جاي آخدك بس للأسف قلت أنام ساعتين وآجيلك آخدك نتعشى أنا وانتِ برا ونسهر سهرة حلوة لكن اتصدمت لما صحيت ولقيت ان النهار طلع ، صدقيني بجد ماعرفتش أعمل ايه ؟ فضلت متجمد مكاني مش عارف أفكر أصلا ومش عارف ازاي نمت كل ده ؟ – ثبت نظراته على عينيها وكمل برجاء – حقك عليا اني نمت بجد لكن كنت تعبان ينفع تقدري تعبي ؟
النبرة اللي نطق بها آخر جملة خلتها بصتله باستنكار : اوعى تتكلم وكأني مش مقدرة تعبك وشغلك – دموعها لمعت في عينيها وكملت بحزن- أنا مقدرة شغلك من أول يوم عرفتك فيه واتعذبت كتير بسبب شغلك ده فاوعى تتكلم بالطريقة دي وتحسسني اني مفترية أو مش مقدرة تعب جوزي وبطلب منه طلبات فوق طاقته .
استغرب تفكيرها فبرر: أنا ماقلتش كده أنا كل اللي بقوله معلش نمت حقك عليا
زعقت بقهر : انت مش بتقول كده انت بتطلب مني أقدر تعبك وده اللي رافضاه لاني قدرت كتير وفوق طاقتي أنا قدرت ارتباطك بواحدة غيري علشان شركتك فما تيجيش عليا .
ضغط على ايدها ورد بحزن: طيب آجي على مين لو مش هاجي عليكي انتِ ؟ حبيبتي أنا عارف اني أهملتك امبارح بس والله والله غصب عني يا همس وانتِ من جواكي عارفة و واثقة اني لا يمكن أبعد عنك إلا لو غصب عني ، اه قراري غلط اني أنام الأول بس بجد فكرت آخدك ونسهر وماكنتش هقدر أعمل ده إلا لو نمت شوية لكن ما تخيلتش أبدا اني أكمل نوم للصبح ، وكمان طلبت من سلوى تصحيني بعد ساعتين وأكدت عليها وبتقول انها صحتني بس ماقدرتش أقوم .
همس همهمت بضحكة متهكمة لانها واثقة تماما ان سلوى ما صحتهوش أو ممكن تكون نادت عليه مرة واحدة وسابته نايم علشان ما يجيش عندها بس يا ترى هل قالتله على خلافهم مع بعض ؟ طيب هل هو موافقها ؟ هل هيطلب منها تتعلم الاتيكيت ويعملها نسخة من والدته ؟
سيف مراقب حركات وشها وتهكمها وعرف ان همس مش هتسامح بسهولة ومش هتتقبل اللي حصل .
مسك وشها خلاها تواجهه وقال باعتذار: مش عارف أعمل ايه بس كل اللي في ايدي اني أقولك حقك عليا أنا آسف بجد اني سيبتك تباتي بعيد عن حضني الليلة اللي فاتت .
دموعها اللي بتلمع مجنناه و الوجع اللي جوا قلبها هي من بعدها عنه مجننها ، اتمنت لو تحضنه ، بينها وبينه سنتيمترات بس ليه مش قادرة تتخطاهم ؟
حرك ايده على خدها وعينيه متعلقين بعينيها بتوسل : همس سامحيني بجد .
دموعها نزلت وردت ببحة: مش عارفة أسامحك ، عايزة أسامحك بس مش عارفة ازاي ؟
مسح دموعها بايديه ومسك وشها وردد بعشق: حقك على قلبي يا كل قلبي .
مسح آثار دموعها وقرب منها أكتر باس عينيها الاتنين وهمس بحنان : ما تتخيليش دموعك دي غالية عليا قد ايه وبتعمل فيا ايه ؟
همست بعتاب : ازاي قدرت النهار كله ما تكلمنيش ولو حتى مرة تطمن عليا اني وصلت هنا ؟
شرحلها باختصار يومه وهي بتسمعه باهتمام، بعدها أخد نفس طويل وكمل: بس يا ستي و خرجت لبست هدومي وقلت آخدك أعشيكي وأسهرك سهرة حلوة أعوضك بها عن اليوم الطويل ده ، بعد ما خرجت على الأوضة لاحظت ان الدنيا نور فروحت للستاير شدتها ولكي ان تتخيلي صدمتي وأنا شايف الشمس طالعة، أنا حرفيا تنحت كام دقيقة مش عارف حتى أفكر هتعملي فيا ايه ؟
غصب عنها ضحكت على أسلوبه وتخيلها لشكله وهو ضحك معاها وقال: يعني انتِ تصدقي اني أنام أكتر من ١٢ ساعة ؟ من يوم ما عرفتيني للنهارده عمري عملتها ؟
هزت راسها بنفي فكمل باعتذار : فبجد حقك عليا بس مش عارف ازاي نمت كل ده أصلا ، ها سامحتيني ؟
بصت لعينيه كتير وحست انه واحشها أوي ، زي ما يكون بعيد عنها من سنة مش يوم واحد ، صبره وصل لآخره فقال بعتاب: همس بجد واحشاني
ردت ببرود تستفزه: أيوة يعني أعمل ايه ؟
شدها عليه بغيظ: يعني عايز آخدك في حضني ، من امبارح عايز آخدك في حضني
قالت بلامبالاة : لو جيت امبارح كنت أخدتك في حضني انما النهارده مالكش أحضان
بصلها بذهول : ماليش ايه يا حلوة أخواتها ؟ ده أنا أخطفك قال ماليش قال
جه يقرب منها بس زقته وقامت بعيد عنه ، وقفت الناحية التانية من السرير وقالت بتحدي: مالكش يا سيف
وقف وقرب منها بس طلعت على السرير و وقفت في النص علشان ما يطولهاش من الناحية دي أو دي و هو وقف على راس السرير وقال بصبر: وبعدين ؟ تعالي هنا
هزت راسها برفض : روح لشركتك ومصنعك وشغلك وأنا هقعدلي يومين عند أخويا ومع أبويا وأمي .
كان هيزعق فيها بس اتكلم بهدوء وهو ماددلها ايده وسايرها: تعالي يا همس الله لا يسيئك يا حبيبتي ، استهدي بالله وتعالي
بصتله وافتكرت أمه وخلافهم وافتكرت زعلها كله ومشيها من البيت بعد ما أمه شبه طردتها فازاي دلوقتي بيقولها تروحله وتروح فين ؟ هو ليه متجاهل اللي حصل ولا هو ماعرفش أصلا باللي حصل ؟
لاحظ تفكيرها ونظراتها دي فقال بشك : لما بتتنحي كده بعرف انك افتكرتي مصيبة هتنزل فوق دماغي ، بتفكري في ايه ؟ فكري بصوت عالي يا همستي
بصتله كتير قبل ما تنزل من على السرير وتقف قصاده بترقب : عايزني أفكر بصوت عالي يا سيف ؟ حاضر ، بفكر حاليا أقولك اني هقعد السنة دي هنا مع أخويا لحد ما أخلص امتحانات آخر السنة ده اللي بفكر فيه .
فضل باصصلها لفترة مش عارف هو سمع صح ولا اتهيأله انها قالتله انها هتبعد عنه السنة كلها ؟
استنته يتكلم بس كان باصصلها بذهول ، جت تبعد بس مسك دراعها شدها عليه قربها منه و تلاشت المسافة بينهم، وشوشهم قصاد بعض أنفاسهم اختلطت ، سألها باستنكار: انتِ فاهمة بتقولي ايه ولا ده أي كلام والسلام ؟ انتِ مستوعبة معنى كلامك ؟
قربه ملخبطها وأنفاسه مجنناها وريحته بتخليها عايزة تقرب تدخل لحضنه أكتر ، مالقتش صوتها فهزت راسها بتأكيد وما نطقتش ، استنكر ردها فضغط على دراعها جامد وعاتبها: همس أنا هتجنن من ليلة واحدة نمتيها بعيدة عني متخيلة سنة كاملة ؟ بتهرجي ولا بتعاقبيني ولا بتعملي ايه بالظبط ؟ انتِ مستعدة تفضلي بعيدة عني يوم واحد بس تاني؟ مش سنة كاملة ؟انتِ ازاي أصلا قادرة تقفي قصادي كده بالبرود ده ؟ ولا أنا ليه هتجنن لو ما أخدتكيش في حضني ؟
جت تبعد بس شدها، حطت ايديها الاتنين على صدره تمنعه بس ضمها كلها ولف ايديه حواليها وهمس بشغف : وحشتيني يا مجنونة ، وحشتيني يا مجنونتي الصغيرة ، ازاي قدرتي تفكري مجرد تفكير تبعدي عني ؟
غمضت عينيها بلهفة وبالرغم من انها عايزة تبعد وتفضل زعلانة بس دفنت وشها في صدره ، بعدها للحظة وشد ايديها من على صدره حطهم حوالين رقبته وضمها تاني بشوق : وحشتيني وحشتيني وحشتيني .
أخد نفس طويل من ريحتها وضمها أكتر و عايز يدخلها جواه كلها على بعضها ، كمل بحب: من اللحظة اللي فتحت فيها عينيا وأنا عايز أضمك بالشكل ده .
بعدها عنه ومسك وشها بايديه الاتنين وقال بتنبيه: اتفقنا نتخانق نزعل نتصالح بس حضني وحضنك مفتوح ولا نسيتي ؟ مفيش حد يقفل حضنه في وش التاني نسيتي يا همس ؟
عاتبته : كنت عايزة حضنك امبارح ومالقيتهوش .
ضمها تاني لقلبه : طيب أنا انشغلت انتِ ليه ماكلمتينيش ؟ ازاي ماكلمتينيش ؟
دفنت وشها في رقبته : مش عايزة أفتكر امبارح باللي فيه وياريت لو يتحذف من ذاكرتي كله على بعضه .
جه يتكلم بس الباب خبط وفاتن قالت : الفطار جاهز يلا يا سيف انت وهمس .
خبطت تاني وهمس قالتلها تدخل ففتحت الباب بهدوء كانوا بعدوا ووقفوا قصاد بعض، بصولها فكررت : يلا افطروا
همس هتبعد بس سيف ضغط على ايدها و قال : خمسة وجايين
فاتن حست انهم ماخلصوش كلامهم فقفلت الباب وسابتهم براحتهم ، سيف بص لهمس : أوعدك ان امبارح مش هيتكرر تاني ومهما أكون مشغول مش هنشغل عنك اتفقنا ؟
هزت راسها بموافقة وهو فضل باصصلها ، سألها باهتمام: لسه زعلانة مني ؟
بصت لعينيه بدون ما تتكلم فشاف انها زعلانة منه و جدا ، قرب من شفايفها اللي اشتاقلهم من قبل سفرهم لهالة وهي كانت بعيدة عنه .
بعد عنها أخيرا ، كانت مغمضة عينيها فابتسم ومشى ايده على خدها بخفة ففتحت عينيها وبصتله فهمسلها برفق : أصالحك ازاي قوليلي ، اؤمري وأنا هنفذ ، همس احنا من يوم فرحنا وانتِ في حضني ومش شبعان منك فما بالك بقالك كام يوم بعيدة عني ومحروم منك ؟ متخيلة النار والشوق اللي جوايا ليكي وصل لايه ؟ أنا هموت عليكي وعلى كل ما فيكي ، يلا نمشي من هنا علشان خاطري .
هنا همس فاقت من حالة الهيام اللي كانت فيها من لمساته وكلماته فبعدت ايده عن خدها وقالت بجدية : سيف أنا مش هرجع معاك البيت تاني .
اتنهد وسكت لانه ماكانش عايز يتكلم في ده دلوقتي ، همس استنته يعلق أو يتكلم بس فضل ساكت و ماعرفتش تفسر سكوته ده معناه ايه ؟

السابقانت في الصفحة 1 من 3 صفحات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
0

أنت تستخدم إضافة Adblock

انت تستخدم اضافة حجب الاعلانات من فضلك تصفح الموقع من متصفح اخر من موبايلك حتي تقوم بتصفح الموقع بشكل كامل